من هو موريس تيليت .. ” Maurice Tillet “

من هو موريس تيليت

إنه عام 1940 في بوسطن أثناء الدخول إلى

الحلبة

للحدث الرئيسي في الليلة كان مصارعاً بدا وكأنه غول أكثر من رجل حيث تم تقديمه كـ “الملاك الفرنسي” وكان المتفرجون في حيرة من أمرهم لأنه لم يكن هناك أي شيء “ملائكي” فبعد فوزه في معركته الأولى بضربتين فقط كان من الواضح إن موريس تيليت المعروف أيضاً باسم الملاك الفرنسي كان في طريقه إلى النجومية كما ولد موريس تيليت لأبوين فرنسيين في

روسيا

عام 1903 لكن والده توفي عندما كان موريس في الثامنة من عمره فقط

وأعطته والدته لقب “الملاك” بسبب ملامحه البريئة حيث كان فتى صغيراً عادياً ووسيماً وشاباً وفي عام 1917 انتقل تيليت ووالدته إلى ريمس بفرنسا والأسماء الأخرى التي أُعطيت له لم تكن بلطف بما في ذلك “أقبح رجل في

العالم

” وبسبب الثورة المستمرة في روسيا وبعد فترة وجيزة أصبح من الواضح إن جسد موريس كان يتغير وليس بالطريقة المعتادة حيث بدأ رأسه ويديه وقدميه وصدره ينمو بمعدل ينذر بالخطر وبعد بلوغه العشرين من عمره تم تشخيص حالته بأنه مصاب بتضخم الأطراف

وكان موريس رياضياً للغاية في سنواته الأولى وكان يستمتع بلعب الرغبي حيث تم اختياره في فريق الرغبي الفرنسي وكان له شرف مصافحة الملك جورج الخامس بعد مباراة في لندن وكان موريس دائماً فخوراً بهذه اللحظة وكان يخبر أي شخص يستمع إليها حيث كان أيضاً ذكيا جداً ويتحدث 14 لغة

وكان يحلم بأن يكون محامياً كما أكمل شهادته في القانون لكنه شعر إنه لن ينجح أبداً بسبب صوته العميق ومظهره غير التقليدي كما غير موريس خططه وأصبح مهندساً في البحرية

الفرنسية

حيث حصل على رتبة ضابط صف وبعد ذلك قرر أن يجرب يده في التمثيل وسجل عدة أدوار ثانوية في الأفلام الفرنسية.

المسيرة الرياضية لموريس تيليت

أثناء وجوده في

باريس

عام 1936 تغير عالم موريس بعد لقاء المصارع الليتواني كارل بوجيلو بطل

الوزن

الخفيف حيث كان بوجيلو على يقين من إن المظهر غير العادي لموريس سيعمل لصالحه في دائرة مصارعة المحترفين وفي ذلك

الوقت

كان موريس يعمل في استوديو محلي في باريس كممثل وبواب حيث صارع تيليت لمدة عامين في إنجلترا وفرنسا باسم “الملاك” وأصبح عناق الدب حركته المميزة.

بحلول أواخر عام 1939 كان لدى موريس سجل حافل وكان مستعداً لغزو المصارعة المحترفة في الولايات المتحدة ظهر موريس لأول مرة في أمريكا في 24 يناير 1940 في حديقة بوسطن حيث غادر تيليت وبوجيلو أوروبا إلى الولايات المتحدة بسبب الحرب العالمية الثانية كما جرت أول معركة لموريس في الولايات المتحدة باسم “الملاك الفرنسي” في يناير 1940  كما بقي دون هزيمة لمدة 19 شهراً متتالياً واحتفظ ببطولة العالم للوزن الثقيل AWA من مايو 1940 حتى مايو 1942 وفي عام 1945 بدأت صحته تتدهور

وفي بدايته الأمريكية كان علماء هارفارد يتوقعون مشهد موريس حيث سألوه عما إذا كان سيخضع للقياس ووافق موريس حيث كانوا فضوليين حول موريس لأن ضخامة الأطراف لم تجعل أي شخص يعيش بعد عامه الثلاثين وغالباً ما يصاب المصابون بالضخامة بالضعف حيث كان موريس لا يزال قوياً جداً وصحياً في سنه حينها البالغ 37 عاماً وكان موريس يبلغ ارتفاعه 5 أقدام و 8.5 بوصات و 276 رطلاً وصدر 47 بوصة وكان موريس كان لديه رأس تقريباً ضعف رأسه الطبيعي لرجل في حجمه ويداه يمكنهما خلط ثلاث مجموعات من الأوراق

كما توافدت الحشود لرؤية هذا

الرجل

الوحش الذي كان بمثابة ارتداد إلى عصور ما قبل

التاريخ

حيث أثبت موريس إنه قوي بشكل لا يصدق ونظم الأحداث حيث كان يجر حافلة أو سيارة في

الشارع

لقد صارع وفاز ضد أعظم المصارعين في عصره حيث كانت شخصيته شرسة وعلى الرغم من ذلك كان لطيفاً ومثقفاً وحسن السلوك.

في 13 مايو 1940 هزم موريس ستيف كيسي بإبعاده عن لقب الرابطة الأمريكية للمصارعة العالمية في بوسطن وفاز عليه نظيفاً مرة أخرى بعد أسبوعين وأعاد موريس تنشيط المصارعة المحترفة حيث ازدادت الجماهير بشكل كبير لتشهد جسده وقدرته وظل دون هزيمة لمدة تسعة عشر شهراً

ولكن في 13 مايو 1942 خسر موريس لقب AWA مرة أخرى لستيف كيسي كما حصل موريس على لقب AWA العالمي (بوسطن) من 13 مايو 1940 إلى 13 مايو 1942 ولقب مونتريال العالمي من 30 مارس 1942 إلى 25 يونيو 1942 وكان أيضاً بطل AWA من 1 أغسطس 1944 حتى 15 أغسطس 1944.

قدم موريس تقارير إلى الجيش الأمريكي في عام 1942 للخدمة في المجهود الحربي لكن قيل له إنه لم يقدم لهم شيء وحُرم من الخدمة وفي فبراير من عام 1947 أدى موريس يمين الجنسية للولايات المتحدة كما لفت مظهر موريس انتباهاً كبيراً عندما كان في الأماكن العامة ومن المحتمل أن هذا هو سبب اختياره أن يعيش حياة خاصة للغاية وكان خاصاً بأصدقائه كما خاض موريس معركته الأخيرة في فبراير 1953 حيث خسر أمام بيرت أسيراتي بطل الوزن الثقيل البريطاني عدة مرات.

وفاة موريس تيليت

دخل كارل وزوجته أولغا وموريس معاً في قصر في 726 دبليو غارفيلد

بوليفارد

في شيكاغو حيث كان الثلاثة يعيشون في هذا المكان معاً في عام 1954 كما أصيب كارل حينها بسرطان الرئة وتعافى موريس مؤخراً من الالتهاب الرئوي وكان موريس يعاني أيضاً من تضخم

القلب

الناجم عن ضخامة الأطراف

بعد ذلك توفي كارل بسبب

سرطان الرئة

وبعد 13

ساعة

فقط توفي موريس أيضاً حيث تم دفن الاثنين جنباً إلى جنب في المقبرة الوطنية الليتوانية في العدل حيث جذبت جنازتهما المشتركة الآلاف نظراً لأن الاثنين كانا يشتركان في شغف المصارعة في

الحياة

فقد تقاسموا القبر.

من هو شريك Shrek

قد يكون مصدر إلهام الحياة الواقعية لشخصية الرسوم المتحركة Shrek مجرد رجل يُلقب بـ “The French Angel” عُرف الرجل رسمياً باسم موريس تيليت وهو فرنسي من أصل روسي وقد صعد إلى الصدارة كنجم مصارعة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي حيث ولد تيليت عام 1903

ويقال إن أصدقاء طفولته أطلقوا عليه لقب “ملاك” بسبب شعره الأشقر ووجهه الملائكي حيث تظهر صور موريس تيليت بعد طفرة نموه التي سببها ضخامة الأطراف رجلاً يشبه بشكل مذهل شريك الغول الطيب القلب من

فيلم

2001 الذي يحمل نفس الاسم بينما كان تيليت يحلم بأن يصبح محامياً انتهى به المطاف في البحرية الفرنسية قبل أن يدخل عالم المصارعة المحترفة في نهاية المطاف في عام 1937

وعلى الرغم من أوجه التشابه الجسدية الغريبة بين Tillet و Shrek فإن DreamWorks الاستوديو الذي أصدر الفيلم لم يعالج رسمياً الإشاعة طويلة الأمد التي تفيد بأن مظهر Tillet كان بمثابة الأساس للشخصية المتحركة ولم يرد متحدث باسم الشركة على الفور على طلب للتعليق من هافينغتون بوست

حيث تمت كتابة الفيلم في الأصل وتحريكه ليناسب الممثل كريس فارلي وعندما مات فارلي تمت كتابة فيلم جديد بالكامل وأثناء إنتاج فيلم جديد يُفترض أن Dreamworks وجدت في موريس التمثيل المثالي للغول الأكبر سناً والأكثر حكمة والأكثر غضباً مع امتلاك شخصية نبيلة للبطل حيث يبدو إن الخصائص الجسدية وكذلك السمات الشخصية لموريس وشخصيته المصارعة “الملاك الفرنسي” واضحة طوال الفيلم.[1]