من هو الشيخ محمود الحصري وأشهر مؤلفاته

من هو الشيخ محمود الحصري وأشهر مؤلفاته

يعتبر الشيخ محمود خليل الحصري

أشهر

قاريء قرآن كريم مصري ولد في قرية تدعى “شبرا النملة” في طنطا في مصر عام 1917 وتوفي عام 1980، وكان يتمتع بقدرة فائفة على حفظ

القرآن الكريم

واستطاع محمود الحصري أن يلتحق بمدرسة القرآن في سن الرابعة، وفي سن الثامنة استطاع أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن الثانية عشرة، دخل محمود الحصري المعهد الديني واستطاع أن يتعلم القراءات العشر في جامعة الأزهر.

وفي سن الخامسة والعشرين قرر الحصري أن يعود مرة أخرى إلى طنطا، وأصبح المقريء لمسجد الأحمدي المعروف في طنطا، واستمر على هذا الحال لمدة عشر سنوات، وفي عام 1944 انتقل إلى محافظة القاهرة ومنها لإذاعة القرآن الكريم الرسمية وكانت تلاوته الأولى في الإذاعة في 16 فبراير 1944، وأصبح من أشهر المقرئين واستخدمت تلاوته في جميع التلاوات القرآنية في جميع أنحاء

العالم

. [1]

وقد أحتل الشيخ محمود خليل الحصري مكانة فريدة في تاريخ حفظ القرآن الكريم وعندما كان صغيرًا جدًا على القبول في أي من مدارس القرآن الكريم، لم يتوقف شغفه وبدأ في الذهاب لمساجد القرية، واستطاع أن يُحدث ضجة كبيرة بنضوج صوته على مر السنين وتم دعوته للكثير من المناسبات لتلاوة القرآن الكريم، كما أنه حصل على درجات علمية رسمية بجانب إتقان القراءات العشر. [2]

أشهر مؤلفات الشيخ محمود الحصري

قام الشيخ محمود الحصري بتسجيل وكتابة رسائل في مختلف أنماط تلاوة القرآن وكان لدى الشيخ محمود الحصري أكثر من عشر مؤلفات فى علوم القرآن الكريم ومن أشهر هذه المؤلفات:

– كتاب أحكام قراءة القرآن الكريم.

– كتاب القراءات العشر من الشاطبية والدرة.

– كتاب الفتح الكبير فى الاستعاذة والتكبير.

– كتاب مع القرآن الكريم.

– حفص عن عاصم عام 1961.

– رش النافع عام 1964.

– قلون النافع.

– الدوري عن أبي عمرو عام 1968.

– القرآن في المصحف المعلم.

– كتاب النهج الجديد فى علم التجويد.

– كتاب رحلاتى فى الإسلام. [2]

شهرة الشيخ محمود الحصري

بداية من عام 1944، أصبح الشيخ محمود الحصري من الشيوخ المشهورة على المستوى الوطني، واستطاع أن يفوز بالمركز الأول في مسابقة إذاعية، ومن بعدها أصبح صوته مألوفًا للكثير من المصريين، كما أنه خدم الكثير من المجالس الأكاديمية والحكومية لكي ينهض بقضية القرآن الكريم.

أما على المستوى العالمي فقد كان الشيخ محمود الحصري من أوائل علماء القرآن الذين سافروا إلى جميع أنحاء العالم على نطاق واسع حيث كان سفير غير رسمي للقرآن الكريم، فسافر إلى الهند عام 1960، وسافر إلى

الكويت

في رمضان عام 1963، وزار العديد من الدول الإسلامية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية وباكستان حيث عُين هناك رئيس لمنتدى القراء الدوليين في مؤتمر في كراتشي عام 1966.

وزار الشيخ محمود الحصري أيضًا

فرنسا

عام 1965 وبعد سماع تلاوته العذبة أعلن عشرة أفراد إسلامهم، وسافر إلى الولايات المتحدة في السبعينات لحضور مناسبات عديدة حتى أنه إلتقى بالرئيس جيمي كارتر، وكان هو أول شخص يتلو القرآن الكريم في الكونغرس الأمريكي، وأول من تلاه في قصر باكنغهام في لندن عام 1978، كما أنه قام بجولات تلاوة قرآنية في كل من الفلبين والصين وفرنسا وسنغافورة.  [2]

أهم إنجازات الشيخ محمود الحصري

عند التحدث عن إنجازات الشيخ محمود الحصري نجد أنه يعتبر واحد من أفضل أربعة قراء في مصر، واستطاع أن يُسجل القرآن الكريم بصوته كاملًا على نمط الترتيل والتجويد، وفي الواقع كان هو أول من قام بتسجيل وبث أسلوب مرتل في القرآن الكريم، واشتهر بأسلوب ترتيل مع التركيز بشكل خاص على أصول التدريس.

وفي

أكتوبر

عام 2005، تم افتتاح أكبر مسجد في مدينة السادس من أكتوبر وهو مسجد الحصري، ويعتبر هذا المسجد معلم من معالم المدينة الرئيسية حيث أنه قامت ببناؤه جمعية الشيخ الحصري وأحتوى على دار للأيتام ومعهد قرآني وصالات متعددة الأغراض، وهناك عملت الجمعية على إعادة توطين اللاجئين السوريين في مصر.

وفي عام 1967 حصل الشيخ محمود الحصري على وسام الشرف المصري في الآداب والعلوم من الدرجة الأولى من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وفي نفس السنة تم انتخابه لكي يكون رئيس رابطة العالم الإسلامي.

وفي عام 1955 عُين الشيخ محمود الحصري في مسجد الحسين بالقاهرة وظل يعمل هناك 29 عامًا حتى وفاته، وفي عام 1957 قام الأزهر الشريف بمنحه لقب شيخ المقاري حيث أنه اشتهر على نطاق واسع لقراءته الدقيقة للقرآن الكريم وكان له تأثير كبير على العالم الإسلامي، حتى أنه سميت مسابقة القرآن الدولية السادسة والعشرون التي استضافتها مصر على اسمه تكريما له. [3]

وكانت طبيعته الطموحة عاملاً رئيسيًا في نجاحه حيث أنه بعد تسجيل القرآن كاملاً في ترجمة حفص عام 1961، لم يكتفي ولم ينتهي عمل الشيخ الحصري بل شرع في عمل تسجيل كامل آخر في قراءة ورش عام 1964، وقام بعمل تسجيلات أخرى في قالون ودوري عام 1968، وأنتج تسجيلًا آخر في شكل مجوض، وهو عبارة عن أسلوب تلاوة أبطأ، وأصبحت جميع هذه التسجيلات متاحة على نطاق واسع منذ ذلك الحين بل ما زالت مستمرة حتى عصرنا هذا. [2]

حياة الشيخ محمود الحصري الشخصية

كان الشيخ الحصري كثير

السفر

ولكنه بالرغم من ذلك كان يهتم بأسرته بشكل كبير واعتمد على تربيتهم وتنشئتهم تنشئة دينية سليمة، فقد حرص على تحفيظ أبنائه القرآن الكريم بعناية خاصة، وكان أبًا حنونًا للغاية، وقد كان له فلسفة خاصة مع أبناءه فيما يخص حفظ القرآن الكريم حيث أنه كان يؤكد لهم دائماً أننا نحفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا

الله

علينا. [4]

سبب وفاة الشيخ الحصري

توفي الشيخ محمود الحصري بسبب مرض في

القلب

وذلك في 24 نوفمبر 1980 خلال رحلته إلى الكويت فور انتهاءه من صلاة العشاء، وكانت آخر حفلاته العلنية في

الكعبة

في مكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وترك الشيخ محمود الحصري ثلث ثروته لبناء مسجد في شارع العجوزة في القاهرة وأيضًا تولي نفقات مسجد بناه في طنطا، وثلاث معاهد إسلامية ومركز لتحفيظ القرآن. [2]

إرث الشيخ محمود الحصري الغني

بالإضافة إلى كونه مقرئًا، ترك الشيخ الحصري وراءه إرث غني ورائع حيث ترك ورائه عشرات الأعمال المكتوبة عن القرآن وعلوم القرآن ومن أهمها كان كتاب عن علم التجويد الذي كان خارطة للكثير من الرواد في حفظ القرآن الكريم، كما أنه كان الشخص الأول في

التاريخ

الذي سجل القرآن الكريم بأكمله وحفظه للأجيال القادمة، واستخدم الشيخ الحصري نفوذه ومكانته للتوعية بضرورة حفظ القرآن.

وساعد على وصوله لهذه المكانة إتقانه التام ودقته التامة في التعبير عن حروف وكلمات القرآن التي لا يمكن إنكارها، وحتى يومنا هذا لا يزال صوت الشيخ محمود الحصري الصافي والواضح يتردد في المدارس والسيارات ومشغلات الصوت وبرامج

الكمبيوتر

في جميع أنحاء العالم. [2]