نصائح للأمهات في تربية الأطفال الصحيحة .. بدون عقاب
ما هو الفرق بين التأديب والعقاب
قد يكون واحد من الأثنين نظام يتبعه الآباء والأمهات لكي يتشاركوا
القيم
الأسرية سويًا، أما عن الأخر فيكون عبارة عن وسيلة مساعدة تساعد في إبراز هذه القيم بشكل جميل، والتأديب نظام مفيد للغاية لكل من الوالدين والأبناء، أما عن العقاب فهو عبارة عن تكتيك يتم استخدامه لكي يدعم التأديب.
ويجب معرفة أن التأديب ليس نظام أحادي الاتجاه يشمل
الطفل
فقط بل هو أكثر شمولية فيشمل كل من الأب والأم أيضًا، فيجب أن تتصرف الأسرة كلها في مصلحة الجميع وتعمل كفرد واحد، وفي سياق التأديب يمكن الآباء والأمهات أن يلجئون لأسلوب الثواب والعقاب. [1]
لماذا من المهم تأديب طفلك
قد يكون من المهم أن يقوم كلاً من الآباء والأمهات بتأديب أطفالهم وتعليمهم مجموعة من القيم والأخلاق التي قد ترشدهم خلال مشوار حياتهم، وتأديب الطفل من العمليات المهمة للغاية حيث أنه يعزز
التحفيز الذاتي
بداخل الطفل ويساعده على ضبط شخصيته ويستطيع بكل سهولة اتخاذ قرارات في المستقبل، لذا يعتبر التأديب أداة تعليمية تفيد الأطفال بشكل كبير. [2]
نصائح للأمهات في تربية الأطفال الصحيحة .. بدون عقاب
التربية الإيجابية
هي الهيكل الذي يساعد الأطفال في استيعاب
العالم
الحقيقي من حولهم، بل هي حجر الأساس في تنمية عملية تأديب الطفل بشكل سلس، حيث يصبح من السهل تعليم الطفل وتوجيهه بحب وسعادة وثقة إذا قام بأي سلوك غير مقبول.
قد يكون الهدف من تأديب الأطفال هو تعزيز سلوكهم مع مراعاة احتياجاتهم اتجاه الآخرين [3]، وفيما يلي طرق فعالة لتأديب الأطفال:
-
شرح العواقب:
إذا قام الطفل بسلوك سيء، من الضروري شرح عواقب هذا السلوك، فعلى سبيل المثال إذا قام الطفل بعمل فوضى في مكان ما فيجب عليه تنظيفه على الفور. -
إعطاء وقت مستقطع للطفل:
قد يكون قضاء الأطفال بعض
الوقت
بمفردهم من الأمور الجيدة حيث يستطيع الطفل أن يتأمل ذاته بشكل أفضل ولكن هذه الطريقة تكون مناسبة للأطفال الكبار في السن، وهذه الطريقة من الطرق الفعالة في تأديب الطفل بشكل مفيد. -
أخذ الوالدين مهلة:
حتى الوالدين قد يحتاجون للتعامل مع مشاعرهم وقضاء بعض الوقت بمفردهم إذا شعروا بالارهاق النفسي، ويمكن الاستعانة بأي شخص قريب منك لأخذ استراحة
قصيرة
من الطفل لكي تستطيع المواصلة. -
تعزيز السلوك الحسن:
هذه من أحد الطرق الفعالة في تأديب الأطفال، فكل طفل يرغب في
حب
وعطف والديه، وتشجيع السلوك الجيد داخل الطفل وتنميته من الطرق الرائعة لإبراز سلوك الطفل الجيد. [4]
فوائد تأديب الأطفال على المدى الطويل
- قد يساعد تأديب الأطفال على جعلهم يحققون أهدافهم واتخاذ قرارات تتماشى مع أسلوب حياتهم وأهدافهم الشخصية.
- التأديب يجعل الطفل يشعر بالرضا كما أنه يجعله أقل توترًا على المدى الطويل، وهذا يساعده في ضبط النفس في المستقبل.
- قد وجد الباحثون أنه كلما زاد ضبط النفس والسيطرة على سلوكياتها أصبح من الممكن الاستمتاع بالحياة.
- في غضون ذلك نجد أن التأديب قد يخلق طلاب جيدين أذكياء ولديهم تحفيز دائم، كما أنهم يصبحون أشخاصًا أكثر تركيزًا على الأهداف.
-
قد يساعد التأديب الأطفال في
تحديد
أهدافهم وتحقيقها بشكل أفضل بكثير من الأطفال الذين لم يخضعوا للتأديب. - يمنح التأديب نظرة أكثر إيجابية اتجاه الاشياء، كما أنه يساعد في زيادة السلوكيات ذات المنهج.
- يساعد التأديب على تجنب الكثير من الإغراءات، فلا يوجد أشياء كثيرة تشتت انتباههم كباقي الأطفال.
- يُعطي التأديب العزيمة التي تساعد الطفل عندما يكبر أن ينجح في جوانب عديدة في حياته اليومية مع الاشخاص من حوله.
- على المدى الطويل قد يساعد التأديب في استقرار الشخص من الناحية العاطفية فهو يؤثر بشكل كبير على عواطف الشخص.
- يحافظ التأديب على الصحة على المدى الطويل، حيث أن أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين يتصرفون بعدوانية ومندفعين قد يكونوا عرضة للكثير من المشاكل مما يجعل عمرهم أقصر. [5]
طرق تربية الطفل في المراحل العمرية المختلفة
كما يحتاج الأطفال إلى
جدول
ينظم أوقات
النوم
واللعب، نجد أنهم أيضًا بحاجة لجدول خاص بالتفاعل مع من حولهم بشكل مهدذب ولائق، وقد وضع علماء علم النفس طرق لعقاب الطفل في العديد من المراحل
العمر
ية فعلى سبيل المثال:
-
عقاب الأطفال من عمر سنة إلى سنتين:
في هذه المرحلة يجب على الآباء والأمهات
التسامح
مع بعض الحزم حيث التأديب في هذه المرحلة مهم وضروري لكي يضمن الوالدين سلامة الطفل ومنعه من أن يُصبح طفل مدمر، وفي هذا السن يجب قول “لا” وبحزم، وإعادة توجيه الطفل لنشاط أخر بديل، ويجب أن تتأكد من عدم تكراره لهذا السلوك السيء. -
عقاب الأطفال من سنتين إلى ثلاث سنوات:
في هذه المرحلة يجب أن يتسم الآباء والأمهات بالتعاطف، ويجب الإشراف على الطفل بصورة مستمرة لأنه في هذا السن يريد أن يكون هو من له السيطرة على كل شيء، وهنا يجب توجيه الطفل بشكل جيد وجعله يعرف المحظورات التي يجب الابتعاد عنها. -
عقاب الأطفال من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات:
في هذا العمر يكون الطفل قادر على تقبل عدد من القيود ويكون له طرقه الخاصة في استعطاف الآخرين، وهنا يجب أن يروا الأطفال نماذج سلوكية جيدة أمامهم، ويمكن استخدام الوقت المستقطع مع هذا السن لكي تشرح له مدى سوء فعله. -
عقاب الأطفال من ستة أعوام إلى 12 عامًا:
في هذه المرحلة يبدأ الطفل في الشعور بالاستقلالية وهذا يخلق المزيد من الصراعات، فيبدأ أن يتصرف بشكل مختلف ومستقل حيث يختار أي شيء يخصه، وهنا يجب على الآباء والأمهات أن لا تترك الطفل بمفرده في هذه الصراعات ودومًا يضعوا القواعد له، ويجب ممارسة وسائل التأديب المقبولة التي تشمع العقاب والثواب والوقت المستقطع. -
عقاب المراهقون من 13 سنة إلى 18 سنة:
في هذه المرحلة تكون هناك الكثير من المشاحنات والنزاعات، ويبدأ المراهق في الابتعاد عن والديه، وهنا يكون دور الآباء والأمهات كبير حيث يقومون بدعمه ولا يجب التقليل من شأنه بأي طريقة، ويجب تعليم المراهق المساءلة أي عندما يقوم بفعل سيء خطأ يجب تحمل عواقبه. [3]
ما هي صفات الطفل العنيد
قبل أن نتحدث عن صفات
الطفل العنيد
يجب أن نعلم أولًا لماذا تسيء الأطفال التصرف ويقومون بفعل الكثير من السلوكيات السيئة، قد يقومون بذلك لعدة أسباب منها:
- قد يكونوا أصغر من أن يعلموا أن هذه الأفعال هي أفعال غير مقبولة.
- هم أطفال يشعرون بالكثير من الأحباط والغضب والاستياء.
- ليس لديهم طريقة أخرى للتعبير عن كل هذه المشاعر السيئة سوى بالعناد.
- إذا تعرض الطفل دومًا للتوتر من حوله قد يتحول لطفل عنيد.
- في بعض الأحيان قد يقوم الطفل بهذا السلوك لكي يلفت الأنظار إليه.
- قد يقوم الأطفال بسلوكيات سيئة لإنهم بحاجة إلى الشعور بالاستقلالية بصورة كافية. [4]
عواقب العنف ضد الأطفال
يتعلم الأطفال بالقدوة الحسنة كما أمرنا رسولنا الكريم ﷻ، ويتأثر الطفل طوال حياته بوالديه، لذا يجب أن يعمل الآباء والأمهات على أنفسهم لكي يصبحون قدوة ونموذج جيد لهم، ويجب الابتعاد عن العنف بكل أشكاله حيث أنه هناك الكثير من المشاكل التي تنتج عن العنف ضد الأطفال مثل تدمير إحساس الطفل بالعدل وإصابة الطفل النفسية والجسدية وإحداث ضرر في كرامته وإحساسه بهويته مما يجعله خائفًا على المدى الطويل. [4]