الفرق بين مهارات التفكير الدنيا والعليا

الفرق بين مهارات التفكير الدنيا والعليا

الفرق بين مهارات التفكير الدنيا والعليا لدى الأشخاص، تختلف من شخص إلى أخر على حسب عدة عوامل وأهمها قدرة كل شخص على التفكير ومستوى ذكائه بجانب طبيعة الموضوع، لذا فيعتبر هذا الأمر نسبي، فقد يحتاج الشخص إلى المهارات الدنيا في موضوع ما بينما يحتاج نفس الموضوع مهارات عليا من شخص آخر، وسوف نوضح فيما يلي الفروق بين كل منهما.

مهارات التفكير الدنيا يجب تواجدها لدى جميع الأشخاص، ويبدأ في تعلمها منذ الصغر ثم تنمو وتتطور بمرور

الوقت

، بينما تحتاج مهارات و

مستويات التفكير العليا

إلى وجود قدرات خاصة عند كل شخص، وكل من مهارات التفكير الدنيا والعليا يؤدي إلى التفكير الناضج، وهذه المهارات تشمل الآتي:

  • التركيز والذي يعتبر من أهم العمليات التي يقوم بها العقل، بحيث يقوم بجمع حواسه المختلفة مثل

    النظر

    والإنصات نحو هذا الموضوع فقط، وعدم التفكير في أي موضوع أخر في ذلك الوقت.
  • التذكر ويقوم العقل بهذه العملية الذهنية لاسترداد المعلومات الخاصة بذلك الموضوع واسترجاع كافة البيانات عند الحاجة إليها، وتعتبر الذاكرة هي الجزء المسئول عن هذه العملية.
  • التنظيم وفي هذه المرحلة يقوم العقل بتنظيم المعلومات والبيانات الخاصة بكل موضوع وإعادة ترتيبها في الذاكرة، حتى يسهل الوصول إليها عند الحاجة إليها على حسب الموضوع في ذلك الوقت.
  • التحليل وفي هذه المرحلة يقوم المخ بتحليل كل فكرة إلى عدة أفكار أصغر بشكل منطقي لتسهيل عملية فهم الموضوع جيدًا، والذي يعتبر من أهم المهارات الأساسية للتفكير.
  • التركيب وهنا يقوم الشخص بتركيب الأفكار ودمج المعلومات بعضها البعض من أجل الوصول إلى أفكار جديدة، ويعتبر التركيب من مهارات التفكير التي تحتاج إلى مهارات متقدمة لدى الشخص.
  • الربط ويقوم العقل في هذه المرحلة بإحضار المعلومات المختلفة وربطها بعضها البعض، وذلك بهدف معرفة العلاقة بين كل فكرة والأخرى.
  • التقييم وهنا يقوم الشخص بتقييم كل ما قام بفعله، ويعتبر التقييم هو أخر مرحلة في التفكير.

ما هو مفهوم التفكير

هناك فرق كبير بين التفكير ومهارات التفكير، حيث أن مفهوم التفكير عبارة عن عملية لا إرادية وغير مفهومة يقوم المخ من خلالها باسترجاع المعلومات والمواقف من الذاكرة بناءً على المواقف التي مر بها الشخص في حياته السابقة لتكوين الأفكار المختلفة، ومن هنا تأتي الخبرة واكتسابها من خلال التعرض للمواقف المختلفة والتجارب الحياتية العملية

ويستفيد الإنسان من عملية التفكير في فهم الواقع والتنبؤ بالمستقبل، وكذلك في عمليات

تحديد

الأهداف من أجل التطوير وبالتالي بناء

المستقبل

والحضارات، وتهتم الكثير من العلوم في دراسة التفكير ومفهومه مثل علم الفلسفة، وعلم النفس، وعلم

الذكاء

الاصطناعي، وعلم الأعصاب، والعلوم اللغوية.[1]

ما هو مفهوم مهارات التفكير

مهارات التفكير هي عبارة عن مجموعة من العمليات العقلية المحددة التي يقوم بها الإنسان بشكل مقصود ومتعمد، وترمز إلى قدرة الشخص في تحليل الموقف بشكل منطقي، ويستطيع الإنسان أن يطور من مهاراته التفكيرية وينميها، وهناك مهارات تفكير أساسية والتي تكون موجودة بشكل أساسي عند الجميع

وهناك مهارات تفكير أعلى وقد تختلف من شخص إلى أخر على حسب قدراته في تحديد وتحليل المشكلة، ووضع الافتراضات والتقييم، ومن خلالها يستطيع الشخص

التمييز

بين الأمور المهمة وغير المهمة من أجل الوصول إلى قرار سليم لحل المشكلة.

ما هي مستويات التفكير

يعتمد مستوى التفكير بشكل عام على درجة صعوبة المهمة، فإذا كان الأمر سهلًا فيحتاج إلى درجة بسيطة من التفكير، أما إذا كان الأمر صعبًا فسوف يحتاج ذلك إلى مستوى أعلى من التفكير ويتطلب بذل مجهود ذهني أكثر، وقد أجمع العلماء والباحثين على أن

مستويات التفكير

تنقسم إلى مستوين رئيسين وهما المستوى الأساسي أو الأدنى الذي لا يتطلب نشاط عقلي كبير، والمستوى الأعلى المعقد الذي يتطلب نشاط عقلي بنسبة أعلى، وسوف نوضح كل منهما فيما يلي:

مستوى التفكير الأدنى “الأساسي”

ويشمل هذا المستوى من التفكير مجموعة مهارات متعددة والتي تحتاج فقط إلى تطبيق روتيني للمعلومات التي تم اكتسابها من قبل، حيث يقوم الطالب باسترجاع كافة المعلومات السابقة من ذاكرته، ويشمل هذا المستوى على ثمانية مهارات وهي كالآتي:


  • المعرفة

    ويقوم الطالب في هذه المرحلة باسترجاع المعلومات من ذاكرته مثل التفاصيل والنظريات والحقائق والأسباب والقوانين.
  • الاستيعاب الذي يقيس مدى فهم الطالب للدراسة ويشمل على ثلاثة مراحل مختلفة وهي الترجمة والتفسير والاستكمال للوصول إلى المعلومات المتاحة أو إضافة بعض المعلومات الجديدة.
  • الملاحظة والتي تحتاج إلى أحد الحواس الخمسة لدى الإنسان، وتعتمد على جمع بعض المعلومات عن الشيء الذي تقع عليه الملاحظة.
  • التطبيق وهنا يتم استخدام الحقائق والنظريات والقوانين التي تمت دراستها من قبل في معالجة وتحليل المعلومات.
  • المقارنة بين موقفين أو أكثر ومعرفة أوجه التشابه والاختلافات بين كل موقف من خلال فحص العلاقات بين كل منهما.
  • التصنيف والترتيب للمعلومات التي سبق تجميعها، والعمل على تنظيمها.
  • التلخيص والمقصود به إعادة صياغة لكافة المعلومات سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، وفي هذه المرحلة يتم فصل المعلومات الأساسية عن المعلومات غير الأساسية.
  • تنظيم المعلومات والتي تعمل على إعادة ترتيبها من أجل الربط بين المعلومات والوصول إلى نتيجة واضحة بطريقة سهلة.[2]

مستوى التفكير الأعلى “المركب أو المعقد”

ويتميز هذا المستوى من التفكير أنه لا يمكن وضع خط محدد للتفكير حيث أنه يحتاج إلى طريقة معقدة ومركبة، ويشمل المستوى الأعلى للتفكير على ثلاثة مهارات مختلفة وهي التحليل والتركيب، والتقويم، وهذه المهارات تعتبر أساسية في مستوى التفكير الإبداعي والتفكير الناقد الذي يعتبر أعلى المستويات الخاصة بمجال المعرفة، وقد تشمل قدرة الطالب على حل المسائل غير التقليدية التي تحتاج إلى اكتشاف العلاقات وبناء البراهين.

كيفية تطوير مهارات التفكير

يمكن للشخص أن يعمل على تطوير مهارات التفكير لديه من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • انتقاض النفس ومن خلالها يقوم الشخص بانتقاد تصرفاته وأفعاله مما يؤدي إلى تغير أفكاره ومعتقداته نحو موضوع محدد، لكي يستطيع تقييم الموقف وترتيب المعلومات بشكل منطقي وموضوعي.
  • الاستماع إلى آراء الآخرين بشكل فعال وتركيز عالي، حتى يملك القدرة على استيعاب وتحليل أقوالهم جيدًا.
  • تحليل المعلومات المتوفرة وتفكيكها للقدرة على تقييم الأحداث بشكل جيد، بالإضافة إلى معرفة مدى تأثير القرارات التي يتخذها الشخص نحو أمر ما على الآخرين.
  • تجنب الغضب والهدوء يساعد بشكل فعال على التفكير بطريقة سليمة، وهنا يعمل الشخص على الاتصال بالآخرين بطريقة جيدة من أجل الحصول على الهدف المطلوب بالتعاون والتعاطف مع الآخرين، بالإضافة إلى تجنب العصبية والتصرف بطريقة عنيفة.
  • تطوير مهارات التنبؤ بالمستقبل من خلال تطوير المهارات الخاصة لدى الشخص لتحقيق أعلى درجة من

    النجاح

    من أجل الوصول إلى القرار السليم في الوقت المناسب.

وبذلك نكون أوضحنا الفرق بين مهارات التفكير الدنيا والعليا، حيث أن مهارات التفكير تعتمد على القدرات والمهارات الخاصة بكل شخص بجانب صعوبة الموقف سواء كان موقف بسيط لا يحتاج إلى قدرات عالية أو موقف صعب يحتاج إلى مهارات تفكير أعلى.[1]