كيف يؤثر التاريخ الشفوي على تراث الدرعية… مع ” قصص من تاريخ الدرعية “
تأثير التأريخ الشفهي على التراث في الدرعية
يعتبر التأريخ الشفوي هو بمثابة توثيق واضح للروايات والشهادات المأخوذة من
كبار السن
هناك لتسجيل الاحداث التراثية والتاريخية في الدرعية بشكل دقيق وملم بكامل الجوانب
التاريخ
ية العامة في تراث الدرعية ” جوهرة المملكة ” [1]
-
كأحد اهم الانجازات التي عملت على توضيح تأثير التأريخ الشفوي على تراث الدرعية هو عمل ما يقارب من 200
ساعة
ثمينة ومتواصلة من التسجيل للسيدات كبار السن من قاطني واهالي الدرعية وذلك خلال سنة واحدة فقط ، لتتضمن تلك التسجيلات اهم الروايات والشهادات التاريخية هناك - الطريقة المستخدمة في تسجيل تلك الروايات التاريخية وكذلك القصص التراثية هي عبارة عن شهادات لكبار السن في الدرعية والتي لا يمكن ان نجدها في اي من كتب التاريخ الخاصة بالمنطقة
- يتم توثيق تلك الروايات الشفهية ليس فقط بالتسجيل الصوتي او بالتصوير المرئي ، ولكن يتم اعتمدا معايير دقيقة لاختيار الراوي الذي يقد احداثا واقعية حقيقية مترابطة وذلك يكون وفق خبراء عاملين بالدرعية متخصصين في ذلك الامر [2]
- يعتمد التأريخ الشفوي في تراث الدرعية على اسلوب علمي ممنهج يهدف الى سرد احداث مترابطة ومتسلسلة بشكل منطقي وحقيقي وواقعي للروايات المسجلة والموثقة والتاريخية المرتبطة بتاريخ الدرعية القديم من الاهالي هناك
-
تباينت الروايات الشفهية التي تم تسجيلها ضمن التاريخ الدرعي بين اهم ما يتناوله الاهالي قديما شواء في
التعليم
او كيفية تقديم واجب الضيافة او حتى ماهية الحرف اليدوية التي كان يمتهنها اهالي الدرعية قديما ، واهم الاكلات الشعبية المعروفة هناك -
ذلك بالاضافة الى توثيق العلاقات الاجتماعية المتعارف عليها ضمن التراث الشعبي لاهالي الدرعية عبر التاريخ وكذلك
الملابس
او الزي الرسمي التقليدي للرجال والناء في جميع مناطق الدرية بالكامل . -
للتأريخ الشفوي التأثير الكبير في ابراز الدور الانثوي للسيدات السعوديات في منطقة الدرعية والتي تعتبر من ركائز المجتمع المحلي هناك ، حيث يتم توثيق تلك
الحياة
التي كانت تعيشها
النساء
قديما في الدرعية عن طريق خوارات مسموعة او مصورة او حتى مرئية . [3]
اهمية التأريخ الشفوي لتراث الدرعية
-
التعريف بالهوية
الوطن
ية للمنطقة مما يشير الى توضيح العلاقة القوية بين بيئة الانسان المعطيات فيما حوله خاصة بالارث الفكري له سواء بشكل خاص او عام ليوضح الخواص المشتركة بين الدرعية ومختلف مناطق المملكة [4] -
تعميق روح الانتماء الى المنطقة عن طريق توطيد الرابط بين الاهالي في الدرعية وبين تراثهم ، وخاصة بعدما كثرت ظواهر
الهجرة
الى المدن والعاصمة - اثراء المخرج الثقافي للمنطقة ، وهو امر ناتج عن توضيح التنوع الثقافي في اللهجة والتقاليد والعادات الخاصة بتراث الدرعية مما يدعم التوجه الى معرفة مدى ضخامة وحجم الموروث الذي يتمتع به الوطن .
- توضيح الجوانب الغير رسمية او الغير معروفة بشكل واضح لحياة الشعب الدرعي عن طريق اظهار الاهتمامات الانسانية في النواحي الثقافية وما يتبعها من جميع المتغيرات الحياتية هناك
-
تعزيز
السياحة
في الدرعية عن طريق توضيح
القيم
والعادات التراثية لاهالي الدرعةي والتي تعتبر من اولى المقاصد التي ينظر اليها السائح هو التعرف على هوية المنطقة وتاريخ شعبها من
قصص
تاريخية ومناطق اثرية وافكار قديمة وغيره -
ابراز الثروات الطبيعية للمنطقة سواء من اعشاب علاجية او اشجار نادرة وتوجيه
النظر
الى ما يمكن الاستفادة منه في الصناعة او الانتاج - يتم التعرف على اهالي المنطقة ما يحتاجونه وماهي عاداتهم وسلوكياتهم اليومية ، وحينها يتم تسليط الضوء خاصة للتجار واصحاب ورواد الاعمال الى اقامة المشاريع الهامة في المنطقة [5]
قصص تراثية من تاريخ الدرعية
قصة تأسيس الدرعية
بدأت
قصة
تاريخ تأسيس الدرعية في منتصف القرن التاسع الهجري وهو موافق للتاريخ العام الخامس عشر الميلادي ، وتبدأ القصة في عام 859 هـ حين انتقل جد آل سعود مانع المريدي مع افراد اسرته من المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية الى منطقة العارض بنجد ، وذلك عندما دعاه ابن عمه ابن درع وهو مالك حجر والجزعة .
قام ابن درع حينها باعطاء كل من موضع المليبيد وغصيبة ، حيث قام جد آل سعود واسرته بالاستقرار فيهما ، ليكونا بعد ذلك منطقتين آهلتين بالسكان وصالحين للزراعة والاستصلاح ، ومنذ ذلك الحين تم تأسيس الدرعية وقد تم تسميتها بذلك الاسم تخليدا لاسم الاسرة والتي اصبحت بعد ذلك امارة ذات شأن قوي تخضع لحكم آل سعود .
بعد ذلك تم تطوير مدينة الدرعية لتكون الموطن السعودية الاول والعاصمة للدولة السعودية الاولى وموطن دعوة التوحيد والعاصمة الاسلامية العريقة في قلب الجزيرة العربية والتي خضع لها معظم الجزيرة العربية تحت نفوذ العقيدة الاسلامية والراية الوحيدة التي سعت الى الاستقرار والامان [6]
قصة الحي الاول في الدرعية
هو حي الطريق الذي يقع غي الشمال العربي من الرياض في الدرعية ، ويعد احد المواقع التاريخية الهامة في المملكة العربية السعودية ، حيث كان هو الحي الاول الذي تم تشييده في عاصمة الدولة السعودية الاولى ” الدرعية ” .
احتضنت العاصمة الاولى للملكة اول الاحياء وهو حي الطريق والذي تم بناؤه في القرن الخامس عشر الميلادي وقد تم تشييده باسلوب معمار نجدي مميز ، كونه اصبح بعد ذلك اهم المراكز لحاكمي المنطقة آل سعود وكذلك منبرا للانتشار الديني والدعوي .
ضم الحي الاول حي الطريف سابقا العديد من القصور والبيوت المبنية من
الطين
على التراث النجدي القديم ، ويعتبر اهم القصور ، كما احتوى كذلك على جامع الامام محمد بن سعودي والعديد من القصور التاريخية العريقة مثل قصر الضيافة وقصر سعد وقصر ناصر بن سعود وكذلك حمام طريف .
يزين حي طريف كونه محاطا بسور كبير وعدة ابراج مراقبة كانت تعتبر هي الحصن الاول للعاصمة الاولى واحد اهم الوسائل التي تستخدم للدفاع والمراقبة قديما في الدرعية [7]