تاريخ الجاذبية
ما هي الجاذبية
الجاذبية
هي القوة التي تمسكنا بالأرض وتسمح لنا بالمشي بحرية على الأرض دون أن نطفو في الهواء، هذا كل ما نعرفه عن الجاذبية، حيث نعتقد أن مركز الكوكب (مركز الكتلة) يحمل هذه القوة، ولكن كيف يتم إنشاء قوة الجاذبية هذه فعليًا على كوكب ما، بشكل عام، هو لغز للجميع، وما الذي يسبب خلق الجاذبية؟ أو من أين نشأت الجاذبية؟ لا أحد يعرف على وجه اليقين أو قدم أي اقتراح مقنع للمجتمع العلمي للإجابة على هذه الأسئلة، على أي حال، الجاذبية ليست الشيء الوحيد في الذي يحتوي على أساس خاطئ، ولكنها واحدة من المعتقدات الرئيسية التي تم دمجها في دماغنا لقرون والتي تعتبر أن الجاذبية قوة خارجية.
تاريخ الجاذبية
كانت نظرية الجاذبية موجودة منذ أكثر من ثلاثمائة عام، من نيوتن إلى أينشتاين، وأصدق نظرية عن الجاذبية هي أن الجاذبية قوة داخلية للكتلة، أي أن الكتلة تخلق الجاذبية، ومع ذلك، لم يفهم أحد هذه القوة حقًا، ولم يثبت وجودها.
أقدم نظرية حول الجاذبية من وجهة نظر ميكانيكا الكم (QM) هي أن الجاذبية ليست قوة مجهولة قادمة من كتلة، ومع ذلك هي قوة داخلية في الذرة، عندما ننظر إلى أي شيء يحيط بنا، فهو مصنوع من الذرات، وتتكون اللبنات الأساسية لجميع الذرات من جزيئات الكم الأولية (QEP)، لذلك فإن القول بأن الحركة الميكانيكية تخلق بنية كمومية ليست دقيقة، حيث يجب أن يكون العكس، أي يؤدي تراكم هيكل المادة إلى إنشاء طاقة ميكانيكية.
بمعنى لا تولد الكتلة الصلبة المسترخية أي قوة، أيضاً إن الكتلة في الفضاء عديمة
الوزن
كما شهدنا لعقود من خلال إرسال رواد فضاء إلى الفضاء، لذلك فإن نظرية الجاذبية أيضًا لا تعمل مع الفيزياء الكلاسيكيةفي الفضاء، حيث لم يلاحظ العلماء أبدًا أي مؤشر على الجاذبية في الكواكب عديمة الوزن في الفضاء، ولكن كل ما لاحظه العلماء لنظريتي الجاذبية، على الأرض وفي الفضاء، هي أنهما تستندان إلى أساس خاطئ ولا يتبع أي منهما قوانين الفيزياء.[1]
نظرية الجاذبية لنيوتن
صرح نيوتن أن مركز كتلة (مثل الأرض) يحمل قوة الجاذبية، وأن الكتلة تخلق مجال جاذبية، أي إذا دخل جسم ما في هذا المجال، فسيتم
الإمساك
به بواسطة
الجسم
الأثقل، يعتقد غالبية الناس أن الجاذبية موجودة وأنها تقع تحت الأرض حيث تسحب كل شيء للأسفل، يبدو أن القوة الموجودة في مركز الأرض والتي تسحبنا إلى الأسفل منطقية، ومع ذلك فإن لديها بعض الثغرات والمشاكل التي لا يستطيع العلماء اكتشافها حتى هذا التاريخ.
افترض نيوتن أنه إذا تم إطلاق جسمين لهما وزنان مختلفان من برج في نفس
الوقت
، فسيصل كلاهما إلى الأرض في نفس الوقت معتقدًا أن الجسم الأثقل لن يخلق المزيد من الجاذبية مع الأرض للوصول إلى الأرض بشكل أسرع، ومع ذلك أثبت جاليليو من خلال تجربته في إسقاط كرات متوازنة مختلفة من برج بيزا، أن الجاذبية تسرع جميع الأجسام بنفس
المعدل
بناءً على وزنها، حيث تتسارع الأجسام الأثقل بشكل أسرع وتسقط الأجسام الأخف وزناً بشكل أبطأ.
تعتبر تجربة جاليليو صحيحة تمامًا، لكنه ربط التجربة بتأثيرات الجاذبية، مما يجعل الجميع يعتقد أن قوة الجاذبية تسحب الأجسام الثقيلة وتسرعها بشكل أسرع، بينما هي في الواقع كتلة أو وزن جسم يقاوم الأكسجين، أو أن الغلاف الجوي الذي يجعله أسرع أو أبطأ.
أيضاً إذا تم إسقاط جسمين مثل ريشة طائر وجسم أثقل مثل كرة البولينج في نفس الوقت في فراغ، فسيصل كلا الجسمين إلى الأرض في نفس الوقت، وتم إثبات هذه الحقيقة في غرفة مفرغة حيث لا يوجد احتكاك ولا جو، لذا يُطرح السؤال، أين تقع جاذبية كتلة الأرض في سحب الكتلة الأثقل بشكل أسرع، أجرت وكالة ناسا هذه التجربة نفسها على سطح
القمر
بإطلاق ريشة ومطرقة من نفس الارتفاع على القمر، وكلاهما وصل إلى سطح القمر في نفس الوقت، مرة أخرى إذا كانت هناك أي قوة جاذبية في مركز القمر، فيجب أن يكون الجسم الأثقل قد وصل إلى السطح قبل الريشة، وذلك بناءً على نظرية الكتلة الأكبر، لكنها في الحقيقة لا تتفاعل بهذه الطريقة لأنه لا يوجد احتكاك للأكسجين أو الغلاف الجوي على القمر.
نظرية الجاذبية أينشتاين
تقول النسبية العامة لأينشتاين أن سحب الجاذبية في اتجاه واحد يعادل تمامًا التسارع في الاتجاه المعاكس، بمعنى أن
السيارة
التي تتسارع للأمام تشعر تمامًا وكأن الجاذبية تدفعك للخلف مقابل مقعدك، والمصعد المتسارع لأعلى يبدو تمامًا مثل الجاذبية التي تدفعك لأسفل إلى الأرض، في كلتا الحالتين، قال اينشتاين أن ذلك ليس نتيجة الجاذبية التي نشعر بها في أجسادنا، وأن ما نشعر به هو نتيجة السرعة مقابل وزن الجسم ضد مقاومة كتلة الجسم لكتلة
غازات
الغلاف الجوي.
ببساطة، ليست الجاذبية هي التي تدفعك للخلف في المقعد، بل إن استبدال كتلة الغلاف الجوي (الأكسجين) أو الاحتكاك بالأكسجين هو ما يدفعك للخلف مقابل مقعدك، يحدث ذلك طوال الوقت، فتلك الحركة الأمامية والخلفية للتأرجح وضغط الهواء على جسمك والعديد من تفاعلات السرعة الأخرى ضد وزن الجسم، هي فقط بسبب ضغط كتلة الهواء الذي يدفع كتلة أجسامنا، لكن ليس نتيجة أي جاذبية، وكلها نتيجة عمل السرعة ضد وزن الجسم وهذا كل شيء.
وأوضح أينشتاين أنه إذا طبقنا نفس المبدأ تحت
الماء
، فإن مقاومة كتلة الماء ستكون أكثر فعالية من ضغط الغلاف الجوي، وعندما تنطلق الطائرة أيضا من أجل الإقلاع، فإنها لا تقاتل بالجاذبية لتنزل من الأرض، بل إنها تقاتل بالأكسجين أو الغلاف الجوي لرفع ثقلها عن الأرض، حيث أن سرعة الطائرة تجعل جناحيها يتلامسان مع الهواء بالزاوية الصحيحة بالضبط من أجل الطيران، كما يمكن للطيور أن تطير بسبب نفس المبدأ.[2]
هل للجاذبية دور في نشأة الكون
نظريًا، إحدى القوى الأربع في نظرية الانفجار العظيم هي الجاذبية، والتي لها دور في تكوين مفهوم الكتلة في الكون ثم تصبح معتمدة على الكتلة لتكوين الجاذبية، استنادًا إلى معادلة الجاذبية (التي تم تدريسها لعدة قرون) تهيمن هذه القوة على جميع العلوم على الأرض ونعتقد أن هذه القوة يجب أن تكون أيضًا في فضاء الكون، ولكن في الواقع لم يكتشف أحد هذه القوة في الفضاء أو تم الشعور بأي مؤشر على هذه القوة.