ما ذا يعني ” كسر مضاعف ” ؟.. وما أنواع الكسور في العظام

تعريف كسور العظام

هي حالة تحدث عندما تكون القوة الجسدية المؤثرة على

العظام

أكبر من قدرة تحمل العظام، وعند حدوث الكسر يتم انقسام العظم إلى قسمين أو أكثر، وتكون هذه الأجزاء من العظام غير ثابتة وفي حركه دائمة، ولا يمكن أن يتحرك طرفي العظام بشكل مستقيم

وفي حال تم تدمير العظم بالكامل فيطلق على هذه الحالة اسم الكسور النازحة أو المفتت تتراوح حدة هذه الإصابة من الخفيفة إلى الخطيرة، وتختلف باختلاف بنية الإنسان الجسدية وعمر الإنسان، وكيفية كسر العظم

المرحلة العمرية الأكثر تعرضاً لكسور العظام هي

الطفولة

والشيخوخة، ولكن بشكل عام تكون الإصابة لدى الأطفال أقل خطورة وتعقيداً مما هي علي عند كبار السن، لأن مع مرور

الوقت

وتقدم العمر، يصبح عظم الإنسان أكثر هشاشة وأقل صلابة، وبالتالي تزداد فرصته للتعرض إلى كسور العظام، كما تكون فترة علاجها صعبة

وتستغرق فترة أطول، وفي بعض الأحيان قد ينكسر العظم بالكامل ولا يمكن إعادته مرة أخرى،

ومن الجدير بالذكر بأن لكسور العظام عدة أنواع وهي التالية:

  • كسور العظام المائلة.
  • كسور العظام المستعرضة.
  • كسور العظام المفتتة.
  • كسور العظام الشعرية.
  • كسور العظام المركبة.
  • كسور العظام المضاعفة.

أنواع الكسور في العظام


  • الكسر المستعرض

يحدث هذا الكسر بزاوية 90 درجة في العظام، ولا يحدث هذا الكسر بسبب قوة بسيطة بل يحدث بعد تعرض العظم لقوة كبيرة جداً أدت إلى كسره، وفي هذا النوع من الكسور لا يوجد علاج إلا الجراحي والذي سيتم من خلاله التثبيت داخلي للعظام.


  • الكسر المائل

يحدث هذا النوع من الكسر بشكل مائل مما يجعل كسر العظم والخروج من مكانه واضح جداً، وهذا النوع من الكسر يحدث بشكل شائع في أماكن تواجد العظام الطويلة مثل عظم الفخذ، وبالنسبة لعلاج هذا النوع من الكسور فيتم تقييمه على حسب حالة الكسر

ومدى حدتها حيث يمكن أن يتم علاجه من خلال وضع الجبس فقط وإذا تطلبت الحالة تدخل جراحي فسيتم عمل عملية جراحية فورية لإعادة العظم.


  • الكسر المتفتت

هذا النوع من الكسور هو من أحد أنواع الكسور الخطيرة لأن العظام في هذا النوع من الكسر سيتفتت لعدة أجزاء صغيرة جداً ويحدث عادة هذا الكسر في أماكن تواجد العظم الصغير مثل عظام

القدم

وعظام

اليد

وبالنسبة لعلاج الكسر المتفتت لا يوجد سوى علاج واحد وهو العملية الجراحية حتى يتم منع تلف وتحطم الأنسجة والأوعية الدموية الموجودة حول منطقة الكسر.


  • كسر الغصن الصغير

يحدث هذا النوع من الكسر بشكل شائع لدى الأطفال بسبب طراوة عظامهم وعدم اكتمال نمو العظام بشكل تام، ولكن لا يحدث انكسار في العظم وإنما انحناء في العظم ووصوله لمرحلة الكسر مثل غصن الشجرة الذي ينحني بعد تعرضه لقوة شديدة

ولكنه لا ينكسر ولهذا السبب تم تسميته بالغصن الصغير وفي هذا النوع من الكسور يتم المعالجة بالجبيرة المتحركة حتى يتم إعادة مكان العظم.


  • الكسر المركب

هذا النوع من الكسور يعد الأخطر من بين باقي أنواع الكسر ويسمى بالكسر المفتوح ويؤدي هذا الكسر إلى ثقب

الجلد

بسبب العظمة المكسورة وخروجه من مكانه، وفي هذه الحالة يجب علاجه فوراً بالمضادات الحيوية والعملية الجراحية، وفي هذا الكسر يجب إعطاء

المريض

مضادات حيوية لأنه يكون معرض للالتهابات البكتيرية.


  • الكسر الشعري

هذا النوع من الكسور بسيط ويحدث في جزء من العظام التي تكون عادةً عظام الساق أو القدم ويحدث هذا الكسر بسبب الضغط الزائد على القدم الذي ينتج عن القفز أو الركض، ويتم علاجه بالراحة فقط وكمادات الثلج، من الجدير بالذكر بان هذا النوع من الكسور قد لا يظهر في صور الأشعة على الرغم من ظهور أعراضه على الشخص المصاب.

مفهوم كسر العظام المضاعف

المقصود بهذا النوع من الكسور هو الكسر الذي يحدث بسبب وجود قوة ضغط عالية جداً على العظم، وتكون بشكل مفاجئ وغير متوقع، ونتيجة إلى ذلك يتم كسر العظام وفي بعض الأحيان يتم تحطيمها بالكامل، وبشكل عام أن الكسور المضاعفة هي الكسور التي تسبب بثقوب أو جروح في الجلد القريب من العظم المكسور

تحدث هذه الجروح بسبب اختراق العظم المكسور، ويكون خلاله الكسر ظاهراً ويدخل داخله الهواء، وبالتالي يصبح أكثر خطورة بسبب

التلوث

الذي قد يحصل عليه من الهواء، وفي معظم الأحيان يمكن أن تؤدي الكسور المضاعفة إلى تلف أو ضرر في الأنسجة الرخوة التي تحيط بالعظم المكسور

ومن هذه الأنسجة

الشرايين

والعضلات والأوتار والأوردة، قام الأطباء والمختصين بقسم الكسور المضاعفة للعظام إلى نوعين وهي الكسور المفتوحة والكسور المغلقة، الكسور المغلقة هي الكسور التي لا تسبب جرح الجلد الموجود فوق العظم المصاب، والكسور المفتوحة هي التي تسبب جروح على الجلد الموجود فوق العظم المصاب.

أعراض الكسر المضاعف

يوجد عدة أعراض يمكن من خلالها تشخيص حالة الكسر المضاعف للعظام، ولكن هذه العوامل لا تكون ثابتة وتختلف باختلاف عمر المصاب وكيفيك الإصابة، والبنية الجسدية للمصاب، أما بالنسبة إلى العوامل المستخدمة لتشخيص الكسر المضاعف فهي التالية:

  • وجود ثقوب صغيرة أو جروح بليغه في الجلد قد تؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور العظم المصاب.
  • الشعور بألم حاد في منطقة الكسر وتورمها.
  • نزف المنطقة المصابة.
  • التعرق، الغثيان، الدوخة والشعور بالإغماء.
  • تغير لون الجلد وظهور

    الكدمات

    باللون الأحمر الغامق.
  • حدوث ضرر أو تلف بالأعصاب مؤدي إلى عدم الإحساس بالعظم أو الشعور بالتنميل.
  • آلم حاد عند تحريك المنطقة، وفي معظم الأحيان لا يستطيع المصاب تحريكها أبداً.

كيفية علاج كسر العظام المضاعف

يوجد عدة طرق لعلاج الكسور المضاعفة في العظام، ولكن يوجد بعض الحالات الخطيرة التي تتطلب جراحه فورية ولا يمكن تطبيق أي طريقة أخرى لمعالجته، وبشكل عام فإن كل مصاب بالكسر المضاعف يجب عليه الذهاب إلى أقرب مؤسسة طبية

من أجل تعقيم المنطقة ومنع دخول الجراثيم في داخلها، وعكس ذلك قد يؤدي إلى عدة آثار أخرى مثل العدوى، وارتفاع درجة الحرارة، ومتلازمة الحيز الجهدية، بالإضافة إلى ذلك يصعب التئام الجروح بسهولة، وقد يستغرق ذلك فترة طويلة، والطريقة الأكثر فعالية وانتشاراً في مجال الطب

هي الاستعانة بالعلاج الطبي، في بداية هذا العلاج يجب الحرص على تغطية المنطقة المصابة باستخدام الضمادات الطبية المعقمة، ثم يتم وصف المضادات الحيوية المطلوبة من قبل طبيب مختص، ولمنع الإصابة بالعدوى ينصح بأخذ لقاح ضد مرض الكزاز

بعد ذلك يتم وضع أحد أطراف المنطقة المصابة داخل جبيرة أو قالب، وذلك من أجل الحفاظ على ثبات العظام وعدم تحركه، وفي الحالات الخطرة يتم إدخال المريض بعدها مباشرةً إلى غرفة العمليات، وبعد الدخول إلى العمليات يتم القيام بعدة خطوات رئيسية الأولى هي التخدير

ثم تعقيم الجروح المفتوحة، بعد ذلك يبدأ الطبيب المختص بعملية تثبيت العظام التي تعتبر الخطوة الأهم والمسؤولة عن نجاح العملية بالكامل، ومن الجدير بالذكر بأن تثبيت العظام يكون من الداخل والخارج، وبعد الانتهاء من عملية التثبيت يتم توصيل براغي صغيرة بشكل ظاهر على سطح الجلد من خلال قضبان معدنية

أو في بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى استخدام ألياف كارتونية، والمرحلة الأخيرة تكون عبارة عن إبقاء الجهاز المسؤول عن عملية التثبيت الخارجي إلى أن يتم التئام الجروح بشكل تام.[1]