ما هو الشره المرضي؟ الأعراض والأسباب والتشخيص والعلاج والوقاية

ما هو الشره المرضي

كثير من الأشخاص المصابة بالشره المرضي يستخدمون القيء الذاتي كوسيلة لتطهير السعرات الحرارية، حيث أن الشره المرضي هو اضطراب خطير في تناول

الطعام

ينطوي على الإفراط في تناول الطعام والتطهير

كما أن كلمة “Bingeing” تعني أن الشخص يأكل كمية كبيرة من الطعام في فترة زمنية

قصيرة

والتطهير هي طريقة غير صحية لتخليص

الجسم

من تلك السعرات الحرارية

الزائدة

في الجسم، كما أن الأشخاص المصابون بالشره المرضي أحيانًا يجعلون أنفسهم يتقيأون للتخلص من تلك السعرات الحرارية التي يستهلكونها

لكن هذه ليست الطريقة الوحيدة للتطهير فقد يتبعون أيضًا نظامًا غذائيًا صارمًا أو سريعًا أو قد يمارسون

الرياضة

بشكل مفرط أو يستخدمون أدوية مسهلة أو حبوب طبية أو حقن شرجية حيث يمكن أن تؤثر الدورة الضارة من التطهير على الصحة الجسدية والعقلية، كما إن دورة الإفراط في تناول الطعام والتخلص منه ليست وسيلة فعالة في نجاح فقدان

الوزن

بل في الواقع يزداد وزن الكثير من المصابين بالشره المرضي بمرور

الوقت

وعندما يبدأ الجسم في امتصاص السعرات الحرارية من اللحظة التي تضع فيها الطعام داخل الفم، وفي حال إذا تقيأت بعد تناول وجبة كبيرة جدًا فعادة ما تقضي على أقل من 50 بالمائة من السعرات الحرارية التي استهلكتها، وتعتبر الملينات التي تخلصك بنسبة من 10٪ من السعرات الحرارية التي تتناولها، وعلى الرغم من أن التطهير قد يقلل الوزن بشكل مؤقت إلا أنه من المرجح أن يكون فقدان في

الماء

وليس فقدانًا حقيقيًا للوزن.

أعراض الشره المرضي

يمكن أن تختلف علامات وأعراض الشره المرضي من شخص لآخر حيث تتضمن بعض الأعراض الشائعة مثل ما يلي

  • تناول كميات كبيرة من الطعام في العزلة
  • عدم القدرة على التحكم في مقدار ما تأكله
  • القيء بعد تناول الوجبات
  • استخدام الملينات أو مدرات البول أو

    الحقن

    الشرجية أو حبوب أخرى بعد

    الأكل

    عندما لا تكون هناك حاجة إليها
  • ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي مفرط
  • المعاناة من تغيرات متكررة في الوزن
  • المعاناة من نوبات إغماء أو دوار
  • إظهار بعض التغيرات الجسدية الناتجة عن القيء مثل

    رائحة الفم

    الكريهة أو الأسنان التالفة أو التورم حول الخدين أو الأوعية الدموية المكسورة في العين أو النسيج الموجود على المفاصل من التقيؤ
  • الشعور بالإمساك أو الانتفاخ

  • الشعور بالتعب
  • حدوث تغيرات في فترة الحيض
  • الانخراط في سلوكيات متكررة أو سرية أو معادية للمجتمع تتعلق بالطعام
  • الاهتمام بوزن الجسم بشكل كبير
  • استخدام المكملات الغذائية بشكل غير صحيح.

أسباب الشره المرضي

الأطباء غير متأكدين بالتحديد ما الذي يسبب الشره المرضي، كما قد تلعب الجينات وتاريخ

العائلة

والحالة الصحية العقلية والخبرة الحياتية وعوامل أخرى لها دورًا في ذلك

كما يدرس العلماء أيضًا ما إذا كانت بعض التغيرات الكيميائية في

الدماغ

مثل تغيير مستويات السيروتونين قد تؤثر على خطر إصابة الشخص باضطرابات الأكل مثل الشره المرضي، وقد تجعلك بعض العوامل أكثر عرضة للإصابة بالشره المرضي وتشمل هذه الأسباب:

  • ضعف صورة الجسم أو تدني احترام الذات
  • المعاناة من تغييرات

    الحياة

    المجهدة
  • وجود تاريخ من تعاطي

    المخدرات
  • التشخيص بالاكتئاب أو القلق أو أي اضطراب نفسي آخر
  • المعاناة من الصدمة أو سوء المعاملة أو المعاناة من

    اضطراب ما بعد الصدمة

    (PTSD)

تشخيص الشره المرضي

لمعرفة كيف يتم تشخيص الشره المرضي من المرجح أن يستخدم طبيبك

المعايير

المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي لتشخيص حالتك من بين المعايير مثل:

  • نوبات متكررة من الشراهة عند الأكل
  • السلوك غير المناسب المتكرر المصمم لمنع زيادة الوزن بما في ذلك استخدام القيء أو المسهلات أو مدرات البول أو الأدوية الأخرى
  • يحدث السلوك في المتوسط مرة واحدة في الأسبوع على الأقل لمدة ثلاثة

    أشهر

وفي حال إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالشره المرضي فمن المهم أن تكون صادقًا مع الطبيب بشأن

العادات

الغذائية وطرق إنقاص الوزن حيث يمكن أن يتسبب اضطراب الأكل هذا في آثار خطيرة على الجسم إذا لم يتم علاجه.

قد يرغب الطبيب الخاص بك في إجراء فحص جسدي واختبار دم أو بول وتقييم نفسي، وقد تحتاج أيضًا إلى إجراء فحص دم بما في ذلك

اختبار

دم معين يسمى لوحة التمثيل الغذائي الأساسية أو مخطط كهربية

القلب

(ECG) لمعرفة ما إذا كانت نوبات الشراهة المتكررة والتطهير مما قد تأثر على أعضاء معينة في الجسمك

وتعتبر الخطوة الأولى الجيدة هي استشارة طبيب الرعاية الأولية الخاص بك ويمكنه بعد ذلك إحالتك إلى طبيب أكثر تخصصًا وقد يتحسن الكثير من المصابين بالشره المرضي بالعلاج الصحيح

لكن قد يتحسن البعض ثم ينتكس مرة أخرى، كما تشير الدراسات إلى أن حوالي 50 في المائة من المصابين بالشره المرضي سيتعافون تمامًا من العلاج و 30 في المائة سيشهدون شفاءً جزئيًا وسيظل ما بين 10 في المائة و 20 في المائة يعانون من الأعراض.

علاج الشره المرضي

تتوفر عدة خيارات لمساعدة الأشخاص المصابين بالشره المرضي وفي بعض الأحيان يتم استخدام هذه الأساليب معًا لتحقيق نتائج أفضل تشمل بعض العلاجات الشائعة مثل

العلاج النفسي

الذي يمكن أن تؤدي إلى الأشكال المختلفة من العلاج والاستشارة إلى تحسين أعراض الشره المرضي

مما قد يساعدك التحدث إلى أخصائي الصحة العقلية في

تحديد

سلوكياتك غير الصحية والتوصل إلى طرق للقضاء عليها، وفي بعض الأحيان يتم تشجيع أفراد الأسرة على المشاركة في جلسات العلاج

والاستشارة الغذائية يمكن أن يساعدك اختصاصي التغذية في وضع خطة غذائية صحية والإقامة بالمستشفى في حال إذا كانت حالتك شديدة الخطورة فقد تحتاج إلى دخول المستشفى حتى تتحسن حالتك

وقد تنتكس الحالة بعد العلاج ولكن

الخبر

السار هو أنه يمكنك التعافي من الشره المرضي بعد إجراء العلاج المناسب حتى تستطيع معظم الفتيات والنساء تناول الطعام وممارسة الرياضة بطرق صحية

كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب مع العلاج حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على بروزاك (فلوكستين) وهو مثبط انتقائي لاسترداد السيروتونين (SSRI) لعلاج الشره المرضي عند البالغين

كما يبحث بعض الأشخاص المصابين بالشره المرضي عن علاجات بديلة للمساعدة في تخفيف أعراضهم وخفض مستويات التوتر لديهم مثل:

  • العلاج بالإبر

  • التأمل

    أو التاي تشي أو اليوجا

مدة الشره المرضي

تختلف مدة استمرار الإصابة بالشره المرضي من شخص لآخر في حين أن نصف نسبة المرضى تقريبًا سوف يتعافون تمامًا من هذه الحالة في غضون 10 سنوات ولن يتعافى آخرون بالنسبة للكثيرين الشره المرضي هو صراع مدى الحياة وقد تأتي الأعراض وتختفي أو تكون ثابتة.

الوقاية من الشره المرضي

على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من الشره المرضي إلا إن تبني العادات الصحية والبحث عن مساعدة احترافية في وقت مبكر يمكن أن يحسن التوقعات بالنسبة لك أو لشخص تعرفه يكافح الشره المرضي، وفيما يلي بعض طرق الوقاية من الشره المرضي:

  • تجنب الحديث عن وزنك.
  • انتبه لمحفزاتك وابتعد عنها وقد تتضمن بعض الأمثلة مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو مجلات الموضة وتفاعلات معينة مع الأشخاص الناقدين للغاية في حياتك وما إلى ذلك ولكن الأمر مختلف بالنسبة للجميع ولكن من المهم أن تكون متيقظًا إذا كانت بعض التجارب تجعلك أكثر عرضة للإصابة أو التطهير
  • ركز بشكل أقل على وزنك وأكثر على الحفاظ على نمط حياة صحي.
  • تجنب إجراءات التحكم في الوزن غير الصحية مثل الصيام أو المسهلات أو المكملات.
  • يجب التحدث إلى الطبيب إذا كان لديك أي علامات أو أعراض مبكرة للشره المرضي.
  • البحث عن علاج للحالات الأساسية مثل الاكتئاب
  • طلب الدعم من أحد أفراد أسرتك.[1]