كيفية تجنب حدوث الكوابيس للأطفال
ما هي كوابيس الأطفال
كوابيس الأطفال الصغار تعتبر أحلام مزعجة ومخيفة تعمل على إيقاظ
الطفل
من
النوم
، عندما يمر الطفل بتجربة كابوس مخيف سوف يتذكره وإذا كان يستطيع التحدث فقد يريد مناقشته مع والديه، كما أنه قد يجد صعوبة في العودة للنوم بعد الكابوس.
وقد يتعرض الطفل للكوابيس في أي وقت أثناء نومه ليلاً، وفي أغلب الأحوال يحدث الكابوس أثناء النوم حين يوجد حركة العين السريعة والتي تعرف (REM)، وهو يحدث خلال
ساعات
الصباح
الباكر، وهذه الظاهرة شائعة جدًا فيما يقرب من 25 بالمائة من الأطفال الذين يكون أعمارهم فيما بين 5 و 12 عامًا وقد يتعرضوا لكوابيس متكررة، وهذا بحسب مؤسسة النوم الوطنية.[1]
الإحساس بالخوف من الظلام مثلاً أو مجرد
الخوف
من الذهاب إلى الفراش، أمور شائعة جداً لدى الأطفال الصغار خلال مرحلة معينة خلال طفولتهم، لذا يجب على الوالدين السعي وراء معالجة مخاوف الطفل وتوفير الطمأنينة التي ستعطي تأثير إيجابي على قدرته على النوم والاستمرار فيه.
أسباب كوابيس الأطفال
السبب الحقيقي والدقيق لكوابيس الأطفال
غير معروف، ولكن يرتفع احتمالية حدوثها حين يكون الأطفال متعبين أو تعرضوا إلى الإجهاد، قد يتعرض الأطفال للكوابيس المتكررة إذا تألموا من أحداث حزينة، وقد تؤدي بعض الأدوية أيضًا في حدوث كوابيس أو أحلام مزعجة للطفل، يتعرض أغلب الأطفال لكابوس واحد على الأقل، لكن تحدث الكوابيس المستمرة أو المتكررة بصورة قليلة.
يمكن أن تحدث الكوابيس لدى الأطفال في أي سن، ولكنها تشرع بالحدوث فيما بين سن ثلاث إلى ستة سنوات وتقل بعد عمر العشر سنوات، أما بعد سن 12 عامًا تكون الإناث أكثر تعرض للكوابيس من الذكور، وتتنوع أشكال الكوابيس وفقاً لمرحلة النمو، من الجائز أن يكون عند الأطفال الأصغر سنًا كوابيس عن الانفصال عن والديهم أو رؤية وحش قبيح، من الجائز أن يعاني الأطفال الأكبر سنًا من كوابيس بسبب الأفلام المرعبة، أو ضغوط قادمة مثل بداية الدراسة.[2]
كيفية تجنب حدوث الكوابيس للأطفال
-
التأكد من حصول الطفل على قسط كاف من النوم:
يحتاج الأطفال في السن الصغير إلى مزيد من النوم خلال اليوم أكثر مما يحصلون عليه بانتظام، فأن النوم الكافي يمكن أن يحد من عدد وتكرار وقوة الكوابيس. -
حافظ على روتين وقت النوم خفيفًا وسعيدًا:
خلال من 30 حتى 60 دقيقة قبل النوم، لا يجب على الطفل متابعة أفلامًا أو برامج تلفزيونية مرعبة أو يقرأ قصصًا بها مخاوف قبل النوم، محاولة تجنب أي أمور تثير الخوف. -
التحدث عن الكابوس أثناء النهار:
يجب الحرص على معرفة ما إذا كان هناك موضوع معين للكوابيس، بالأخص إذا كانت متكرراً، فقد تكون الأحلام حول الدراسة أو القلق بخصوص الأسرة أو غيرها من الأمور التي تزعج الأطفال، يجب يتم
تحديد
الضغوطات بحياة الطفل، وتحدث عنها. -
راحة وطمأنة الطفل:
هذا هو التوقيت الذي يحتاج فيه الطفل للحضن والدفىء، لذا يجب الوجود بقرب الطفل لفترة
قصيرة
بعد حدوث الكابوس، سيظل الطقل متعب وغير قادر على الخلود إلى النوم سريعاً لذا يمكن القيام بالأتي:- تحفيز الطفل على الرجوع للنوم في سريره، الابتعاد عن الاهتمام الزائد أو التدليل.
- يمكن اعطاء الطفل مثلاً لعبة طرية أو بطانية مفضلة له لاتبقى معه طوال الليل.
- غلق أي أضواء ساطعة في غرفة النوم، لأن الإضاءة الخافتة قد توفر للطفل الراحة.
- يفضل أن يتم ترك باب غرفة النوم مفتوحًا حتى يشعر الطفل أن المنزل آمن وأن والديه بالقرب منه.
- يمكن أن يقوم أحدى الوالدين بقراءة قصصًا عن التخلص من مخاوف الليل مثلاً، يمكن رسم صوراً للكوابيس ثم تمزقها وتخلص منها كإشارة رمزية عن التغلب على الكابوس، مهما كان الحل بسيط ولكنه قد ينجح ويستحق المحاولة.
تأثير الكوابيس على الأطفال
تحدث الكوابيس كما ذكرنا بشكل رئيسي أثناء نوم مع حركة العين السريعة (REM)، وتعتير هذه هي المرحلة الأخيرة في دورة نوم للإنسان الطبيعي، وتنشط نوم حركة العين السريعة خلال منتصف الليل أو بالصباح الباكر، لذلك من المحتمل أن يستيقظ الأطفال من الكابوس خلال هذه الأوقات.
تكون الكوابيس بصور مختلف عند كل طفل، لكنها في الأغلب ما تشتمل على عناصر مخيفة على سبيل المثال الوحوش أو الأشباح أو الحيوانات العدوانية أو الأشخاص الذين يخافون منهم أو أنهم بهددوا لسلامتهم، قد تشتمل الكوابيس على مثلاً توبيخ الطفل أو مضايقته أو تخويفه أو إساءة معاملته بصورة ما.
خلال الكابوس، يكون أغلب الأطفال غير مستجيبين بصورة نسبية، وقد تحدث أصوات أو حركات لاإرادية كالتنفس السريع أو التعرق الشديد أو
اتساع حدقة العين
وهو غير منتشر لدى الأطفال، يشعر الكثير من الأطفال بالضعف أو القلق عند الاستيقاظ، وهذا يمكن أن يتسبب في سرعة معدل ضربات
القلب
بشكل ضخم، ومع مضي
الوقت
، يمكن للأطفال الذين يتعرضون للكوابيس في العديد من الأحيان أن تظهر عليهم أعراض الأرق التي بسبب مشاعر الرهبة من النوم والكوابيس.[3]
الفرق بين الكوابيس والرعب الليلي
في الأغلب ما يتم المزج بين الكوابيس والرعب الليلي،فالرعب الليلي هو يعتبر نوبات من الرعب والخوف التي تتم خلال النوم. زهذا عكس الكوابيس، وفي أغلب الوقت يكون الرعب الليلي مصحوبًا بألفاظ وأعراض ذاتية وأعراض أخرى يقوم بها الطفل ضد الخوف هذا، الفرق الأساسي الآخر بين الكوابيس والذعر الليلي هو التوقيت، فإن الذعر الليلي يحدث بصورة أساسية خلال مراحل حركة العين غير السريعة (NREM) التي تكون قبل مرحلة حركة العين السريعة، بينما الكوابيس تتم خلال نوم حركة العين السريعة.
نصائح إذا تعرض الأطفال للكوابيس
-
ابدأ بتحديد الخوف
: الأستماع إلى الطفل، وطرح أسئلة كثيرة تعرق كل ما يجعله خائف خلال وقت النوم، لا يستهزأ من مخاوف الطفل، فقد يبدو الكابوس مضحكًا أو تافهاً بالنسبة للأباء ولكنه مخيف وحقيقي جدًا للطفل. -
اطمئن على سلامة طفلك:
إذا كان الطفل لا يستطيع الانفصال عن والديه قبل النوم، أنتظر ثم كرر محاولة أدخاله مرة أخرى إلى سريره في غرفته، كن لطيفًا ولكن حاسماً بشأن نومه في سريره، إذا ضج الطفل، واسأله مرة أخرى ما هو السبب، ثم أكد له أن كل شيء سيكون على ما يرام، وأن سينام بآمن، ولن يزعجه أي أمر، وأنه يمكنه النوم بشكل مريح بمفرده على سريره طوال الليل، هذا سيمنح الطفل الثقة بأن سريره هو مكان آمن، من الأفضل أن يرتاح الطفل في غرفته الخاصة ولا يسمح له دوماً بترك غرفة نومه وينام في غرفة آخرى. -
اعمل على بناء ثقة الطفل بنفسه ومهارات التأقلم:
أثناء ساعات النهار، الحرص على الأنشطة التي تساعد في
بناء الثقة
بالنفس، والتي منها أن يحفز الطفل على التحدث عن مخاوفه وتجاربه قبل وقت النوم، قد يكون الوالدين قادرين على مناقشة طرق بديلة للرد على هذه المخاوف أو التعامل معها والتي قد تدعم الطفل على الشعور بالأمان أثناء الليل. -
لا تنس برامج التعزيز الإيجابي أو المكافأة:
يمكن أن ينفذ هذا في صورة برنامج الملصقات أو مثلاً في شكل
هدايا
على الإفطار أو حصوله على الألعاب الصغيرة أو الجوائز الخاصة الأخرى، وهذه ليست سوى طرق لمكافأة الطفل مما يحسن من مزاجه ونفسيته.