الفرق بين الذاكرة طويلة المدى الضمنية والصريحة


ما هو الفرق بين الذاكرة طويلة المدى الضمنية والصريحة


يتضح الفرق بين الذاكرة طويلة المدى الضمنية والصريحة في أن الذاكرة الصريحة تشير  إلى الاسترداد الواعي للمعلومات أو التجارب السابقة مثل الأحداث من صورة فوتوغرافية، بينما تشير الذاكرة الضمنية إلى شكل غير مقصود أو غير واعي من الاسترجاع، على سبيل المثال، في صباح عرض تقديمي كبير وأنت متوتر، ولقد قمت بمراجعة الشرائح الخاصة بك ألف مرة وتعتقد أنك حفظتها كلها، وأثناء الاستحمام، تظهر أغنية قديمة على الراديو وأنت تدندن، وأثناء تحضيرك للفطور، تغني الأغنية لنفسك، وعندما يحين وقت تقديم العرض، تقوم بسحب الشرائح وفجأة يصبح عقلك فارغًا.


كل ما يمكنك سماعه هو كلمات تلك الأغنية القديمة، وهي غير مهمة، ولكنك درست العرض التقديمي لساعات في الليلة السابقة، كل ذلك يعود إلى الاختلافات في ذاكرتك طويلة المدى، يعد محتوى العرض التقديمي مثالاً على الذاكرة الصريحة، في حين أن الأغنية القديمة هي مثال على الذاكرة الضمنية، وكذلك كيفية غسل شعرك بالشامبو وصنع القهوة وارتداء الملابس، تشير الذاكرة الصريحة إلى الاسترداد الواعي للمعلومات أو التجارب السابقة، بينما تشير الذاكرة الضمنية إلى شكل غير مقصود أو غير واعي من الاسترجاع.


ما هي الذاكرة الصريحة


الذاكرة الصريحة، والمعروفة أيضًا باسم الذاكرة التقريرية، هي معلومات يمكن تذكرها وشرحها عن قصد ووعي (مثل العرض التقديمي) والمعلومات التي يجب عليك العمل بوعي لتتذكرها، وهي مقسمة إلى فئتين فرعيتين رئيسيتين.


أنواع الذاكرة الصريحة


تنقسم الذاكرة الصريحة إلى ذاكرة عرضية وذاكرة دلالية:


  • الذكريات العرضية


هي ذكريات طويلة المدى لأحداث شخصية محددة يمكن تذكرها، مثل ما تناولته على الإفطار أو مكان إقامتك في إجازتك الأخيرة.



  • الذكريات الدلالية


هي ذكريات طويلة المدى للحقائق والأرقام مثل الأسماء والتواريخ والمعرفة العامة الأخرى مثل

عيد ميلاد

صديقك المفضل أو عواصم الدول.


أمثلة على الذاكرة الصريحة


تتضمن الذاكرة الصريحة أشياء مثل التعلم في الكتب المدرسية أو الذكريات التجريبية، أشياء يجب إدخالها بوعي إلى الإدراك، قد تكون الذاكرة الدلالية أن لندن هي عاصمة إنجلترا بينما الذاكرة العرضية ستكون أنك استأجرت سيارة لرحلتك الأخيرة بدلاً من الطيران، فيما يلي نتعرف على أمثلة أخرى للذكريات الصريحة هي:


  • تواريخ ميلاد

    الأصدقاء

    والعائلة

  • حفلات التخرج والزفاف والمناسبات الأخرى

  • تاريخ ووقت موعدك القادم مع طبيبك

  • الجغرافيا، مثل أسماء البلدان ومواقعها

  • العناصر الموجودة في قائمة البقالة الخاصة بك


ما هي الذاكرة الضمنية


الذكريات الضمنية هي ذكرياتنا اللاواعية والتلقائية، لا يتعين علينا أن نتذكر بنشاط الذكريات الضمنية (مثلما قد تكافح لتذكر عاصمة ليتوانيا بذاكرتك الصريحة)، نشير أحيانًا إلى الذاكرة الضمنية على أنها ذاكرة غير تصريحية حيث لا يمكن إدراكها بوعي، على سبيل المثال، عندما تكتب على أجهزة

الكمبيوتر

منذ حوالي خمسة وعشرين عامًا، ويمكنك كتابة أكثر من سبعين كلمة في الدقيقة، ولست مضطرًا إلى إلقاء نظرة على لوحة المفاتيح لكي تكتب، معرفة كيفية

الكتابة

هي ذاكرة ضمنية، لا تفكر في الأمر بوعي، أنت تفعل ذلك فقط، أعرف بالضبط أين توجد المفاتيح، ومع ذلك، إذا سحب شخص ما صورة لوحة مفاتيح فارغة وطلب منك ملئها، فلن تتمكن من القيام بذلك، وستكون هذه ذاكرة واضحة، وليس لدك تلك المعلومات المتاحة للتذكر.


أنواع الذاكرة الضمنية


تنقسم الذاكرة الضمنية أيضًا إلى فئات فرعية: التمهيدية، الإجرائية، والتكييف، وفيما يلي شرح لكل منهم:


  • الذاكرة التمهيدية


يتعلق التمهيدي بالتعريف الإدراكي للأشياء والكلمات ويعني أن التجارب السابقة تزيد من سرعة ودقة استجابتك، على سبيل المثال، إذا رأيت كلمة “مال” ، فمن المرجح أن تفكر في كلمتي “بنك” أو “عمل”، إذا قابلت شخصًا التحق بكلية منافسة لك، فمن المرجح أن تشعر بالمنافسة لأنك كنت مستعدًا للقيام بذلك.


  • الذاكرة الإجرائية



هي المسؤولة عن معرفة كيفية أداء الذكريات الحركية التي يسببها التكرار، يمكن أن تكون هذه الأمور أساسية، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو معقدة، مثل قيادة

السيارة

، غالبًا ما نصف هذه الأنشطة على أنها “طبيعة ” أو “آلية” لأننا نستطيع الجمع بين مهاراتنا المعرفية والحركية لإكمال المهام دون التفكير الواعي فيها أو الالتفات إلى ما نقوم به.


  • التكييف الكلاسيكي



هو المكان الذي تربط فيه المحفزات والاستجابات غير ذات الصلة أو نربط شيئًا ما بآخر دون أن ندرك ذلك، ربما تكون قد تعلمت عن

كلاب

بافلوف في المدرسة الثانوية، عندما قرع الجرس، سال لعاب الكلاب، هذا مثال على

التكييف

الكلاسيكي، يحدث نفس الشيء عندما يرن هاتفك برسالة نصية، لا يقول لك “رسالة نصية”، لكنك مشروط بمعرفة أن صوتاً معينًا يعني أنك تلقيت

رسالة

نصية.


أمثلة على الذاكرة الضمنية


يعد ركوب الدراجة مثالًا شائعًا للذاكرة الضمنية، حتى لو لم تركب دراجة لسنوات، إذا تعلمت ركوب الدراجة في الطفولة، ستتمكن من القفز والركوب بعد سنوات دون بذل الكثير من الجهد، عندما نستخدم ذاكرتنا الضمنية، يكون لدينا وعي ضئيل أو معدوم بالمهارات المعنية، إنها تلقائية، تتضمن بعض الأمثلة الأخرى للذاكرة الضمنية ما يلي:


  • يغني أغنية مألوفة

  • الكتابة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر

  • العزف على آلة موسيقية تعرف كيفية العزف عليها بالفعل

  • تحدث لغتك الأم

  • تنظيف أسنانك، وارتداء الملابس، وربط حذائك، وغيرها من المهارات الحركية

  • التنقل في منزلك أو حيك


كيف تعمل الذاكرة الصريحة والضمنية في الدماغ


السبب في أنك تستطيع كتابة سبعين كلمة في الدقيقة دون

النظر

إلى لوحة المفاتيح ولكن لا يمكنك ملء صورة فارغة للوحة مفاتيح الكمبيوتر بدقة هو أن ذكرياتنا الضمنية والصريحة هي أشكال مميزة من الذاكرة تتوسطها أجزاء مختلفة من الدماغ، يعد الحصين مهمًا للذاكرة الصريحة بينما تكون العقد القاعدية والمخيخ والقشرة المخية الحديثة مسؤولة عن الذاكرة الضمنية، وتشارك اللوزة في كليهما، ومع ذلك، لا تزال العلاقة الكاملة بين الذاكرة الضمنية والصريحة غير مفهومة حيداً، ويُعتقد أن النظامين مستقلين مع طرق التشغيل الخاصة بهما،


ويمكن ملاحظة ذلك بشكل أوضح عندما يتعلق الأمر بأمراض مثل

الزهايمر

، نظرًا لأن الحُصين ليس ضروريًا للذاكرة الضمنية، فإن مرضى الزهايمر قادرون على تذكر كيفية القراءة والكتابة والمشي والتحدث حتى بعد أن يصبحوا غير قادرين على التعرف على أحبائهم، فنحن نحتاج للذاكرة الضمنية بقدر ما نحتاج للذاكرة الصريحة، ونحتاج إلى أن نكون قادرين على طهي العشاء وتذكر أعياد ميلاد الأصدقاء، أو قيادة السيارة أو التنقل في وسائل النقل العام وتذكر الحقائق والأرقام التي نحتاجها للقيام بعملنا، لكي نعيش حياة كاملة الوظائف، نحتاج إلى ذاكرة ضمنية وصريحة، حتى لو بدت كلمات الأغاني القديمة أقل أهمية في بعض الأحيان.[1]