هل ينتقل السعار من إنسان إلى إنسان ؟ .. ومتى تظهر أعرضة

ما هو مرض السعار

يحدث مرض السعار بسبب فيروس يصيب الجهاز العصبي المركزي (The central nervous system)، وبالأخص المخ، وكل من الكلاب والقطط والأرانب وبعض الحيوانات البرية كالراكون والخفافيش يمكنها أن تنقل

الفيروس

إلى البشر من خلال العض والخدش، الحل الأمثل لمكافحة الفيروس هو العلاج السريع.

بحسب لمصدر موثوق تابع لمراكز إدارة الأمراض والوقاية منها (

Centers for Disease Control and Prevention

)، يتوفى ما يقرب من 59000 شخص في كل أنحاء

العالم

نتيجة لداء الكلب سنوياً، وما يقرب من 99 بالمائة منهم قد تعرضوا للعض بسبب  كلب مسعور، ومع توافر اللقاحات لكل هذه الحالات أنه حدث نخفاض حاد في زيادة داء السعار في الولايات المتحدة، وحالياً  البلاد ما بين اثنين إلى ثلاث حالات وفاة نتيجة لمرض السعار سنويًا.[1]

هل ينتقل السعار من إنسان إلى إنسان


لا يعتبر السعار مرضاً معدياً من إنسان إلى إنسان

، غالبًا ما تحد الإصابة بالفيروس من خلال عض الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أن يكون معدياً إذا دخل لعاب الحيوان بشكل مباشر في عين الإنسان أو في أنفه أو في فمه أو بجرحًا مفتوحًا كالخدوش.

مرض السعار يسببه فيروس داء الكلب، فالحيوانات المصابة بها الفيروس في لعابها، يصيب الفيروس

الجسم

من خلال

الجلد

المفتوح أو العينين أو

الأنف

أو الفم، ويبدأ بالأنتشار من

الأعصاب

إلى المخ، ويبدأ يتكاثر ويسبب الالتهاب وضرر.

تؤدي لدغات حيوان مصاب وفي الأغلب حالات السعار مثلاً في الولايات المتحدة، بسبب حيوان الراكون لأنه الناقل الأكثر أنتشارًا، قد ينقل أيضاً من خلال الخفافيش، يمكن أيضًا الإصابة مكن الثعالب والظربان، وهناك قليل من الإصابات كانت بسبب  الذئاب والقطط والقوارض. [2]

أعراض السعار عند الإنسان

بعد التعرض لأي لدغات من حيوانات مسعورة، يمن أن ينتقل فيروس السعار بدايةً من الجسم إلى المخ قبل أن يؤدي لحدوث أعراض، والمرحلة فيم بين التعرض للعضة وبجاية الأعراض تعرف بفترة الحضانة ، وقد تظل لأسابيع وإلى شهور، وقد تختلف فترة الحضانة وفقاً لمكان اللدغ في الجسم ومدى بُعد المكان عن المخ ونوعية فيروس السعار ومدى قوة مناعة الجسم.

قد تكون الأعراض الأولية لداء السعاء متماثلة جدًا مع أعراض دور الأنفلونزا إلى جانب الإحساس بالضعف العام أو الانزعاج أو ظهور الحمى أو الصداع، قد تدوم هذه الأعراض لبضعة أيام.

كما يظهر أيضاً شعور بعدم الراحة أو شعور بالوخز أو

الحكة

في مكان العض، وتتفاقم الأعراض خلال أيام وتصل لأعراض حادة ويبدأ الخلل الوظيفي في المخ، والشعور بالقلق وبالارتباك، ومع تقدم المرض، قد يبدأ

المريض

بالهذيان والسلوك الغير الطبيعي والهلاوس والإحساس بالخوف من

الماء

والأرق.

وتشرع مرحلة الأعراض الحادة للسعار في الإنكسار من يومين إلى 10 أيام، وبمجرد ظهور العلامات الخاصة بالسعار، يكون في هذه الفترة العلاج داعمًا جداً، حتى يومنا تم توثيق أقل من حوالي 20 حالة قد ظلت على قيد

الحياة

من مرض الكلب أو السعار، ولم تستطيع سوى مجموعة قليلة من الناجين وهم من لهم تاريخ للوقاية قبل أو بعد الإصابة بالسعار.[3]

كيف يقوم الأطباء بتشخيص داء السعار

لا يتوفر

اختبار

للكشف عن المراحل المبكرة من عدوى السعار، ومرحلة ظهور الأعراض، يمكن للطبيب أن يقوم بالاختبارات مثل اختبار

الدم

أو الأنسجة أو اللعاب للمساهمة في

تحديد

ما إذا كان الشخص أصيب بالمرض، تشتمل اختبارات الأنسجة اختبار الأجسام المضادة الفلورية المباشرة (DFA) وأخذ عينة من الرقبة، إذا حدث عض من خلال حيوان بري، فيسرع الطبيب في العادة بحقن المريض وقائياً بلقاح داء السعار للحد من العدوى قبل ظهور الأعراض.

أعراض السعار عند الأطفال

قد يظل

الطفل

معرض لظهور الأعراض من خمسة أيام إلى عام بعد التعرض لمرض السعار، ولكن في الطبيعي المتوسط لظهور الأعراض هو حوالي شهرين، كما أن الأعراض قد تختلف من طفل لطفل أخر، والأعراض الأكثر شيوعًا تنقسم على مرحلتين وهما كالتالي:


المرحلة الأولى (تكون من يومين إلى 10 أيام):

  • الحمى.
  • صداع في الرأس.
  • الشعور بعدم الراحة.
  • قلة الشهية.
  • التقيؤ.
  • قد يحدث ألم أو حكة أو تنميل ووخز في مكان العض.


المرحلة الثانية

  • حدوث صعوبة في البلع والتي تعرف أحيانًا باسم “رغوة في الفم” وهي نتيجة لعدم القدرة على ابتلاع اللعاب.
  • الإثارة والارتباك.
  • الشلل.
  • في بعض الحالات يحدث موت فوري أو غيبوبة التي تؤدي للوفاة بسبب مضاعفات أخرى.[4]

متى تظهر أعراض السعار على الإنسان

قد تظهر الأعراض الأولية لداء السعار في بضعة أيام وقد تصل لأكثر من عام بعد حدوث العضة، في البداية يحدث شعور بالألم أو الوخز أو الحكة في منطقة اللدغة، قد يتأثر الشخص ببعض من الأعراض والأشهر فيها هي الحمى والصداع وآلام العضلات وفقدان الشهية والغثيان والتعب وبعد بضعة أيام تبدأ الأعراض العصبية، بما فيها الأتي:

  • الإحساس بالتهيج أو العدوانية.
  • حدوثحركات المفرطة أو الانفعالات.
  • بداية ارتباك أو أفكار غريبة أو هلاوس.
  • حدوث تشنجات عضلية وأوضاع غير عادية.
  • نوبات من التشنج.
  • ضعف أو شلل وفقدان القدرة على الحركة.
  • الحساسية الشديدة للأنوار الساطعة أو الأصوات واللمس.
  • كما يمكن أن يتسبب السعار في حدوث إحساس بالخوف وأيضاً إحساس بالاختناق ومن أكثر العلامات المعروفة والتي تشير فوراً للإصابة بالسعار هي

    الخوف

    من الماء.

طرق الوقاية من مرض السعار

أفضل طريقة حيت تتم تاالوقاية من داء السعار هي أن تكون هادئاً وساكناً مع الحيوانات المحيطة لتجنب التعرض للعض، يشمل هذا ايضاً الحظيوانات الأليفة لأنها يمكن أن تصاب بالعدوى أيضًا إذا تعرضت لعض من حيوان بري مصاب بالسعار، تشتمل بعض القواعد الوقائية ما يلي:

  • أو تتواجد الحيوانات الأليفة في مكان مسيج أو يقيد عند الخروج في الأماكن العامة.
  • الأهتمام بالحيوانات الأليفة بعناية.
  • لا يتم ترك طفلًا صغيرًا وحده مع حيوان أليف.
  • العناية بالحيوانات الأليفة ضد داء السعار والتأكد من تحديث جميع التطعيمات اللازمة.
  • متابعة الحيوانات الأليفة حتى لا تتعامل مع الحيوانات البرية الأخرى التي قد تكون مصابة.
  • التواصل مع وكالة مراقبة الحيوانات المحلية للتخلص من أي حيوانات ضالة.
  • محاولة تجنب أي حيوانات غريبة أو مريضة.
  • الابتعاد عن الحيوانات وتركها وشأنها عندما تأكل.
  • عدم الإقتراب أو اللعب مع الحيوانات البرية من أي نوع.

هل يمكن علاج داء السعار

بمجرد أن يصاب الشخص بداء السعار، من النادر أن يتم معالجة المرض، لذا من بعد التعرض لفيروس داء السعار، يمكن الحرص على أخذ سلسلة من

الحقن

لمنع العدوى من الظهور.

يساهم الغلوبولين المناعي لداء السعار، الذي يمنح المريض جرعة فورية من الأجسام المضادة لداء السعار مما يحد من أنتشار العدوى، كما يعتبر الحصول على لقاح داء السعار هو المفتاح الأساسي لتجنب المرض.

من الجائز أن يتم مراقبة الحيوانات حتى العثور على الحيوان الذي قام بالعض حتى يتم فحصه للتأكد ما إذا كان مصاب بداء السعار، إذا لم يكن الحيوان مصابًا بداء السهار، فيمكنك عدم تناول اللقاحات الكبيرة لداء السعار، ولكن في حالة تعذر العثور على الحيوان، فإن الطريقة الأكثر أمانًا هو اتخاذ الطرق الوقائية.