أثر الطلاق على حياة الأبناء الاجتماعية والنفسية

أثر الطلاق على حياة الأبناء الاجتماعية

يمكن أن تختلف تأثيرات

الطلاق

على الأطفال بناءً على عمر

الطفل

، فإذا كان الطفل لديه من 9 سنوات أو أقل، أو أنه ببداية مرحلة المراهقة، يمكن تلخيص التأثير في حياة الطفل على النحو التالي: حيث يرفع الطلاق الاعتماد الزائد على الوالدين عند الأطفال دون سن التاسعة، ويسرع من الشعور بالاستقلال لدى المراهقين، سوف يلجأ بعض الأطفال الصغار إلى سلوكيات قد تركها من قبل، مثل الحاجة إلى المساعدة في ارتداء ملابسهم أو حتى استخدام المرحاض، أو مص الإبهام، أو حدوثت نوبات غضب قوية، على العكس فإن الأطفال المراهقين الأكبر سنًا سوف يبتعدون تماماً عن والديهم.

يوضح

بحث

علمي أن الأطفال بعد الطلاق قد يصارعون مع مجموعة مختلفةمن المشاكل تكون في صورة اضطرابات نفسية وصولاً لعلاقات الاجتماعية قليلة جداً، ويمكن

تحديد

حدة هذا النوع من هذه المشاكل وشدتها واستدامتها بحسب شخصية كل طفل وتعامله مع الأمر.

العوامل التي تؤثر على مدى تأثر الطفل اجتماعياً التي حددها الباحثون وهي:

  • ظروف الطفل مثل الجنس والعمر وقت الطلاق.
  • الخصائص الأسرية وهي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، والمجتمع والخلفية، كذلك مهارات تربية الأطفال، وايضاً خصائص الحالة الأسرية مثل غياب الوالدين وطول المدة الزمنية منذ الطلاق، والصراع الذي يكون به الطفل.
  • طرق الدعم، وإجراءات الطلاق وإذا قام أحد الأباء بالزواج مرة أخرى، والتغيرات البيئية.[3]

عند طلاق الوالدين، يكون الأطفال أكثر تعرض للمشاكل العاطفية، من المحتمل أن يعاني أطفال بعد الطلاق إلى الكثير من المشاعر السلبية، ويتدنى احترامه لذاته، وتظهر المشاكل السلوكية مثل: القلق، والاكتئاب، واضطرابات المزاج، كما أن الأطفال الذكور أكثر عرضة من الأناث للاضطرابات النفسية.

بالطبع للطلاق العديد آثار اجتماعية، والتي تؤثر على كل من الأطفال والبالغين، لكن الأطفال هم الأكثر معاناة، حيث يعاملهم أبائهم مثل الشطارن، فهم مضطرون للذهاب ذهابا وإيابا من منزل إلى آخر، وفي أغلب الأوقات ما يشعرون بالعزلة، يشعر الكثير من الأطفال بالذنب لأنهم يعتقدون أنهم هم سبب انفصال والديهم. يتعامل الكثيرون مع شجار آبائهم وفي الأغلب ما يشعرون كما لو أنه يجب عليهم اختيار أحدى الوالدين مما يولد لديهم عدم الآمان، وظهور مشكلات تتعلق بالثقة بالنفس وفي

المستقبل

يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم غير قادرين على تكوين علاقات

حب

وزواج.[4]

أثر الطلاق على حياة الأبناء النفسية


  • زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية:

    الأطفال الذين تعرضوا لطلاق آباؤهم هم أكثر تعرض للإصابة بالخوف أو الاكتئاب أو أنواع مختلفة من الاضطرابات العقلية، فيتعرض الطفل الكثير من التحديات أثناء حياتهم، ويؤدي طلاق والديهم لتوترًا إضافيًا في أغلب الحالات.

  • زيادة فرصة الإصابة بمشاكل سلوكية:

    الأطفال الذين ينشأوا في أسر مع كلا الوالدين هم أقل تعرض للنهج بالسلوك الاندفاعي أو العدواني، في

    الوقت

    ذاته، يواجه الأطفال الذين أنفصل والديهم للمزيد من التحديات في التواصل مع من حولهم.

  • الإحساس القوي بالقلق والاكتئاب:

    يمكن أن يتسبب عدم وجود الأب في حياة الطفل إلى تأثير سلبي جداً، كذلك أن تركت الأم طفلًا بعد الطلاق، فقد تتفاقم النتائج السلبية، بالأخص بالنسبة للأطفال داخل المجتمعات الشرقية، نتيجة لهذا، يمكن أن يتعرض هؤلاء الأطفال لاحقًا لنوبات قلق الشديد أو اضطرابات الاكتئاب.

  • زيادة فرصة تطور الأمر وصولاً للإدمان:

    الأطفال من والدان مطلقان يولد لهم رغبة أكبر للهربو من خلال تعاطي

    المخدرات

    في عمر مبكر، في كثير من الأوقات، ينتج عنه سلوكيات إدمانية شديدة، ويسير هؤلاء الأطفال أيضًا في بداية تجارب جنسية في عمر مبكر عن أقرانهم.[5]

آثار الطلاق على الأطفال المراهقين

في حالات الطلاق ينسحب المراهقون من

الحياة

المنزلية ويشرعوا بالبحث عن القبول والحب في علاقات آخرى، قد يتأثر المراهقون وهم من 12 إلى 15 عامًا بإحدى هاتان الطريقتين: تجنب الإحساس بالنمو أو محاولة الإسراع بهذا الإحساس.

من المحتمل أن يحدث الاعتماد على المواد المخدرة والعداونية والاكتئاب والعلاقات الجنسية المبكر فور طلاق الوالدين، ومن المثير للملاحظة، أن هذه السلوكيات تكون أكثر ظهور إذا تم الطلاق عندما كان الطفل أقل من خمس سنوات، من غير المحتمل أن تزهر هذه اسلوكيات إذا تم الطلاق عندما كان الطفل فيما بين سن الخامسة والعاشرة، كما أن هذا الأمر تم توضيحه من خلال علم تنمية الطفل، والذي وضح أن الصدمة في المرحلة احتياج الطفل في الحياة تكون مؤثرة بشكل لا يصدق.

المراهق يشعر أنه مستقل يرغب في الانفصال عن الوالدين، والاكتفاء النفسي، والمزيد من الوقت مع الأصدقاء، في هذه المرحلة من الحياة، يصل نطاق خبرتهم إلى

العالم

ويبعد عن حدود منزل طفولتهم.

الشعور بالاستقلال يمكّن المراهق من قبول أفضل للطلاق بسرعة أكبر، كما أن الأطفال الأكبر سنًا يريدوا الرد على الطلاق بطريقة أكثر عدوانية، قد يرى الآباء غضب زائد وسلوك متمرد، هذه هي محاولة المراهق لتجني إرشادات التأديب الراسخة لأن والديهم لم يظهروا أي الالتزام نحو الأسرة.

بينما يرغب الأطفال الصغار لاستعادة والديهم، قد يشعر الأطفال المراهقون بالانتقام من والديهم بسبب تركهم لهم، فقدان الثقة هو العامل  وراء هذه السلوكيات،

الألم

يظهر بصور وطرق مختلفة، سيبدأ المراهق في العمل بحسب مبدأ أنا الوحيد الذي يمكنني الاعتماد عليه، إنهم ببساطة يتعاملون مع الأذى عن طريق محاولة التخلص من الأذى في المقابل.[6]


أثر الطلاق على التحصيل الدراسي

يعتبر الطلاق صعب على كل أفراد الأسرة، أما بالنسبة للأطفال، فقد تؤدي محاولة إدراك فكرة تغيير الأسرة لتشتيت الأطفال وتشويشهم، يمكن أن يؤدي هذا على قلة في تركيزهم اليومي، وأن أحد آثار الطلاق على الأطفال تظهر بوضوح في أدائهم الرداسي، كلما أرتفع تشتت تركيز الطفل، زاد احتمال عدم مقدرته على التركيز على دراسته.[2]

الأطفال في العائلات المطلقة لا يملكون دائمًا أداءً دراسياً جيدًا، ومع هذا، أشارت دراسة كانت في عام 2019 إلى أن الأطفال من والدان مطلقان يواجهون مشاكل أكبر إذا كان الطلاق غير متوقع، في حين أن الأطفال من العائلات التي متوقع بها الطلاق لم يكن لديهم نفس المشاكل.

حلول لمشاكل الأبناء بعد الطلاق


  • تجنب وضع الأطفال في المنتصف:

    إن الضغط على الأطفال لاختيار الوالد الذي يفضله أكثر أو إرسال رسائل إليهم للضغط عليهم ليس بالأمر الصحيح، فالأطفال الذين يجدون أنفسهم ممزقين في الوسط هم أكثر تعرض للإصابة بالاكتئاب والقلق.

  • الحافظ على علاقة زوجية صحية:

    قد يساهم التواصل الإيجابي ودفء الوالدين وانخفاض حدة النزاع اما الأطفال على التعايش مع الطلاق بشكل أفضل، لقد ثبت أن العلاقة الصحية بين الوالدين والطفل تساهم في جعل الأطفال يحترموا ذاتهم أكثر وتحسن الأداء

    الدراسي

    بعد الطلاق.

  • استخدم

    الانضباط

    المستمر:

    وضع قواعد ملائمة للعمر واتبع العواقب عند اللزوم، أوضحت دراسة نُشرت في عام 2011 أن الانضباط الفعال بعد الطلاق يحد من الانحراف ويحسن الأداء الدراسي.

  • مراقبة المراهقين عن كثب:

    عندما يعطي الآباء اهتمامًا كبيراً لما يقوم به المراهقون ومن يقضون وقتهم معه، تحد احتمالية تعرض المراهقين للمشكلات السلوكية بعد الطلاق، وهذا معناه قلة فرص إدمان المواد المخدرة وكذلك الحد من المشكلات الدراسية.

  • ابحث عن تعليم الوالدين عن الطلاق:

    هناك الكثير من البرامج المتوفرة للمساهمة في الحد من تأثير الطلاق على الأطفال، يتم تعليم الآباء مهارات وخطط الأبوة والأمومة لدعم الأطفال على التعامل مع تغيرات الطلاق.[1]