صفات حمزة بن عبدالمطلب الجسدية


الصفات الجسدية لحمزة بن عبد المطلب


كان لنبي

الله

صلى الله عليه وسلم أعمامًا، وهم أحد عشر عم، وهم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، والعباس رضي الله عنه، وأبو طالب، وأبو لهب، والزبير، وعبد الكعبة، والمقوِّم، وضرار، وقُثَم، والمغيرة، والغيداق، ولم يسلم منهم سوى اثنان فقط، وهو حمزة بن عبد المطلب.


وكان لحمزة بن عبد المطلب كثير من الملامح التي رسمها المسلمون في مخيلتهم عنه، ومنها صفات حمزة بن عبد المطلب الجسدية، التي جعلته في

مقدمة

الصحابة اهتمامًا به، ومنها:


  • القوة البدنية.

  • القوة العضلية.

  • متانة الجسم.

  • صلابة الجسم.

  • ضخم البنيان.


ويمكن التعرف على حقيقة تلك الصفات من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرة صحابته رضي الله عنهم، في أوضح مشهد لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في أول يوم إسلام، وكيف حدث.


خرج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه يصطاد، وفي الماضي، لم يكن يخرج للصيد سوى أصحاب الصفات الجسدية المميزة، وهو في رحلته تهجم أبو جهل على النبي صلى الله عليه وسلم، وآذاه بالكلام، ثم ألقى عليه حجر أصابه، وشاهد ذلك جارية من الجواري.


فلما عاد حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه من رحلته، قالت له ألا تدري ماذا فعل أبو جهل بابن أخيك، وتقصد بذلك نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وروت له ما حدث.


كان حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، لا يزال كما هو على دينه من الكفر، ودين آبائه، ولم يكن قد أسلم بعد، فتوجه سريعاً إلى المكان الذي يجتمع فيه كبار قريش، وهو المكان الذي يجلس فيه أبو جهل، ودخل وهو في شدة غضبه، ورفع القوس، وأصاب أبو جهل في رأسه، لم يكن لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أن يفعل ذلك لو لم تكن لديه القوة الكافية لفعلها، والاستعداد للهجوم إذا فكر أبو جهل ردها، وهو ما يدل على قوته العضلية.


أما بالنسبة لقوته البدنية، فبعد إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، حترب مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته، وقيل أنه كان يحارب بسيفين، وهو دليل القوة البدنية.


أمام عن صلابة الجسم، فقد كان حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، في أحد الحروب التي اشترك فيها مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومع الصحابة، كان قد قتل وحده عشرة من المشركين من أصل سبعين مشرك قتلهم المسلمين، كما أن المعركة التي قتل فيها قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه واحد وثلاثون من المشركين، وهو ما يدل على القوة والصلابة.


ومما سبق تتضح الصفات الجسدية لحمزة بن عبد المطلب، كما تتضح أيضاً صفاته النفسية، والتي تشير إلى قوة عزيمته، وإصراره وبذله من أجل ما آمن به واعتقد فيه، بالرغم من أن إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه كان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بست سنوات كاملة.


ست سنوات بقى فيها حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، يراجع نفسه، ويفكر في أي دين هو الصحيح دين أجداده من قبل، أم دين محمد ابن أخيه الذي عرفه، وتربى معه نظراً لفرق السن البسيط بين النبي صلى الله عليه وسلم، وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، والذي قيل أنه عامان، وقيل أربعة، وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم، يدعوه كما يدعو غيره، إلى أن وصل اليقين للقلب في

الوقت

المناسب.


أما عن صفة ضخامة البنيان، فقد عرفت تلك الصفة بعد موته رضي الله عنه، وذلك عندما جاء سيل وكشف جثامين شهداء أحد وتم إعادة الدفن شهد من قاموا بذلك بأن جسد حمزة كان ضخم البنيان. [1]


قصة حمزة بن عبدالمطلب كاملة


حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسد الله، وسيد شهداء أهل الجنة، عم النبي، وقيل أخوه في الرضاعة، وكما سبق بيان في صفات حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه الجسدية، ويوم إسلامه أنه ضرب أبو جهل على رأسه، وقال له أتسب محمد وأنا على دينه، وكان ذلك هو إعلان إسلام حمزة بن عبد المطلب.


خرج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه من عند اجتماع كبار كفار قريش، وبدأ يتعلم عن الإسلام، بالرغم من بدأ الدعوة من سنوات إلا أن الميعاد الذي أراده الله كان لم يحن بعد.


كان إسلام حمزة شرف للمسلمين، وعزة حيث كان رضي الله عنه، من كبار القوم، وكان من مواقفه التي ترويها لنا السيرة النبوية الشريفة، يوم إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي كان إسلامه كإسلام حمزة عزة، ونصرة للمسلمين.


جاء عمر ابن الخطاب إلى حيث يجتمع المسلمين مع النبي صلى الله عليه وسلم، جاء إليهم، وشاهدوه يحمل سيفه فقال لهم حمزة أن يفتحوا له فلو كان جاء لخير، يتركوه، ولو جاء لشر سوف يقتله حمزة بسيف عمر، إشارة لقوة حمزة.


وفي الغزوات التي كان فيها مع النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقتل الكفار والمشركين، وأثبت شجاعة، وإقدام في كثير من الأوقات، شهد بها كل من كان فيها.


وكان حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، قد قتل في غزوة عم جبير بن مطعم في غزوة من الغزوات، وكان وحشي عبد عند جبير، فقال له اقتل حمزة، لتصبح حرًا، أو قال له واحد بواحد، لتصبح حر، ففعل.


كيف مات وحشي قاتل حمزة


يحكى وحشي عن

قصة

قتل، واستشهاد حمزة بن عبد المطلب، فيقول، “وكمنت له عند شجرة” وقعد “حمزة” وقعد “وحشي” وفي يده الحربة يزنها بكفه ويده، ينتظر الفرصة المناسبة، و”حمزة” يصول ويجول بين الصفوف، فعثر “حمزة”، فانكشفت الدرع عن بطنه، فأبصره العبد الحبشي، فرماه بالحربة، فوقعت الحربة في ثنته”.


أي أن وحشي أنتظر وفي يده الحربة، حتى جاءت الفرصة لقتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فضرب الحربة وصوبها نحوه فقتله.


أما عن موت وحشي والذي يعد من الصحابة حيث أسلم قبل وفاته، ومات في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومات في حمص، بعد العودة من أحد الغزوات.


أولاد حمزة بن عبد المطلب


لقد كان لسيد الشهداء، حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، أبناء وبنات، وهم من عاشوا بعده وعرف أسماء منهم وهم عمارة ويعلى وأمة الله وأمامة.


وقد قال أبو عمر بن عبد البر عن أولاد حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، “”ولم يعقب أحد من بني حمزة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه وماتوا كلهم عن غير عقب فلم يبق لحمزة عقب””.


وقال أيضاً “”وابنته أمامة هي التي زوجها النبي صلى الله عليه وسلم ربيبه سلمة بن أبي سلمة، وكان قد زوج النبي صلى الله عليه وسلم من أمه أم سلمة، فلما زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة أقبل على أصحابه فقال: تروني كافأته. اهـ مختصرا من الاستيعاب””. [2]