نتائج الكشوف الجغرافية على العالم العربي والاسلامي


مقدمة عن الكشوف الجغرافية

يمكن كتابة

مقدمة

عن الكشوف الجغرافية التي تمت في

العالم

وأسفرت عن اكتشاف أماكن وقارات، ودول، وبحار ومحيطات، والكثير من الاكتشافات التي أثرت وغيرت في وجه العالم فيما بعد، وهذا مثال مقدمة عن الكشوف الجغرافية.

الكشوفات الجغرافية هي واحدة من أهم الأحداث، والمراحل التي مر بها العالم، في العصر الحديث، وقد مرت

الكشوفات الجغرافية

بمرحلتين في عمرها، مرحلة الكشوف الجغرافية الأولية التي قام بها المسلمون العرب الأوائل والتي كانت وسيلتها التجارة، هدفها نشر

الإسلام

في ربوع الأرض.

وهذه الاكتشافات كان لها أثر كبير، حيث سبق بها المسلمون غيرهم من باقي دول العالم في اكتشاف دول في أفريقيا، وصلت إلى منابع

نهر

النيل، وإلى بلاد متعددة، حتى وصلوا للأندلس، وبحر

الصين

المتصل بالمحيط الهندي، وأكثر من ذلك.

أما المرحلة الثانية من الاكتشافات الجغرافية التي تمت في العصر الحديث فكانت على يد دولتين من الدول الأوروبية وهما إسبانيا والبرتغال، اللذان قاما بعمل اكتشافات جغرافية بهدف الحد من قوة وسلطة المسلمين على طرق المواصلات التجارية، ولأهدتف أخرى كثيرة ومتعددة، منها الأسباب الدينية، لنشر الدين المسيحي الكاثوليكي.

ومنها الأسباب الاقتصادية للحصول على

المعادن

النفيسة من الدول الموجودة في قارة آسيا، ومنها أسباب سياسية واستراتيجية، أغلبها إن لم يكن كلها موجهة تجاه العرب ونفوذ المسلمين في ذلك الوقت، وأدت تلك الاكتشافات إلى ما كانت ترجوه من أهداف وحققت الكثير من النتائج والآثار منها على سبيل المثال اكتشاف أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وقارة استراليا، وغيرها من الاكتشافات الكثيرة.


الكشوف الجغرافية ونتائجها على العالم العربي والإسلامي


الكشوفات الجغرافية هي الرحلات التي تمت على نطاق كبير في الفترة الزمنية للقرن الخامس عشر من الميلاد، أراد الغرب وبالأخص الأوروبيين شراء ما يحتاجونه من بضائع بعيداً عن طريق المسلمين، التي كانت تكلفهم مبالغ كبيرة بسبب الضرائب، وقد أرادوا الوصول لبضائع الشرق في الهند بعيد عن الطرق الخاصة ببلاد المسلمين، وأول من تحرك تجاه الكشوف الجغرافية هما إسبانيا والبرتغال، وكان من أثر ذلك على العالم العربي والإسلامي ما يلي:


  • تأثر مصر وبلاد الشام نتيجة تغير المراكز التجارية، والتأثير على اقتصاد تلك الدول.

  • اكتشاف قارة استراليا.

  • أصبحت مناطق

    البحر

    الأحمر والمحيط الهندي والخليج العربي، مناطق المواجهة الدائمة بين الدول الأوروبية والدولة العثمانية.

  • انتشار الديانة المسيحية الكاثوليكية في مناطق جديدة مثل الأمريكتين عن طريق إسبانيا والبرتغال.

  • اكتشاف أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، أو ما يسمى بالأمريكتين.

  • إزدياد المعارف في عدة أوجه منها على سبيل المثال

    المعرفة

    الجغرافية لاكتشاف مناطق جديدة، والمعرفة أكثر بالمحيطات والبحار.

  • اكتشاف البحار القطبية الجنوبية، البحار القطبية الشمالية.

  • من خلال الدوران حول العالم تم التثبت من نظرية أن الأرض كروية.

  • بداية ظهور الاستيطان والاستعمار في العصر الحديث وانتشار تجارة الرقيق في أوروبا.

  • مضيق ماجلان الذي يطلق على ممرات جنوب قارة أمريكا الجنوبية، ورأس الرجاء الصالح في جنوب قارة أفريقيا.


وبذلك يتضح مدى الأثر العظيم الذي وقع على

الدول العربية

والإسلامية من جراء الاكتشافات الجغرافية التي قامت بها إسبانيا والبرتغال في فترة سابقة، وكيف أن كان لها أثر لاحقاً على العالم كله، وكيف تأثرت الدولة العثمانية الموجودة في ذلك الوقت، وطرق التجارة التي كانت تخضع للمسلمين، كما تأثرت بفكرة الاحتلال التي طالت كثير من الدول العربي.


وقد كانت تلك الاكتشافات الجغرافية لها آثار كثيرة، كما كان لها أيضاً أسباب ودوافع هي التي شجعت عليها، وعززت تلك الفكرة لدى الدول الأوروبية، وكانت دوافع الاكتشافات الجغرافية متعددة منها:


-التطور العلمي في علم الفلك، والنظريات الرياضية، ورسم الخرائط الجغرافية، وصناعة سفن حديثة بالشراع والبوصلة، والمحركات وغيرها من الأدوات التي ساعدت البحارة، وسهلت أمر السفر، والإبحار سواء في المحيطات أو في البحار، ومعرفة الأخطار فيهم وتحملها بالسفن الحديثة.


-الالتفاف حول العالم الإسلامي، لإمكانية محاصرته، والسيطرة عليه بالضغط، والإخضاع للوصول للأهداف الاستعمارية الدينية الصليبية.


-الدوافع الدينية، والتي تتمركز حول التخلص من القوة لدى المسلمين في البحر المتوسط ومناطق مثل شرق المحيط الأطلسي، وفي مناطق بأفريقيا، وكان هذا هو الشعار الذي رفعته البرتغال في تلك الفترة.


-التنافس الاقتصادي بين الدول، والاحتياج للذهب والفضة، في قارة آسيا دفع كل إسبانيا والبرتغال إلى البحث عن طريق جديد يمكن توفير هذه

الاحتياجات

الاقتصادية من تلك المعادن، مع إدراكهم لأهمية حركة الاكتشافات سوف تنهي الاحتكار للطرق من قبل المسلمين، وهو ما يجيب عن سؤال هام



كيف ساهم العرب والمسلمون في نهضة الفكر الجغرافي الحديث

،


وما هو حجم دور العرب في ذلك.

-الدوافع السياسية والتي تتمثل في الطمع من الدول الأوروبية للحصول على مستعمرات واكتشاف دول، تزيد بهم من نفوذها وممتلكاتها الاستعمارية. [1]


-المنافسة الأوروبية من الناحية الاقتصادية والسعي بين تلك الدول، حتى يمكن اكتشاف الطرق التجارية الجديدة بعد أن أصبح المسلمون هم الذين يتحكمون، ويحتكرون كل الطرق القديمة.


دور العرب في الكشوف الجغرافية


قدم المسلمون دور كبير في الاكتشافات الجغرافية، وكان لهم ذلك الأمر عن طريق الأسطول البحري التجاري، الذي من خلاله عرف العالم أن بحر الصين تتصل بالمحيط الهندي، واكتشفوا البحيرة الموجودة شمال شرق قزوين، ووضعت على الخريطة، وزاروا سيبيريا وسموا النهر الواقع غرب بحيرة بيكال، ووصفوا الهند.


وعرف العرب مناطق في روسيا، ووجدت لهم عملات فيها تم اكتشافها حديثاً ترجع للدولة العباسية، وحين وقفت معلومات الإغريق عند حدود سواحل أفريقيا، وصل المسلمون إلى قلب القارة، الغامض، ووصل تجار المسلمون الذين عملوا كرحالة وسفراء للإسلام، ونشروه في بلاد أفريقيا مثل، السودان، والنيجر والسنغال، واكتشفوا مدغشقر.


كما أن تجار وبحارة العرب، قد وصلوا بالمراكب إلى عدة دول منها الجزائر، والأندلس، ومنها زنجبار، والصومال، ومنها جزائر الكومور، وموزمبيق، وكان من الإنجازات التي قدمها المسلمين في الاكتشافات الجغرافية، أن لهم السبق في اكتشاف المنابع العظيمة لنهر النيل، قبل أن يصل لها البريطانيين في حملاتهم الاستكشافية بعد ذلك بقرون عديدة.


وقد عرف ذلك الأمر من خلال رحلاته الاستكشاف التي قام بها ستانلي الرحالة البريطاني حيث قال أنه أثناء رحلاته لاكتشاف المنابع الخاصة بنهر النيل، وجد أن هناك قبائل في أفريقية مسلمة، وأن الإسلام قد وصل إليهم من خلال التجار العرب، الذين سبقوه بالوصول إلى هناك. [2]


خاتمة عن الكشوف الجغرافية


بعد ما سبق من توضيح الاكتشافات الجغرافية سواء أسبابها ودوافعها، وآثارها، وغيرها من الأمور التي تخص تلك العملية الجغرافية التي تمت في وقت بعيد من العصر الحديث، وبالتحديد في القرن الخامس عشر الميلادي، يمكن ختاماً القول في هذا الأمر، أن هذه الاكتشافات قد أثرت على نهضة كل من

الوطن

العربي، والمسلمين، كما أثرت أيضاً على دول أوروبا، والمناطق التي اكتشفتها.


ليصبح العالم بعدد

قارات

ه ليس فقط آسيا وأفريقيا وأوروبا وهي التي تسمى قارات العالم القديم، وتم اكتشاف الأمريكتين، لتغيير

خريطة

التحكم في الطرق والمواصلات، وتتغير الهيمنة على كل ذلك، وتستطيع أوروبا أن تقدم نهضتها الحديثة، والتي أقامتها على أكتاف الدول العربية والإسلامية التي احتلتها وغيرها من الدول.