من هو نافع بن الأسود.. وأهم قصائدة


نَافِعِ


بْنِ


الأَسْوَدِ


.


.

أحد أَكْبَر الشُّعَرَاء الْمُخَضْرَمِين فِي عَالِمِنَا لِلْيَوْم لَكِنْ لَمْ يُخبرنا الْمُؤَرِّخُون عَنْه إلَّا الْقَلِيلُ وَمَعَ ذَلِكَ وَصَلَ إلَيْنَا عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ قَصائِدَه الْمُمَيِّزَة.

من هو نافع بن الأسود


نَافِعِ بْنِ الأَسْوَدِ

بْنِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ التَّمِيمِيّ الْأَسَدِيُّ أَبُو نُجَيْد هَكَذَا كَانَ اسْمُهُ كَامِلًا أَمَّا الِاسْمُ الْمَشْهورُ بِهِ فَهُوَ

نَافِعِ بْنِ الأَسْوَدِ

الشَّاعِر الْمُخَضْرَمُ الَّذِي عَاصَر الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ كَمَا شَهِدَ فَتْح بِلَادِ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ حَيْث اُشْتُهِر بِشَعرِه الَّذِي أَلْقَاه بَعْدَمَا انْصَرَفَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ صَفَّيْن قَائِلًا “

وإنا أُنَاسٌ مَا تُصِيبُ رِمَاحُنَا إذَا مَا طَعْنًا غَيْر المقاتل



نَافِعِ بْنِ الأَسْوَدِ


المهنة
شاعر وفارس

تاريخ الميلاد
لم يذكره المؤرخون

تاريخ الوفاة
بعد سنة 657 م

قصائد نافع بن الأسود

اُشْتُهِر

نَافِعِ بْنِ الأَسْوَدِ

بِكِتَابِه الْكَثِيرِ مِنْ الْقَصَائِد ذَات الطَّابَع الْمُخْتَلَف عَنْ غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَرَاءِ وتمثلت قَصائِدَه فِي الْآتِي:

– وَقالَ القُضاةُ مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها /  وَسائِل بَني الماهاتِ عَنّا وَعَنهُم

– نَحنُ صَبَحنا يَومَ دِجلَةَ أَهلَها /  بَنو تَميمٍ عَتاد الحَربِ قَد عَلِموا

– وَكَم قَد تَرَكنا في دِمَشقَ وَأَرضَها /  وَلَو أَنَّ قَومي في الحُروبِ أَذِلَّةً

– أَلا ربّ نَهب قَد حَوَيتَ وَغارَة /  أَلا هَل أَتاها أَن بِالرَيِّ مَعشَراً

– دَعانا إِلى جرجانَ وَالرَيُ دونَها /  قَومي أَسّيِدانِ سَأَلتِ وَمَعدِن

– أَلا أَبلِغا عَنّي عَلِيّاً تَحِيَّةً /  اِذهَب فَلا يُبعِدَنَّكَ اللَهُ مِن رَجُلٍ

أهم قصائد نافع بن الأسود

بِالرَّغْمِ مِنْ كَثْرَةِ قَصَائِد

نَافِعِ بْنِ الأَسْوَدِ

إلَّا أَنْ أَهَمَّ قَصائِدَه كَانَت قَصِيدَة وَقالَ القُضاةُ مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها فَكَتَب فِيهَا أَبْيَات شَعْرِه الرَّائِعَة قائلاً:

وَقالَ القُضاةُ مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها

تَميمُكَ أَكفاءَ المُلوكِ الأَعاظِمِ

هُم أَهلُ عِزٍّ ثابِتٍ وَأَرومَةٍ

وَهُم مِن مَعَدٍّ في الذُرى والغَلاصِمِ

وَهُم يَضمَنونَ المالَ لِلجارِ ما ثَوى

وَهُم يُطعِمونَ الدَهرَ ضَربَةَ لازِمِ

شَريفُ الذُرى مِن كُلِّ كَوماءَ بازِلٍ

مُقيمٌ لِمَن يَعفوهُم غَيرَ حازِمِ

وَكَيفَ تُناهيهِ الأَعاجِمُ بَعدَما

عَلوا لِجُسَيمِ المَجدِ أَسل المَواسِمِ

وَبَذلُ النَدى لِلسائِلينَ إِذا اِختَفوا

وَحُبَّ المَتالي في السِنينِ اللَوازِمِ

وَمَدَّهُم الأَيدي إِلى الباعِ وَالعُلى

إِذا كَرُمَت حيناً أَكُفُّ الأَلائِمِ

وَإِذ مالَهُم في النائِباتِ تلادَهُم

لِفَكِّ العُناةِ أَو لِكَشفِ المَغارِمِ

وَقودُهُم الخَيلَ العِتاق إِلى العِدا

ضَوامِرَ تُردي في فِجاجِ المَخارِمِ

مُجَنّبَةٍ تَشكو النُسور مِن الوَجا

يُعانِدنَ أَعناقَ المَطِيَّ الرَواسِمِ

لتَنقُضَ وَتَراً أَو لَتحوِيَ مَغنَماً

كَذَلِكَ قُدماً هُم حُماَةُ المَغانِمِ


كما أهتم في قصيدته وَسائِل بَني الماهاتِ عَنّا وَعَنهُم باختيار الكلمات قائلاً:

وَسائِل بَني الماهاتِ عَنّا وَعَنهُم

بَلاءٌ كَحَدِّ اللُجِّ يَقتَطِعُ الوَتينا

دَعونا أَبانا وَاِدَّعوا بأَبيهم

فَوَلّوا خَزايا في الغُبارِ جَبينا

فَيا رُبَّ جَمعٍ قَد فَلَلناهُ قَبلَهُم

وَنَهَب حَوينا قَبلَ ذاكَ سنينا

عَلى أَنَّنا لَم نُبقِ فيها بَقَيَّةٌ

غَداةَ هَوَوا في وادي خُردَ كَمينا


كما اشتهرت قصيدته نَحنُ صَبَحنا يَومَ دِجلَةَ أَهلَها بأبياتها الحاسمة القوية عن الحرب فكتب فيها:

[1]

نَحنُ صَبَحنا يَومَ دِجلَةَ أَهلَها

سُيوفاً وَأَرماحاً وَجَمعاً عَرَمرَما

نُراوِحُ بِالبيضِ الرِقاقِ رَؤسَهُم

إِذا الرَميِ أَضرى بَينَنا فَتَضَرَّما

قَتَلناهُم ما بَينَ دِجلَةَ وَالقُرى

إِلى النَهرَوانَ حَيثُ سارَ وَيَمَّما

أَذَقناهُمُ يَومَ المَدائِنِ بَأسَنا

صُراحاً وَأَسقَينا الأَلائِمَ عَلقَما

سَبَقناهُم لَمّا تَوَلوا إِلى الرَدى

كُؤوساً مَلَأنَهُنَّ صاباً وَشَبرَما

أَبَيتُم عَلَينا السِلمَ ثُمَّ رَجِعتُم

إِلى السِلمِ لَمّا أَصبَحَ السِلمُ مُحرَما

وَيَومَ يَطيرُ القَلبُ مِن نَقَراتِهِ

رَبَطنا لَهُ جَأشاً وَهُجنا بِهِ دَما

دَعَونا إِلَيهِ مِن تَميمٍ مَعاشِراً

يُجيبونَ داعيهِم وَإِن كانَ مُجرِما

يُجَلّونَ في اليَومِ الشَديدِ قَتامَهُ

عَنِ الشَمسِ وَالآفاقِ أَغبَرَ مُظلِما

وَإِنّا لنُثني الخَيلَ حَتّى تَمَلَّنا

عَلى الثَغرِ يَغشاها الكَمِيّ المُصَمّما

سَمَونا إِلى كِسرى فَولّى مُبادِراً

بِمَعشَرِهِ إِذ أَصبَحَ الصَدعُ أَضخَما

أَلا أَيهَذا السائِلي عَن عَشيرَتي

سَتُخبرَ عَنهُم إِن سَأَلتَ لِتَعلَما