كيفية تحسين نفسية الطفل
ما هو علم نفس الطفل
علم نفس
الطفل
هو المجال من مجالات الدراسة الذي يدرس نفسية الاطفال، وتتعمق تلك الدراسة في النمو العقلي والعاطفي والسلوكي للطفل، ومنه يتتبع الرحلة الكاملة للأطفال من
الطفولة
حتى نهاية المراهقة ويدرس تطورهم المعرفي والفكري.[1]
ما أهمية فهم نفسية الطفل
تعتبر السنوات الأولى من حياة الطفل حاسمة لرفاهيته العاطفية والاجتماعية والبدنية، وهذا له تأثير عام على شخصياتهم كبالغين.
حيث تقول الأبحاث أن السنوات الأولى تلعب دورًا مهمًا في نمو
الدماغ
أيضًا، وتؤثر التجارب المبكرة لأي شخص مع والديهم وكذلك مع
العالم
الخارجي تأثيرًا عميقًا على تطورهم البدني والمعرفي والعاطفي والاجتماعي في المستقبل.[1]
كيف نرفع من نفسية الطفل
إن فهم
الاحتياجات
النفسية للطفل ليس بالأمر السهل، لكن يجب القيام بها، حيث يتصرف الأطفال في مراحل مختلفة من التطور بطرق مختلفة، فقد يتصرف الطفل من 5 إلى 6 سنوات بشكل مختلف عن المراهق.
إن إدراك وقبول ما يحب، وما يكره، وصفات طفلك (الجيدة أو السيئة) هم المفتاح الصحيح لكونك أبًا صالحًا، فعندما تقبلهم كما هم، فإنهم يشعرون بالأمان.[2]
المراقبة
عليك أن تعرف طفلك إذا كنت تريد أن تفهمه، فمن الممكن القيام بذلك ببساطة من خلال التواجد حوله ومراقبته، وعندما تراه يلعب، ويطلب شيئًا معينًا، ويتفاعل بطريقة معينة مع المواقف، سوف يؤدي تفاعله مع الآخرين، وما إلى ذلك، أن تتعرف كثيرًا على شخصيته الإجمالية.
كن أفضل صديق لطفلك
إجعل طفلك يدرك أنك موجود دائمًا من أجله كلما احتاج إليك، فيمكن أن تكون خطوتك الأولى نحو تحقيق هذا الهدف، سيجعله ذلك يشعر بالأمان والحب والمطلوب، لذلك ساعده على الانفتاح عليك.
قضاء وقت ممتع مع طفلك
التواجد حول طفلك لا يكفي، لكي تعرفه بشكل أفضل، قم بالأنشطة معًا مثل ممارسة الألعاب العقلية، والطهي (الأطفال دائمًا متشوقون للمساعدة)، وتنظيف الخزائن أو غرفته، وما إلى ذلك.
امدح طفلك
إن مدحه على العمل الجيد الذي قام به سيعزز من احترامه لذاته، ومع ذلك، فإن الإفراط في المديح يمكن أن يجعله متعجرفًا ومغروراً.
حاول الاستماع إليه
من خلال الاستماع إلى طفلك، لابد لك وأن تتعرف عليه أكثر، فالقيام بذلك سيجعله يشعر أنك مهتم بحياته، وهذا بدوره سيساعد على تقوية الروابط بينكما.
الحديث
قد يساعد التحدث إلى طفلك عن الأشياء التي تهمه على الانفتاح عليك، فبهذه الطريقة، يمكنك بدء المحادثات بسهولة أكبر والتعرف على طفلك بشكل أفضل.
من أهم الأشياء التي يجب أن تتعلمها كوالد، فإنه مفيد جدًا في أن تصبح فعالًا في توجيه ورعاية طفلك أثناء نموه ونضجه.
وعليك أن تضع في اعتبارك أن لطفلك سمة شخصية فريدة تظل متسقة طوال الحياة، فإحدى الطرق التي يمكنك من خلالها فهم طفلك هي من خلال مراقبتهم أثناء نومهم أو تناول
الطعام
أو اللعب.
خصص وقت للتحدث مع أطفالك لأن هذا أمر بالغ الأهمية لاكتساب المعلومات والفهم، ففي حالة الأطفال الصغار، يحتاجون إلى لغة لفظية أقل ومزيدًا من تعبيرات الوجه ولغة الجسد لفهم أفكارهم ومشاعرهم، وبذلك سيسمح لك طرح الأسئلة عليهم بمشاركة مشاعرهم معك.
إعطاء الاهتمام الكامل أثناء التحدث
حافظ دائمًا على التواصل البصري أثناء التحدث إلى طفلك، فمن خلال القيام بذلك، سوف تتأكد من أن طفلك يعتقد أنك تستمع وأن ما يقوله له أهمية قصوى بالنسبة لك.
اعطاء الاحترام
عندما يتحدث طفلك عن أي حالة من عدم
الأمان
لديه أو مخاوفه أو أي موقف تعرض فيه، فلا تضحك عليه أو تسخر منه، عليك أن تفهم أنه مازال طفلاً (خاصة خلال سنوات المراهقة)، ليس من السهل الانفتاح بشكل خاص لذلك يجب أن تطلب الكثير من الشجاعة من جانبه للقيام بذلك.
شرح الأشياء من حوله
يلتزم الأطفال حتى سن 5-6 سنوات بجميع القواعد التي أنشأتها أو بالقرارات التي اتخذتها لتحسين حياتهم.
فالمشكلة الحقيقية تكمن في المراهقين، ومنه إلقاء اللوم على سنهم، في مثل هذه المواقف فقط حاول أن تشرح سبب وجوب اتخاذ قرار معين أو القيام بشيء معين وفي تلك اللحظة قد يكونون غاضبين منك، لكن في النهاية، ومع مرور الوقت، سيفهمون ذلك.
خذ رأيه في كل شيء
اسأل عن رأيه عند الضرورة، فالقيام بذلك سيجعله يشعر بأهميته ويزيد من قيمته الذاتية.
اكتشف الأسباب الكامنة وراء سلوكهم
إذا كان طفلك يسيء التصرف أو أظهر بعض السلوكيات السلبية، فحاول معرفة السبب وراء ذلك، ومن خلال القيام بذلك، سوف تكتشف أين كنت أخطأ كوالد، وسيمنحك ذلك فرصة لتعزيز مهاراتك في تربية الأبناء.
اعرف ما يحب ويكره
ستساعدك معرفة ما يحبه طفلك وما يكرهه على التعرف عليه بشكل أفضل.
حرية التعبير
اسمح لطفلك بالتعبير عن نفسه بالطريقة التي يريدها، حيث يمكنك الحصول على لمحة عن طريقة تفكيره أو ما يريده.
لا تكن فضوليًا جدًا
كل والد حريص على معرفة ما يحدث في حياة أطفالهم، خاصة إذا كان طفلك مازال صغير، لكن لا تفرط في فضولك، فقد يجعله الكثير من
الفضول
من جانبك يشعر أنك لا تؤمن به، وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء الرابطة بينكما.
فكر مثلهم
من المهم أن تفكر مثل طفلك أثناء التحدث إليه أو القيام بنشاط معًا، حيث سيعطيه هذا إحساسًا بالألفة.
دع خيالهم يأخذ أجنحة
أثناء التنزه مع طفلك الصغير، راقبه فقد يرى شيئًا مختلفًا تمامًا عما تراه فأحرص على أن لا تمنعه عندما يفعل ذلك سيساعدك هذا في الحصول على نظرة ثاقبة لعالمه الداخلي.
كيف يمكن للطبيب النفسي أن يساعد الطفل
مما لا شك فيه أن علم نفس تنمية الطفولة موضوع واسع ومتنوع، وبالفعل ليس من السهل على الشخص العادي أن يجيب على الأسئلة المتعلقة به أو يساعد الطفل الذي يعاني من مشاكل في النمو النفسي.
ففي مثل هذه الحالات، يمكن للأخصائي فقط المساعدة، حيث يمكن للمعالجين النفسيين للأطفال المساعدة بعدة طرق.
ويتم تدريبهم لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل عائلية، وقضايا في المدرسة، ومشاكل متعلقة بالصحة، وعلاقات صعبة.
كما أنهم متخصصون في مساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والفصام، والاكتئاب، والقلق ، واضطرابات الأكل، وما إلى ذلك.
فيعمل المعالجون النفسيون للأطفال أيضًا على تنمية الصحة العقلية للطفل والتركيز على نموهم العام المعرفي والاجتماعي والعاطفي واللغوي.
فالطفولة هي مرحلة مهمة جدا، فيمكنك أن يكون للطفولة السيئة تأثير سلبي على مرحلة البلوغ للفرد أيضًا لذلك، فإن الوعي بشخصية طفلك هو جزء أساسي من الأبوة والأمومة، فقط إذا كنت تعرف طفلك جيدًا.
فستتمكن من التركيز على مواهبه وإيجابياته، والتي بدورها ستمنحه شخصية جيدة في السنوات القادمة.[2]