كيف يؤثر النوم على هرمونات الجسم
نبذة عن تأثير النوم على الهرمونات
النوم مهم جدًا للجسم للعديد من الأسباب، قد لا يدرك الشخص ذلك، لكن
النوم
يؤثر على هرمونات
الجسم
، والهرمونات تؤثر ايضًا على النوم، يؤثر النوم على العديد من هرمونات الجسم، من ضمنها الهرمونات المتعلقة بالتوتر أو الجوع.
الإفراط في النوم والحصول على كمية غير كافية من النوم يمكن أن يؤثر على الهرمونات، لذلك فإن الحصول على كمية كافية من النوم مهم جدًا من أجل توازن الهرمونات في الجسم.
ما هي الهرمونات، وما الذي تقوم به
الهرمونات هي مواد كيميائية تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم عمليات ووظائف الجسم المختلفة، يحتاج الجسم إلى هرمونات مختلفة من أجل أن يقوم بوظائفه بشكل جيد، يتم إطلاق الهرمونات من خلال الغدد الصم، وهما شبكة من الأعضاء والغدد المتوضعة في الجسم.
الهرمونات مسؤولة عن العديد من وظائف الجسم، وهذا يتضمن:
- الاستقلاب والشهية
- النمو
- درجة حرارة الجسم
- الوظائف الجنسية، القيادة والتكاثر
-
معدل نبضات
القلب
- الضغط الدموي
- دورات النوم واليقظة.
عملية إنتاج ووظيفة الهرمونات في الجسم تتأثر بوظائف الجسم المختلفة، مثل النوم
العلاقة بين النوم والهرمونات
تتأثر وظائف الهرمونات المختلفة بالنوم واليقظة وما إلى ذلك، الحصول على نوم كافي مهم جدًا من أجل تنظيم الهرمونات، هذا يتضمن:
- الكورتيزول
- الاستروجين والبروجسترون
- هرمونات الجوع، مثل الانسولين، الليبتين، والجريلين
- الميلاتونين
- هرمونات الغدة الدرقية
- هرمونات النمو
على سبيل المثال، ينظم الميلانونين أنماط النوم ويساعد الجسم على تنظيم أوقات النوم، كما يتم إطلاق هرمون النمو خلال
ساعات
النوم العميقة، وهذا الهرمون هام من أجل إصلاح الخلايا ونموها، الهرمونات الأخرى، مثل الكورتيزول تعتمد على وقت ومدة وجودة النوم من أجل إطلاقها.
النوم الجيد هام جدًا للصحة، حيث يتأثر تقريبًا كل هرمون في الجسم استجابة لنظام النمو واليقظة، وعند تجاهل الحصول على نوم كافي، يمكن أن تتضطرب المستويات الهرمونية سواء كان الشخص بعمر الثلاثين، الخمسين، أو السبعين.
النوم هام جدًا لوظيفة الهرمونات، لأن العديد منها يعتمد على نظام النوم واليقظة، الحصول على نوم كافي يساعد على تنظيم الهرمونات، وعندما يقوم الشخص بتعطيل نمط النوم لديه سواء في الجودة أو الكمية، فإنه يقوم بتعطيل توازن هرمونات الجسم ويصبح الشخص عرضة للاضطرابات الطبية.
تأثير النوم على الهرمونات المختلفة
-
الكورتيزول
النوم ينظم مستويات الكورتيزول، وهو هرمون ستيرويدي يتم إنتاجه من خلال الغدد الكظرية، وهو يعرف أيضًا باسم هرمون التوتر، ينظم الكورتيزول الهرمونات الأخرى في الجسم، عند الاسترخاء والنوم بشكل جيد والاستيقاظ مشحونًا
بطاقة
جديدة، تصل مستويات الكورتيزول إلى الذروة بعد 30 دقيقة من الاستيقاظ، تؤدي هذه الذروة إلى إطلاق الهرمونات الأخرى، بما في ذلك الاستروجين وهرمونات الدرق.
النوم غير الكافي يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على إطلاق الكورتيزول، لذلك ينصح الخبراء بالنوم من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة للحفاظ على مستويات الكورتيزول.
-
الاستروجين، البروجسترون، وهرمونات الدرق
يعد الاستروجين والبروجسترون هرمونات اساسية من الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي، عند عدم الحصول على كمية كافية من النوم، ترتفع مستويات الكورتيزول في الصباح، يمكن أن يؤدي ذلك لتعطيل التناغم بين الاستروجين والبروجسترون، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الغدد الدرقية، مما يؤثر على عملية الاستقلاب.
-
هرمونات الجوع
النوم مهم جدًا لتنظيم الاستقلاب، والنوم غير الكافي يمكن أن يؤثر على إنتاج ومستويات هرمونات الجوع في الجسم، يمكن أن يؤثر على الجوع، الشهية وتناول الطعام، ويؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن.
النوم غير الكافي يمكن أن يؤثر على:
- اللبتين
- الجريلين
-
الإنسولين
هذه الهرمونات تكون مسؤولة عن:
- الشبع
- الجوع
-
تنظيم سكر
الدم
- تخزين الشحوم
-
هرمون النمو
يلعب هرمون النمو دور هام في:
-
إنتاج
البروتين
واصطناعه - تطور العضلات
- الاستقلاب
- المناعة
يؤثر النوم على مستويات هرمون النمو في الجسم، ونقص النوم يمكن أن يؤثر على مستويات هرمون النمو، وقد يصبح الشخص أقل قدرة على إصلاح اذيات الجسم وتراكم دهون البطن كنتيجة.
-
الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون يتم إنتاجه عن طريق الغدة الصنوبرية ويترافق مع دورة النوم واليقظة في الجسم، كما أن يساعد على تنظيم دورة النوم واليقظة.
الخلل في النوم يمكن أن يكون له تأثيرات على الميلاتونين ودوره في تعزيز النوم في الدماغ، كما أن الميلاتونين يتحكم بأكثر من 500 جين في الجسم، من ضمنها الجينات المسؤولة عن تنظيم الجهاز المناعي، لذلك فإن إدارة الميلاتونين من خلال النوم الكافي مهم جدًا للحفاظ على صحة جيدة.
تأثير قلة النوم على المستويات الهرمونية
الكمية الكافية من النوم اللازمة لأغلب الأصحاء تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات، وفي حال قام الشخص بمراكمة ساعات النوم خلال الأسبوع، لا يمكنه تعويضها في
ايام
العطلة.
قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى:
-
نقص
المناعة
- زيادة الإنتانات
- زيادة الأمراض
- حدوث تغيرات في الشهية
- زيادة في استهلاك السعرات الحرارية
-
زيادة
الوزن
في حال نام الشخص لمدة 4 ساعات لخمس ليال، يحتاج تقريبًا إلى
24 ساعة
نوم زيادة من أجل التعويض في الأسبوع، لكن لا يمكنه تعويض ساعات النوم في أيام العطلة.
من المهم جدًا الحصول على نوم كافي بشكل منتظم من أجل تنظيم المستويات الهرمونية بشكل جيد، هذا الأمر يتضمن النوم لفترة كافية وبشكل عميق من أجل الدخول في مرحلة نوم حركة العين السريعة، والنوم الخفيف أو المتقطع لن يقوم بهذه المهمة.
دين النوم هو حالة كارثية لا يأخذها الأشخاص على محمل الجدية، ويعتبرونها جزء
طبيعي
من
الحياة
المشغولة، النوم يقوم بالتخلص من
السموم
في الجسم، وهو بمثابة منظف قوي، النوم غير الكافي يمكن أن يؤذي الكيمياء الجيوية الداخلية في جسم الشخص.
خلل الهرمونات يمكن أن يحدث في حال لم يحصل الشخص على نوم كافي، وفي حال أطلق الجسم الكورتيزول لفترة طويلة، هذا يعني أن الشخص يصدر طاقة أكثر من اللازم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص اللبتين (هرمون الشبع) وزيادة الجريلين (هرمون الجوع)، قد يتخطى الشخص أيضًا فترة
الشفاء
والإصلاح التي تقوم بها هرمونات النمو أثناء النوم.
تأثير النوم لساعات كثيرة على المستويات الهرمونية
النوم لفترات طويلة ليس بالأمر الجيد، أظهرت الدراسات أن
النساء
يحققن نتائج في الاختبارات العقلية بشكل أفضل عند النوم ل7 ساعات، لكن زيادة فترات النوم أكثر من 9 ساعات يترافق أحيانًا مع نقص مستويات الكورتيزول.
زيادة فترات النوم يمكن أن تؤدي إلى:
- ترنح
- التعب أثناء النهار
- نقص التمثيل الغذائي
- ضعف التركيز
- دورات نوم متقطعة
كما أن النوم الكافي مهم من أجل تنظيم الصحة والهرمونات، النوم المفرط، يمكن ان يكون له تاثيرات سلبية على الجسم، من ضمنها الاستقلاب.
نصائح للحصول على كمية كافية من النوم
تنظيم المستويات الهرمونية مهم جدًا من أجل جميع العمليات الحيوية في الجسم، هناك بعض النصائح المفيدة لتنظيم النوم:
- الحصول على نوم لفترة 7 إلى 9 ساعات
- النوم والاستيقاظ بفترات منتظمة من أجل تدريب الجسم لمعرفة وقت النوم
-
تجنب تراكم ديون النوم والتعويض في نهاية
الاسبوع
- إبقاء الأجهزة الالكترونية خارج غرفة النوم
- استعمال ماسك خاص للنوم وستائر سوداء من أجل حجب الضوء
- إبقاء غرفة النوم فقط من أجل النوم. [1]