كيف أخبر ابنتي عن الزواج

طريقة اخبار الابنة عن الزواج

إن إعداد الفتاة لتكون زوجة صالحة هو أمر واجب على كل أم، وهذا الإعداد يجب أن يبدأ من مرحلة الطفولة، حيث يجب أن تكون الأم قدوة لابنتها وأفضل طريقة لتعليم الفتاة عن طريقة التصرف مع الزوج هو من خلال تصرفات الأم نفسها مع الأب، لأن الأطفال يتأثرون كثيرًا بتصرفات الكبار، ومن الأمور التي يجب أن تتعلمها البنت عن الزواج:


إخلاص النية لله تعالى:

فكل أمور يقوم بها المسلم يجب أن تكون خالصة لوجه

الله

تعالى، وهذه الأمور تشمل إقامة بيت مسلم، والمرأة يجب أن تحتسب كل أمر تقوم به في بيتها لله عز وجل.



الوفاء

بحق الزوج:

فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تمتنع عن الزوج إلا لعلة شرعية مثل المرض.


حسن استثمار

الوقت

:

فالمرأة الذكية يجب أن تخصص أوقات محددة للعناية بالمنزل ووقت أخر لرعاية الأولاد والزوج والعناية بنفسها، أيضًا يجب أن تخصص الأم وقت لنفسها للقراءة وتعلم بعض العلوم الشرعية، ويجوز للمرأة أن تخرج لطلب العلوم الشرعية


عدم الخروج من البيت لغير حاجة:

لقد أمر الله تعالى المرأة أن تقر في بيتها


العناية بتربية الأبناء:

فتربية الأبناء هي من حقوق الأطفال على والديهم، والأم هي المسئول الأول عن تربية الأبناء لأن الزوج يكون منشغل معظم الوقت أما الأم فتكون ملازمة للأبناء لفترات أطول وتعلم عنهم ما لا يعلمه الأب.


الالتزام بالزي الشرعي خارج المنزل

: إن ارتداء الحجاب الشرعي خارج المنزل فرض على المرأة المسلمة، ولا يجب أن تتخلى عنه لتقلد صديقاتها أو زميلاتها في العمل أو غير ذلك.


الصدقة بنية إصلاح الزوج والأبناء:

إن

الصدقة

فيها تكفير للذنوب وبركة في الأعمار والأرزاق والأولاد والزوج، لذلك من أهم النصائح التي يجب أن تلتزم بها

النساء

هو دوام التصدق حتى لو بالقليل، وهذه إحدى وصايا النبي عليه

الصلاة

والسلام للنساء.


الحرص على الذكر والصلاة وقراءة القرآن داخل المنزل:

إذا داومت المرأة على

أذكار


الصباح

والمساء كانت من الذاكرين كثيرًا والذاكرات، وقراءة القرآن تطرد

الشياطين

وتجلب الملائكة للمنزل.


الاستعفاف وعدم

النظر

للغير:

إن النظر لما في أيدي الغير من أسباب دمار البيوت بل من أسباب نكد

الحياة

بوجه عام.[1]

حكم طاعة الزوجة لزوجها

إن طاعة الزوج وحسن معاشرته من الأمور التي توجب

الجنة

للمرأة وإدراك الفتاة لتلك الحياة هو السر في نجاح الحياة الزوجية التي تحتاج في كثير من الأحيان إلى الصبر، ولا يوجد دافع أكبر من الجنة قد يدفع الفتاة للصبر والتحمل، والحديث الشريف التالي من الأحاديث التي يجب أن تعلمه الام لابنتها قبل الزواج، لأنه يشرح للفتاة الأجر العظيم التي يمكن أن تناله إذا أحسنت لزوجها :

“جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت وأمي يارسول الله إني وافدة النساء إليك، وأعلم نفسي لك الفداء، أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع، إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء، فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى، وشهود الجنائز والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن

الرجل

منكم إذا خرج حاجا أو معتمرًا أو مرابطًا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام إلى أصحابه اقرئي النساء مني

السلام

وقولي لهن: إن طاعة الزوج تعدل ما هنالك، وقليل منكن تفعل” وهذا الحديث إسناده حسن.

ومن الأمور التي يجب أن تعلمها الفتاة أن طاعة الزوج تكون في غير معصية لله عز وجل، أما غير ذلك فلا طاعة له.[2]

وصية أم لابنتها

إن من أعظم الوصايا التي وصتها أم لابنتها قبل الزواج هي وصية  أمامة بنت الحارث لابنتها قبل زواجها حيث قالت:

” لو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال، أي بنية إنك فارقت الجو الذي منه خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لا تعرفيه وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيبًا ومليكًا.

فكوني له أمة يكن لك عبدًا وشيكًا يا بنية، يا بنية احملي عني عشر خصال يكن لك ذخرًا وذكرًا: الصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة والتعهد لموقع عينيه والتفقد لموضع أنفه فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح والكحل أحسن الحسن والماء أطيب الطيب المفقود والتعهد لوقت طعامه والهدوء عنه حين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص

النوم

مبغضة والاحتفاظ ببيته وماله والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والإبقاء على العيال والحشم حسن التدبير، ولا تفشي له سرًا ولا تعصي له أمرًا.

وقد جمعت أمامة لابنتها في تلك الوصية البليغة كل واجباتها تجاه زوجها، وهذه هي الوصايا التي يجب أن تعلمها الأم لابنتها قبل الزواج.

التحدث عن العلاقة الحميمة قبل الزواج

إن التحدث عن العلاقة الحميمة قد يكون من الأمور التي تتجاهلها الأمهات، حيث  تخجل كثير من الأمهات من الحديث مع البنات عن تلك الأمور حتى لو وصلت لمرحلة الزواج، وهذا أمر خاطيء حيث لا يجب أن تنتظر الأم حتى تحصل الفتاة على معلومات خاطئة عن العلاقة الحميمية الزوجية من المدرسة أو من أصدقائها أو حتى من مواقع الإنترنت.

ويجب أن يتم الحديث عن تلك الأمور بالتدريج بداية من عمر 10 إلى 12 عام تقريبًا، ويجب أن تبدأ الأم بمعلومات عامة عن

الدورة الشهرية

وكيفية الطهارة منها.

ومن نضح الفتاة واقترابها من مرحلة الزواج يجب أن تسأل الأم عما تعرفه ابنتها أو سمعت عنه أو عرفت عنه بأي طريقة ثم تبدأ بناء على الإجابة إضافة معلومات، ومن الأفضل أن تتركي فتاتك تسأل وأنت تجيبي على تساؤلاتها بطريقة مناسبة لا تخدش حيائها.

وحاولي أن تقدمي لابنتك معلومات دقيقة وحقيقية عن العلاقة الزوجية وأن تزيلي أي خرافات أو معلومات خاطئة قد تلقتها من أي جهة سواء صديقة لها قد تزوجت قبلها أو أي مصدر أخر.

ويجب أن توضحي لابنتك أن لكل علاقة خصوصيتها، لأن

غشاء البكارة

يختلف من شخص لأخر، وحاولي أن تبعثي الطمأنينة بداخلها.

أيضًا يجب أن تعلمي ابنتك الطريقة الصحيحة للغسل من الجنابة.

كما يمكن أن تشرحي لها بطريقة مختصرة المحرمات في العلاقة الزوجية.

ومن أهم ما يجب أن تتعلمه الفتاة عن العلاقة الحميمية قبل الزواج أنها ليست عقاب للمرأة، لكنها متعة للمرأة كما هي للرجل، فإذا أحست المرأة بعدم راحة من العلاقة الزوجية فلا مانع من التحدث مع زوجها عن ذلك بطريقة لا تخدش حيائها أو تجرح زوجها.

والأساس في الزواج أن يكون هناك جسور دائمة للتواصل والحديث المستمر بين الزوجين في كل أمور الحياة، وهذه مهمة

الزوجة

في المقام الأول، فإذا كان هناك حديث دائم بين الزوجين، كان من السهل على الزوجة أن تتحدث مع زوجها عن أي أمر من أمورها الخاصة.