تعرف على متلازمة الذهان الخبيثة
ما هي متلازمة الذهان الخبيثة
متلازمة
الذهان
الخبيثة
تعتبر من الأمراض النادرة الحدوث، وتكون حياة الشخص في خطر كبير عند تناول أي من الأدوية المضادة للذهان أو
المهدئات
الأساسية المضادة للذهان أو تناول أدوية محددة مضادة للقيء، تكون الأدوية النفسية في العادة لمرض الفصام وبعض من الاضطرابات العصبية أو العاطفية أو العقلية، ومن أسماء مضادات الذهان الأكثر الأكثر أنتشاراً الفلوفينازين والثيوريدازين والهالوبيريدول والبيرفينازين والكلوربرومازين.
وهذه المتلازمة تتسبب في ارتفاع درجة حرارة
الجسم
، وتشنج العضلات، وتغير الحالة العقلية، الاعراض والأسس الجينية لهذا الاضطراب مشتباهه ولكن لم يتم إثباتها علمياً، ولكن أقرب تشخيص هو أنه يوجد خلل في مستقبلات هرمون الدوبامين وهو ما يعرف بعداء مستقبلات الدوبامين D2، ويعتبر عامل بارز في حدوث متلازمة الخبيثة للذهان.[1]
أعراض متلازمة الذهان الخبيثة
- تغيير الحالة العقلية وتعد العرض الأساسي في الأغلبية العظمى من المرضى، ليس من الغريب أن يحدث اعتلال نفسي مصاحب لمتلازمة الذهان الخبيثة، ولكن للاسف يتم التقليل من شأن هذا الأعتلال.
-
يحدث نوبات من الهذيان الهائج مع إرتباك، يمكن أن يكون من أبرز الأعراض القوية هو الخرس، وهذا نتيجة لتطور الاعتلال
الدم
اغي ويصحبه ذهول وغيبوبة في نهاية الأمر. - يحدث تصلب بالعضلات بشكل عام ويكون شديدًا جداً، يمكن وجود حركات لا إرادية متزايدة من خلال حركة الأطراف، وفي بعض الأحيان قد يحدث للبعض رعاش قوي.
- حدوث خلل وتوتر عضلي، وخلل عام في حركات الجسم، قد يتعرض بعض المرضي لسيلان اللعاب وعدم التمكن في الكلام.[2]
- في العادة تبدأ الأعراض في خلال أسبوعين بعد تناول الدواء لأول مرة أو خلال تغيير جرعة الدواء، في بعض الأحيان قد تبدأ الأعراض في أيام قليلة من بداية تناول الدواء.
-
عادة ما تظهر أعراض المتلزمة من 7 إلى 10 أيام وتظهر في صورة:
- ارتفاع في درجة الحرارة (102 حتى 104 فهرنهايت).
- التعرق الكثير.
- القلق يصاحبه تغيرات في الحالة العقلية.
-
نبضات
القلب
سريعة وغير طبيعية. - سرعة التنفس.
- فشل في الكلى.
- فشل في القلب والرئة.
- قلة الأكسجين في الجسم.
- عدوى بالرئتين بسبب استنشاق السوائلوهو ما يعرف بالتهاب الرئوي التنفسي.
- أرتفاع الحموضة في الجسم.
أسباب
Neuroleptic malignant syndrome
-
متلازمة الذهان الخبيثة
تحدث ولكن في حالات قليلة جداً، حالة أو أثنين من كل 10000 شخص تناولوا الأدوية المضادة للذهان التي يمكن أن تصيب الشخص بهذه المتلازمة. -
تحد هذه الأدوية من إفراز
مادة كيميائية
في المخ تسمى الدوبامين، وهو ما يتسبب في حدوث تصلب العضلات ويمكن أن يحدث تصلب بالحركات. -
بسبب تناول أي دواء مضاد للذهان، ومن هذه الأدوية القوي مثلاً الفلوفينازين والهالوبيريدول، من المرجح أن تسبب وتزيد أحتمالية الإصابة بملتزمة NMS، وهي أكثر شيوعًا لدى الرجال عن النساء، من الجائز أيضًا أن يصاب بها أي من الحالات الأتية:
- تناول جرعة عالية من الدواء.
- زيادة الجرعة بشكل سريع.
- تناول الدواء في صورة حقنة.
- القيام بالتبديل بين مضادات للذهان.
-
تناول بعض الأدوية المستخدمة لعلاج القيء يمكن أن تسبب متلازمة الذهان الخبيثة، لأنها توقف الدوبامين، وتشمل هذه الأدوية على:
- دومبيريدون (موتيليوم).
- بروكلوربيرازين (كومبازين).
- ميتوكلوبراميد (ريجلان).
- دروبيريدول (إينابسين).
- بروميثازين (فينيرجان).[3]
عوامل الخطر من الإصابة بالمتلازمة
قد أوضحت بعض الدراسات والشواهد إلى أن بعض الحالات النفسية والحركات اللإرادية، والاضطراب القوية التي تظهر بشكل مفرط في المرضى الذين يصابون بهذه المتلازمة، من الجائز أن تنطوي هذه الفئة على العديد منها وهذا نتيجة لزيادة تناول الجرعات، والسرعة في زيادتها، أو تناول العلاج بالحقن، لذا يجب متابعة
المريض
حتى لا يضر نفسه.
لم يتضح حتى الآن عوامل خطر أخرى للمتلزمة تحدث للمرضى بشكل شائع، لكن بعض الأعراض تتفاقم نتيجة استخدام لليثيوم أو غيره مع العقاقير التي لها ذات التأثير ذاته، وكذلك تناول المواد المهدئة التي يتم تناولها في حالات الأمراض العصبية، والأمراض الطبية الحادة مثل العمليات الجراحية والأمراض المعدية.
تشخيص متلازمة الذهان الخبيثة
بدايةً سيقوم الطبيب بالسؤال عن أهم عارضان وهم ارتفاع في درجة الحرارة وتيبس العضلات، لتشخيص الإصابة بالمتلازمة، يحتاج أيضًا إلى بعض الأعراض التحذيرية الأخرى، مثل أرتفاع ضربات القلب أو قلتها أو ارتفاع ضغط الدم والتعرق الشديد، بعض الاضطرابات الأخرى لها أعراض مشابهةمع الذهات الخبيث، لمعرفة التشخيص الدقيق للحالة سيقوم الطبيب بإجراء واحدة أو أكثر من هذه الاختبارات:
- تحاليل طبية للدم والبول.
- فحوصات تصوير للمخ.
-
اختبار
السائل الشوكي. - مخطط كهربية للمخ لاكتشاف المشاكل الكهربائية في المخ.
كيفية علاج متلازمة الذهان الخبيثة
متلازمة الذهان الخبيثة هو اضطراب يحدث بسبب الأدوية، وفي كثير من الأحيان قد يكون العلاج هو فقط التوقف عن أخذ الأدوية المضادة للذهان وهذا كافي للحد من الأعراض، لا يوجد موافقة عامة على علاجات دوائية معينة للمتلازمة، ولا يوجد أي دليل على ما إذا كان يوجد علاجات محددة يمكن أن تمنح
الشفاء
وتحسن الأعراض، من الصعب
تحديد
علاج لأن الاضطراب نادر وغير متجانس ولا يمكن توقعه في البداية، مما يحول دون الوصول للحل الأمثل، ومع هذا، تعطي الأسس النظرية والعديد من التقارير السريرية بعض المساعدة للعديد من مناهج العلاج التجريبية.[4]
مبدئياً سيقوم الطبيب أولاً بوقف الدواء الذي تسبب في هذه المتلازمة، في كثير من الأحيان يحتاج مرضى المتلازمة تلقي علاجهم بوحدة العناية المركزة بالمستشفى، الهدف هو الحد من الحمى وتوفير السوائل والتغذية، تشمل العقاقير المستخدمة لعلاج المتلازمة ما يأتي:
- الأدوية الباسطة للعضلات المتيبسة، مثل دانترولين (دانتريوم).
-
أدوية لمرض باركنسون التي تجعل الجسم يفرز الكثير من الدوبامين، مثل أمانتادين (سيميتريل) أو
بروموكريبتين
(بارلوديل). - إذا لم تقوم هذه الأدوية باللازم، فقد يسعى الطبيب للعلاج بالصدمات الكهربائية، اثناء هذا العلاج، سيكون المريض نائمًا ولا يشعر بأي ألم، ويتم من خلال أنتقال تيار كهربائي صغير عبر المخ لإحداث نوبة، لن يؤذي هذا المريض، ولكن من المفترض أن يحد من الأعراض.
- في الأغلب تتحسن NMS في خلال أسبوع إلى أسبوعين، بعد الشفاء يمكن لمعظم المرضى البدء في تناول الأدوية المضادة للذهان من جديد وقد يختار الطبيب دواء مختلف.
- يمكن أن تعود المتلازمة بعد العلاج، لذا كلما فترة الأنتظار قبل تناول عقاقير الذهان والأعصاب طويلة كلما قلة نسبة الإصابة مرة أخرى بالمتلازمة.
الفئات المتضررة من متلازمة الذهان الخبيثة
قد تحدث المتلازمة الخبيثة للذهان لأي شخص يأخذ الأدوية المضادة للذهان، لكن كا ذكرنا الرجال أكثر عرضة للإصابة به من النساء، ويفسر ذلك بعض الأطباء أن الأدوية الشديدة المضادة للذهان من المرجح أن تسرع بهجوم المتلازمة.
على الرغم من أنه من المفترض أن أغلب الحالات تظهر أعراضها خلال الأسبوع الأول من بدء العلاج، فقد تبدأ المتلازمة في أي توقيت أخر خلال العلاج، تكرار هجوم هذه المتلازمة ليس معروف ومتوقع، ويرتبط خطر التكرار ارتباطًا قوياً بالتوقيت المنقضي بين نهاية المتلازمة الخبيثة للذهان وبداية العودة لدواء مضاد للذهان مرة أخرى، إذا كانت فترة الانتظار لأسبوعين أو أقل، نسبة التكرار ما يقرب من 63%. إذا كانت فترة الانتظار لأكثر من أسبوعين، فإن النسبة للانتكاس تقل لتصل لحوالي 30%.