لماذا تموت الأسماك عندما ترمى النفايات في البحر

كيف تعاني الحياه البحرية

تعاني

الحياة


البحر

ية من أضرار لا يمكن إصلاحها مثل

التلوث

الكيميائي للمياه وملايين الأطنان من النفايات التي تتم إدارتها بشكل سيء في المحيطات كل عام، والنتيجة هي حدوث أزمة في الكوكب مع فقدان حياة أكثر من 100 مليون حيوان بحري كل عام، ناهيك عن تدهور النظام البيئي للمحيطات.

ويتأثر ما يقرب من 1000 نوع من الحيوانات البحرية بتلوث المحيطات على مر السنين، أما في عصرنا هذا، فهناك أكثر من 500

موقع

مسجل كمنطقة ميتة حيث لا يمكن أن توجد حياة بحرية على الإطلاق. [1]

مدى تأثر الأسماك بالنفايات في البحر

هل سمعت من قبل عن ذلك الحوت الذي مات بعد أن تقطعت به السبل والطرقات، وكان ذلك بالقرب من سياتل في عام 2010، ويرجع ذلك بسبب أنه تناول أكثر من 20 كيساً بلاستيكياً، وكرة للجولف وبعض النفايات الأخرى في معدته، فلك أن تتخيل أن تموت تلك الكائنات في موطنها بدون أدنى ذنب أو سابق إنذار.

قد يبدو الأمر هيناً بالنسبة للكثيرين، ولكنه صعباً للغاية، أن تخضع تلك الكائنات لسموم

البلاستيك

والمواد الكيميائية، فوفقاً للأمم المتحدة، قد يتأثر ما لا يقل عن 800 نوع في جميع أنحاء

العالم

بالحطام البحري، والغريب في الأمر أن ما يصل إلى 80 في المائة من هذه القمامة كانت من البلاستيك.

وتشير التقديرات هنا إلى أن ما يصل إلى 13 مليون طن متري من البلاستيك ينتهي به المطاف في المحيط كل عام، وهو ما يعادل حمولة شاحنة قمامة أو قمامة كل دقيقة، لذلك من الممكن  وأن تتشابك الأسماك والطيور البحرية والسلاحف البحرية والثدييات البحرية في حطام بلاستيكي أو تبتلعها،  مما يتسبب في الاختناق والجوع والغرق،

وذلك في حين تشير التقديرات إلى أن المواد البلاستيكية تستغرق ما يصل إلى مئات السنين حتى تتحلل بالكامل، فإن بعضها يتحلل بشكل أسرع إلى جزيئات صغيرة ، والتي تنتهي بدورها في المأكولات البحرية التي نتناولها.[2]

فالإنسان هو في الواقع أخطر مخلوق على وجه الأرض لما يرتكبه من جرائم في حق الكائنات الأخرى،  فقد تم العثور على سلحفاة بحرية في المحيط الهادئ وكان هذا الحطام في معدتها، وفقًا لمؤسسة The Ocean Cleanup.

ما هو السبب وراء موت الأسماك بسبب النفايات البحرية

عندما تقضم قطعة لذيذة من السمك، ربما لا يهمك فيما كانت تأكله تلك السمكة من قبل، ولكن ربما يجب عليك الاهتمام بعد ذلك، حيث قد تم العثور على أكثر من 50 نوعًا من الأسماك، كانت  تستهلك

النفايات البلاستيكية

في البحر، فهي  ليست أخبار سيئة للأسماك فقط، ولكن أيضًا للبشر الذين يعتمدون على الأسماك كوجبات رئيسية.

حيث لا تموت الأسماك عادة كنتيجة مباشرة للتغذية على الكميات الهائلة من النفايات البلاستيكية العائمة في المحيطات، ولكن هذا لا يعني أنه ليس ضارًا بالنسبة لهم، فبعض الآثار السلبية التي اكتشفها العلماء عندما تتناول الأسماك التي تعيش على البلاستيك تشمل انخفاض في معدلات النشاط وضعف السلوك،  بالإضافة إلى ضعف وظائف الكبد.

والأكثر إزعاجًا للناس هو أن المركبات السامة المرتبطة بنقل البلاستيك إلى أنسجة الأسماك والتراكم البيولوجي فيها، وهذا أمراً مقلق لأن هذه المواد يمكن أن تزيد من التراكم البيولوجي لدى الأشخاص الذين يستهلكون الأسماك التي أكلت البلاستيك،

فقد تم العثور على العديد من الأنواع المباعة للاستهلاك البشري،  بما في ذلك الماكريل والباس المخطط ومحار المحيط الهادئ ، مع هذه المواد البلاستيكية السامة في بطونهم


الشعور الكاذب بالشبع

فمن المعروف أن النفايات البلاستيكية تشكل تهديدًا خطيرًا للحيوانات البحرية، لكننا ما زلنا نحاول فهم سبب أكل الأسماك لها،  وعادة ، خلصت الأبحاث إلى أن الحيوانات البحرية تخطئ بصريًا في تناول البلاستيك كغذاء، مما يؤدي إلى تناولها لسد حاجتها للجوع ظناً منها أنها طعام، والذي يحدث هو إنخفاض حاد في المواد الغذائية التي يحتاجها جسم السمكة، بالإضافة إلى وجود مواد غير قابلة للهضم نهائياً، لذلك يجب أن نفكر جديا

كيف يمكننا منع الناس من إلقاء القمامة في المحيطات

. [1]


جعلها أقل نشاطاً وحركة

وجد فريق من الباحثين من أستراليا وكندا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا أن بعض الأسماك التي تتغذى على قطع البلاستيك الدقيقة أكثر عرضة للمخاطرة، وبسبب ذلك، قد ينتهي الأمر بالموت في سن أصغر.

وفي بحثهم المنشور في مجلة Proceedings of the Royal Society B، تصف المجموعة دراستهم التي تضمنت اصطياد الأسماك الصغيرة وإطعامها قطع البلاستيك الصغيرة، ثم إعادتها إلى البحر لمعرفة المزيد حول ما يفعله تناول البلاستيك لها.

فعلى مدى العقود العديدة الماضية، أصبح العلماء على دراية بمصدر تلوث عالمي، ألا وهي  النفايات البحرية، فقد تم إجراء دراسات متعددة لمعرفة نوع التأثير الذي تحدثه مثل هذه المواد البلاستيكية على

البيئة

والمخلوقات التي تنتهي بأكلها – بما في ذلك البشر.

وفي هذا الجهد الجديد، تساءل الباحثون عن نوع التأثير الذي قد تحدثه قطع البلاستيك الدقيقة على الأسماك التي تعيش في الحاجز المرجاني العظيم.

ولمعرفة المزيد عن مثل هذا التأثير، قام الباحثون بإمساك كتلة من سمكة أمبون الصغيرة تعيش بين الشعاب المرجانية، كانوا قد أعادوهم إلى معملهم ووضعوهم في خزانات مملوءة بالماء لمدة أربعة أيام.

وفي خلال ذلك الوقت،  كانت الأسماك تتغذى على الجمبري الذي يأكلونه عادة في البحر، وأيضًاً، تمت إضافة جزيئات بلاستيكية دقيقة إلى نصف الخزانات، والتي تأكلها الأسماك أيضًا. بمجرد إعادة الأسماك إلى المحيط في نفس المنطقة التي تم صيدها فيها، قام الباحثون بتتبعها لمعرفة ما إذا كان تناول المواد البلاستيكية الدقيقة له أي تأثير ملحوظ عليها.

وجد الباحثون أنه في حين أن جزءًا بسيطًا فقط من الأسماك التي لم تأكل المواد البلاستيكية الدقيقة تم التقاطها وأكلها من قبل الحيوانات المفترسة في غضون 72

ساعة

بعد إطلاقها، فإن جميع أولئك الذين أكلوا الجسيمات البلاستيكية الدقيقة استهلكتهم الحيوانات المفترسة.

هذا وقد كشفت المراقبة الدقيقة للأسماك عن السبب، فالأسماك التي أكلت قطع البلاستيك الدقيقة لم تكن أكثر نشاطًا من تلك التي لم تتعرض لتلك القطع الدقيقة فحسب، بل أظهرت أيضًا سلوكًا أكثر خطورة، مثل المغامرة في المياه المفتوحة.

ويقترح الباحثون أن سبب التغيير في السلوك هو الجوع،  فالأسماك التي استهلكت البلاستيك كانت تحتوي على بطون مليئة بالبلاستيك ولكنها لم توفر لها أي تغذية.

ولقد تصرفوا كما لو كانوا يتضورون جوعا حتى الموت، مما يعرضهم لخطر أكبر بكثير من أن يتم رصدهم وأكلهم من قبل الحيوانات المفترسة، كما أشاروا إلى أن التأثير كان أكثر وضوحًا في المناطق التي تدهورت فيها الشعاب المرجانية بسبب النفايات البحرية. [2] [3]