الفرق بين العمل الروتيني والعمل الابتكاري

ما هو العمل الابتكاري

إن العمل الابتكاري هو تطوير أفكار جديدة أو تحسين الأفكار الموجودة، فعندما يُطلق على الموظف أنه مبتكر في العمل هذا يعني أنه يقوم بالمساهمة بأفكار وحلول للتحديات و المشاكل التي تتواجد في نطاق العمل، وإن المبتكر يدرك

الوقت

المناسب للتحسين، ويستخدم المنطق والعقل بالإضافة إلى استخدام الابداع حتى يصل إلى الطرق التي ستلبي احتياجات العمل، وغالباً يقوم المبتكرون أيضاً ببناء الأنظمة والتعاون بها، ويقومون بتحسين الإنتاجية وزيادة الإيرادات.

وإن مجلس المؤتمر الكندي يعرف الابتكار على أنه عملية يتم من خلالها استخراج القيمة الاقتصادية والاجتماعية من المعرفة، وتتم عن طريق توليد الأفكار وتطويرها، ثم تنفيذها حتى يتم إنتاج استراتيجيات أو قدرات أو خدمات أو عمليات جديدة ومحسنة.[3]

ما هو العمل الروتيني وكيف يتم تنفيذه

العمل الروتيني هو مجموعة من الإجراءات والفحوصات المستمرة والتي تمكن الموظفين من تنفيذ أعمالهم بشكل جيد، ويتم تنفيذه في مكان العمل في عدة بنود:

  • توحيد العمليات حيث أن كل العمليات

    تتبع

    القواعد ذاتها، والتي تساهم على توفير السرعة والثقة والتماسك عندما يتم أداء المهام.
  • تحديد المشاريع فهو أمر مهم جداً وخاصة عندما يتم اتباع العمل اليومي، فهذا البند يعمل على تحقيق الأهداف الرئيسية المقصودة في الإطار الزمني المقبول.
  • تصنيف الأعمال الروتينية فهذه الاستراتيجية تتعلق بزيادة الأداء عند القيام بالعمل الروتيني، وينطوي على تصنيف الإجراءات الجماعة عن طريق التشابه والصلات.
  • تقسيم

    جدول

    العمل حسب الأوليات، فكل فرد يتم تقسيم عمله بمعايير واضحة وموضوعية.[4]

ما هي الفروقات ما بين العمل الروتيني والعمل الابتكاري

إن هناك بعض الفروقات ما بين العمل الروتيني والعمل الابتكاري وتتجلى في:

  • إن العمل الروتيني يُعرِّف الموظف ما عليه القيام به في أيام العمل القادمة، ويسعى الموظف للابتعاد وتفادي الأخطاء السابقة إن كانت موجودة، بينما العمل الابتكاري فيواجه الموظف به الكثير من التحديات وهنا يكمن الابتكار والابداع.
  • من سلبيات العمل الروتيني بأن الابتكار والابداع لا يتواجدان عند الموظف، حيث أن الإنسان بطبيعة الحال يميل إلى التغيير فهو لا يحب الروتين لهذا يجب أن يكون عمله ما بين العمل الروتيني والعمل الابتكاري.
  • العمل الروتيني ينظر إلى العمل بالطريقة القديمة ذاتها، ويقلل كثيراً من المتغيرات لتفادي الأخطاء في العمل، بينما العمل الابتكاري فيهدف إلى العمل بطرق جديدة بالإضافة إلى أنه يسعى لزيادة المتغيرات ويعمل على التوقع لمعدل الأخطاء.
  • إن المهام الروتنينية تعتبر روتينية لأنها أثبتت أنها ذات قيمة، ولكن الشركة إذا أرادت أن تنجح على المدى الطويل فإن العمل الروتيني لن يبقيها قادرة على المنافسة، بينما العمل الابتكاري وطرح الأفكار الجديدة تقوي الشركة لدخول عالم المنافسة والتطور.
  • إن العمل الابتكاري لا يمكن التنبؤ به عكس العمل الروتيني، لكن احتمالية حدوثه لا تترك للصدفة.
  • إن في العمل الروتيني يستطيع المسؤول أن يقيم عمل الفريق، بينما في العمل الابتكاري لا يمكن التقييم لأن كل فكرة مرحب بها وستخضع إلى التجربة.[1]

على الرغم من وجود هذه الفروقات ما بين العمل الابتكاري والعمل الروتيني إلا اننا نجد أنهما يرتبطان مع بعضهما البعض ارتباطاً وثيقاً، فمثلاً المنتجات تبدأ بعمل ابتكاري تتجلى بفكرة ثم تجربة وفشل وتعلم وهكذا حتى الوصول إلى منتج تريده الشركة وعندما تصل إلى هذا المستوى تحاول الشركة أن تقلل من المتغيرات حتى تستطيع أن تحسن من جودة المنتج.

فوائد العمل الابتكاري

إن هناك فوائد عديدة للعمل الابتكاري والتي تعمل بتحسين مكان العمل، وتتجلى في:

  • يحسن العمل الابتكاري الدافع عند الموظف فيغدو متحمس للتحديات ويسعى إلى إيجاد الحلول بدلاً من تركيزه على المشكلات، حيث أن اتخاذ الموقف الإيجابي والحفاظ على

    العادات

    الاستباقية يساعد الناس على الانخراط في العمل، ويساهم في زيادة إنتاجية العمل والتحفيز.
  • يساهم العمل الابتكاري في العلامة التجارية حيث أن العلامة التجارية هي

    تعبير

    عن نقاط القوة والقدرات العامة في مكان العمل، فيعمل على تطوير هذه العلامة حيث تغدو أداة قوية للتواصل والتطوير الوظيفي.
  • يلعب العمل الابتكاري والعصف الذهني للأفكار بإعطاء الموظف الثقة في مهارة حل المشكلات وهي التي لها دوراً هاماً في تحقيق

    النجاح

    كمبتكر في

    الحياة

    المهنية، وإن التحدث عن الأفكار مع الرئيس أو الزملاء يؤدي إلى إثارة التحريض والإبداع لدى الآخرين، فعندما يغدو التفكير الابتكاري وحل المشكلات جزءاً من العلامة التجارية الخاصة بك، فمن المرجح أن يأتي الناس إليك حتى يحصلوا على المساعدة أو المشورة عندما يتم تكليفهم بمشروع ما أو القيام بمهام إبداعية.
  • يعمل العمل الابتكاري على زيادة الاعتراف المهني حيث أن التفكير الإبداعي في العمل، بالإضافة إلى إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات الموجودة في مكان العمل لا يساهم فقط على تطوير العلامة التجارية الشخصية، وإنما يساهم في

    تحديد

    السمعة المهنية، فمن الممكن أن حل المشكلات باستخدام الإستراتيجية والإبداع قد يساعدك على اكتساب التقدير من الزملاء والرؤساء، ويؤدي هذا إلى تحسين المكانة المهنية وتساعد الموظف للحصول على ترقية أو منصب قيادي.[2]

كيف تكون مبتكراً في العمل

إن هناك عدة خطوات يجب أن يتخذها الموظف حتى يغدو أكثر إبداعاً في حياته المهنية وتتجلى في:

  • الاتصاف بالانفتاح للتغيير ويكمن بها تطوير العقلية المنفتحة على التغيير، حيث أن الابتكار يتضمن الخروج بأفكار جديدة حتى يتم إكمال المهام، من الممكن أن يتدرب الموظف على الانفتاح على التغيير عن طريق المشاركة في العمليات المنفذة حديثاً، أو عن طريق حضور حدث عمل جديد أو نزهة احترافية.
  • البحث عن الإيجابية وتأتي هذه الخطوة بعد العقلية المنفتحة، فعلى الموظف أن يعمل على ترسيخ الشعور الإيجابي في الحياة الشخصية والمهنية، فهي تساهم في الانفتاح على التغيير، وتساعد في أن يكون الموظف أكثر ثقة بشأن أفكاره وقراراته.
  • دراسة المفكرين المبتكرين الآخرين ودراسة حياتهم وعملهم، بالإضافة إلى التفكير في الأشخاص الذين صمموا الأنظمة التي تجعل الحياة سهلة أو الاختراعات التي غيرت حياة الإنسان.
  • حضور ورشة عمل الابتكار وهي عبارة عن جلسة يتم فيها التعلم والتطوير المهني، فهي تعمل على تسهيل النمو الإبداعي وتشجع عليه، ويقوم على إنشاء مثل هذه الورش الكثير من أصحاب العمل والمدارس بالإضافة إلى المنظمات الخاصة، وغالباً ما يتم استخدام هذه الأحداث من قِبل الحاضرين حتى يتعرفوا على الأفكار الجديدة واستراتيجيات العصف الذهني والتقدم التكنولوجي.
  • توسيع الشبكة المهنية وهي عبارة عن جهات اتصال اجتماعية تتعلق بالعمل، حيث أنه من الممكن أن توسع الشكبة المهنية عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو حضور ورش العمل أو عن طريق التسجيل في الفصول الدراسية أو البرامج التعليمية، وسيفيد هذا التوسع في إمكانية الوصول إلى الأفكار الجديدة والتكنولوجيا بالإضافة إلى الوصول للأنشطة المبتكرة أو البرامج حتى يتم توسيع نطاق الإبداع والابتكار الإيجابي في مكان العمل.
  • أحضر مهاراتك إلى مكان العمل ويتم بعد التزامك بعقلية إيجابية ومنفتحة بالإضافة إلى التواصل مع المهنيين ذوي التفكير المماثل، وأيضاً بعد أن يتم دراسة عمل وسلوك المبتكرين، فبعد اتباع هذه الخطوات جميعها يجب أن تأتي بأفكارك إلى مكان العمل والتواصل مع الرئيس أو الزملاء لتطوير الأفكار وإيجاد حلول للمشكلات.