ما هو الذرب ؟.. ” الإسهال المداري “
الإسهال المداري هو مرض نادر، ربما ينجم عن مسببات إنتانية، يتصف بسوء الامتصاص وفقر
الدم
العرطل الخلايا. التشخيص يكون عبر القصة السريرية وعبر خزعة من الأمعاء. العلاج ب
التتراسكلين
والفولات لمدة 6 أشهر. [1]
يتصف
الإسهال
المداري بسوء امتصاص المواد المغذية، خاصةً
حمض الفوليك
وفيتامين ب12. يتصف بالتهاب وتسطح زغابات الأمعاء الدقيقة، تتشابه أعراضه مع أعراض الداء الزلاقي، ولكنه لا يعد حالة من الأمراض المناعية الذاتية ويعتبر عادةً مرض إنتاني. السبب الرئيسي، غير واضح، لكن من المرجح أن يكون بكتيري. يلاحظ في سكان المناطق الاستوائية وزوارها ويبدأ بنوبة حادة من الإسهال والحمى والضيق قبل أن تبدأ الأعراض الأخرى المزمنة مثل الإسهال الدهني وسوء الامتصاص ونقص التغذية وفقدان الشهية والتوعك ونقص
الوزن
. يعتبر نقص الفولات جزء هام من الصورة السريرة.
كان الذرب المداري وباءً خلال الحرب العالمية الثانية وتسبب في سدس ضحايا الحلفاء في الهند وجنوب شرق آسيا.
انتشار الإسهال المداري
- يحدث عادةً لدى سكان المناطق الاستوائية والمناخات المدارية، ويحدث غالبًا في البلدان النامية.
- يمكن أن تحدث الإصابة لدى زوار هذه المناطق، وقد لا تظهر لبعد 10 سنوات من مغادرتهم لهذه المنطقة.
- يختلف معدل حدوث الإصابة مع الجغرافيا.
-
يحدث غالبًا في جنوب شرق اسيا ومنطقة
البحر
الكاريبي - لا يزال السبب الأكثر شيوعًا لسوء الامتصاص في الهند
- لا يوجد ميل لعرق معين أو جنس
- يميل هذا الاضطراب لإصابة البالغين لكنه يمكن أن يصيب الأطفال أيضًا.
المسببات المرضية للإسهال المداري
- يُعتقد أن سبب الإصابة جرثومي، لكن السبب الدقيق للإصابة لا يزال غير معروف.
-
الطبيعة الدقيقة للعدوى، سواء بدأت أو استمرت عن طريق
البكتيريا
القولونية المعوية أو الفيروسات أو مزيج من مسببات الأمراض ، غير واضحة. -
غالبًا ما تؤثر الإصابة على الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. بشكل نادر، يمكن أت تؤثر الإصابة على
المعدة
والقولون.
أعراض الإسهال المداري
يختلف الإسهال المداري في الشدة من الأعراض تحت السريرية إلى العوز الوظيفي في مخاطية السبيل الهضمي إلى سوء امتصاص كامل مع إسهال، نقص تغذية وفقدان الوزن. يمكن أن تكون الصورة السريرية غير كاملة، لكنها تتألف عادةً من الإسهال المزمن، فقدان الوزن، ونقص الفيتامينات. يمكن أن تتضمن الاعراض ايضًا:
- الإسهال (الحاد أو المزمن)
- فقدان الوزن
- إسهال دهني
- ألم في البطن، يكون خفيف في العادة ولا يؤثر على الصورة السريرية.
- وذمة الكاحل (نقص ألبومين الدم)
- تعب
- حمى
سوء الامتصاص
-
الحديد و
حمض الفوليك
وفيتامين ب12: العلامات الأكثر شيوعًا، وقد يكون هناك علامات مثل الشحوب أو التهاب اللسان. -
فيتامين أ: مع فرط تقرن وتقشر
الجلد
-
فيتامين د
والكالسيوم: يمكن أن يسببان ألم في البطن، وألم في
العظام
، وضعف ووخز. - فيتامين ك: زيادة في زمن البروثرومبين والنزف
الأمور التي يجب التحقق منها عند الإصابة بالإسهال المداري
-
فقر الدم
العرطل مع انخفاض مستويات حمض الفوليك وفيتامين ب12 حوالي 60% - بوتاسيوم المصل، الحديد والألبومين، كلها يمكن أن تكون منخفضة بسبب سوء الامتصاص والإسهال.
-
يمكن أن ترتفع
اليوريا
- مستويات الكالسيوم والبوتاسيوم يمكن أن تكون غير طبيعية، خاصةً في حال نقص الألبومين.
-
سوء امتصاص د- زيلوز: تعطى جرعة 25 جم زيلوز عن طريق الفم والنتائج الطبيعية هي أن البول يحتوي على 20 مجم على الأقل لكل 100 مل في
ساعة
واحدة وما مجموعه 4 جم تُفرز في خمس ساعات. تشير النتائج الأقل إلى سوء الامتصاص. - قياس الدهون في البراز: يتبع هؤلاء المرضى نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون على مدار 72 ساعة (80 إلى 100 جرام في اليوم). الدهون البرازية التي تزيد عن 6 جرام في اليوم تعتبر غير طبيعية ولكن الإسهال الدهني يتطلب عادة 15 جرام على الأقل في اليوم.
- يجب التحقق من البراز، للبحث عن الكيسات، البيوض والطفيليات.
- يجب فحص كثافة العظام، في المرضى.
- يجب أخذ خزعة من الصائم، تُظهر ضمور زغبي غير كامل (على عكس الداء الزلاقي حيث يوجد ضمور زغبي كامل)
التشاخيص التفريقية
- سوء الامتصاص الثانوي بسبب العدوى الأولية (مثل الجيارديا) أو الديدان الطفيلية أو البكتيرية أو الفيروسية
- الداء الزلاقي
- داء كرون
- يمكن أن يحدث السل في القناة الهضمية دون وجود مظاهر رئوية.
- مرض في البنكرياس يسبب قصور البنكرياس
-
مرض
الإيدز
مضاعفات الإسهال الدهني
- في حال كانت مستويات فيتامين ب12 منخفضة، يجب أن يتم تعويض الفيتامينات قبل الفولات، وإلا يمكن أن يحدث تنكس للحبل الشوكي
-
قد يكون هناك حاجة لاستعمال مكملات البوتاسيوم عند بدء تكون الدم. قد يكون الفشل في تناول المكملات مسؤولاً عن الموت المفاجئ العرضي الذي لوحظ في بداية العلاج ل
نقص حاد في B12.
- لدى الأطفال، يمكن أن يحدث تأخر في نضج الهيكل العظمي، كساح الأطفال، وفشل النمو.
كيفية علاج الإسهال الدهني
- يجب أن يتم استبدال السوائل (الماء والشوارد)
- يجب استعمال الصادات الحيوية، غالبًا ما يتم استعمال التتراسكلين ويكون العلاج مطولًا، على سبيل المثال 6-12 شهر
- الأشخاص الذين يعيشون في جنوب الهند يستجيبون بشكل سيء للصادات الحيوية
- لا يجب استعمال التتراسكلين لدى الأطفال الذين لا يملكون أسنان دائمة، ويمكن اللجوء إلى صاد حيوي آخر.
- في الولايات المتحدة الأمريكية ، يوصى باستخدام الكوتريموكساكول على الرغم من أن هذا الدواء أقل شيوعًا في المملكة المتحدة. [2]
الصادات الحيوية
يتم عادةً علاج الإسهال الدهني من خلال الصادات الحيوية. تقوم هذه الصادات بقتل البكتريا مفرطة النمو التي أدت لظهور هذا الاضطراب. يمكن أن يتم إعطاء الصادات الحيوية لفترة اسبوعين أو سنة كاملة.
التتراسكلين هو الصاد الحيوي الأكثر شيوعًا لعلاج الإسهال الدهني. يتوافر على نطاق واسع، وغير مكلف، وهو مثبت الفعالية. الصادات الحيوية الأخرى التي يمكن أن تكون متوافرة تتضمن:
-
سلفاميثوكسازول وتريميثوبريم (
باكتريم
) - أوكسي تتراسيكلين
- الأمبيسلين [3]
المكملات الغذائية
-
حمض الفوليك: قد يلزم إعطاؤه بالحقن في البداية إذا كان الامتصاص ضعيفًا (ولكن إذا كان هناك نقص شديد في
فيتامين ب 12
، فيجب تعويضه أولاً). - حقن فيتامين ب 12: تُعطى يومياً لمدة 5 إلى 10 أيام ثم مرة واحدة في الشهر. يتحسن امتصاص فيتامين ب 12 في وقت مبكر ، وبالتالي قد يكون النقص ناتجًا عن تأثير بكتيري وليس بسبب سوء الامتصاص.
- قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى الحديد الفموي ، ولكن لا ينبغي أخذ الحديد مع بعضهما البعض ، لأن التتراسكلين يخلب الحديد ولا يتم امتصاص أي منهما.
مراقبة العلاج
يتم مراقبة العلاج من خلال:
- تحسن الأعراض، مثل اختفاء القهم من خلال فيتامين ب12 والفولات.
- زيادة الوزن [2]
إنذار الإسهال المداري
المضاعفات الأكثر شيوعًا للإسهال المداري هي نقص الفيتامينات والمعادن. يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى فشل النمو مع مشاكل في نضج العظام لدى الأطفال.
- المرض غير المعالج يكون مزمن، ومنتكس
- العلاج يترافق عادةً مع إنذار جيد، معظم الأشخاص يبدون نتائج جيدة بعد حوالي 3 إلى 4 اشهر من العلاج. [2] [3]
الوقاية من الإسهال المداري
-
هل يوجد طريقة للوقاية من الإسهال الدهني عند
السفر
للمناطق المدارية
لا يوجد طريقة للوقاية من الإسهال الدهني إلا من خلال تجنب زيارة المناطق التي ينتشر فيها المرض. [3]