أشهر عشرة أفلام سياسية عربية
الأفلام السياسية
تعتبر السينما مرآة الشعوب، وحياتهم، وأحداث أوطانهم، تشير إلى نقاط الضعف، وقد تعالجها، وتكشف القبح، وتعري المساوئ، أحياناً تكون أداة بناء إذا استخدمت في تصحيح المسار، والإصلاح، وأحياناً تكون معول هدم إذا اعتمدت على المشاهد المخلة، أو جانبت الحقيقة، أو أفسدت المجتمع، أو نافقت الحاكم، أو شوهت رموز تنتسب للسمت ديني.
وتعتبر الأفلام السياسية هي أكثر الأفلام التي تتعرض لجدل ونقد ومصاعب، واحتمالات لمنع العرض، ومشاكل مع الرقابة في
الوطن
العربي، ولأن السينما المصرية هي صاحبة رصيد ونصيب الأسد في الافلام العربية، فإن في المقابل رصيدها في الأفلام السياسية هو الأعظم.
أشهر أفلام سياسية عربية
فيلم البريء
فيلم البريء، تأليف وحيد حامد، وإخراج عاطف الطيب، بطولة الفيلم الفنان أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، وممدوح عبد العليم، تم افتتاح بداية الفيلم بجملة وقائع الفيلم لا تمثل الحاضر، على أمل أن يفلت الفيلم من مقص الرقابة، يحكي الفيلم حكاية شاب بسيط أحمد سبع الليل الذي يجسد دوره أحمد زكي.
الفلاح الذي يستيقظ فجراً ليزرع أرضه، ويجر بهائمه معه، يدعوا ربه بما يريد، شاب طيب غير متعلم، ساذج، لكن له صديق متعلم مثقف، ثوري اسمه حسين أفندي، والذي يجسد دوره ممدوح عبد العليم، في شخصية حسين، الذي يخبره حين يتم استدعاؤه للتجنيد الإجباري، أنه ذاهب لمحاربة أعداء الوطن، ولثقته في صدق صديقه، يعيش بعقيدة ثابتة أنه ذاهب لمحاربة أعداء الوطن، ويكسر في طريق سفره إلى حيث مكان التجنيد عود قصب ليصنع منه الناي الخاص به الذي يبقى رفيقه باقي رحلته، لنهاية الفيلم.
يتم توزيع المجند أحمد سبع الليل، في معتقل سياسي، ليجد اول مشهد له في هذا المكان الجديد، إجبار المعتقلين على
الأكل
بدون استعمال أدوات، وبالنوم على البطن، بشكل مهين، ولكنه لا يتعاطف معهم، فهو كما قال صديقه يحارب أعداء الوطن، ويبين الفيلم كيفية اختيار مجندين المعتقلات، حيث يتم اختيارهم من فئات غير المتعلمين، ومن مناطق نائية فقيرة حتى لا يتمردوا.
لينتقل الفيلم لمشهد أحد أبطال الفيلم وهو محمود عبد العزيز الذي يظهر في بداية الفيلم بشكل إنساني رقيق حيث يصطحب ابنته لشراء هدية لصديقتها، ويذهب الحفل ليلعب مع الأطفال ويسليهم، لينتقل الفيلم بعد ذلك نقلة أخرى لنفس هذا البطل في عمله، وكيف يبدو بوجه آخر .
في المعتقل يظهر وجه الضابط الذي يهين المعتقلين، ويسحلهم، ويعذبهم، وهو مستمتع بذلك الأمر، ويشير الفيلم لمفارقات عجيبة للمسجونين، بين عالم جيولوجيا، وكاتب، وشاب لا دخل له بالسياسة وجاء بالخطأ، ليجد نفسه أحمد سبع الليل وهو يقتل أحد هؤلاء المعتقلين، حين حاول الهروب، وهو مقتنع بأنهم أعداء الله، والوطن.
ليخرج صديقة حسين في مظاهرات ضد القوة التي قتلت المعتقل حيث يتضح أنه كاتب شهير، ليتم القبض عليه ووضعه في المعتقل الذي يعمل به صديقه أحمد سبع الليل، ليجد نفسه في مواجهة معه وهو يعذبه بالعصيان قبل أن يرى وجهه، فيتمرد ويعترض، ويثور رافض تعذيب المعتقلين، ليموت صديقه أمام عينه، وينتهي الفيلم نهاية مفتوحة بصرخة من الجندي أحمد سبع الليل.
فيلم زائر الفجر
يسعى وكيل النيابة الشاب حسن الوكيل الذي يقوم ببطولته عزت العلايلي، التحقيق في حادثة قضية والتي قتلت فيها الصحفية نادية الشريف، والتي كانت لها توجهاتها الثورية، المعادية للنظام والتي كان لها ماضي سياسي ممتد قديم، ويبدأ وكيل النيابة في استجواب المحيطين بها، لتبتعد خيوط القضية إلى أبعد من القضية، ليأتي تقرير الطب الشرعي ويطلب منه من هو أعلى منه في وظيفته، أن يقفل باب القضية ليتحول الغضب الى ضيق شامل تجاه كل شيء.
فيلم هي فوضى
فيلم هي فوضى،
فيلم
إنتاج حديث، الفيلم يتعرض للأحداث السياسية، والاقتصادية في مصر، كما يتعرض للفساد واستغلال السلطة، واستخدام الداخلية المصرية أدواتها، وسلطتها في التنكيل بمن لا ترضى عنه، الفيلم بطولة الممثل يوسف الشريف، والممثل خالد صالح، حيث يمثل يوسف الشريف دور وكيل النيابة، وخالد صالح يمثل دور أمين الشرطة الذي يستغل سلطاته، ويمثل وجه الفساد للدولة.
يحب أمين الشرطة جارته التي تفضل عليه وكيل النيابة، فيخطفها ويغتصبها، ليكسرها، وتحاول الفتاة، وخطيبها وكيل النيابة التصدي للمجرم، في إشارة رمزية للتصدي للفساد، وتعذيب الأقسام، لينتهي الفيلم بمحاولة الشعب اقتحام القسم لتسليم أمين الشرطة، وتحرير المحتجزين في زنازين تحت الأرض، ويعتبر النقاد المشهد الأخير للفيلم هو أول مشهد سينمائي يحكي ثورة خمسة وعشرين يناير، قبل أن تحدث، وكأنه كان يتنبأ بأحداثها.
فيلم الكرنك
فيلم من
قصة
نجيب محفوظ، ومن إخراج علي بدرخان، بطولة سعاد حسني ونور الشريف، وكمال الشناوي، حيث يدور الفيلم حول فترة الحكم في عهد الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، والفساد السياسي، والتجاوز الأمني، والسياسي، الذي عاش فيه كل من خالف في الرأي السلطة ومن فيها.
يبدأ الفيلم بخبر انتصارات
أكتوبر
عام ثلاثة وسبعون، على العدو الصهيوني، وتشير
الكاميرا لشاب اسمه إسماعيل في حالة رثة من الملابس، تضئ في عينه شموع الأمل بسماع
الخبر
ليتوجه إلى المستشفيات الحكومية محاولا الدخول لإسعاف الجنود المصابين، وتبوء محاولته بالفشل لعدم وجود إثبات شخصية معه.
لتراه طبيبة زميلة وهي سعاد حسني، وتحاول إقناع المسؤولين بالسماح له بالدخول، فيرفضوا نظراً لوضعه، فتشرح لهم سبب ما حدث له، ليبدأ الفيلم، ويحكي كيف كان اسماعيل هذا الضايع الذي يشبه المتسولين شاب طموح، في اخر سنة بكلية الطب، يخب زميلته، وجارته، ويعترض على حال البلد في ظل النكسة، فيوضع بالسجن، ويت تعذيبه، ليتحول لشخص آخر ضائع، ويأتي انتصار أكتوبر ليعيده للحياة مرة أخرى.
فيلم المذنبون
فيلم المذنبون، فيلم اجتماعي، ذو إسقاطات سياسية، الفيلم بطولة سهير رمزي، وعماد حمدي، وعمر الحريري، وحسين فهمي، والذي يلعب دور المحقق في جريمة قتل تقتل فيها فنانة شهيرة تقوم بدورها سهير رمزي.
ليلقي الفيلم بظلاله على فترة الانفتاح الاقتصادي في عصر الرئيس الراحل أنور السادات، ويلقي بالقصة التي تدور في إطار كشف قدمن هو قاتل الفنانة لتتفتح أبواب أخرى تكشف فساد، وانحلال أصاب المجتمع، يعلق الفيلم أسبابه بشكل غير مباشر على الانفتاح، لينتهي الفيلم بمشهد صادم لحالة كل المشتبه فيهم داخل السجن.
فيلم شئ من الخوف
فيلم شئ من
الخوف
بطولة شادية ومحمود مرسي الفيلم ذو
صبغة
سياسية بفعل موقف الدولة منه أكثر من حقيقة الفيلم نفسه، الفيلم يدور حول السلطة التي يمثلها محمود مرسي، والشعب الذي تمثله شادية، زمحاولات السلطة
اغتصاب
حقوق الشعب بشتى الطرق والأساليب، ويبسط محمود مرسي سلطته، بالعنف، والتخريب والظلم، على القرية ومن فيها، حتى يثور أحد أفرادها، ويتم قتله، لتثور كل القرية على إثر ذلك.
فيلم اللعب مع الكبار
فيلم اللعب مع الكبار، فيلم ذو طابع كوميدي اجتماعي لا يخلو من الإسقاطات السياسية، الفيلم بطولة عادل إمام، وحسين فهمي، ومحمود الجندي، ومجموعة من الفنانين، الفيلم يدور حول مهندس يعمل في السنترال ويستمع أحياناً لبعض المكالمات، ليجد جرائم، تحدث، ويحكي لصديقه، الذي يتقدم بدل منه ببلاغات على كل جريمة يخبره بها، وبعد التحقيقات معه لمعرفة كيف يصل لتلك الأخبار، يتمسك بأنها مجرد أحلام تأتيه في منامه، ليفضح عضو مجلس الشعب الذي يتاجر في
المخدرات
مستغل سلتطاته، وفساد المسؤولين الذين يحرقون المصانع، والمنشآت للتغطية على جرائمهم، وصولاً، لأصحاب السلطة والنفوذ الذين يقررون التخلص من المهندس الذي يخبر صاحبه بالجرائم، ليصرخ بطل الفيلم في نهايتة مؤكداً على أنه سوف يظل يحلم. [1]
فيلم شروق وغروب
فيلم بطولة سعاد حسني، ورشدي أباظة، وصلاح ذو الفقار ،يدور الفيلم حول سلطة رجال الملك في مصر قبل الثورة، ومدى سلطة البوليس السياسي وقدرته على التلفيق، والتنكيل بأي معارض، يحكي الفيلم قصة أبنة صاحب سلطة، وهو رئيس القلم السياسي، يجدها زوجها في شقة صديق له، فيقتله والدها خشية الفضيحة، ويقرر صديقاه الانتقام لصديقهم بالتقرب من بيت رئيس القلم السياسي، وتدور الاحداث لتحول حياة أصحابه من السهر، والأنانية لحمل هم الأمة، والانشغال بها، والانضمام للضباط الذين يحاولون تطهير البلاد من الفساد، عن طريق خلية وطنية ينضمون لها، وينجحون في تنفيذ أغراضهم.
فيلم وراء الشمس
الفيلم وراء الشمس، الذي يحمل اسمه إشارة إلى الجملة التي كان يهدد بها الرئيس جمال عبد الناصر من يخالفه، أو يعارضه، إشاره إلى هلاكه، يحكي الفيلم عن فترة ما بعد النكسة، حيث قام أحد المسؤولين بعمل تحقيق عن المتسببين في الهزيمة، من رجال الجيش المصري، وقيادة البلاد، وأضلع الحكم، من المخابرات، والأمن، ليزوره أحدهم في البيت ويقتله، ويعتقل أبنه، أما ابنته التي تقوم بدورها نادية لطفي، فيخدعوها ويخبروها أنهم يحتاجون لمساعدتها للتوصل لمن قتل والدها، وتتعاون معهم لتكون عميلة لهم على زملاء الجامعة، حتى تعرف خطأها، يحتوي الفيلم على مشاهد تعذيب مفجعة، وكثير من الروايات الحقيقية التي يحكيها أبطالها الحقيقين، الفيلم بطولة رشدي أباظة ونادية لطفي، وشكري سرحان ومحمد صبحي.
إحنا بتوع الأتوبيس
فيلم احنا بتوع الأتوبيس، فيلم يتحدث عز التعذيب والتلفيق في
السجون
المصرية في فترات ممتدة من حكم مصر، الفيلم يدور حول شحص بسيط يشتبك هو وجاره مع سائق الاتوبيس، في أثناء الركوب معه، ليتم احتجازهم في القسم، الذي يصادف في نفس اليوم احتجاز طلبة ينادون بالحرية، ليتم ترحيل الجميع للمعتقلات، وممارسة كافة أنواع التعذيب عليهم. [2]