قصة ميخائيل بوبكوف .. السفاح المستذئب
قصة ميخائيل بوبكوف السفاح المستذئب
ميخائيل بوبكوف
اغتصب وقتل
النساء
بعد أن عرض الركوب في وقت متأخر من الليل، بارتكاب عشرات جرائم القتل الأخرى مما جعله أكثر سفاح متسلسل غزارة في الآونة الأخيرة، كما بيّنت المحكمة في مدينة إيركوتسك أنّ ميخائيل بوبكوف مذنب بارتكاب 56 جريمة قتل بين عامي 1992 و 2007 وحكمت المحكمة على ميخائيل بوبكوف بالسجن مدى
الحياة
، حيث كان ميخائيل بوبكوف بالفعل في
السجن
بعد إدانته بقتل 22 امرأة في عام 2015.
كما أطلقت عليهم وسائل الإعلام الروسية لقب “بالذئب” و “كريزي أنجارسك”، حيث كان ميخائيل بوبكوف يعرض على النساء ركوبه في وقت متأخر من الليل، وأحيانًا في سيارته للشرطة أثناء خروجة من الخدمة في مسقط رأسه في أنجارسك بالقرب من إيركوتسك على بعد 2600 ميل شرق موسكو، كما مرت جريمة ميخائيل بوبكوف الأولى دون أن يلاحظه أحد خلال فترة القتل الجماعي للمافيا في مدينة مليئة بالجريمة، وقتل ضحاياه بالأسلحة بما في ذلك المطرقة والفأس، وألقى بجثثهم في الغابة والطريق وفي المقبرة.
وصف ميخائيل بوبكوف نفسه بأنه “عامل نظافة” قام بتنظيف مدينته من البغايا، حيث أنّ ميخائيل بوبكوف جميع ضحاياه باستثناء واحدة من النساء بين سن 16 و 40، وضحيته الذكر ضابط شرطة قتله في الغابة، وتم إرساله إلى سجن مخصص لمن حكم عليهم بالسجن مدى الحياة تحت اسم “بلاك دولفين”، كجزء من الحكم وهي حالة نادرة في
روسيا
يُحكم فيها على قاتل مُدان بالسجن مدى الحياة، كما حُرم ميخائيل بوبكوف من معاشه التقاعدي للشرطة بسبب ارتكابه لجرائم القتل الشنيعة.
حياة مزدوجة
تعود جميع هذه الجرائم إلى عام 1992 مباشرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حتى عام 2010، حيث جميع ميخائيل بوبكوف الضحايا المؤكدين حديثًا لقتل بوبكوف تتراوح أعمارهم بين 17 و 38 عامًا، ووفقًا لمصادر الشرطة وصف ممثلو الادعاء ميخائيل بوبكوف بأنّه “افتتان مروع بقتل الناس” وهوس بقتل العناصر السادية، حيث اعتبروا ذلك سببًا كافيًا لمقاضاه ميخائيل بوبكوف، واشتبه المحققون في ضابط شرطة ميخائيل بوبكوف بسبب الطريقة التي أخفى بها القاتل آثاره بعناية عندما كان ضابطًا في الشرطة.
تم القبض على ميخائيل بوبكوف في عام 2012 بعد أن أعاد المحققون فحص القضية وأجروا اختبارات الحمض النووي للسكان مع التركيز على أولئك الذين قادوا سيارة تطابق القرائن التي تم العثور عليها في مسرح الجريمة،كما بيّن ميخائيل بوبكوف في عام 2017 أنّه رفع يديه على النساء واستهدف من كانوا في حالة سكر أو يعيشون بطريقة يعتبرها غير أخلاقية، وأثناء إقامته في السجن اعترف بارتكاب 59 جريمة قتل أخرى، لكنه أدين بـ 56 جريمة فقط، فلم يتمكن المحققون من إثبات وقوع ثلاث جرائم.
كما بيّن المحققون أنّهم عثروا على رفات بعض جثث الضحايا وأسلحة القتل بما في ذلك الفؤوس والمفكات والسكاكين، كما أكد ميخائيل بوبكوف أنّه كان أبًا صالحًا وزوجًا صالحًا، بغض
النظر
عن حقيقة أنّه ارتكب جرائم لا تصدق، حيث ارتكب ميخائيل بوبكوف جرائمه لأكثر من عقدين في سلسلة اغتيالات كانت الأسوأ في تاريخ روسيا مما جعله أحد
أشهر
القتلة المتسلسلين في العالم، ويقضي حاليًا عقوبة بالسجن مدى الحياة.
كيف يختار ضحاياه
أعلن القاتل الروسي المتسلسل ميخائيل بوبكوف بهدوء عن أنّه اختار النساء بقسوة لقتلهن، مبيّنًا أنّ الضحايا هم من يتسكعون دون أن يجدوا رجالاً يلاحقونه ليلاً، ويتصرفون بلا مبالاة، والذين لم يخشوا التحدث معه ومرافقته في
السيارة
، كما استخدم ميخائيل بوبكوف سيارة الشرطة وأخذ ضحيته معه إلى منطقة نائية لاغتصابها ثم قتلها، حيث لم يعتقد المحققون أبدًا أنّ ضابط الشرطة ميخائيل بوبكوف يمكن أن يحاسب على مثل هذه الجرائم.
علق ميخائيل بوبكوف على قراره بقتل واحدة أو تركها على قيد الحياة، مبيّنًا أنّه في الغالب من يجدها خائفة تركها كما هي، ولكن هناك امرأة واحدة انحرفت عن هذه القاعدة في الطريق إلى محطة القطار للقاء والدتها التي جاءت من رحلة، ولكنّ ميخائيل بوبكوف قتلها، كما تم اتهامه في نهاية الأمر بارتكاب 60 جريمة من المجموع الكلي لجرائمه، بعد أن كان قد دِين في الواقع بـ 22 جريمة
كما أنّ ميخائيل بوبكوف حالياً يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة، ويعتقد المدعي العام الروسي أنّ القاتل المتسلسل قتل في الغالب مجموعه من 82 ضحية واغتصب معظمهم قبل قطعهم بالسكاكين والفؤوس والمفكات.
أدوات القتل
اقتحم ميخائيل بوبكوف مرارًا مخزن الأسلحة في قسم الشرطة، والذي تمت مصادرته من المجرمين وسرق الأسلحة بهدف استخدمها في جرائم القتل التي أعدها، وحول ذلك بيّن أنّه: أتيحت له الفرصة لأخذ هذه الأسلحة والمعدات ثم يلقيها إما في مسرح الجريمة أو في مكان قريب، وعندما انتهى من الجريمة كان يقوم بكشطهم بشيء لإزالة بصماته منها، وقتل ضحاياه بالأسلحة بما في ذلك المطرقة والفأس، وألقى بجثثهم في الغابة والطريق وفي المقبرة.
كما استخدم ميخائيل بوبكوف سيارة شرطة الخاصة به، حيث كان يأخذ ضحيته معه إلى منطقة نائية لاغتصابها ثم قتلها، كما لم يعتقد المحققون أبدًا أنّ ضابط شرطة يمكن أن يتحمل مسؤولية مثل هذه الجرائم التي ارتكبها، وأوضح أنّه غالبًا ما كان يختيار السلاح عرضيًا دون اتفاق مسبق، ولم يقم بالتحضير للقتل من قبل، لأن أي شيء متواجد أمامه في السيارة يمكن أن يكون سكينًا أو فأسًا أو هراوة، كما أكد أنه لم يستخدم قط طريقة الخنق بحبل أو استخدام الأسلحة النارية، ولم يقطع قلوب الضحايا.
كما لقبه ميخائيل بوبكوف “بالسفاح المستذئب”، حيث يأتي تسميته بهذا الاسم من وحشيته واغتصابه وقتله للنساء، حيث وقعت العديد من الجرائم أثناء عمله كضابط شرطة في مدينة أنجارسك، كما أكدت أحد المصادر التي استمعت إلى الأدلة في محاكمته التي عقدت أمام الكاميرا أنّه تم العثور على جثث العديد من الضحايا في أوضاع غريبة، لأنّه اغتصبهم بطرق غير طبيعية، وعلى الرغم من جرائمه المروعة.
بيّنت أولغا موزيكوفا كبيرة المدعين العامين في منطقة إيركوتسك أنّ زوجة ميخائيل بوبكوف لم تطلب
الطلاق
منه، لكنّ عائلته انتقلت إلى مدينة أخرى، حيث كان من الصعب عليهم العيش في أنجارسك بعد هذه القصة، ولكنّ زوجته كتبت مناشدات وطلبت رؤيته في السجن حتى اللحظة الأخيرة، وكثيرًا ما رأوا بعضهم البعض، كما أكدت
الزوجة
أنّها لم ترفض زوجها حتى بعد اعترافه الصادم للمحققين وما زالا متزوجين.
وعلى الرغم من ذلك، تبيّن عائلته إنهم تركوا في حيرة من أمرهم بسبب الإدانة ويصرون على أنه ما كان ليرتكب مثل هذه الفظائع حتى أنّ ابنة القاتل قالت لمحاورة تلفزيونية إنها أرادت محاولة حل الجرائم بنفسها لإثبات أنّ والدها بريء، ولا تصدق أي شيء من هذا، ولا يناسب هذا مع والدها فهو لا يبدو مهووسًا بذلك.[1]