كم عام استمر حكم الدولة الأموية
ما هي فترة حكم الدولة الأموية
توفى النبي صلى
الله
عليه وسلم وترك للمسلمين خيار الحكم من بعده، مشيراً إلى من يختار لهم ويفضل، في دلالة عميقة من عدة وجوه، فالنبي صلى الله عليه وسلم رسم طريق الحكم من بعده، والصحابة فطنوا للإشارة، حيث أمر النبي أن يؤم المصلين بدلاً منه
الصديق
رضي الله عنه أبو بكر.
وكأنه صلى الله عليه وسلم بهذا يقول لهم رضيته إمام بدل مني، لترضوه حاكماً بعدي، وهو ما قاله من بعده الصحابة وتوافقوا عليه، ولكن بعد أن انتهى حكم الخلفاء الراشدين ودبت الفتنة في أوصال الدولة
الإسلام
ية، حكمت دولة أسست لنظام خاص بها يتوارثه جيل بعد جيل حتى انتهى حكمها، وهي الدولة الأموية، فكم
عام استمر حكم الدولة الأموية.
لقد استمر حكم الدولة الأموية في
العالم
الإسلامي واحد وتسعون عاما، فقد بدأ حكم الدولة الأموية في عام واحد وأربعون هجريًا، لتسقط وتنتهي الخلافة الأموية في عام مائة واثنين وثلاثين هجرية.
وتعتبر الدولة الأموية هي أكبر دولة في تاريخ الإسلام، وهي ثاني خلافة تحكم المسلمين بعد الخلافة الأولى للخلفاء الراشدين صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
التي بدأت بخليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم آخر الخلفاء الراشدين من الصحابة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
جاءت الخلافة الأموية، إلى حكم المسلمين بعد أن ثارت الفتنة والمعارك بين الأمة الإسلامية وتقاتلت، جيوشهم، حتى تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما حفيد النبي صلى الله عليه وسلم، لمؤسس الدولة الأموية معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عن الحكم، حقنًا لدماء المسلمين، على أن لا يجعل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه الحكم في المسلمين بالوراثة.
بعد أن توفى الحسن بن علي رضي الله عنه، ورث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، إبنه يزيد الحكم، ومن بعده استمر توريث الحكم في الدولة الأموية التي زادت فتوحاتها واتسعت اتساع شديد حتى وصلت إلى الأندلس، وحدود بلاد الغرب.
شهدت الفترة التي حكمت فيها الدولة الأموية المسلمين فترات متكررة من القلاقل والثورات، والفتن والمعارك، كما شهدت كثير من التغيرات في
الحياة
السياسية والاجتماعية لدى المسلمين.
من أبرز ما حدث على صعيد الحكم للدولة الأموية هو نقل مقر الخلافة من الكوفة إلى دمشق، وذلك لأسباب عديدة أهمها أن الخلاف الذي وقع بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
ومن بعده الحسن بن علي رضي الله عنه، قد وقف فيه أهل العراق والكوفة مع الحسن وناصروه، أما اهل الشام فقد مالوا بالولاء لمعاوية رضي الله عنه، فكان
الأمان
في الحكم بين أهل دمشق هو الأفضل بالنسبة لمعاوية رضي الله عنه.
وكان معاوية رضي الله عنه، كاتب النبي، وكاتب وحيه، وصاحب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهر النبي، وكان رضي الله عنه، أمينًا على الوحي من رب العالمين عز وجل، وهو مؤسس الدولة الأموية.
وقد استلم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حكم المسلمين، وهو ما كان عليه من قبله من الخلفاء، يعيشون بين الناس، لا يعرفون الجاه ولا السلطة، ولا يزيدون عن الناس شيئاً كثيراً، بل إن أبا بكر رضي الله عنه ومن بعده وعمر وعثمان وعلي، لم يكن لهم من الحياة والترف شئ إلا من أموالهم الخاصة.
وجاء مؤسس الدولة الأموية، معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، ليبني القصور ويضع الحراسة والجند على الأبواب، فقد سبقه من الخلفاء ثلاثة قتلوا فأراد أن يحصن قصر الحكم. [1]
من هم خلفاء الدولة الأموية
– كما تبين سابقاً فإن الدولة الأموية قامت في عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، والذي تنازل له عن الحكم لحقن دماء المسلمين، الحسن بن علي رضي الله عنه، ومن هنا كان معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه هو أول خليفة للدولة الأموية تبعه خلفاء آخرون وهم:
–
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
، هو الخليفة الثاني في الدولة الأموية، تولى الخلافة وراثة عن أبيه، حارب المخالفين له، وعاشت دولته فترة من الثورات، والحروب، أبرزها كان مع حفيد النبي صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي رضي الله عنه، والذي قتل في حربه معه.
–
مروان بن الحكم
، ينتمي لنفس سلالة الأمويين، حكم بعد وفاة يزيد بن معاوية، على أن يعود الحكم لخالد بن يزيد بن معاوية، من بعده، ولكنه عمل على بقاء الحكم في نسله هو، ونجح في ذلك بالفعل، ولم يحكم لفترة طويلة.
–
عبد الملك بن مروان بن الحكم
، تولى بعد وفاة أبيه الحكم، بقي في الحكم حوالي عشرون عام، يعتبره المؤرخون هو المؤسس الثاني للدولة الأموية، وذلك لأنه على الرغم من كثرة الصراعات والمؤامرات والخلافات في فترة حكمه، إلا أنه قدم إنجازات يذكرها المؤرخين.
–
الوليد بن عبد الملك
، وحكم عشرة أعوام، عاشت الدولة الأموية في عهده فترة تاريخية مزدهرة، وزادت الفتوحات، واستقر لها الحكم، وكانت أفضل أوقاتها وعصورها.
–
سليمان بن عبد الملك
، وهو أخو الوليد بن عبد الملك كان له بعد أخيه حكم الدولة الأموية، حاول أخيه قبل مماته أن يعهد بالولاية من بعده لأبنه، ويخالف العهد في ولاية أخيه من بعده، إلا أن ابن عمه عمر بن عبد العزيز، رفض وتصدى له، وبعد موت الوليد تولى سليمان بن عبد الملك الحكم لكنها كانت فترة
قصيرة
انتهت بعد ثلاث سنوات.
–
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم
، تولى حكم المسلمين، ليشتهر تاريخه بما لم يشتهر بأحد غيره بعد انتهاء عصر الخلفاء الراشدين من العدل والزهد، حتى لقب بخامس الخلفاء الراشدين، رغم بعد زمانه عن زمانهم، ووجود العديد من حكام المسلمين بينه وبين آخر خليفة راشد، وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مميزات العصر الأموي
كانت لطول فترة حكم الدولة الأموية الكثير من المميزات، التي أدت إلى ازدهار الدعوة الإسلامية وانتشارها في ربوع الأرض، وكان من بين
مميزات الدولة الأموية
:
-
الاهتمام بكثرة الفتوحات ونشر الإسلام خارج حدود العرب، والأراضي التي دخلوها أسلافهم، حتى وصلوا للأندلس.
-
الاهتمام باستقرار الحكم، ووأد النزاعات، والصراعات والخلافات.
-
وضعوا الحكم وراثي في الأسرة الأموية.
-
اهتموا بمجالات عدة وحاكوا نظم الغرب من
الروم
والفرس وغيرهم في نظام السياسة والحكم.
مؤسس الدولة الأموية
مؤسس الدولة الأموية الأول هو
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه،
أما مؤسسها الثاني هو عبد الملك بن مروان، أما عن المؤسس الاول معاوية بن أبي سفيان، فهو واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو كاتب الوحي للنبي، أسلم مع أبويه يوم فتح مكة، وكان ميلاده قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أعوام. [2]