هل النباتات تشعر بصاحبها .. أو لها روح ؟

هل النباتات تشعر أو لها روح

نعم بالفعل للنباتات خواص وطبيعة لم يهتم أحداً في معرفتها جيداً إلا عشاق عالم النباتات.

يمكن للنباتات أن تسمع وهي تؤكل من قبل اليرقات

يوجد أبحاث نشر في عام 2014 بعنوان “النباتات تستجيب لاهتزازات الأوراق التي يسببها مضغ الحشرات العاشبة” حيث وجد الباحثون أن النباتات زادت من استجابتها الكيميائية للاهتزازات التي يسببها مضغ اليرقة، كما تضمنت الدراسة وضع اليرقات على نباتات تسمى أرابيدوبسيس ثم استخدام الليزر والمواد العاكسة لقياس حركة الورقة استجابةً لمضغ اليرقة

وتم تشغيل تسجيلات اليرقات التي تغذي الاهتزازات على مجموعة من النباتات ولعبت الصمت على مجموعة أخرى من النباتات حيث تبين أن النباتات التي أُجبرت على الاستماع إلى صوت الاهتزازات الناتجة عن المضغ تنتج المزيد من زيوت الخردل وهي مواد كيميائية لا تحبها الحشرات وبذلك أثبتت أن النباتات تستجيب للألم من خلال إنتاج آليات دفاعية عندما تكتشف تهديدًا.

يمكن للنباتات التواصل مع بعضها البعض

يوجد

بحث

نشر في عام 1983 بعنوان “التغييرات السريعة في كيمياء أوراق الشجر الناجم عن الضرر” وهذا دليل على التواصل بين النباتات حيث وجد الباحثون علامات على التواصل بين

أشجار

القيقب كرد فعل لقطع أوراقها عن عمد، وعلى وجه التحديد تم العثور على معدلات متزايدة من التوليف والمركبات الفينولية بين مجموعة من شتلات القيقب بعد 52

ساعة

من إزالة 7 في المائة من مساحة أوراقها من التمزق

والدليل هنا هي أن النباتات يمكن أن تطلق مواد كيميائية كشكل من أشكال الاتصال لتحذير النباتات الأخرى من التهديد كرد فعل على

الألم

كما قوبلت هذه الورقة بالكثير من الجدل حيث تعذر تكرار الدراسات المبكرة

ثم نشر بحث آخر في عام 2014 بعنوان “الاتصال المتطاير بين النباتات التي تؤثر على الحيوانات العاشبة” وتفيد بأنهم وجدوا 48 دراسة مكررة جيدًا منذ بحث عام في عام 1983 ومن خلال التحليل التلوي وجدوا دعمًا عامًا للفرضية القائلة بأن المقاومة زادت للأفراد الذين يعانون من الجيران المتضررين

ولكن مثل معظم الأبحاث ذكروا أيضاً أن المزيد من الاختبارات مطلوبة لاتساق النتائج وتعديلها للمتغيرات البيئية، على سبيل المثال جميع الدراسات التي تمت مراجعتها حتى الآن حدثت في المختبر وليس في الطبيعة والتي قد تكون عاملاً عند تحليل الاتصال بين النباتات، ولكن يوجد علامة أستفهامية في الاختبار وهي عدم وجود تبادل في التواصل بين موضوعات النبات، ويبدو أنه عندما تهاجم الحيوانات العاشبة نباتًا ما يرسل النبات اتصالات للآخرين ولكن لا يوجد دليل على اتصال النباتات الأخرى بالباعث.

ورد أن النباتات تصرخ عندما تكون تحت الضغط

يوجد أبحاث نشرت في ديسمبر لعام 2019 بعنوان “النباتات تصدر أصواتًا مفيدة محمولة جواً تحت الضغط” حيث وجد الباحثون أن النباتات تصدر أصواتًا عالية النبرة عند التهديد وعلى وجه التحديد قاموا بتسجيل الموجات الصوتية على مدار بعض

الوقت

لنباتات

الطماطم

والتبغ عندما تكون جافة ومقطعة، حيث أظهرت النتائج أنه عندما كان النبات تحت الضغط على سبيل المثال جافًا أو مقطوعًا وجدوا أن النباتات بدأت في إصدار أصوات فوق صوتية بين 20 و 100 كيلوهرتز.

تصدر النباتات أصواتًا لا يسمعها الإنسان لذلك استخدم الباحثون الميكروفونات فوق الصوتية لاكتشاف الموجات الصوتية في الدراسة، لذلك يجب أن تضع في اعتبارك أن هذه الورقة لم تخضع لمراجعة الأقران في هذا الوقت لكن النتائج تثير عنصرًا مثيرًا للاهتمام في الجدل حول “النباتات لها مشاعر” في الواقع تصرخ النباتات عندما تكون تحت الضغط لذلك يمكننا وضع بعض الافتراضات بأنها تتفاعل على الأقل مع الألم.[1]

الحياة السرية للنباتات

في عام 1971 خرج بيتر تومبكينز وكريستوفر بيرد بكتاب متفجر بعنوان “الحياة السرية للنباتات” حيث واجهوا الاعتقاد بأن النباتات كانت بلا حراك وبلا شعور لأننا لا نأخذ الوقت الكافي لمشاهدتها ولكن الأهم من ذلك أنهم يشيرون إلى أنه بدون

الحياة

النباتية لن نتنفس ولا نأكل بل سنفقد الوجود المرضي روحياً وعاطفياً للنباتات في منازلنا وحدائقنا، كما أن النباتات ليست ثابتة وخالية من الحياة لذلك إذا راقبنا بعناية فإن النباتات تنحني باستمرار وتدور وترتجف بل ويمكن أن تتأرجح جذورها ويمكن أن تلتصق بجسم ما في 20 ثانية لكن هذا مجرد البعد المادي لوجودهم

لذلك ركز الجزء الأكبر من كتاب تومبكينز وبيرد على التجارب التي أجراها كليف باكستر في الستينيات وفي ذلك الوقت كان باكستر خبيرًا ومرجعًا رائدًا في أجهزة كشف

الكذب

بدافع حيث قام باكستر بتوصيل نبات ما حيث يتحدى علماء

العالم

حتى يومنا هذا بالتفكير في طرق لاستنباط استجابة عاطفية في النبات تمامًا مثل الإنسان، تخيل حرق ورقة نبات ما قد يثير استجابة فورية للنبات حيث كرر التجربة مع النباتات مرة أخرى وسجل نفس الاستجابة

ولكن في النهاية اختبر أكثر من 25 نوعًا من النباتات حتى الفاكهة وبعضها عندما كان في مدن أخرى عندما أجريت الاختبارات وكان من المدهش الوصول إلى رؤية جديدة للحياة ذات دلالات متفجرة للعلم، كما أن النباتات تدرك الفكر البشري وتستجيب لنوايانا حيث قرر أن نتائجه أظهرت شكلاً من أشكال ESP والذي أسماه “الإدراك الأولي” بمعنى جديد فريد من نوعه للنباتات.

وبعد سنوات من البحث اعتقد أن النباتات لديها شكل خاص من التواصل والذي يتضمن تقاربًا مع النباتات والحيوانات التي تأكلها كما وجد أن الاتصال لم يتأثر بالمسافة بل يعتقد باكتر أن رسائلهم العقلية والعاطفية تعمل خارج الوقت كما نتصورها وخارج

الطيف

الكهرومغناطيسي الذي نراه، كما أن هناك وحدة بين جميع الكائنات الحية وأن الإحساس والقدرة على الشعور والإدراك والتجربة الذاتية وهي تعريف الكائنات الواعية حيث كانت موجودة في النباتات وقد تنخفض إلى المستوى الجزيئي والذري وحتى دون الذري

وليس من المستغرب بأنه تم رفض نظريات باكستر من قبل المجتمع العلمي والسبب الرئيسي في ذلك بأنه لا تمتلك النباتات جهازًا عصبيًا ولا يمكنها إدراك العالم كما نفعل نحن ولكن بعبارة أخرى لأنهم لا يمتلكون ما تفعله الحيوانات لا يمكن أن يكون لديهم حواس تتجاوز حواسنا، ولكن من المسلم به أنه متشكك في عمله ولكن يوجد دلالات ميتافيزيقية، لذلك ليس من المقتع تمامًا بأن جهود تكرار عمله لم تأتي بنتائج مطلقًا ولكنها قد تمت بشكل صحيح.

صوت النباتات

نشرت الباحثة دوروثي ريتالاك بحثها حول النباتات في عام 1973 وحققت نجاحًا فوريًا وعنوان البحث “صوت الموسيقى والنباتات” كما صدرت هذه الكتب في وقت كان فيه الناس في السبعينيات يفتحون عقولهم على الجانب الروحي من الحياة وهو وقت فريد في تاريخنا الثقافي

أظهرت تجارب Retallack التي كانت جزءًا من أطروحتها العليا في كلية كولورادو للنساء أن تشغيل الموسيقى على النباتات زاد من معدل نموها ولم تكن مجرد موسيقى ولكن أنواع معينة من الموسيقى، ووفقًا لـ Retallack فإن أفضل موسيقى لنمو النبات هي الموسيقى الكلاسيكية الهادئة أو الإيجابية أو الهندية والمثيرة للاهتمام كما أن النباتات لا تحب موسيقى الروك أند رول وأصواتها القاسية أو الثقيلة أو الغاضبة أو المتنافرة.

على الرغم من أن عملها قد تلقى انتقادات كبيرة من قبل المجتمع العلمي فقد تكرر عملها من قبل العلماء الذين أيدوا استنتاجاتها على سبيل المثال أظهرت التجارب العديدة التي لخصها Chowdhury لعام 2015 أن ترددات صوتية محددة في شكل موسيقى سهلت إنبات النباتات ونموها لكن الأصوات غير الإيقاعية وغير المتناغمة كان لها تأثير سلبي على نمو النباتات [2]