هل القولون الملتوي خطير
هل القولون الزائد خطير
حالة القولون الملتوي أو القولون الزائد ليست من الحالات الشائعة أو المعروفة،
لذلك قد يتسائل البعض هل القولون الملتوي خطير؟ والإجابة لا فهذه الحالة في معظم الأوقات لا تسبب مشكلة صحية خطيرة وفي كثير من الحالات أيضًا لا يسبب القولون أي أعراض للمصاب بتلك الحالة، ولا يتم اكتشاف الحالة إلا عند إجراء
اختبار
تشخيصي لأعراض مرض أخر مثل القولون العصبي.
لكن في حالات نادرة قد تؤدي لانسداد الأمعاء وفي تلك الحالة يجب أن يتم التدخل الطبي السريع، وإلا فإن الحالة قد تكون مهددة للحياة.
ما هو القولون الملتوي (التفاف القولون)
القولون المعروف أيضًا باسم الأمعاء الغليظة، هو عضو طويل ومجوف يصل طوله في الحالات العادية إلى خمسة أقدام (120 إلى 150 سم)، أما القولون الملتوي Tortuous colon يكون أطول من المعتاد، من أجل احتواء هذا الأنبوب الأطول في البطن، ينتهي القولون بدورات والتفافات وتحولات إضافية عن المعتاد.
وغالبًا ما يكون الجزء الزائد من القولون موجود في الجزء الأخير من القولون والذي يطلق عليه اسم القولون الهابط.
ويسمى بعض الأطباء القولون الملتوي أحيانًا باسم القولون الزائدredundant colon، بينما يفرق البعض الأخر بين الحالتين، أن القولون الملتوي هو القولون الذي يحتوي على كمية زائدة من الانحناءات أو الالتفافات، بينما يحتوي القولون الزائد على كمية زائدة من الحلقات.
وعادة ما يكون القولون الملتوي أكثر شيوعًا عند
النساء
وكبار السن.
أعراض القولوان الملتوي
- وجع البطن
- المغص
- انتفاخ البطن
- الإمساك
- خروج مفرط للغازات
-
انحشار
البراز
.
من المضاعفات النادرة ولكنها خطيرة جدًا المرتبطة بالقولون الملتوي عندما تلتف الحلقات الموجودة في القولون كثيرًا بحيث تخلق حالة تعرف باسم انسداد الأمعاء أو الانفتال القولوني حيث يصعب خروج البراز أو يتوقف تمامًا عن الخروج، وتشمل أعراض انسداد الأمعاء ما يلي:
- آلام شديدة في أسفل البطن
- انتفاخ البطن
- انتفاخ البطن المفرط
- الغثيان
- توقف حركة الأمعاء بشكل كامل لمدة تزيد عن ثلاثة أيام
- خروج البراز الذي يحتوي على مخاط أو دم.
- القيء .[1]
أسباب التفاف القولون
- هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من القولون الملتوي، لكن بعض الناس يولد بالقولون الملتوي والبعض الأخر يكون لديه استعداد وراثي لهذه الحالة.
- ويمكن أن يحدث التفاف القولون نتيجة اتباع نظام غذائي منخفض في الألياف.
-
أيضًا فإن
الإمساك
المزمن وتصلب البراد وخروجه بصعوبة أحد أسباب التفاف القولون. -
وفي حالات أخرى لا يتم
تحديد
سبب حدوث التفاف القولون.
وهناك بعض الأبحاث التي تربط بين الإصابة بالقولون العصبي وحدوث القولون الملتوي، لكن هذه العلاقة تحتاج لمزيد من البحث.
علاج القولون الملتوي
إذا كانت مشكلة القولون الملتوي لا تسبب أعراض للمريض فلا داعي للخضوع لأي نوع من العلاج، لن يجب على
المريض
ببساطة أن يحرص على اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف ليسهل حركة الأمعاء لأن الأشخاص المصابين بتلك الحالة يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالإمساك، ومن أمثلة الأطعمة التي يجب أن يتناولها المصاب بالتفاف القولون:
- الفواكه
- الخضروات والخضروات الورقية
- كل أنواع الحبوب
لاحظ أنه كلما زاد معالجة الطعام، قل احتمال احتوائه على الألياف الغذائية.
ووفقًا لمايو كلينك، فإن الكمية اليومية التي يوصي بها من الألياف الغذائية اليومية هي حوالي 30 إلى 38 جرام للرجال، ومن 21 إلى 25 جرام للنساء، إذا كنت تأكل أقل بكثير من تلك الكمية، فقم بزيادة تناولك ببطء.
أيضًا يوصى بشرب الكثير من
الماء
لأنه يساعد أيضًا على تليين البراز، مما يسهل مروره عبر الأمعاء.
إذا كان التفاف القولون يسبب
غازات
أو انتفاخ أو إمساك او ألم في البطن، فيجب علاج كل عرض من الأعراض على حدا، فلا يوجد بروتوكول علاجي واحد لعلاج تلك المشكلة، وتشمل الخيارات الدوائية التي قد يصفها الطبيب للمريض:
- الملينات وأدوية علاج الإمساك.
- مسكنات الألم.
- مكملات الألياف.
- وقد يساعد استخدام وسادة دافئة في تخفيف الشعور بألم البطن.
أما في حالة حدوث انسداد في الأمعاء (وهي حالة نادرة الحدوث) فيجب التدخل الجراحي الفوري لأن تلك الحالة مهددة للحياة.
وأيضًا تعتمد طبيعة التدخل الجراحي على الحالة، حيث يمكن للجراحين في تلك الحالة إزالة الأجزاء المسدودة أو التالفة من الأمعاء.
متى يحتاج القولون الملتوي التدخل السريع
يجب أن تطلب المساعدة الطبية العاجلة، إذا شعرت بالآتي:
- إذا كنت تعاني من ألم شديد أسفل البطن
- عدم وجود حركة أمعاء لمدة تزيد عن 3 أيام
- بدأ المريض في التقيؤ مادة بنية تشبه البراز.[2]
فهذه كلها قد تكون إشارة على انسداد في الآمعاء، ويجب مراجعة الطبيب قبل أن تزداد الحالة سوءًا.
الفرق بين القولون الملتوي والقولون العصبي
تتشابه الكثير من أعراض القولون الملتوي مع الكثير من أعراض متلازمة القولون العصبي، لكن كل من الحالتين هما مشكلتين منفصلتين، وعادة ما يتم التفريق بينهما من خلال تصوير القولون، فإذا كانت بنية القولون شاذة عن المعتاد فقد يكون سبب الأعراض التي يشعر بها المريض هي التفاف القولون وليس القولون العصبي.
وقد يتم الكشف عن الإصابة بالتفاف القولون عند محاولة الطبيب تشخيص القولون العصبي.
القولون الملتوي وتنظير القولون
إذا كان الشخص مصاب بالتواء القولون فقد تمثل عملية تنظير القولون مشكلة، حيث أن اللتواءات والتعرجات
الزائدة
تجعل من الصعب عبور المنظار عبر القولون بأكمله في بعض الحالات.
ومع ذلك تشير الأبحاث الحديثة إلى أن عملية تنظير القولون الملتوي قد تحقق نجاح كبير عند استخدام منظار داخلي بحجم مختلف، مثل المنظار المخصص للأطفال.
لذلك إذا احتاج الشخص المصاب بالتواء القولون لإجراء تنظير للقولون لأي سبب طبي أخر مثل الأورام في القولون، فقد يختار الطبيب استخدام بدائل أخرى للتنظير مثل حقن الباريون الشرجية.
أيضًا قد يلجأ الطبيب لاستخدام اجراء أخر يعرف باسم التصوير المقطعي للقولون (CTC) لتشخيص وجود أي أجسام غريبة في القولون.
وفي هذا الإجراء ، لا يزال يتعين على المريض الخضوع لتحضيرات إفراغ الأمعاء المطلوبة في تنظير القولون التقليدي قبل يوم الاختبار، ولعمل هذا الإجراء ، سيطلب من المريض بعد ذلك شرب سائل يحتوي على
صبغة
متباينة، وسيتم إدخال أنبوب قصير ورفيع يضخ الهواء إلى القولون، ثم يجب أن يخضع المريض لسلسلة من الأشعة السينية لكن هذا الإجراء قد يكون له بعض القيود في اكتشاف الأورام الحميدة الصغيرة داخل القولون.
وفي حالة وجود دليل على وجود بعض الأورام الحميدة في القولون المتعرج، سيتعين على الطبيب استخدام التنظير التقليدي لمتابعة الفحص والعلاج لكن كما ذكرنا قد يستخدم منظار مختلف تبعًا لتقييمه للحالة.