معلومات عن حيوان المرجان البحري
ما هو حيوان المرجان البحري
المرجان هو تكوين من الحجر الجيري ساعدته الملايين من الحيوانات الدقيقة في
البحر
على التكوين، وأشكال تكويناته أحياناً تشبه الأنابيب أو
العظام
أو أغصان الأشجار أو قشور صغيرة غير منتظمة الشكل، ويكون لون حيوان المرجان أصفر مائل إلى البرتقال وأحياناً بنفسجية وصفراء أو خضراء
وللمرجان أنواع عديدة تصل إلى 6 ألف نوع مختلف حول
العالم
وإذا مات المرجان البحري يترك في مكانه هيكل من الحجر الجيري يكون حواجز في قاع البحر ومعروفة باسم الشعاب المرجانية، وأغلب حيوانات البحر الصغيرة والملونة تعيش بين المرجان مثل نجم البحر والأسماك الصغيرة وشقائق البحر
وبالنسبة إلى حجم المرجان فإنه قد يعلو ويعلو إلى أن يصل فوق
الماء
وتكوين جزر تسمى الجزر المرجانية ودور أمواج البحر أيضاً يساعد في تكون الجزر المرجانية بسبب التلاطم الذي يحدث حيث تكسر النتؤءات المرجانية ويجمعها معاً لتلصق الحيوانات الاخرى مع بعضها بشكل صلب وقاسي
وحين حدوث جزر مرجانية فوق سطح البحر تتكون عليها تربة ثم يبدء الكساء الاخضر بالنمو عليها وأغلب جزر المحيط الهادي متكونة بهذا الشكل ودوماً يتم الخلط بين جزر الشعاب المرجانية والجزر عادية.
معلومات حول المرجان البحري
- ينمو حيوان المرجان البحري ببطء شديد جداً حيث تنمو في السنة الواحد 2 سم فقط.
- لا تنمو الشعاب المرجانية (نوع من المرجان البحري) على عمق يزيد من 150 قدم لأنها لا تستطيع العيش في درجة حرارة أقل من 85 و 70 فهرنهايت، حيث تسخن الشمس المياه الضحلة أسرع وأسهل.
- نظراً لأن درجة الحرارة في الجانب الشرقي من كتل اليابسة أدفئ من الجانب الغربي تنمو أغلب الشعب المرجانية هناك.
- يحتوي المرجان على قوقعة صلبة داخله تسمى حيوان السليلة ولا يمكن رؤيته إلا إذا كسر المرجان.
- بعض الشعاب المرجانية تكون متنوعة بيولوجيا.
- بعد حصول تيارات وموجات قوية تنمو الشعاب المرجاني بشكل أسرع وحسب ما قال العلماء إن تلك التيارات والأمواج توفر كمية وفيرة من الغذاء للنظام البيئي البحري.
- عادةً ما تنمو طحالب فوق المرجان والأغلب يعتقد أنها نبات ولكن في الحقيقة هو كائن حي حيث تتعد أشكال الطحالب وتختلف شكلاً وحجماً ووزناً.
مميزات حيوان المرجان البحري
-
اكتشف العلماء أن حيوان المرجان البحري يتم صيده لصنع الأدوية، وحساب ما صرحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوية أن المرجان البحري كان ضمن أفضل العلاجات في قرن الواحد والعشرين، وصرح العلماء أن الآن يتم
اختبار
وتطوير عدة علاجات تم أخذها من المرجان البحري لعلاج مرض السرطان بمختلف أنواع وعلاج مرض التهاب المفاصل وأمراض
القلب
والأهم مرض
الزهايمر
وكذلك أمراض بكتيرية وفيروسية. -
يعتبر حيوان المرجان البحري من أكثر الحيوانات البحرية المتنوعة بيولوجيا في العالم حيث تتكون من العديد من الأسماك ويعادل عدد تواجد حيوان المرجان البحري في البحار أكبر من تواجد
الطيور
في العالم. - يساعد حيوان المرجان البحري في تحسين جودة المياه المحيطية ويتم استخدامه في تصفية الأشياء العائمة في المحيط للحصول على مياه نظيفة خالية تماماً من الأوساخ والأشياء العائمة.
- يساعد حيوان المرجان البحري في استقرار قاع البحر وتساعدها النباتات والأعشاب البحرية الموجودة أيضاً حيث تقلل من خطر التأثير بالعواصف التي تسبب انجراف في قاع المحيط، وكذلك يعتبر حيوان المرجان البحري الغذاء الأساسي لبعض الحيوانات البحرية مثل خراف وأبقار البحر.
- يعد حيوان المرجان البحري ذو قيمة مادية عالية جداً حيث تؤثر في صيد الأسماك والسياحية تأثيراً كبيراً، وقد تخسر الدولة ما يقارب 137000 دولار و1200000 دولار خسارة بسبب تدمير كيلومتر واحد من الشعاب المرجانية، والآن أغلب أنواع حيوان المرجان البحري مهددة بالانقراض بسبب أفعال ونشاطات البشر.
-
هناك حاجز مرجاني في أمريكا الوسطى يمتد من كانكون إلى
هندوراس
مسافة 550 ميلاً ويعتبر هذا ثاني أكبر نظام شعاب مرجانية في العالم. - في عام 1993م تم إعلان متنزه Tubbataha Reefs الطبيعي في الفلبين كموقع للتراث العالمي لليونسكو وذلك بسبب احتوائه على نظام شعاب مرجانية بكر، ويحتوي المنتزه على جزيرتين مرجانية وهي موطن للعديد من الحيوانات منها موطن لثلاثة عشر نوع من الدلافين وستمئة نوع من الأسماك وأحد عشر من أنواع أسماك القرش وكذلك حيتان وسلاحف بحرية وحيوانات أخرى.
كيف يتكاثر حيوان المرجان البحري
تم اكتشاف استراتيجية جديدة وغير معروفة للتكاثر لدى حيوان المرجان البحري من قبل علماء من أستراليا، والاستراتيجية هي الاستنساخ ولم تتوفر عنها معلومات كاملة، وأضاف العلماء أن صغار المرجان البحري التي تكون غير محمية لا تموت حين تعرضها للتمزق وانفصالها عن بعضها عندما يهيج البحر على العكس بل تصبح يرقات وتتطور فيما بعد إلى أن تصبح شعب مرجانية
وصرح الباحثون والعلماء أن هذه الاستراتيجيات المختلفة والمعقدة تزيد من حماية المرجان البحري من خلال بقاءه محافظ على اتزانه في ظل ظروف بيئية متغيرة، ويعود حيوان المرجان البحري إلى فئة الكائنات المجوفة التي تتكاثر بشكل جنسي وغير جنسي
وعند تكاثره الغير الجنسي يتم إنتاج بروز صغير متفرع من أحد تفرعات المرجان وينتج بروز آخر، فينقسم المرجان بشكل ذاتي وعند انفصاله يمكن أن تنفصل معه قطع صغيرة من الشعب المرجانية وتبقى في قاع البحر لتبدأ دورة نموها من جديد لتصبح مرجانية جديدة
والتكاثر الجنسي لحيوان المرجان البحري يتم من خلال تخصيب بويضة بالحيوانات المنوية ثم تنتج أجنه يمكن أن يجرفها التيار المائي البحر وتنتشر في مسافات طويلة وبعيدة لتنمو هناك وتكون شعب مرجانية جديدة ويمكن أخذ شعب غريت بارير المرجانية الواقعة أستراليا كمثال
حيث تتجمع هناك أعداد كبيرة من
الحيوانات المنوية
في مطلع الربيع وبعد وضع بويضات المرجان في الماء يبدٲ المرجان بالازدهار ولأن الأجنة الصغيرة لحيوان مرجان البحر لا تحتوي على غشاء يحميها مثل باقي الحيوانات الأخرى، يمكن أن تنفصل فور هيجان البحر
وتجربة أندريو نيجري وأندريو هيوارد من المعهد الأسترالي للأبحاث في المختبر حين قاموا بتهوية الحاوية التي تحتوي على المرجان وحسب التقارير التي صدرت بان أغلب حالات التكاثر الجنسي للمرجان البحري حصلت في أوقات كان البحر بها هائجاً
وظهرت هذه النتيجة بعد أن أجروا العديد من الأبحاث والدراسات وحاول المعهد الأسترالي
تتبع
هذه الحاوية وإجراء دراسات أكثر حول ذلك، وقاموا بعمل محاكاة لنفس الظروف التي تواجه حيوان المرجان وكانت النتيجة هي أن أغلب الأجنة قد تمزقت عن بعضها بسبب هيجان الماء
وعلى الرغم من أنها تمزقت إلا أن الأجنة لم تتأثر قد بهذا التمزق واستمرت في النمو والتطور وأصبحت مرجاناً شاب
طبيعي
دون أي نقص وهذا الأمر أدهش الباحثين والعلماء، وبالإضافة إلى ذلك أصبحت أجنه شابة لا تفرق شيئاً عن الأجنة السليمة
وعلق أحد العلماء والباحثين عن هذه الظاهرة: قال نجري في أحد البيانات الصحفية عن المعهد الأسترالي لأبحاث البحار والمحيطات: “يبدو أن غياب غشاء واقي حول الأجنة ليس محض صدفة، لقد انقسم نحو نصف الأجنة التي استخدمناها في تجاربنا، ما يرجح أن هذه الاستراتيجية موجودة منذ زمن طويل ضمن الوسائل التي يستخدمها حيوان المرجان للتكاثر بشكل فعال قدر الإمكان.[1]