كيف ساهم العرب والمسلمون في نهضة الفكر الجغرافي الحديث  


ما هي إسهامات العرب والمسلمين في نهضة الفكر الجغرافي الحديث


زاد الاهتمام لدى أهل العرب وعند المسلمین بالأرض منذ أن تم  تأسيس دولة


الإسلام

وانتشاره، وكان أساس المسلمين في اهتمامهم بالفكر الجغرافي نابع من الاهتمام بتوجيهات القرآن الكریم، والتي

ورد

فيها استخلاف

الله

للبشر، ونشر العقيدة الإسلامية الصحيحة، وهذه هي إسهامات العرب والمسلمين في نهضة الفكر الجغرافي الحديث ومن


إسهامات العرب والمسلمين في نهضة الفكر الجغرافي الحديث:


  • إسهامات العرب والمسلمين في نهضة الفكر الجغرافي الحديث بالنسبة للبحار والمحيطات:


– جاء عن الاصطخري فــى كتاب باسم “المسالك والممالك”، عن حركة النقل البشري والتجاري عبر المحيط الهندي وسواحله خلال العصر الوسيط، و كـذلك القزوینــــى فــي كتابــه “عجائــــب المخلوقــــات وغرائــــب الموجودات”


حيث أشار إلى أن المحیط الهندى أعظم المحیطات، كما قال الإدریسى عن بحر القلزم فى كتاب “نزهـة المـشتاق فـى اختـراق الآفـاق” ” أن هذا

البحر

مظلــم كریـه الـريح؛ لذلك وجـب أن یكـون الربــان مــن المهـرة العارفین”.


– ولما كـان ابـن بطوطـة يقيم في إحـدى الجزر الموجودة في المحيط الهندي ذكر فى كتابه  الشهير “رحلة ابن بطوطة” لقاء له كان مع مجموعة من الفقراء من العرب، والعجم، من خلالهم عرف أن تواصل البشر عن طريق المحيط الهندي أقل تعرض للأخطار عن بحر

الروم

لأن به أعمال قراصنة، وصدامات، وبين

العرب أن بحر القلزم يتميز بصعوبة مسالكه وكثرة أهواله.


– كـان أيضاً من إسهامات العرب والمسلمين في نهضة الفكر الجغرافي الحديث، ما توصل إليه الجغرافيين المسلمين، فيما يخص البحـار والمحیطـات، حيث قاموا بوصف أنواع

السفن

، والمراكب التي يمكن أن تسير فيها، لأي غرض من الأغراض البحرية، سواء كان للتجارة أو للغزو.


– ويقـول الخازني: “لا یكون وجـه المـاء مسطحا بـل یكـون محـدبا كـروى الـشكل ولهـذه العلـة مـن كـان فـى البحـر وكـان بالبعـد منـه منـارة فـأول مـا یظهـر منهـا رأسـها ثـم جعـل یظهـر مـا تحته قلیلا كان مستو ر ا لا محالة دون رأسه فلا ساتر إذا دونه غیر غیر حدبة الماء”


– عرف العرب أن المحـیط الأطلـسى، يعد من مـن أخطـر المحیطات للتنقل عبره، وركوبه، وذلك بالنسبة لـ سفن العـصر، لهذا السبب كانت تمر منه السفن بالمحاذاة، ولا تقترب من عرض المحيط مـا لم تجبرها على ذلك قوة الـریح غصباً، وكذلك بحـر الـروم كانـ كثيراً ما يحـدث بـه العواصــف وتقتلـع الأشـرعة وتحطـم الـصوارى وتـدفع السفن، أو تميل، وقد تغرق.


  • إسهامات العرب والمسلمين في نهضة الفكر الجغرافي الحديث بالنسبة لخطوط

    الطول

    ودوائر العرض:


لقد استعمل الجغرافيون من العرب ومن المسلمين خطوط الطول ودوائر العرض، لمعرفة المواقع الجغرافية للمناطق، أي كانت، بالنسبة إلى

القبلة

فى مكة، أو لأى بقعة أخرى على الأرض، وذلك من خلال القيام بالقیاس الارتفاع للنجم القطبى أو الشمس، ونتيجة ذلك تمكنوا من إنشاء المزاول الشمسية، وأقاموها في الأماكن العامة مثل المساجد، لضبط الوقت، لأغراض كثيرة أهمها مواقيت الصلاة.


  • إسهامات العرب والمسلمين في نهضة الفكر الجغرافي الحديث بالنسبة للخرائط:


بعد أن زادت معرفة المسلمین بأقسام الأرض وصفات الأرض، بسبب

الفتوحات الإسلامية

وتوسع رقعة الدولة الإسلامية، اهتم المسلمين برسم الخرائط واهتموا بقراءتهـا، وكان مما اعتمدت عليه الخرائط، فـى المرحلـة الأولـى، كان علـى الحسـابات الفلكیة، والتي كانت متأثرة بالنظریـات الإغریقیـة والرومانیـة،


فقام العرب بصـنع صـورة للأقـالیم، وعرفـت هذه الخريطة باسـم الخريطـة المأمونیـة، وهي من


نتائج الكشوف الجغرافية على

العالم

العربي والاسلامي


، حيث ظهرت عليهـا المنــاطق والبلدان، بأسمائها العربيــة، بحسب خطوط الطول ودوائر العرض، كما أنها كانت ملونة.


يقول  المسعودي فـــى التنبیـــه والإشراف: “رأیت هـذه الأقـالیم مصورة فـى غیـر كتـاب بـأنواع الأصـباغ”، ويقصد هنا الصورة المأمونیـة واجتمـع علـى صـنعتها عـدة مـن حكمـاء أهـل عـصره، حيث صوروا فيهـا العـالم بأفلاكـه وبنجومـه وبـره وبحـره، العـامر منه والغـامر، ومساكن الأمـم والمدن وغيـر ذلـك، وهـو أفضل مما تقدم من جغرافیا بطلمیوس و جغرافیا مارینوس وغیرهما”. [1]


من هو المقدسي


المقدسي، هو كامل محمد بن أحمد المقدسي، أو محمد بن أحمد شمس الدين المقدسي، وهو الملقب أيضًا بالمقدسي، (مواليد عام تسعمائة وست وأربعون – وتوفي عام ألف تقريباً، وهو رحالة عربي، جغرافي، وهو مؤلف أعمال جغرافية مشهورة يعتمد على الملاحظات الشخصية للسكان، والآداب والحياة الاقتصادية لمختلف سكان بلاد الإسلام، قدم أحسن التقسيم في محافظة الأعلام، وهو أفضل التصنيفات في معرفة المناطق.


كان رحالة وعالم جغرافي ومؤلف، وهو إلى حد بعيد واحد من أكثر علماء الاجتماع الإسلاميين علمًا، أصله من مدينة القدس (القدس الشريفة) في

فلسطين

ومن هنا كان اسمه، واشتهر بأطروحته بعنوان “أحسن التقسيم في معرفة الأقدم” (أفضل تصنيف لعلم المناخ (أو المناطق).


وفقًا لما رواه المقدّسي نفسه، حيث كان يقول كان جده (البنا) مهندسًا معماريًا موقرًا استخدمه ابن طولون لبناء ميناء عكا البحري، في سنواته الأولى، تمتع المقدسي بتعليم ممتاز.


وبعد أن قام بالحج إلى مكة في سن العشرين، قرر أن يكرس نفسه لدراسة الجغرافيا، ولغرض الحصول على المعلومات اللازمة، قام بسلسلة من الرحلات استمرت عقدين من الزمن، وانطلق من القدس، وسافر في جميع أنحاء العالم الإسلامي، في عام 985 م قرر أن يكتب كتابه “إحسان التقسيم في معرفة الأقدم”، وهو سرد منهجي لجميع الأماكن والمناطق التي زارها.


من أشهر مؤلفات المسلمين في علم الجغرافيا


من خلال مراجعة وتحليل مجموعة واسعة من الكتابات الجغرافية العربية من القرن الثامن إلى القرن السابع عشر، أحدث العرب ثورة في نظرة العلماء لتاريخ الجغرافيا، حيث تغطي بعض المجلدات، بالإضافة إلى الأطلس، تطور الجغرافيا الرياضية ورسم الخرائط و


من

أشهر

مؤلفات المسلمين في علم الجغرافيا:


  • كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي.

  • كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبه.

  • كتاب العمدة المهريّة في ضبط العلوم البحريّة لسليمان بن أحمد المهريّ.

  • كتاب صور الأقاليم لأحمد بن سهل البلخيّ.


  • خريطة

    الإدريسي.

  • كتاب مسالك الأبصار لابن فضل العمري.

  • كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسيّ.

  • كتاب صفة جزيرة العرب للهمذاني.

  • كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار للمقريزيّ.

  • كتاب السائح ماجد لابن ماجد.

  • كتاب معجم ما استعجم لعبد الله بن عبد العزيز البكريّ.


ما هو عالم الجغرافيا


يأخذ عالم الجغرافيا القارئ في

رحلة

حول العالم حيث يتعلم عن الجغرافيا الطبيعية والبشرية لمناطق مختلفة، ويتعرف على تاريخ كل منطقة و يفهم الخصائص السياسية والاقتصادية والثقافية للعالم الذي يعيش فيه.


يتعلم الدارس للجغرافيا أيضًا أدوات وتقنيات الجغرافيا مثل الكرة الأرضية والخرائط والرسوم البيانية وأنظمة المعلومات العالمية، كما سيكتسب المهت بالجغرافيا أيضًا ممارسة في الكتاب  ة وتدوين الملاحظات.


الجغرافيا هي دراسة الأماكن والعلاقات بين الناس وبيئاتهم، يستكشف الجغرافيون كلاً من الخصائص الفيزيائية لسطح الأرض والمجتمعات البشرية المنتشرة عبره.  كما يفحصون كيفية تفاعل الثقافة البشرية مع

البيئة

الطبيعية والطريقة التي يمكن أن تؤثر بها المواقع والأماكن على الناس، وتسعى الجغرافيا إلى فهم مكان وجود الأشياء، وسبب وجودها، وكيف تتطور وتتغير بمرور الوقت.


حيث يشمل علم الجغرافيا، الجغرافيا الفيزيائية وهي دراسة مواسم الأرض، والمناخ، والغلاف الجوي، والتربة، والجداول، والتشكيلات الأرضية، والمحيطات. [2]