هل القلق يسبب حكة في الجسم؟.. أو الطفح الجلدي
جميع الأشخاص يعانوا من القلق من وقت لآخر في حياتهم، لكن القلق يمكن أن يكون له تأثيرات تتجاوز الصحة النفسية. يمكن أن يسبب القلق أعراض جسدية، مثل الطفح، الذي يمكن أن يفاقم القلق.
لحسن الحظ، الطفح أو
الحكة
الناجمة عن القلق لا تشكل عادةً مصدر للهلع، ويمكن أن يتم علاجها بسهولة في المنزل، في حال كان الشخص يعاني من اضطرابات جلدية سابقة، مثل الصدفية أو العد الوردي، يمكن أن يلاحظ أن القلق يفاقم الأعراض. [1]
تأثير القلق على الجسم
بينما يعتبر العديد من الأشخاص أن القلق له تاثير نفسي فقط، إلا أنه يملك العديد من التظاهرات والأعراض الجسدية ايضًا مثل:
-الطفح الناجم عن القلق
القلق يمكن أن يعزز تفشي الطفح في
الجسم
، المناطق المصابة بالشرى يمكن أن تصبح حاكة، في بعض الحالات، يمكن أن تسبب الشعور بالوخز أو الحرقة عند لمسها، يمكن أن يكون هناك العديد من التغيرات الهرمونية أو الكيميائية التي تحدث كاستجابة للقلق، هذه التغيرات يمكن أن تسبب توسع الأوعية الدموية وتسريبها، مما يسبب
بقع حمراء
ومتورمة على الجلد. يمكن أن يتفاقم الشرى من خلال:
-
استهلاك الكحول أو
الكافيين
- التعرض للطقس الدافئ
-القلق يمكن أن يفاقم الاضطرابات الجلدية
يمكن أن يمنع القلق شفاء بعض الاضطرابات الجلدية. على سبيل المثال، يمكن أن يفاقم القلق الاضطرابات الجلدية مثل الصدفية أو الإكزيما. [3]
هل القلق يسبب الحكة
على الرغم من أن ذلك قد لا يكون صحيحًا دائمًا، إلا أن القلق والحكة في بعض الأحيان يكون بينهما رابط وثيق للغاية، يمكن أن تنجم الحكة عن العديد من الأسباب، حتى لدى الشخص الذي يعاني من القلق، الحكة يمكن أن تنجم عن رد فعل تحسسي في البشرة بسبب اتصال البشرة مع المواد الكيميائية أو المهيجات الأخرى ومن ضمن هذه الأسباب:
-
لدى الأشخاص المصابين باضطرابات جلدية
لدى الشخص الذي يعاني من بعض الاضطرابات الجلدية، يمكن أن يسبب القلق تفاقم الحكة.
-
لدى الأشخاص غير المصابين باضطرابات جلدية
لا يؤثر القلق والتوتر على الأشخاص المصابين فقط باضطرابات جلدية، وقد تنجم الحكة المزمنة عن التوتر الذي يعاني منه الشخص دون وجود أي سبب مؤدي لذلك، ويمكن أن تحدث الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانوا من حالات شديدة مسببة للتوتر، اضطرابات نفسية، أو حوادث أخرى مثيرة للقلق.
اضطرابات القلق يمكن أن تسبب أحيانًا الإحساس بالحكة. في هذه الحالات، قد لا تنجم الحكة عن الاضطراب الجلدي أو المادة المهيجة، إنما تكون كعرض للقلق.
-الأعراض الأخرى للقلق
بينما تختلف أعراض القلق من شخص لآخر، ليس من الغريب أن يعاني الشخص المصاب بالقلق من الإحساس بالحكة، الوخز، أو التهيج على البشرة، الأعراض الجسدية يمكن أن تحدث كما الأعراض النفسية، وتضمنالأعراض الأخرى للقلق تتضمن:
- العصبية أو الأرق
-
تسارع ضربات
القلب
- الشعور بتسارع الأفكار
- صعوبة في التركيز
- الشعور بالهلع
- تقلصات العضلات
- التعرق، الذي يؤدي للطفح
- الأرق
أعراض القلق التي تتضمن الحكة يمكن أن تختفي وتعاود الظهور، وقد لا تظهر إلا في حالات القلق الشديدة، في حالات أخرى، يمكن أن تستمر الأعراض طوال النهار، وتتفاقم أو تتحسن بأوقات وفترات مختلفة. [4]
هل الطفح ناجم عن القلق أو شيء آخر
في حال عانى الشخص من الطفح، يمكن أن يقوم بتقييم الأنشطة التي قام بها على مدار الأيام السابقة، أي تغير غير
طبيعي
في الروتين أو التعرض لأمور جديدة يمكن أن يلعب دور في تفاقم الطفح.
بعض الاسئلة التي يمكن أن يطرحها الشخص على نفسها لتحديد سبب الطفح تتضمن:
- متى بدأت الأعراض؟
- هل قمت بتغيير الصابون أو المنظف الذي أستعمله؟
- هل قمت بتناول شيء غريب لا أتناوله في العادة؟
في حال عدم قدرة الشخص على
تحديد
السبب وكان يعاني من القلق الشديد، فإن الأعراض يمكن أن تكون ناجمة عن القلق، ويمكن أن يظهر الطفح الناجم عن القلق بشكل أكثر شيوعًا لدى
النساء
في الثلاثينات،
الأربعينات
والخمسينات، والأشخاص الذين عانوا من الشرى التحسسي في السابق معرضين لخطر أكبر للشرى الناجم عن القلق
علاج الطفح الناجم عن القلق
بعض الأمور التي يمكن أن تساعد في تخفيف الطفح، تتضمن:
-
الاعتناء بالبشرة
: يمكن أن يقوم الشخص بتخفيف بعض الأعراض الجسدية للطفح من خلال ارتداء ملابس واسعة وتجنب الطقس الحار. الستيرويدات الموضعية مثل كريم الهيدروكورتيزون ووضع كمادات باردة يمكن أن يساعد في تخفيف الحكة والتهيج الناجم عن الشرى. -
استعمال مضاد هيستامين
: بعض المنتجات التي تصرف دون وصفة طبية مثل
بينادريل
(ديفينهيدرامين)، كلاريتين (لورتاداين)، وأليجرا (فيكسوفينادين) يمكن أن تخفف الطفح. -
استعمال تقنيات تخفيف القلق
: في حال الشعور بالقلق الحاد، يمكن اللجوء إلى بعض تقنيات تخفيف القلق التي تساعد في توفير راحة فورية. التنفس العميق يمكن أن يكون طريقة فعالة في تهدئة الجسم والعقل، لكن التقنيات الأخرى مثل
المشي
أو
التأمل
الهادئ يمكن أن تكون مفيدة أيضًا.
يجب استشارة الطبيب في حال استمرار الطفح لأكثر من 6 اسابيع. الطفح الذي يستمر لأكثر من 6 اسابيع يعتبر مزمنًا ويمكن ألا يختفي دون وجود رعاية طبية. [2]
متى يجب استشارة الطبيب
عادةً ما يختفي القلق الناجم عن الطفح بعد بضعة أيام ومن غير الضروري أن يحصل الشخص على العلاج. يجب الحصول على المساعدة في حال تستغرق الطفح وقتًا طويلًا قبل أن يختفي. تفشي الطفح يمكن أن يكون أمر مزعج بغض
النظر
عن توقيت تحسنه. في هذه الحالات، يجب أن يحصل الشخص على مساعدة طارئة من أجل تخفيف التهيج الناجم عن الشرى.
معظم حالات القلق الناجمة عن التوتر تكون طفيفة، لكن ينصح البعض باتخاذ بعض الخطوات من أجل إدارة الشرى وتقليل تأثيراته، حيث يمكن أن يسبب القلق مشاعر اليأس. ويمكن أن يساعد على تفاقم القلق وبالتالي تفاقم الطفح.
يمكن أن يغطي الطفح في بعض الأحيان الجسم بأكمله ويمكن أن يترافق مع:
- تقشر البشرة أو البثور
- الحمى
-
الألم
- تورم الوجه أو الشفتين
- الأزيز
- صعوبة في التنفس
في حال حدوث ذلك، فإن ذلك يمكن أن يشير إلى وجود اضطراب خطير أو حساسية، ويجب استشارة الطبيب مباشرةً. [3]
الوقاية من الطفح الجلدي
-
تغيير الأفكار السلبية
الأفكار السلبية يمكن أن تسبب مشاعر القلق. يجب التعرف على الأفكار السلبية وتغييرها بأفكار أخرى إيجابية.
-
تغيير الوضع
في حال وجود أمر ما في
الحياة
يسبب كم كبير من القلق، يجب التفكير حول ما يمكن فعله من أجل التغيير. يمكن أن يتضمن ذلك وضع بعض الحدود مع الآخرين، والانخراط في بعض المهام، والتخلي عن بعض الأعمال الأخرى.
-
محاولة
الكتابة
يرى الباحثون أن الكتابة التعبيرية يمكن أن تكون مساعدة في تقليل مشاعر القلق، ذلك يمكن أن يلجأ الشخص للتعبير عن مشاعره، ويحتفظ بمذكرة بالقرب منه يقوم بالكتابة فيها عن الأمور التي سببت له القلق في حياته اليومية.
-
استشارة خبير علاجي متخصص
القلق يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الشخص ويمكن أن يتفاقم في حال لم يتم علاجه، في حال شعر الشخص بأن القلق يسبب له التوتر أو يؤدي لصعوبة أداء المهام اليومية، يجب استشارة خبير صحي متخصص العلاج الفعال متاح من أجل التحكم بالقلق. [2]