كيف يمكننا منع الناس من إلقاء القمامة في المحيطات

كيف يمكننا منع الناس من إلقاء القمامة في المحيطات

يعد إلقاء القمامة في المحيطات أحد أكبر أنواع

التلوث

التي تعمل على تهديد صحة المحيطات في جميع أنحاء

العالم

، ولكن هناك العديد من الحلول لتلوث المحيطات، حيث تكمن مشكلة تلوث المحيط بسبب من إلقاء القمامة مع الارتفاع الصاروخي في إنتاج

البلاستيك

، وانخفاض مستويات إعادة التدوير، وسوء إدارة النفايات، حيث يدخل ما بين 4 و 12 مليون طن متري من النفايات إلى المحيط كل عام وهو ما يكفي لتغطية كل قدم من السواحل على هذا الكوكب.

فمن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات في العشرين سنة القادمة في المحيط، من إلقاء القمامة وكما قد يُسبب

التلوث البلاستيكي

ة آثار على السلاحف

البحر

ية والحيتان وطيور البحر والأسماك والشعاب المرجانية وعدد لا يحصى من الأنواع البحرية الأخرى والموائل، وفي الواقع يقدر العلماء أنّ أكثر من نصف السلاحف البحرية في العالم تقريبًا، فكل

الطيور

البحرية على الأرض قد تأثرت بفعل تناول المخلفات وأكلها على مدار فترات متعددة في حياتهم.

يتسبب تلوث إلقاء القمامة أيضًا على الشواطئ والسواحل ومواقع الغوص والغطس في جميع أنحاء العالم، حتى في المناطق النائية مثل ميدواي أتول، ومن أحد الأسباب التي تجعل التلوث القمامة في المحيطات يمثل هذه المشكلة هو أنه لا يختفي بل يبقى إلى الأبد، وبدلاً من ذلك يتحلل حطام القمامة ببساطة إلى جزيئات أصغر حجمًا، تُعرف باسم اللدائن الدقيقة، والتي لا تزال آثارها البيئية قيد التحديد.

يمكن لأي شخص أن يفعل شيئًا للمساعدة في حل مشكلة التلوث البلاستيكي، ويتخذ ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم بالفعل إجراءات لتقليل استخدامهم للنفايات والبلاستيك، وتتبيّن حلول تلوث إلقاء القمامة في المحيطات من خلال ما يلي:

التقليل من استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد

إنّ الطريقة الأسهل والأكثر مباشرة التي يمكن البدء بها هي تقليل الاستخدام للمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، حيث تشمل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد الأكياس البلاستيكية، وزجاجات المياه، والقش، والأكواب، والأواني، وأكياس التنظيف الجاف، وحاويات الإخراج، وأي مواد بلاستيكية أخرى تُستخدم مرة واحدة ثم يتم التخلص منها.

تعتبر أفضل طريقة للقيام بذلك هي رفض أي مواد بلاستيكية تستخدم مرة واحدة ولا تحتاجها مثل: القش، والأكياس البلاستيكية، وأواني تناول

الطعام

بالخارج، وحاويات تناول الطعام في الخارج، وشراء وحمل نسخ قابلة لإعادة الاستخدام من هذه المنتجات بما في ذلك أكياس البقالة القابلة لإعادة الاستخدام، وأكياس الإنتاج، والزجاجات، والأواني، وأكواب القهوة، وأكياس

الملابس

للتنظيف الجاف.

إعادة التدوير بشكل صحيح

فعند استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي وغيرها والتي يمكن إعادة تدويرها، ينبغي التأكد دائمًا من إعادة تدويرها في

الوقت

الحاضر، حيث يتم إعادة تدوير 9٪ فقط من البلاستيك في جميع أنحاء العالم، حيث تساعد إعادة التدوير على إبقاء البلاستيك بعيدًا عن المحيط وتقليل كمية البلاستيك الجديد المتداول والنفايات.

المشاركة في تنظيم وتنظيف المحيطات والشواطئ والأنهار

كما تعتبر المساهمة والمساعدة في إزالة النفايات والبلاستيك من المحيط ومنعها من الوصول إلى هناك في المقام الأول من خلال المشاركة في أو تنظيم عملية تنظيف للشاطئ المحلي أو الممر المائي، وهذه واحدة من أكثر الطرق المباشرة والمجزية لمكافحة التلوث البلاستيكي للمحيطات، حيث يمكن ببساطة الذهاب إلى الشاطئ أو الممر المائي وجمع

النفايات البلاستيكية

وغيرها بمفردك أو مع

الأصدقاء

أو

العائلة

أو يمكن الانضمام إلى منظمة تنظيف محلية أو حدث دولي مثل International Coastal Cleanup .

دعم الحظر

فرضت العديد من البلديات حول العالم حظراً على العديد من الأكياس البلاستيكية وحاويات تناول الطعام والزجاجات التي تستخدم لمرة واحدة، حيث يمكن دعم تبني مثل هذه السياسات في المجتمع.

تجنب المنتجات التي تحتوي على الميكروبيدات

أصبحت جزيئات البلاستيك الصغيرة المسماة “الميكروبيدات” مصدرًا متزايدًا للتلوث البلاستيكي للمحيطات في السنوات الأخيرة، حيث تم العثور على الميكروبيدات في بعض مقشرات الوجه ومعاجين الأسنان وغسول

الجسم

، وهي تدخل بسهولة إلى محيطاتنا والممرات المائية من خلال أنظمة الصرف الصحي لدينا، وتؤثر على مئات الأنواع البحرية، كما ينبغي تجنب المنتجات التي تحتوي على ميكروبيدات بلاستيكية بالبحث عن “بوليثيلين” و “بولي بروبيلين” على ملصقات مكونات منتجات مستحضرات التجميل.

إدارة وتقليل إلقاء النفايات في الميناء

تتراكم تحديات إغراق المحيط يومًا بعد يوم، وبغض

النظر

يمكن التحكم في النفايات التي يتم التخلص منها في المحيطات من خلال الإدارة الفعالة وجهود التقليل في المقام الأول، حيث يجب التركيز الجهود على التحكم في نشاط الشحن ومراقبته في الميناء مع الحد من كمية النفايات التي يتم إلقاؤها في المحيط من خلال السفن.

علاوة على ذلك يتبيّن من خلال اتخاذ استراتيجيات فعالة للإدارة والتقليل من المخلفات في الموانئ، كما يمكن التحكم في نشاط كنس البضائع الذي يطلق الخبث وكريات خام الحديد لتقليل احتمالات إغراق المحيطات بالنفايات.

دعم المنظمات التي تعالج التلوث البلاستيكي

هناك العديد من المنظمات غير الربحية التي تعمل على الحد من التلوث البلاستيكي للمحيطات والقضاء عليه بعدة طرق مختلفة بما في ذلك Oceanic Society و Plastic Pollution Coalition و 5 Gyres و Algalita و Plastic Soup Foundation وغيرها، كما تعتمد هذه المنظمات على التبرعات من الأشخاص بهدف مواصلة عملهم المهم، فحتى التبرعات الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.

كما أنّ هذه الأفكار تخدش السطح فقط للطرق التي يمكن من خلالها المساعدة في معالجة المشكلة المتزايدة للتلوث الذي تسببه النفايات في المحيطات مما يكون له أضرار على الصحة البشرية بعامة والكائنات البحرية بخاصة، ولعل البعض يتسائل حول

لماذا تموت الاسماك عندما ترمى النفايات في البحر

.

الآثار الضارة على صحة الإنسان من إلقاء المخلفات في المحيط

وفقًا لعلماء

البيئة

فإنّ المحيطات حية ومترابطة، وما يقصد بذلك أنّه يمكن تعريفه على أنه كل ما يتم تغذيته في المحيط هو ما يخرج من المحيط، وهذا يعني أنه إذا تم الإغراق في مناطق قريبة من مكان الصيد، فإن المواد السامة سوف تستهلكها الأسماك وتتراكم تدريجياً في أجسامهم، فعند تناول الأسماك من قبل الإنسان، حيث يتم إدخال المواد السامة إلى الجسم مما يجعل الضحايا يعانون من مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.

كما ربطت أيضًا مرضًا خطيرًا باسم ميناماتا بتسمم المأكولات البحرية بالزئبق، والذي تم تسجيله في أكثر من 2000 حالة منذ الخمسينيات في

الصين

وغرينلاند وكندا والبرازيل وكولومبيا، وإلى جانب ذلك يرتبط استهلاك المأكولات البحرية المسمومة مثل سرطان البحر والجمبري والحبار على نطاق واسع بالشلل والهذيان وتلف

الدماغ

والعيوب الخلقية والسرطان.

كذلك ينتج عن إلقاء النفايات في المحيطات تدمير الشعاب المرجانية واختلال

التوازن

البيئي البحري وفقدان مصادر

الرزق

من مصايد الأسماك الصغيرة، كما تسبب النفايات تدمير الموائل الطبيعية للحياة البحرية وفقدان التنوع البيولوجي البحري ووفاة الكائنات البحرية المتنوعة.[1]