الآثار النفسية لهجر الزوجة .. وماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها ؟
ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها
هجران الزوج لزوجته هو أحد الأسباب المؤدية إلى تدمير نفسية
الزوجة
، كما يؤثر ذلك سلباً على نفسية الأطفال، حيث يصبح
الطفل
أكثر عدوانية وعنف، كما يضعف من نشاطاتهم الاجتماعية والتعليمية، ويتمثل الهجران بالتجاهل والإهمال بالنظرات والكلام
كما يرفض الدين الإسلامي هجران الزوج لزوجته وذكر
الله
– سبحانه وتعالى- كثيراً في
القرآن الكريم
منها ((وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزهنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اَللَّه كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا))، ((يَا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا اَلنِّسَاء كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اَللَّه فِيهِ خَيْراً كَثِيراً))
وقوله- سبحانه وتعالى- ((وَلَهُنَّ مِثْلُ اَلَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ))، ويرفض الله- سبحانه وتعالى- هجر الزوج لزوجته دون أسباب مقنعة،
يوجد بعض الطرق التي تؤدي إلى الحد من هجران الزوج لزوجته ومنها:
- يجب أن تحاول المرأة أن تشغل نفسها في أمور تساعدها على نسيان زوجها لها، قد تساعد قراءة الكتب والقيام باليوغا والاستماع إلى الموسيقى في التحسن من صحة المرأة الجسدية والنفسية.
- على الزوجة الامتناع عن طلب الرجوع من زوجها، حيث سوف يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية، ويساهم في ازدياد عناده في الهجران والتجاهل.
-
الامتناع عن نقد الزوج بشكل مستمر، كما يجب التصرف بشكل طبيعي، وعدم التحدث عن الهجران بصورة مستمرة، ويجب أن تحاول الزوجة أن التحدث مع زوجها في أمور أخرى قد تتلق بالأطفال أو
الحياة
الاجتماعية. - محاولة فتح نقاش بين الزوج والزوجة، والتحدث على أسباب الهجران ومحاولة إيجاد حل مناسب لحل المشاكل فيما بينهم، كما يجب على الزوجة تحمل الأمور أو الصفات السلبية التي قد يتحدث الزوج بها.
-
في بداية فترة الهجر يجب على الزوجة سؤال الزوج بلطف حول السبب وراء هجرنا لها، فقد يكون يعاني من مشاكل نفسية أو صحية، أو ضغوط في العمل، وللحديث عن ذلك يجب إيجاد
الوقت
المناسب والمكان المناسب، ويفضل أن تكون الزوجة في حالة هادئة وغير عصبية، ويجب على الطرفين توضيح مشاعرهم بكل وضوح وشفافية. - قد تكون ردة فعل الزوج في بعض الأحيان وعصبية، ويرفض العودة أليك خَاضَتَا في الفترة الأولى من الهجران، لذلك يجب على الزوجة تحمل هذه التصرفات بكل صبر وهدوء، والابتعاد عن العصبية والشكوك التي قد تكون لا تحمل معاني حقيقة.
- يجب أن تحافظ الزوجة على جمالية شكلها الخارجي، كما يجب أن تقوم ببعض التغيرات البسيطة التي تجعله يلاحظ التغير مثل تغير لونها شعرها وستايل اللبس كما يجب المحافظة على أسلوب هادئة في الكلام والتصرفات والابتعاد عن النبرة الحادة والصوت المرتفع.
الأسباب المؤدية لهجران الزوج لزوجته
يوجد الكثير من الأسباب المؤدية إلى هجران الزوجة لزوجته، وفي بعض الأحيان يغيب الزوج عن زوجته لفترة طويلة، قد يكون السبب وراء ذلك هو وجود زوجة أخرى، وفي حال إثبات ذلك يجب التكلم بهدوء، كما يجب أعلام أسر الطرفين، بالإضافة إلى ذلك يوجد عدة أسباب مقنعة أخرى مثل:
إهمال الزوجة لمظهرها أكثر الأسباب المؤدية إلى هجران الزوج لزوجته قد يعود إلى إهمال الزوجة لمظهرها الخارجي بسبب الانشغال بالأمور المنزلية والأطفال، وللتخلص من هذه المشكلة يجب على الزوجة الانتباه إلى الأطعمة التي تتناولها، وممارسة التمارين الرياضية المنزلية، والذهاب إلى مصفف الشعر والعناية بالبشرة بصورة متناوبة.
إصرار الزوجة يجب على الزوجة ترك مساحة للزوج وعدم الإصرار عليه وأحاطته، ومحاولة معرفة كل تفاصيل حياته مثل
الأصدقاء
الذين يلتقي معهم، وتفاصيل العمل، بالإضافة إلى ذلك يجب على الزوجة الابتعاد عن
السؤال
المستمر عن موعد ومكان خروجه من المنزل، حيث تساهم هذه الأمور بمحاصرة الزوج وتشعره بعدم الراحة معها، وتجبره على الخروج من المنزل وهجرها لفترة طويلة.
عدم انتظام العلاقة الحميمية في بعض الأحيان قد يقترح الزوج على الزوجة إقامة العلاقة الحميمية، ولكن الزوجة قد ترفض ذلك بسبب انشغالها في أمور أخرى في المنزل، ونتيجة إلى ذلك قد ينتج شعور داخل
الرجل
بأنه غير مرغوب به، ولا يمتلك القبول لدى زوجته، وعندما تطلب زوجته منه إقامة العلاقة الحميمية مرة أخرى سوف يرفض الزوج هذه المرة.
كثرة شكوك الزوجة قد ينشغل الزوج في الكثير من الأمور خارج المنزل بسبب العمل أو الخروج مع الأصدقاء، كما يقضي معظم الوقت على الموبايل، ونتيجة إلى ذلك تنبت بعض الشكوك لدى الزوجة، التي تجعل منها إنسانه عصبية على طول الوقت، وكثيرة الغضب، ويكون كلامها مع زوجها عصبي وقليل.
الاهتمام المفرط بالأطفال الكثير من
النساء
يقومون برعاية أطفالهم بشكل مفرط وقضاء معظم الوقت في دراستهم وتلبيه احتياجاتهم، ولا تجد الوقت الفارغ لقضائه معه زوجها، لذلك يجب على الزوجة تنظيم وقتها، وإعطائه الزوج والأطفال الوقت المناسب والرعاية اللازمة.
الآثار النفسية لهجر الزوجة
هجران الزوجة أحد الأسباب المؤدية إلى تدمير نفسية الزوجة من جميع نواحي الحياة، فتشعر المرأة بأنها غير مرغوب بها ولا تمتلك أي هدف للعيش، وقد يتطور الأمر إلى طلب الطلاق، ويستمر الزوج بكسر قلبها ومشاعرها، وبشكل أوضح فإن الهجر هو أحد أشكال العدوان السلبية في المجتمع، ومن الآثار المؤثرة في نفسية المرأة عند الهجران هي التالية:
يصاب بعض النساء ببعض المشاكل العقلية نتيجة إلى هجران الزوجة لها، حيث يجعل منها كثيرة القلق وسريعة الانفعال وعصبية على طول الوقت، وتصبح انطوائية وقليلة الكلام، وفي الحالات الشديدة قد تندفع المرأة إلى الانتحار أو الهروب.
تنعكس آثار هجر الزوج لزوجته على علاقة الأطفال مع والدتهم، حيث تكون معهم أكثر عصبية وعدوانية، وتحدث عدة مشاكل لهم في علاقتهم الاجتماعية، وكذلك يتراجع مستواهم التعليمي بشكل ملحوظ، لذلك يجب حل مشكلة الهجر ودية فيما بين الأزواج، والابتعاد عن تدخل الأطفال بهذه المشاكل.
أحاديث نبوية عن هجر الزوج لزوجته
يوجد الكثير من الأحاديث النبوية التي ترفض هجر الزوج لزوجته دون وجود سبب مقنع، وفي ما يلي من أبرز هذه الأحاديث:
- رواه عن عمرو بن العاص قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أَلَا واستَوْصُوا بالنساءِ خيرًا ، فإنما هُن عَوَانٌ عندكم ، ليس تملكونَ منهن شيئًا غيرَ ذلك ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَّةٍ مُبَيِّنَةٍ ، فإن فَعَلْنَ فاهجُروهن في المَضاجِعِ ، واضرِبوهن ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ ، فإن أَطَعْنَكم ، فلا تَبْغُوا عليهِن سبيلًا ، أَلَا وإنَّ لكم على نسائِكم حقًّا ، ولنسائِكم عليكم حقًّا ، فأمَّا حقُّكم على نسائِكم ؛ فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكم مَن تَكْرَهون ، ولا يَأْذَنَّ في بيوتِكم لِمَن تَكْرَهون ، أَلَا وإنَّ حَقَّهُنَّ عليكم أن تُحْسِنوا إليهِنَّ في كِسْوَتِهِنَّ وطعامِهِنَّ).
- رواه عن سعد بن أبي وقاص عن الرسول صلى الله عليه وسلم (سعادةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ، وشقاوةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ فمِن سعادةِ ابنِ آدمَ : الزوجةُ الصالحةُ، و المَركَبُ الصالِحُ، و المَسكَنُ الواسعُ، و شقوةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ : المَسكَنُ السوءُ، و المرأةُ السوءُ، و المَركَبُ السوءُ).[1]