سلوكيات بعض الحيوانات تجاه ظروف مناخية معينة  

تأثيرات التغير المناخي

تمثل تغيرات المناخ المحلي وظروف إدارة التربية وجودة التفاعلات بين الإنسان والحيوان وأنظمة التغذية وبيئة التربية العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤثر سلباً على رفاهية الحيوان وقد تنتج تعديلات سلوكية وكيميائية حيوية وغدد صماء ومرضية في الحيوانات الأليفة والبرية على وجه الخصوص يمكن أن تقلل مستويات الإجهاد المرتفعة من استجابة الجهاز المناعي وتعزز الأمراض المعدية حيث يمكن أن تمثل العوامل الاجتماعية والبيئية الضارة حافزاً كبيراً لتطوير أمراض مختلفة.

تأثير تغير المناخ على الحيوانات

هناك بالفعل دليل لا يمكن إنكاره على إن الحيوانات والطيور والنباتات تتأثر بتغير المناخ والاحترار

العالم

ي في كل من توزيعها وسلوكها ما لم يتم تخفيض انبعاثات

غازات

الاحتباس الحراري بشدة يمكن أن يتسبب تغير المناخ في انقراض ربع الحيوانات البرية والطيور والنباتات.

يؤثر تقلب المناخ وتغيره على حياة

الطيور

والحيوانات بعدة طرق حيث تضع الطيور بيضها في وقت مبكر من العام عن المعتاد وتزهر النباتات في وقت أبكر ومع ظروف المناخ تخرج الثدييات من السبات مبكراً ويتأثر توزيع الحيوانات أيضاً مع اقتراب العديد من الأنواع من القطبين كرد فعل لارتفاع درجات الحرارة العالمية

وتهاجر الطيور وتصل إلى أماكن تعشيشها في وقت مبكر ومناطق التعشيش التي ينتقلون إليها ليست بعيدة كما كانت في السابق وفي بعض البلدان لم تعد الطيور تغادر بعد الآن حيث يكون المناخ مناسباً طوال العام مستدير.

يمكن أن يتسبب ارتفاع مستوى سطح

البحر

بمقدار 50 سم فقط في فقدان السلاحف البحرية لشواطئها التي تعشيشها حيث تستخدم السلاحف أكثر من 30٪ من شواطئ الكاريبي خلال موسم التعشيش وستتأثر بذلك حيث تحتاج فقمة الراهب المتوسطية المهددة بالفعل بالانقراض إلى شواطئ لتربية صغارها عليها وقد يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تدمير المناطق الساحلية الضحلة التي تستخدمها الحيتان والدلافين سنوياً والتي تحتاج إلى مياه ضحلة لطيفة لتربية عجول صغيرة هناك.


لقد دمر البشر بالفعل العديد من الهجرات الطبيعية للحيوانات:

  • توقف رحلات هجرة Wildebeest في العديد من البلدان الأفريقية بواسطة الأسوار يتسبب تغير أنماط هطول الأمطار في إنشاء السدود في بعض مناطق كوكبنا دون مراعاة الأسماك والثدييات المهاجرة التي تهاجر سنوياً إلى النهر للتكاثر والطيور المائية التي تعتمد على مواقع الأراضي الرطبة للهجرة مهددة من ارتفاع البحر المستويات التي تسببها الآثار البشرية.
  • على الجانب الآخر من العملة يمتص الغلاف الجوي الرطوبة من الأرض بمعدل أكبر من أي وقت مضى مما يتسبب في موجات جفاف شديدة في العديد من البلدان التي تواجه الآن انخفاضاً في إنتاج المحاصيل ونقصاً كبيراً في مياه الشرب.
  • على الرغم من الاعتقاد بأنه لم يتم انقراض أي نوع حتى الآن بسبب تغير المناخ فقط فمن المتوقع أن تنقرض العديد من الأنواع المهاجرة وغير المهاجرة في

    المستقبل

    القريب.

التغيرات المناخية التي تؤدي إلى موت البرمائيات

وجدت الأبحاث إن تغير المناخ يشكل خطراً على مجموعات البرمائيات حيث تشير دراسة جديدة إلى إن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يمكن أن يمثل تهديداً أكبر على البرمائيات ذات البشرة الرطبة أكثر مما توقعته الأبحاث السابقة فالبرمائيات من ذوات

الدم

البارد ودرجات الحرارة الفسيولوجية التي تتحملها مفهومة جيداً بشكل عام ونتيجة لذلك ركزت النماذج السابقة لاستجابات البرمائيات لتغير المناخ على تلك التفاوتات

حيث أراد مؤلفو هذه الدراسة التي نُشرت مؤخراً في Global Change Biology فهم دور العامل المرتبط بدرجة الحرارة بشكل أفضل والذي لم تضعه هذه النماذج في الاعتبار: فقدان

الماء

التبخيري (EWL) حيث تزداد EWL مع ارتفاع درجة حرارة جسم البرمائيات مما يساعدها على خفض درجة حرارة أجسامها وبالتالي تحتاج البرمائيات إلى البقاء رطبة لتبقى باردة وقد تكون أكثر حساسية لفقدان الماء من درجة الحرارة وحدها.

تأثير درجة الحرارة على الكائنات الحية

درجة الحرارة لها التأثير الوحيد الأكثر أهمية على

خصائص الكائنات الحية ووظائفها الحيوية وتفاعلاتها مع البيئة

وتوزيعها لإنها تحدد الحالة الفيزيائية للمياه حيث لا تستطيع معظم الكائنات الحية أن تعيش في ظروف تظل فيها درجة الحرارة أقل من 0 درجة مئوية أو أعلى من 45 درجة مئوية لأي فترة زمنية حيث مكّنت عمليات التكيف أنواعاً معينة من البقاء خارج هذا النطاق وتم العثور على بكتيريا محبة للحرارة في الينابيع الساخنة حيث قد تقترب درجات الحرارة من نقطة الغليان

ويمكن لبعض الطحالب والأشنات القطبية تحمل درجات حرارة تصل إلى -70 درجة مئوية ولكن هذه الأنواع هي الاستثناءات وقليل من الكائنات الحية يمكن أن تبقى لفترات طويلة في درجات حرارة أعلى من 45 درجة مئوية لأن الجزيئات العضوية مثل البروتينات ستبدأ في تغيير طبيعتها كما إن درجات الحرارة الأقل من درجة التجمد لا تساعد على

الحياة

سوف تتمزق الخلايا إذا تجمد الماء الذي تحتويه.

التكيف عند الحيوانات

التكيف هو مهارة خاصة تساعد الحيوان على البقاء على قيد الحياة والقيام بكل ما يحتاجه للقيام به حيث يمكن أن تكون عمليات التكيف تغييرات جسدية في جسم الحيوانات أو تغييرات سلوكية في كيفية قيام حيوان فردي أو مجتمع بأشياء في حياتهم اليومية.

التكيف هو خاصية تساعد الحيوان على البقاء في بيئته حيث يجب أن تكون جميع الحيوانات قادرة على الحصول على

الطعام

والماء وحماية نفسها من الأذى وتحمل المناخ والتكاثر صغاراً حتى لا تنقرض الأنواع لذلك فإن أي حيوان يعيش بنجاح على الأرض أو في الماء لديه تكيفات جسدية أو سلوكية تساعده على تحقيق تلك الأهداف حيث يمكن أن يكون التكيف جزءاً من

الجسم

أو تغطية الجسم أو وظيفة الجسم أو السلوك الذي يزيد من فرص الحيوان في البقاء على قيد الحياة في مكان معين.

تطور الحيوانات هذه التكيفات بمرور

الوقت

لتلائم

البيئة

التي تعيش فيها حيث تعني عملية الانتقاء الطبيعي إن الحيوانات ذات السمات التي تساعدها على البقاء على قيد الحياة هي أكثر عرضة للعيش ونقل هذه السمات إلى نسلها وتحدث هذه التكيفات على مدى فترات طويلة من الزمن

حيث تتكيف الحيوانات مع ظروف البيئة ويستغرق تطوير عمليات

التكييف

عدة أجيال على الرغم من إن الموائل توفر الغذاء والماء والمأوى الذي تحتاجه الحيوانات إلا إن البقاء على قيد الحياة أكثر من مجرد الموطن إن تكيفاتها الخاصة هي التي تسمح للحيوانات بالحصول على الطعام والبقاء في أمان والتكاثر في هذا الموطن المحدد وبدون تكيفاتها لا يمكن للأنواع أن تزدهر في تلك البيئة.

تعيش الحيوانات في كل مكان على وجه الأرض وبعض الأماكن على الأرض شديدة الحرارة وبعضها شديد البرودة وتحتوي بعض الأماكن على الكثير من المياه والنباتات وبعضها يحتوي على القليل جداً حيث يمكن أن تعيش الحيوانات في العديد من الأماكن المختلفة في العالم لأن لديها تكيفات خاصة مع المنطقة التي تعيش فيها ومن

أمثلة على تكيف الحيوانات

القرد ذو الأطراف الرشيقة والذيل الطويل للتسلق يتكيف جيداً مع الغابة

ولكنه سيواجه صعوبة في المناطق القطبية الباردة الخالية من الأشجار حيث يعتبر ثور المسك الأشعث الصوفي مريحاً في القطب الشمالي لكنه لن يكون جيداً في المناخ الاستوائي والتكيف هو ما يسمح لمثل هذا التنوع من أنواع الحيوانات بالعيش على الأرض والبحار والسماء ومن خلال عمليات التكيف وجدت الحيوانات طرقاً للعيش في كل بيئة على وجه الأرض.[1][2][3]