عوامل ضعف الدولة العباسية ونهايتها ومدة حكمها

أسباب سقوط الدولة العباسية

ضعف الخلفاء العباسيين


أسباب بسقوط الدولة العباسية

ونهايتها ترجع للسلطة الضعيفة وقلة الحكمة، فمن بين الخلفاء العباسيين كان الحكام العادلون والحكيمون مثل هارون رشيد قليل، لم يستطع العباسيون إظهار الفطنة اللازمة في تجنيد وتوظيف الأفراد.

لقد دمروا الوزراء والقادة الذين خدموهم بإخلاص بقتلهم لأسباب تافهة، كان هذا الوضع هو السبب الوحيد لجعل كل الرجال الحكيمة الابتعاد عن شؤون الدولة.

وجد حكام لم يبدوا الاحترام لرجال الدين وعندما اندلع التمرد، قبلوا طائفة المعتزلة بصفتها الطائفة الرسمية وعاملوا علماء أهل السنة بقسوة شديدة، فلما رأوا أن الناس والعلماء يبتعدون عنهم شكلوا جيشًا من الأجانب.

وتركوا الشعب العراقي الذي كان يسقط على الدوام في الفتنة والفساد وهاجروا إلى سامراء، ومع

الوقت

لم يتمكنوا من السيطرة على الجيش الذي كونوه ووقعوا في المشاكل بمفردهم، وهكذا ضعفت الدولة العباسية وانهارت.

سقوط الدولة العباسية على يد المغول

كانت الجيوش الصليبية بقيادة الفرنجة تقوم برحلات استكشافية إلى

العالم

الإسلامي من أجل الاستيلاء على القدس، وبما أن الخليفة العباسي لم يكن لديه آي قوة سياسية وعسكرية فهو فريسة سهلة.

من ضمن من

أسباب نهاية الدولة العباسية

أن آخر خليفة عباسي كان قد ترك شؤون الدولة لوزيره الذي كان شيعيًا مناهضًا للدولة، عندما جاء الغزو المغولي ضلل الوزير الخليفة فقدم الخليفة إجابة قاسية لهولاكو حفيد الحاكم المنغولي جنكيز.

فحاصر هولاكو

بغداد

بتشجيع من وزيره نصر الدين توشي وزوجته، استسلم الخليفة بشرط أن يظل هو وعائلته على حالهم، على الرغم من ذلك قُتلت الأسرة العباسية بأكملها، وتعرضت المدينة للنهب لفترة طويلة.

وأضرمت النيران في المكتبات وألقي بعضها في

نهر

دجلة، وهكذا تحولت بغداد التي كانت مركزًا للعلم والتجارة لعدة قرون إلى أنقاض، في عام (1258) في هذا العام عندما انهارت الدولة العباسية، ولد عثمان بك مؤسس الدولة العثمانية في سوجوت.

هرب مستسم نجل آخر الخلفاء العباسيين من غزو بغداد من قبل هولاكو ولجأ إلى السلطان بيبرس في مصر، وفي وقت لاحق انتقلت الخلافة إلى الإمبراطورية العثمانية نتيجة الحملة المصرية للسلطان العثماني يافوز سلطان سليم (1517).

الغزو المغولي

تحرك هولاكو أحد أحفاد جنكيز خان للسيطرة على بغداد، في كانون الثاني (يناير) 1258 جاء إلى بغداد وحاصر المدينة، لم تكن بغداد قوية بما يكفي لتحمل المغول كما ذكر أعلاه، وعندما فشلت مبادرات

السلام

اضطر الخليفة العباسي الأخير مصطفى بالله إلى الاستسلام مع مسؤولي الدولة الآخرين.

قتل هولاكو أولئك الذين استسلموا، وتم تدمير بغداد التي كانت المدينة المفضلة في العالم الإسلامي منذ خمسمائة عام، مثل غيرها من المدن الإسلامية، وتعرضت المدينة للنهب والحرق تم وضع الناس بحد السيف.


الغزو المغولي لبغداد:

يعتبر غزو المغول لبغداد كارثة كبيرة في تاريخ الإسلام، أظهر هذا الحدث تأثيره في المجال الحضاري وليس المجال السياسي، العباسيون الذين حكموا 508  سنة بين 750-1258، كانت واحدة من أطول الدول عمرا في تاريخ الإسلام.

عاشت

الحضارة الإسلامية

واحدة من ألمع فتراتها في هذه الدولة، وقاد الخلفاء العباسيون المسلمين سياسياً وروحياً، ولجأ الأمير العباسي أحمد الذي نجا من مذبحة بغداد على يد المغول إلى دمشق.

أما بيبرس هزم السلطان المملوكي الأول جيوش المغول التي هاجمت سوريا وربط هذا المكان بنفسه، وفي وقت لاحق أخذ الأمير من دمشق أحمد إلى القاهرة وفي عام 1261 أعلن أنه خليفة، اكتسب السلطان المملوكي تأثيرًا روحيًا من خلال هذا السلوك.

وهكذا تم إحياء الخلافة العباسية التي انتهت قبل ثلاث سنوات في بغداد في القاهرة، كان هؤلاء الخلفاء قادة دينيين رمزيين لم يتدخلوا في شؤون الدولة، كانت بعض المؤسسات لأغراض دينية تحت سيطرتهم. ووردت أسماؤهم في الخطب مع أسماء السلاطين.

ملخص تاريخ الدولة العباسية


ولاية العباسي (750-1258)

استمرت الولاية العباسية من 750 إلى 1258 آي أنها أستمرت لمدة 508 سنة، تُعرف باسم الدولة العباسية لأنها تنحدر من عم الرسول صلى

الله

عليه وسلم حضرة العباس (رضي الله عنه)، كان الخليفة الأول في العصر العباسي أبو العباس عبد الله.

عندما وصل العباسيون إلى السلطة، بدأ نفوذ سوريا وقوتها يختفيان وبدأ العراق يحل محله، فاستحوذ العباسيون على جميع أراضي الأمويين، فقط الأندلس (إسبانيا) لم تخضع أبدًا للعباسيين، وعلى الرغم من أن الأجزاء الغربية من شمال إفريقيا كانت أيضًا خاضعة للعباسيين لفترة من الوقت، فقد تم إنشاء إدارات مستقلة هناك أيضًا.

أسس أبو كافر منصور الخليفة العباسي الثاني مدينة بغداد وجعلها عاصمة الدولة الإسلامية، كما أن الإمام الأعظم أبو حنيفة رحمة الله عاش في هذه الفترة وأنتج أعمالاً عظيمة، كانت الفترة العباسية فترة يمكن فيها لغير العرب المشاركة في التنظيم الإداري وسرعان ما أصبح الأتراك مسلمين.


كانت ذروة العباسيين زمن هارون رشيد:

كان الخليفة العباسي الخامس هارون رشيد (786)، الخليفة المحب للعدالة، كان الناس مرتاحين للغاية في وقته فقد كان يحب العلم والعلماء ويحاورهم ويثني عليهم.

توسعت البلاد كثيرًا مع الفتوحات بحيث لم يكن لأي حاكم في ذلك الوقت بلد كبير مثل هارون رشيد، تم بناء المستشفيات والمراصد والمدارس الدينية في بغداد، أعطى أهمية كبيرة لتنمية البلاد.

وأعطى أهمية للعلم والفن والأدب، ففي عصره تجاوزت

التكنولوجيا

أوروبا، كان هارون راشد الخليفة الرحيم الذي أحب شعبه، سعى لتحقيق العدالة، اعتاد على تغيير ملابسه ليلاً والاستماع إلى مشاكل الناس ومحاولة علاجهم.

شاركت عائلة هارون رشيد مثل زبيدة خاتون، فقد شاركت أيضًا في العديد من الأشغال العامة والأعمال الخيرية، وجلبت المياه إلى مدينة مكة عن بعد وهذه المياه لا تزال نشطة.

تنظيم الدولة العباسية

كان للعباسيين الذين استولوا على الخلافة من الأمويين دولة كبيرة مركزها بغداد مستفيدين من الدولة الساسانية، وشكلوا تنظيم الدولة، استحوذت الخلافة العباسية على الإدارة الجسدية والروحية، وشكلت أجهزة أخرى كدولة.

خلال العصر العباسي شكلت الدول الإسلامية مجتمعًا إسلاميًا، عاشت

النساء

حياة حرة إلى حد ما، حتى تدخلن في شؤون الدولة.

نظرا لأهمية النظافة في الدولة العباسية تم بناء العديد من الحمامات في بغداد، وتطورت التجارة كما تطورت التجارة البحرية عبر نهر دجلة والخليج العربي بشكل جيد وبدأ التسوق مع الدول الأخرى.

أراد هارون رشيد فتح قناة السويس لكنه تخلى عن هذه الخطة بسبب الاعتقاد بأن البحرية البيزنطية قد تلحق الضرر بمكة والمدينة في المستقبل، في العص العباسي تم تطوير كل فرع من فروع الصناعة والنسيج والتعدين.

وتم إنشاء أعمال قيمة في العالم الإسلامي بأسره، تطورت صناعة

الزجاج

في مصر وأماكن أخرى بعد سوريا، وخلال الحروب الصليبية تم جلب الزجاج الملون مع الرخام إلى أوروبا، وجاء الورق من

الصين

إلى

سمرقند

ومنها إلى بغداد في القرن الثامن الميلادي، وتم إنشاء مصانع الورق.

خلال العصر العباسي تم التعامل مع جميع أنواع العلوم وتم إنشاء أعمال قيمة للغاية، وبدأت العلوم الإسلامية تتطور في بغداد بعد الكوفة والبصرة وتدرب كثير من العلماء في علوم القرآن والتفسير والحديث والفقه واللغة وكتبت مؤلفات مهمة، ومن ناحية أخرى أجريت دراسات مهمة في مجالات علم الفلك والطب والجغرافيا.[2][1]