هل البواسير الخارجية خطيرة
هل البواسير الخارجية حالة خطيرة
البواسير الخارجية عبارة عن نتوءات أو انتفاخات تتكون تحت
الجلد
حول الجزء الخارجي من فتحة الشرج، وتتشكل هذه النتوءات والانتفاخات عندما يتم الضغط بشدة على أوردة المستقيم، مما يتسبب في تورم الأنسجة حول فتحة الشرج، ومع مرور
الوقت
يمكن أن تصبح
البواسير
الخارجية مزعجة أكثر فأكثر، مما يؤدي إلى
الحكة
المتكررة والألم والتورم.
وإذا كنت تتساءل
هل البواسير الخارجية خطيرة؟
فالإجابة هي
لا
، عادة ما تكون البواسير الخارجية غير خطيرة، ويمكن التعرف عليها بشكل أسهل من البواسير الداخلية نظرًا لوجودها خارج الشرج، لكنها مزعجة للغاية، ويمكن تخفيف أعراضها باستخدام مجموعة من العلاجات المنزلية.
أسباب البواسير الخارجية
السبب الأكثر شيوعًا للبواسير الخارجية هو الإجهاد المتكرر أثناء حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى اتساع أو تضخم أوردة الشرج أو المستقيم، ونظرًا لأن البواسير الخارجية تنتج عن الضغط المفرط في أوردة المستقيم فيمكن لبعض العوامل أن تزيد من فرص تكون البواسير الخارجية، منها:
- الجلوس لفترات طويلة على المرحاض.
- رفع الأثقال الثقيلة.
- الحمل.
وتزيد احتمالات إصابتك بالبواسير الخارجية إذا كان أحد والديك مصاب بها، أيضًا فإن زيادة
الوزن
وعدم تناول الألياف يزيد من احتمالات الإصابة بالبواسير الخارجية.
أعراض البواسير الخارجية
على عكس البواسير الداخلية، تقع البواسير الخارجية في منطقة ذات نهايات عصبية، مما يسهل التعرف عليها والتمييز بينها وبين البواسير الداخلية ولكنها أيضًا أكثر إزعاجًا.
ويعاني مرضى البواسير الخارجية عادة من ألم حاد أو إزعاج، خاصة أثناء حركات الأمعاء، ومع ذلك قد تتفاقم هذه الأعراض بين الحين والآخر،
ومن أعراض البواسير الخارجية
:
- الحكة الخفيفة ولكنها تكون مركزة حول منطقة المستقيم.
- وجود ألم حول منطقة الشرج من الخفيف إلى الشديد.
- التورم حول فتحة الشرج
-
وقد يلاحظ
المريض
أن البواسير الخارجية تتضخم عند الضغط عليها أثناء حركة الأمعاء.[1]
الفرق بين البواسير الداخلية والبواسير الخارجية
تحدث
البواسير الداخلية
داخل المستقيم ولا تكون عادةً مرئية أو غير مريحة، وقد تنزف وهذا يمكن أن يسبب نزول دمًا أحمر فاتحًا عند إخراج
البراز
، ويمكن أن تتداخل في النهاية مع حركات الأمعاء الطبيعية إذا كبرت.
في بعض الأحيان، يمكن دفع
البواسير الداخلية
خارج فتحة الشرج بسبب الإجهاد عند تمرير البراز أو الولادة أو رفع الأشياء الثقيلة، هذا يسبب البواسير المتدلية، والتي يمكن أن تنزف بشكل متكرر وتسبب المزيد من الانزعاج.
أما
البواسير الخارجية
فتوجد خارج المستقيم ويمكن أن تسبب نزيفًا وألمًا عند إخراج البراز، ولأنها توجد في الخارج فإن الأنشطة العادية مثل
المشي
أو
الجلوس
يمكن أن تسبب الشعور بالألم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن
للبواسير الخارجية
أن تجمع
الدم
في بعض الأحيان، مما يتسبب في حدوث جلطة أو تخثر دموي، ويمكن أن تتسبب البواسير المخثرة في حدوث كتلة صلبة رقيقة بالقرب من فتحة الشرج، ويمكن أن تصبح تلك الكتلة
مؤلمة
للغاية وملتهبة.
وفي بعض الأوقات يخلط الأشخاص بين البواسير الداخلية المتدلية والبواسير الخارجية.
تشخيص البواسير الخارجية
نظرًا لأن العديد من أعراض البواسير الخارجية يمكن أن تكون ناتجة أيضًا عن حالات أخرى، فمن الضروري إجراء فحص متعمق، وقد يستخدم طبيبك سلسلة من الاختبارات لتأكيد وجود البواسير الخارجية بالقرب من فتحة الشرج، قد تشمل هذه الاختبارات:
- تنظير القولون
- تنظير المستقيم
- التنظير السيني
- تنظير الشرج
وفي حالات البواسير الخارجية قد يلجأ الطبيب للفحص الجسدي لأنها تكون خارجية، وإذا اشتبه الطبيب أثناء الفحص أن المريض يعاني من البواسير الداخلية وليست الخارجية فقد يلجأ لتنظير الشرج أو القولون أو المستقيم.
علاج البواسير الخارجية
يمكن علاج البواسير بعدة طرق حسب شدتها، وقد يسألك طبيبك عما إذا كان لديك أي تفضيل لأنواع معينة من الأدوية أو العلاجات.
بعض العلاجات العامة التي قد يقترحها طبيبك تشمل كمادات الثلج لتقليل التورم أو التحاميل أو كريمات البواسير.
يمكن أن تكون تلك العلاجات كافية للأفراد الذين يعانون من حالة البواسير الأكثر اعتدالًا، أما إذا كانت الحالة أكثر شديدة أو أكثر خطورة، فقد يقترح طبيبك استخدام إجراء جراحي لعلاج البواسير الخارجية.
وتشمل العلاجات الجراحية
:
- إزالة البواسير والمعروفة باسم استئصال البواسير
- حرق أنسجة البواسير بالأشعة تحت الحمراء أو الليزر أو التخثر الكهربائي
- المعالجة بالتصليب أو ربط الشريط المطاطي لتقليل البواسير
منع تطور البواسير الخارجية
العامل الرئيسي لمنع البواسير الخارجية هو تجنب الإجهاد أثناء حركات الأمعاء، وإذا كنت تعاني من إمساك شديد فمن المفيد تجربة استخدام وسائل مساعدة مثل الملينات أو إضافة المزيد من الألياف في نظامك الغذائي.
علاج البواسير الخارجية بالمنزل
تشمل العلاجات الطبيعية التي يمكن تطبيقها في المنزل للتخلص من البواسير الخارجية:
- ارتداء ملابس قطنية فضفاضة، والحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة.
- استخدام الملينات لمنع الإمساك، وجعل حركة الأمعاء غير مؤلمة.
- استخدام المراهم التي لا تستلزم وصفة طبية، والتي تساعد في تقليل التورم، وتسرع من شفاء البواسير الخارجية وتجعلك تشعر براحة فورية عند استخدامها، ومن أمثلتها كريم Preparation H.
- جل الألوفيرا يمكن أن يساعد في تقليل التهيج والتورم.
- يمكن أن تساعد أيضًا حمامات المياه الدافئة في تهدئة التهيج الناتج عن البواسير.
- يمكن أن يساعد أيضًا وضع كمادات باردة لمدة 15 دقيقة في تخفيف ألم البواسير الكبيرة.[2]
مدة علاج البواسير الخارجية
قد تحتاج البواسير الخارجية أسبوعين حتى تشفى باستخدام العلاجات المنزلية، لكن إذا تجاوزن البواسير تلك المدة وكنت مازلت تشعر بعدم الراحة فعليك الرجوع للطبيب لإعطائك كريمات وتحاميل طبية.
ولاحظ أن البواسير أنه
عادة ما يكون من السهل علاج البواسير وإزالتها من تلقاء نفسها، لكن في حالات نادرة جدًا ، يمكن أن يتسبب البواسير في حدوث مضاعفات، وقد يؤدي فقدان الدم المزمن من البواسير إلى
فقر الدم
، ويمكن أن تتسبب البواسير الداخلية أيضًا في قطع إمداد البواسير الخارجيةبالدم، مما يؤدي إلى اختناق البواسير، مما قد يسبب ألمًا شديدًا.
ولذلك عليك مراجعة الطبيب إذا لاحظت أن حالة البواسير لا تتحسن أو تخطت مدة العلاج أسبوعين.
وبالنسبة للبواسير الخارجية التي أصيبت بالتخثر فإنها قد تختفي في غضون أسابيع قليلة، لكن من المتوقع أن يتحسن ألم البواسير المخثرة في غضون 7-10 أيام بدون جراحة وقد يختفي في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وخلال الأيام الأولى لحدوث التخثر قد تحدث كتلة وتسبب ألم وانزعاج.
وفي خلال بعد بضعة أيام سيؤدي ضغط الجلطة الدموية الكامنة على الجلد إلى حدوث فتح تلقائي للجلد وتصريف دموي للكتلة، ويمكن أن يكون ظهور هذا الدم مقلقًا لكنه ليس كثير، ويرتبط حدوث هذا التصريف أيضًا بانخفاض حجم الكتلة الشرجية وتحسن حالة الألم.
إذا لم يحدث تصريف لهذا الدم، فإن
الجسم
سيقوم بامتصاص الدم المتخثر في غضون أيام قليلة ومن المتوقع أن تصل المدة حتى أسبوعين لامتصاص الدم.
لكن إذا لم يتم تصريف أو امتصاص الدم بالكامل، ولم تشفى البواسير الخارجية المتخثرة شفاء تام في خلال أسبوعين، فمن الضروري مراجعة الطبيب حتى لا تمنع دورة الدم في الأنسجة المحيطة ويسبب تلفها.[3]