دور المعلم والمتعلم في التعلم التعاوني
ما هو التعلم التعاوني
التعلم
التعاون
ي هو أحد البدائل للتفاعل الجماعي في الفصول
الدراسي
ة ويمكن تطبيقه على جميع الفئات العمرية وعلى جميع المستويات، ولا شك أن عملية جمع وتعليم عدد كبير من الطلاب في نفس
الوقت
توفر الطاقة والتكاليف ولكن هذا على
حساب
مراعاة الفروق الفردية، على الرغم من وجود هذه الفروق الفردية في
الذكاء
والميول والاستعداد، القدرة على التعبير، والخلفية الاجتماعية والثقافية، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات أظهرت أنه إذا تفاعلت المجموعات مع بعضها البعض، فإن الطلاب من مختلف القدرات سيكونون أكثر اهتمامًا بمهامهم
التعليم
ية، وستصبح مواقفهم تجاه المدرسة والنظام أكثر إيجابية، وتعد من
مميزات التعلم التعاوني
.
التعلم التعاوني هو نوع من المحتوى المجاني الذي ينظم التفاعل الاجتماعي داخل وخارج الفصل الدراسي، بحيث يمكن تفعيل العملية التعليمية بشكل كامل، من بينها يمكن القول بأن الركائز الأساسية للتعلم التعاوني هي:
- التفاعل بصورة إيجابية بين أعضاء كل مجموعة هو المناقشة بين أعضاء كل مجموعة.
- المسؤولية الذاتية وهذا يعني أن كل شخص مسؤول عن محتوى التعلم.
- المهارات الاجتماعية، والتي تعتبر مهمة لعمل فريق ناجح.
دور المعلم في التعليم التعاوني
لم يعد المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة، ولا الناقل للمعرفة بل الإرشاد والتوجيه في العملية التربوية، لذلك
فإن نجاح التعلم التعاوني يعتمد إلى حد كبير على المعلم،
لأنه يجتاز (تخطيط التعلم التعاوني) والتنفيذ والتقييم، وهي محور مقياس الاتجاه الذي يستخدمه الباحثون في البحث الحالي) كمستشارين وموجهين ومسيرين، كمعلمين في التعلم التعاوني لدعم المهام التعليمية لأعضاء المجموعة وتعليمهم المهارات الاجتماعية، تقسيم المجموعات وتقييمها، وتقديم المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة باستراتيجيات التعلم التعاوني.
ينعكس دور المعلمين في الإعداد والتخطيط في الجوانب التالية: مراجعة الأهداف والغايات التربوية، وتحديد حجم مجموعات التعلم التعاوني، وتكليف الأفراد بمجموعات متعاونة، وتحديد الأدوار لضمان الترابط الإيجابي وتعزيز الترابط الإيجابي بين المجموعات و لتهيئة بيئة الفصل الدراسي.
كما يتجسد دورها في خطوات التنفيذ التالية:
تحديد
المهام الأكاديمية وتوضيحها وإقامة تآزر وتنسيق فعالين لإكمال العمل والتمتع بالنتائج، وإرساء المسؤولية الشخصية في إطار المسؤولية الجماعية واعتماد الإتقان والتفاعل مع المواد التعليمية أو السلوك
التمييز
المرتبط بالمعايير، بدلاً من مقارنته بالعروض الأخرى كما يضمن مثابرة المتعلمين في تدريب المهارات الاجتماعية واستخدامها لتحقيق الأهداف، وتحديد السلوكيات المثالية وإقامة التعاون بين أعضاء المجموعة.
وفيما يتعلق بالدعم، يتمثل دور المعلمين في مراقبة تفاعل أعضاء المجموعة، للتأكد من أن المتعلمين يحرزون تقدمًا في أدوارهم الوظيفية دون إعاقة أو تأخير غير معقول، ولتقديم المساعدة والإرشاد للمجموعات والسماح بصبر للمتعلمين بتجربة مراحل
التردد
والتعثر واستخدام المهارات الاجتماعية بطريقة رسمية حتى يحققوا المرونة في العمل، وسلوكهم في جهودهم والمعلم بمساعدة.
فيما يتعلق بإدارة الفصول الدراسية، يجب على المعلمين تنظيم بيئة الفصل الدراسي للتكيف مع الوضع التعليمي، وإنشاء علاقات اجتماعية بين الطلاب، وإيجاد إدارة وقيادة مشتركة بين أعضاء المجموعة، وتعزيز عملية إدارة العمل الجماعي وغرس الثقة في خلق الذات، و سيطرة الطلاب على العمل.
كما يجب على المعلمين تقييم جودة العمل التعاوني ونوعية وكمية ما تعلموه، والتقييمات التكوينية باستمرار أثناء عملية العمل لضمان استمرارية العمل وتصحيح الأخطاء وإعادة تنفيذ بعض المهام والتوجيهات والتخطيط لها
المستقبل
لمواصلة تحسين الأداء.
دور الطلاب في التعلم التعاوني
يختلف دور الطلاب في استراتيجيات التعلم التعاوني عن التدريس التقليدي لأنه قد تغير من دور المستمع السلبي إلى دور الباحث التعاوني النشط ويتمثل دور التلميذ في تحديد ما يلي:
-القائد
إنه مسؤول عن توجيه أعضاء الفريق لتحقيق أهدافهم.
-المترجم
إنه الشخص الذي يوضح فهم أعضاء المجموعة وتعلمهم للدورة، ويطلب من الجميع التوضيح للتأكد من أن كل فرد في المجموعة يفهم.
-مسار
كلما حدثت المناقشة، كان يكتب ويسجل من أجل إيجاد حل للمشكلة الرياضية المثارة.
-المراقب
إنه الشخص الذي يضمن أن الفريق يتجه نحو الهدف وأن كل شخص يقوم بدوره.
-المتحدث
هو الشخص الذي يتحدث نيابة عن المجموعة ويناقش عملهم، ويلتزم الباحثون بهذا التقسيم في استراتيجية التعلم التعاوني المتبعة في هذه الدراسة، لأنه من المهم أن يشارك الطلاب بفاعلية وتحفيزهم على طرح الأسئلة وطرح الأفكار والاستمرار في حل المشكلات المقترحة وتحقيق أهدافهم تحت الإشراف، وإرشاد المعلم
كما يتطلب نجاح استراتيجية التعلم التعاوني من الطلاب الالتزام بإرشادات المعلم والتعاون الجاد الفردي، واستخدام الخبرات السابقة واللاحقة، والتحمس للتعلم والعمل الجاد والتفاعل النشط في إطار العمل الجماعي التعاوني.
نصائح للطلاب لاستخدام أساليب التعلم التعاوني
تشمل
المعايير
التي يجب على الطلاب المستقبليين الانتباه إليها في التعلم التعاوني ما يلي:
- أنت مسؤول عن أفعالك وأعمالك.
- ستكمل كل مجموعة مهمة كاملة.
- يساعد كل عضو في الفريق الأعضاء الآخرين في الفريق على فهم المادة.
-
إذا كان لديك سؤال، يجب أن تطرح نفس
السؤال
أو نفس السؤال على أعضاء المجموعة. - لن يغير أي عضو في المجموعة رأيه ما لم يكن راضياً بشكل معقول عن ذلك.
- يوقع كل عضو في المجموعة للتعبير عن قبوله للمهمة وملكية المهمة والاستعداد لإكمال المهمة.
- يجب تقديم أمثلة عملية لكل قاعدة وممارستها من قبل الطلاب لتعزيز فهمهم.
نصائح للمعلمين عند استخدام أساليب التعلم التعاوني
يجب على المعلمين مراعاة ما يلي:
- فهم مفهوم التعلم التعاوني والفرق بينه وبين التعلم التنافسي.
- فهم الأساس النظري الذي يميز المكونات الأساسية للتعلم التعاوني عن الطرق الأخرى.
- فهم الأساس النظري لدور المعلمين في التعلم التعاوني.
- القدرة على تصميم وتخطيط وتعليم الدورات التعاونية.
-
إنهم ملتزمون شخصيًا باكتساب الخبرة من خلال التعلم التعاوني، ويجب أن يكون هذا الالتزام منطقيًا لأنه يقوم على
المعرفة
النظرية والبحوث التي تدعم التعلم التعاوني. - كن جزءًا من فريق من الزملاء الذين يدعمون العمل التعاوني.
الشروط التي يجب توافرها لتطبيق أسلوب التعلم التعاوني
يعتقد بعض الناس أن تقسيم الطلاب ببساطة إلى مجموعات متجانسة داخل الفصل وإسناد مهام معينة إليهم، أو أن يجلس الطلاب جنبًا إلى جنب على نفس الطاولة ويتحدثون مع بعضهم البعض عند إكمال الواجب المنزلي الفردي هو تعلم تعاوني، لكن هذه العملية تعتمد على الأساسيات الشروط الواجب توافرها:
- يدرس الطلاب في مجموعات من 2-6، ويعتقد بعض الناس أن 4 هو أفضل عدد من الطلاب في المجموعة، ومن الجدير بالذكر أنه من الأفضل البدء بأقل عدد ممكن من المجموعات في البداية، ومن ثم يمكن زيادتها.
- يجب أن يعتمد تصميم المهام التعليمية المخصصة للطلاب على الترابط بين الطلاب والمجموعة بأكملها لإكمال المهام.
- توفر بيئة التعلم فرصًا متساوية لأعضاء المجموعة للتفاعل وفقًا للمهام، وتشجعهم على التواصل وتبادل الأفكار بطرق مختلفة.
- يتحمل كل عضو في المجموعة مسؤولية المساهمة في عمل المجموعة، ويكون الفرد مسؤولاً عن تقدم عملية التعليم في المجموعة.
فوائد التعلم التعاوني
يمكن تلخيص فوائد التعلم التعاوني على النحو التالي:
- توفر مجموعات الفصل آلية للتواصل الاجتماعي، مما يسمح بالتبادل الحر للأفكار والمشكلات، والتفسيرات الفردية لبعضهم البعض، ومساعدة الآخرين على فهم الأفكار والتعبير عن المشاعر بطريقة هادفة.
- دع جميع الطلاب لديهم الفرصة ليشعروا بالنجاح.
- مراجعة الآراء المختلفة حول مواضيع محددة أو حلول محددة.
- مراعاة الفروق بين الأفراد في العمر، ومراحل التطور المعرفي ، والاتجاهات ، والدوافع ، والقدرات ، والاهتمامات ، والأنماط المعرفية ، والخلفيات الثقافية ، إلخ.
- اخلق جوًا عاطفيًا إيجابيًا، خاصة للطلاب الخجولين الذين لا يرغبون في المشاركة قبل الفصل.
- تنمية التعاون والمهارات الاجتماعية لإعداد الطلاب لمهام متعددة في إطار التعاون في حياتهم المستقبلية.
- وفر فرصًا للطلاب لطلب المساعدة من أعضاء المجموعة أو المعلمين متى احتاجوا إليها.
- تقليل الأجواء الاستبدادية التي تخلق جوًا من القلق في الفصل وتحويله إلى جو ودي.[1]