بيسفينول أ .. ” بيسفينول A ” مادة BPA .. الاستخدامات والمخاطر الصحية المحتملة
تأثيرات بيسفينول أ (بيسفينول أ) الصحية
تعتبر مادة
(Bisphenol A (BPA، أحد المواد الكيميائية التي يتمّ إنتاجها بكميات كبيرة وهي مادة أساسية في تكوين ملدن
البلاستيك
البولي كربونات وإنتاج راتنجات الايبوكسيك، كما تستخدم كمادة مضافة في تصنيع البولي فينيل كلوريد (PVC)، كما تدخل في تصنيع المعدات والآلات الطبية بالإضافة إلى صناعة العدسات اللاصقة ولعب الأطفال، كما تستخدم في العبوات البلاستيكية الخاصة بحفظ
الطعام
وبعض أواني المطبخ.
تدخل هذه المادة جسم الإنسان عن طريق الفم أو الاستنشاق، ويقوم
الكبد
باستقبال هذه المادة ومعالجتها بواسطة إنزيم uridine 5′-diphospho-glucuronyl transferase، ولقد أكدت التقارير الوبائية أنّ مادة BPA من المواد الكيميائية شديد الْخَطَر على صحة الإنسان، حيثُ تسبب في حدوث اضطرابات في الغدد الصماء عند الإنسان التي ينتج عنها الإصابة بالعقم عند كلً من الرجال والنساء بالإضافة إلى الأمراض السرطانية مثل سرطان
الثدي
والبروستاتا، ومتلازمة تكيس المبايض لذلك يتطلب الأمر القيام بعمل تحليل للبول من وقت لآخر لمعرفة نسبة تركيز هذه المادة في جسم الإنسان،
يحضر بيسفينول A من تفاعل مكافئين من الفينول مع مكافئ من الأسيتون بوجود حفاز من كلوريد الهيدروجين.
استخدامات
بيسفينول أ
منتجات تحتوي على البيسفينول أ
-
عبوات
الحليب
للأطفال وألعاب الأطفال.
-
عبوات المياه والمشروبات.
-
عبوات وأوعية الأغذية، والأغذية المعلبة.
-
أواني الطعام البلاستيكية.
-
صناعة الورق الحراري.
-
الأجهزة الطبية وأجهزة طب الأسنان.
-
عدسات النظارات.
-
الالكترونيات المنزلية.
-
منتجات النظافة و نضارة الوجه للنساء.
-
الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية.[1][2]
آثار BPA على صحة الإنسان
تسبب مادة
اسيفينول أ في إصابة الرجال بالعقم، حيثُ أحدت الدراسات أنّ الرجال الذين لديهم نسبة عالية من بيسيفينول أ تزيد لديهم النسبة ما بين 30-46٪ أنّ تكون
الحيوانات المنوية
لديهم ضعيفة كما تقل لديهم إنتاج الحيوانات المنوية أيضًا، كذلك
النساء
التي ترتفع لديهم نسبة البيسيفينول أ كُنَ تنتج بويضات ضعيفة وتقل فرصها في
الحمل
بصورة كبيرة.
وجد أنّ السيدات المصابة بمتلازمة تكيس المبايض يعانون وجود نسبة عالية من مادة البيسيفينول تصل 46٪ من السيدات الطبيعية، كما تسبب النسبة العالية من هذه المادة في التعرض لخطر الولادة المبكرة للسيدات الحوامل، حيثُ أحدت الدراسات أنّ نسبة كبيرة من السيدات الحوامل تصل إلى 91% لديهم نسب مرتفعة من مادة البيسيفينول أ خلال فترة الحمل كانوا أكثر عٌرضه للولادة المبكرة.
كما أكدت إحدى الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية وجود علاقة بين ارتفاع نسبة مادة البيسيفينول أ في جسم الإنسان وخطر التعرض للإصابة بالسمنة المفرطةً،
ويتسبب ارتفاع مادة البيسيفينول أ قبل الولادة وخاصة في الأسبوع 16 في احتمال إصابة الأطفال حديثي الولادة وارتفاع نسبة الصفراء في
الدم
،
وتتمثل خطورة هذه المادة في كونها تتركز داخل جسم الإنسان في الكبد مما يتسبب في ارتفاع إنزيم الكبد عن النسبة الطبيعية.
مرض قلبي
كما ينتج عن التعرض الإنسان لنسبة منخفضة
من مادة BPA لإصابة بالعديد من أمراض
القلب
والأوعية الدموية، الشريان التاجي، والذبحة الصدرية، والنوبات القلبية ، وارتفاع ضغط الدم ، وأمراض
الشرايين
الطرفية، وحدوث اضطرابات في ضربات القلب وخطر الإصابة أيضًا بتصلب الشرايين.
مرض
السكري
من النوع 2 ووزن
الجسم
أكدت بعض التجارب أنّ مادة لـ BPA تؤثر على مقاومة الجسم للأنسولين مما ينتج التعرض للإصابة بداء السكري من النوع 2 زيادة
الوزن
، متلازمة الأيض، تغيرات في إفراز الجسم للأنسولين، وجود مشاكل في وظيفة خلايا بيتا
نمو دماغ الجنين
أكدت الأبحاث أنّ مادة
BPA تؤثر على نمو دماغ الجنين خلال فترة الحمل حيثُ تحدث العديد من التغيرات أيضًا في التطور الهيكلي للجنين، ونعدل الإستروجين، ومستويات الحمض النووي، كما تتركّ أثر ينتج عنه على المدى الطويل احتمال الإصابة بالأمراض السرطانية، كما تسبب في إصابة الأطفال بعد الولادة بأمراض الجهاز التنفسي وخاصة الربو.
سرطان الثدي والبروستاتا
تؤثر مادة
BPA على مستويات هرمون الاستروجين في جسم المرأة مما يزيد من خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي، كما تزيد أيضًا من خطر إصابة الرجال بسرطان البروستات.
[3]
توصيات للتقليل من استخدام منتجات البيسيفينول أ
قد يكون من الصعب الاستغناء عن استخدام المنتجات البلاستيكية في حياتنا لأنّها أصبحت تستخدم بكثرة في العديد من محال الأطعمة والمشروبات كذلك، ولكن كل ما علينا هو محاولة التقليل من استخدامها وعدم الاعتماد عليها بطريقة مباشرة في استخداماتنا اليومية
من أهم الإرشادات التي تساعدك في تفادي مخاطر مادة
البيسيفينول أ اتباع ما يلي:
يجب على النساء الحوامل أو المرضعات مراعاة ما يلي:
-
الابتعاد عن
الأطعمة المعلبة
أو الأطعمة التي تمّ حفظها في عبوات مصنوعة من البلاستيك وعند الضرورة يفضل اختيار المنتجات البلاستيكية مع أرقام إعادة التدوير 3، 6، 7 أو
الحروف
“بيسي PC”.
-
عدم استخدام أواني من البلاستيك المٌصنع من مادة البولي كربونات، في تسخين المأكولات أو المشروبات.
-
الحذر من استخدام العبوات البلاستيكية المصنوعة من مادة البولي كربونات التي مر عليها فترة طويلة زمن وهي معلبة، وتجنب استخدام العبوة المخدوشة مثل عبوات المياه البلاستيكية.
علينا أن نوصي الآباء للحد من تعرض الرضع والأطفال إلى البيسيفينول أ:
-
يجب الحذر من استخدام عبوات الحليب وأكواب الرضيع تكون مُصنعة من هذه المادة، ومن الأفضل استخدام عبوات مصنوعة من
الزجاج
، كما يجب التخلّص من العبوات البلاستيكية القديمة.
-
يجب عند شراء عبوات الحليب للأطفال التأكد من خلو العبوة من مادة من البيسيفينول أ، لأنّ الحليب يتمّ هذه المادة بصورة كبيرة.
-
لا توضع في العبوات البلاستيكية سوائل ساخنة، كما لا توضع على النار أو في الميكروويف.
-
لا يتمّ غسل الأواني البلاستيكية في غسالة الأطباق.
-
يجب التأكد عند شراء لعب الأطفال أنّ مٌصنعة من مواد خالية من مادة البيسيفينول أ، وذلك لأنّ الأطفال كثيرًا ما تقوم بمضغ هذه الألعاب.
استخدام منتجات الزجاج بدلا من العبوات البلاستيكية:
-
يفضل استبدال أدوات المائدة المٌصنعة من البلاستيك بأخرى مٌصنعة من الزجاج.
-
الحرص على شراء السوائل المحفوظة في عبوات زجاجية بدل من العبوات البلاستيكية.
-
يجب الابتعاد قدر الإمكان عن لمس الأدوات المٌصنعة من مادة
البيسيفينول أ قدر الإمكان.
-
يٌنصح ارتداء قفازات عند التعامل مع إيصالات الورق الحرارية وغسل يديك بالماء والصابون.
-
كما يوصي صندوق
سرطان الثدي
بالابتعاد تمامًا عن الأدوات التي تحتوي على هذه المادة واستبدالها بأدوات من الزجاج أو الفولاذ المقارن للصدأ واستخدام العبوات المصنوعة من السيراميك في حفظ الطعام.[4]