الحالات التي تتطلب من القارئ سرعة القراءة

تعريف القراءة

القراءة هي ترجمة لمجموعة من الرموز التي ترتبط بدلالات معلوماتية محددة، وتعتبر هي عملية الاتصال التي تتطلب سلسلة من المهارات، فهي عملية تفكير تكون متكاملة من عدة جوانب وليست مجرد حركة العين وقراءة هذه الرموز، فالقراءة الفعالة تحتاج إلى سلسلة منطقية من أنماط التفكير، وللوصول إلى هذه السلسلة نحتاج إلى التدرب والممارسة لتثبيتها في العقل، وتتجلى هذه السلسلة في سبع عمليات أساسية وهي:



  1. التمييز


    وهي أن يعرف القارئ أن يقرأ الرموز الأبجدية.

  2. الاستيعاب

    وهي العملية التي تعمل على الفحص والفهم.

  3. التكامل الداخلي

    وهو الفهم الأساسي الذي يستخلص من المادءة المقروءة، وتعتمد ولكن ليس بشكل أساسي على الخبرات السابقة، وهي لا ترتبط أبدا ً بالقواعد أو بالمفردات اللغوية.

  4. التكامل الخارجي

    ويتجلى في التحليل والنقد بالإضافة إلى الاختيار والرفض، فهذه نشاطات تحتاج إلى عودة القارئ إلى التجارب والخبرات السابقة.

  5. الاحتفاظ

    وتتجلى في القدرة على تخزين المعلومات.

  6. الاستدعاء

    أي التذكر وهي القدرة على أن يستعيد الفرد المعلومات التي تم تخزينها في الذاكرة.

  7. الاتصال

    ويمثل تطبيق المعلومات.

تعريف القراءة السريعة

وهي مهارة يكتسبها الفرد عن طريق أساليب عديدة، وتقوم هذه المهارات بزيادة سرعة قراءة القارئ مع إحراز الفهم، وتتم هذه القراءة بوقت وجيز، وإن القراءة السريعة تمتاز بفهم الكلمات دون التركيز على كل حرف على حدة، بالإضافة إلى أنها تتم عن طريق فيض الأفكار ولا تتم عن طريق القراءة بصوت أو القراءة الجهرية.

فتتجلى في مهارة التصفح السريع والمسح والتخطي، وتبعد عن معاينة حروف الكلمات، وقد نشأت الكثير من الدورات المتاحة لتدريب الفرد على مهارة القراءة السريعة، والتي تهدف إلى تطور قراءة القارئ بمعدلات سريعة، وتتخلل هذه الدورات تمارين تدرب العين لأنها هي الوسيلة الرئيسية للقراءة.

ما هي أهداف القراءة السريعة

إن


أهداف القراءة التي تجعل القارئ يقرأ سريعا


تتجلى في ستة أهداف رئيسية وهي:

  • تحسين سرعة القارئ في القراءة بشكل متميز وملحوظ.
  • تحسين القدرة في الفهم الشامل.
  • من


    أهداف القراءة


    السريعة هي زيادة الإدراك لوظائف العين والعقل، فهي تساعد الفرد على أن يستخدمهما بصورة فعالة عند القراءة أو عند المذاكرة، وحتى يتم استخدامها بفاعلية في

    الحياة

    اليومية على المستوى الشخصي والمستوى المهني.
  • تساعد على تطوير المفردات والمعلومات الثقافية العامة.
  • توفر الجهد والوقت.
  • تمنح الفرد المزيد من الثقة بالنفس أثناء القراءة.[1]

الحالات التي يحتاجها القارئ لسرعة القراءة

إننا في

الوقت

الحالي نشهد قفزة نوعية في التطور البشري حيث أنه يتمثل في الإدراك والذكاء، فالقراءة السريعة هي مهارة تتطور بالممارسة والتدريب، وهناك حالات معينة تتطلب حتماً من القارئ أن يتبع القراءة السريعة أو سرعة في القراءة وتتجلى في:

  • عند مواجهة كلمات غريبة في الكتاب المقروء فالقراءة بسرعة ستساعد القارئ على استيعاب المعنى كاملاً عن طريق استخدام فيض الأفكار، فالكلمات التي لم يتم فهمها ستتم إعادة تقييمها عن طريق المفهوم الكلي.
  • تستخدم عندما يريد القارئ أن يقرأ قراءة سطحية لمعرفة المفهوم العام وإن في القراءة السريعة في هذه الحالة يتم استخدام أسلوب التخطي وهي من تقنيات القراءة ويعمل على وصف طريقة غير مألوفة من القراءة للصفحة، ومن خلال هذا الأسلوب نستطيع أن نخفض من الجهد إلى أكثر من النصف بدون أن يتم التأثير على مستوى الفهم بشكل ملحوظ.
  • عندما يكون القارئ يبحث عن فكرة ما في النص أو في كتاب فيستخدم أسلوب وتقنية المسح وهي من أساليب القراءة السريعة.
  • بالإضافة إلى أنه يستخدم أسلوب المسح في القراءة السريعة  لعمل إجراء تمهيدي مفيد حتى يتم عرض المادة بشكل أولى قبل أن تتم القراءة المتعمقة، ومن خلال هذا الأسلوب تكتسب فكرة عامة عن الموضوع .
  • عند ضيق الوقت إن القراءة السريعة أو أسلوب التخطي الذي يعتبر من تقنيات القراءة السريعة يساعد على فهم الموضوع بشكل عام حتى لو تم تخطي بعض أجزائه.[2]

قراءة التصفح هي قراءة

إن قراءة التصفح هي قراءة تعمل على تكوين نظرة شاملة عن الكتاب، وتتم هذه العملية عن طريق قراءة الغلاف الخارجي بالإضافة إلى قراءة المحتويات والمقدمة، وأيضاً تقليب صفحات الكتاب، ويجب

النظر

إلى عناوين الصفحات الرئيسية، ولا ننسى ملاحظة الرسوم والصور، وتأخذ هذه العملية مدة لا تتجاوز الخمس دقائق، فالتصفح هو الخطوة الثانية في أسلوب النجمة الذي يتم ابتاعه في القراءة السريعة، ولكنه يعتبر أول خطوة لتصفح وكتاب قبل أن تتم قراءته بعمق، حيث أنه يساعد القارئ أن يتخذ قرار إن كان يريد أن يقرأ هذا الكتاب كاملاً أو أنه سيكتفي بقراءة جزء منه فقط، أو أن لا يقرأه أبداً، وإن التصفح يفيد في :

  • فهم تركيب الكتاب.
  • بالإضافة إلى أنه يفيد في معرفة مكوناته والتماس رؤية وهدف

    المؤلف

    منه.
  • ويقوم التصفح في التحفيز على قراءة الكتاب كاملاً.
  • يعمل التصفح كمتلقي

    رسالة

    إعلانية حتى يتم قراءة الكتاب كاملاً، حيث أنه يخلق مجموعة عديدة من علامات الاستفهام والتي تعمل كمحفز على القراءة.
  • وإن التصفح يقوم بتكوين علاقة ما بين الكتاب والقارئ، وهي التي تلعب دوراً هاماً في مواصلة القارئ القراءة لهذا الكتاب وخاصة بعد أن يُنهي مرحلة تصفحه.[3]

ما هي محددات السرعة للقراءة السريعة

إن


محددات سرعة القراءة


تتجلى في عدة بنود تتجلى في:


  • درجة عمق الفهم

    وتكون هذه الدرجة بأنواع ثلاثة وتتجلى في:

    1. عمق الفهم الحرفي وهو الفهم الظاهر للنص.
    2. عمق الفهم التفسيري وهذا النوع هو أعمق من الحرفي، لأنه يتم فيه تفسير الكلمات المقروءة وتحليلها.
    3. عمق الفهم الإبداعي النقدي، ويعتبر أعمق نوع من هذه الأنواع لأنه فيه يحكم القارئ على المعلومات التي يقرأها، بالإضافة إلى أنه يتطرق إلى أسلوب النص ويميز بين الحقائق.

  • أهمية المادة المقروءة

    حيث أنه كلما كانت الكلمات للمادة المقروءة أكثر أهمية فيحتاج القارئ إلى التأني والتكرار بكمية كبيرة حتى يحصل على فهم عميق.

  • حجم المعلومات

    حيث أن بعض النصوص أو الكتب المقروءة تكون مملوءة بالمعلومات بالإضافة إلى المفاهيم الجديدة على القارئ، وإن بعض هذه النصوص تكون قليلة المعلومات وفي نفس الوقت تكون متضمنة العديد من الشروحات والأمثلة، فإن النص كلما كان محتوياً على المعلومات كلما كان القارئ بحاجة إلى التأني.

  • صعوبات المادة المقروءة

    حيث أنه نجد أن سرعة القراءة تزداد في المواد السهلة، ولكنها تغدو بطيئة عند قراءة المواد الغريبة.

  • الزمن المتاح للقراءة

    حيث أنه إذا أراد الفرد أن يقرأ قبل موعد الاختبار بساعة فمن المنطقي أن تكون سرعة قراءته أضعاف مضاعفة عما إذا كان موعد الاختبار قبل بأسبوع.