فوبيا ركوب السيارات.. وكيفية التخلص منها
نبذة عن فوبيا السيارات
فوبيا
السيارات
هو
الخوف
من أن يركب الشخص في
السيارة
، سواء كان راكب عادي أو سائق، هذه
الفوبيا
قد تكون خطيرة ومعيقة للحياة اليومية، وقد تجعل الأشخاص يمتنعون عن ركوب السيارة، القافلة، أو الطائرة. [1]
وبينما من الطبيعي أن يربط بعض الأشخاص فوبيا السيارات مع حادثة في السيارة، إلا أنه هناك أسباب أخرى يمكن أن تدفع الشخص للقلق والخوف عند ركوب السيارة، وهذا الخوف قد يكون شديدًا لدرجة أنه يؤثر على نشاطات الشخص اليومية ويؤدي إلى اضطرابات صحية طويلة الأمد وقد يكون أعمق وأكثر وضوحًا من الخوف العادي أو القلق الذي ينجم عن الإجهاد.
أعراض فوبيا ركوب السيارات
الأعراض الأكثر وضوحًا لفوبيا ركوب السيارات هي ببساطة تجنب ركوب السيارة أو القلق الواضح عند ركوب السيارة [2]
أعراض فوبيا ركوب السيارات الأخرى تتضمن:
- خوف شديد من وقوع حادث
- الخوف من الإصابات أو حوادث الوفاة التي قد تنجم عن الحادث
- الخوف من أن يعلق الشخص في المركبة
-
الأعراض الجسدية مثل التعرق، الرجفان، تسارع ضربات
القلب
والغثيان - تجنب أية موقف يتضمن ركوب السيارة
- نوبات الهلع
فوبيا السيارات، مثل أي فوبيا أخرى، يمكن أن تكون خفيفة إلى شديدة، بعض الأشخاص يتنقلوا في السيارات التي يثقوا بسائقها فقط، مثل الزوج أو الأهل، البعض الآخر يمكن أن يتنقل عن طريق الحافلة أو التاكسي على طريق مألوف، أما في الحالات الشديدة للغاية، يرفض الأشخاص التنقل عبر السيارة ويتنقلوا فقط عن طريق الأقدام.
كيفية تشخيص فوبيا ركوب السيارات
لم يتم التعرف على فوبيا السيارات كاضطراب منفصل في “الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية” (DSM-5). هذا الدليل يقوم باستعماله الأطباء وغيرهم من أخصائي الصحة العقلية لتحديد الاضطرابات النفسية.
الطبيب المتمرن يساعد
المريض
على
تحديد
نوع الرهاب الذي يعاني منه، ومن أجل أن يقوم الطبيب بتشخيص رهاب معين، يجب أن تكون الأعراض على الشكل التالي:
- ردود فعل عصبية ذاتية ولا يمكن التحكم بها، مثل الرجفان، ضيق التنفس، واضطرابات هضمية
- اللجوء إلى آليات غريبة من أجل تجنب محفز الرهاب
- المبالغة في رد الفعل بشكل لا يتناسب مع موضع الخطر
- أن يسبب الخوف، القلق أو التجنب اكتئاب بارز أو خلل وظيفي
-
أن يستمر الرهاب لأكثر من 6
أشهر
يجب ألا يكون الرهاب ناجم عن اضطراب صحي أو حالة طبية أخرى مثل اضطراب الهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة، سوف يقوم الطبيب بطرح الأسئلة حول الأعراض ويجري فحص جسدي من أجل استقصاء الأسباب الأخرى.
أسباب فوبيا ركوب السيارات
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تلعب دورًا في تطور رهاب ركوب السيارات، بعض هذه العوامل تتضمن:
-
الجينات والقصة العائلية
: أظهرت الأبحاث أنه في حال عانى قريب من الدرجة الأولى من رهاب معين، أو أي نوع آخر من اضطراب القلق فإن ذلك يزيد من خطر إصابة الشخص بالفوبيا. -
التجارب
: التجارب الصادمة يمكن أن تلعب دورًا في تطور الرهاب، بعض الأبحاث أظهرت أن الحوادث هي السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بفوبيا ركوب السيارات. -
المراقبة:
سماع بعض القصص حول حوادث السيارات، ومراقبة الأشخاص الذين يعانوا من الرهاب يمكن أن يؤدي إلى تطور الفوبيا لدى بعض الأشخاص. [1] -
ركوب الشخص مع أشخاص متهورين
: هذا النوع من الرهاب الذي يعاني منه الشخص عند ركوب السيارة مع سائقين متهورين يعتبر أمرًا طبيعيًا، لأن القيادة في حقيقة الأمر هي أمرًا خطيرًا، والقيادة مع سائقين متهورين ليس لديهم مهارات كافية في قيادة السيارة أو الأشخاص الذين يقومون بخوض مخاطرات غير ضرورية يعتبر أمرًا خطيرًا، وفي هذه الحالة، يجب تجنب ركوب السيارة مع هذا النوع من السائقين. [3]
يمكن أن يكون هذا الرهاب أيضًا مرتبط برهاب الخلاء، وهو الخوف من التواجد في مكان لا يمكن للشخص
الهروب
منه في حالة الإصابة بالهلع أو الخوف من الأماكن المغلقة، وهو الخوف من الوقوع في مكان مغلق.
من الممكن أيضًا تزامن هذه الفوبيا مثل أنواع الاضطرابات الأخرى، مثل اضطراب القلق الاجتماعي، والإدمان.
أنواع فوبيا السيارات
بينما لا يوجد فرق واضح بين رهاب السيارات، إلا أن هذا الرهاب يمكن أن يظهر بطريقتين:
-
فوبيا قيادة السيارة
: من أجل الأشخاص الذين يعانوا من هذا الاضطراب، فإن الخوف الرئيسي لديهم يتركز في أن يكونوا خلف عجلة القيادة -
فوبيا ركوب السيارة:
من أجل الأشخاص الآخرين، تظهر الأعراض عندما يكون الشخص راكب فقط في أي نوع من المركبات.
بعض الأشخاص الذين يعانوا من فوبيا ركوب السيارات لا يزالوا قادرين على قيادة سياراتهم، لكنهم لا يمكنهم تقبل فكرة أن يقود شخص آخر السيارة بدلًا منهم، بينما يعاني البعض الآخر من رهاب القيادة، وبعض الأشخاص يعاني من رهاب ركوب السيارة وقيادتها في نفس
الوقت
.
كيفية التخلص من فوبيا ركوب السيارات
هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن استعمالها لعلاج الأشخاص الذين يعانوا من فوبيا ركوب السيارات مثل:
-الأدوية
الأدوية مثل مضادات الاكئتاب والأدوية المضادة للقلق توصف من أجل مساعدة الأشخاص على إدارة بعض الأعراض الجسدية والعاطفية لهذا الاضطراب، هذه الأدوية تكون فعالة بشكل أكبر عند استعمالها مع العلاج النفسي.
-العلاج النفسي
خط العلاج الأول الفوبيا هو استراتيجية تعرف باسم العلاج بالتعرض، عند استشارة طبيب نفسي، سيقوم بتعريض الشخص بشكل تدريجي إلى مصدر الخوف من خلال استعمال تقنيات الاسترخاء، مع الوقت، سوف يبدأ الخوف بالتناقص أو حتى الاختفاء.
يمكن أيضًا استعمال العلاج السلوكي المعرفي من أجل التعرف على الأفكار السلبية وغير العقلانية التي تترافق مع هذا الرهاب، بعض الباحثون، يجدون أن العلاج السلوكي المعرفي يكون فعالًا بعد جلسة واحدة إلى ثلاث جلسات.
كيفية التأقلم مع فوبيا ركوب السيارات
النتائج المحتملة لفوبيا ركوب السيارات متعددة وتتضمن تأثيرات سلبية كبيرة على عمل الشخص وحياته الشخصية، الأمثلة حول هذه الفوبيا حول كيفية تأثير الفوبيا على حياة الشخص تتضمن:
- قد تتناقص قدرة كسب المال لدى الشخص لأنه لا يتقدم إلى أعمال بالقرب من منزله.
-
قد يتجنب الشخص بعض الزيارات مع
الأصدقاء
والعائلة، مما يؤدي في النهاية للشعور بالعزلة أو الرفض. - يمكن أن يعاني الشخص من صعوبة في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين لأنه غير قادر على ركوب السيارة والتنقل.
مثل العديد من أنواع الفوبيا الأخرى، تأثير فوبيا السيارات تعتمد بشكل رئيسي على مكان الفوبيا وهي مختلفة من شخص لآخر، على سبيل المثال، في حال كان الشخص يعيش في مدينة يمكن الاكتفاء فيها بالمشي مثل نيويورك، فحتى أكثر أنواع رهاب السيارات شدةً لن يكون لها تأثير كبير على حياة الشخص، لأن كل ما يحتاجه الشخص يمكن أن يجده في مكان قريب أو يقوم بطلبه عبر الإنترنت.
أما في حال كان الشخص يعيش في منطقة ريفية، حيث يتطلب الذهاب إلى البقالية مشوارًا طويلًا، فإن الأنواع الخفيفة من رهاب ركوب السيارات يمكن أن يكون لها تأثير مرهق على حياة الشخص اليومية.
الرهاب وأنواع اضطرابات القلق الأخرى يمكن أن تتفاقم مع الوقت في حال لم يتم علاجها، لذلك من الضروري الحصول على العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن. [1]