كيف أتعامل مع طفل يضرب طفلي
كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب طفلي
عندما يشهد أي منا ضرب طفلة أو دفعه أو الاعتداء عليه بأي شكل من الأشكال بواسطة طفل أخر وبغض
النظر
عن الظروف فإن ذلك يطلق غرائزنا الوقائية الأولية ويجعلنا نشعر بالغضب وقد نقول أو نفعل أي شيء نابع من الرد اللاواعي داخلنا وخاصة إذا وجدنا استجابة باردة من الآباء الآخرين أو المعلم أو المشرف على الأطفال.
وفي مثل تلك المواقف يكون من السهل الوقوع في فخ الحكم على
الطفل
الأخر ووصفه بأنه متنمر أو غير منضبط أو طفل مدلل أو غير ذلك من الأوصاف السلبية، ومع ذلك فإن تلك الأوصاف ليست مفيدة لفهم سلوك الأطفال والاستجابة لكلا الطفلين ودعم تطوهم الاجتماعي، وقد يدور نقاش شديد بين الآباء، لكن لا يجب أن تتعامل مع الطفل المعتدي بقسوة.
وضع في اعتبارك أن هناك بعض الأطفال يسهل استفزازهم لذلك يضربون الأطفال الآخرين، وهم لا يدركون سبب فعل ذلك، وغالبًا هم يفعلون ذلك لأنهم لا يعرفون كيف يتصرفون تجاه ما يغضبهم.
لذلك عليك في تلك الحالة أن تهدأ قدر الإمكان وتكبح غضبك ثم تبدأ في التعامل مع الموقف،
وتشمل خطوات التعامل مع طفل ضرب طفلي:
-
تدخل للفصل الجسدي بين الأطفال
يقول معظم الخبراء أن الحل الأمثل في تلك الحالة هو التدخل أولًا للفصل بين الأطفال والتأكد من أن أيًا منهما لم يتعرض لأذى، بعد ذلك يجب أن تقول لطفلك أشياء مثل هل أنت بخير.
-
تحدث مع الطفل الأخر
ويجب أن تبدأ في التحدث مع الطفل الآخر لتشعره بخطئه، وعادة فإنك كلما كنت أكثر لطفًا وتعاطفًا فإن الطفل عادة سوف يصبح أكثر نعومة، على سبيل المثال اخبره أنه إذا كان يريد اللعب بلعبة تخص طفلك فلا بأس لكن عليه أن يطلب ذلك بأدب أولًا، وقد يبتسم ويبدأ في اللعب مرة أخرى على سبيل المثال إذا كان الطفل المعتدي قد ضرب الطفل لأنه يريد أن يأخذ كرته، يمكنك أن تعرض عليه اللعب مع طفلك لأن كرة
القدم
لعبة جماعية.
-
كن حازمًا
توقع أن بعض الأطفال قد لا يستجيب على سبيل المثال قد يقول لك سأخذ الكرة ولن يلعب طفلك معي، وفي تلك الحالة يجب أن تقول ترد عليه بحزم على سبيل المثال قل له: ” لا إما تلعب معه أو لن تلعب” واجعل صوتك قوي وحازم لكن لا تصرخ ولا تتصرف بعنف لأن هذا سيعلم كلا الطفلين أن الصراخ والعنف يمكن استخدامهما في أي موقف.
-
ادعم طفلك
يجب أيضًا أن تبدأ في إظهار الدعم لطفلك أن تقول لطفلك أمام الطفل الآخر، على سبيل المثال يمكنك أن تأخذ اللعبة
محل
الخلاف من الطفل الأخر وتقول له مرحبًا، أنا ألعب بتلك اللعبة وسوف أعطيها لك عندما أنتهي”، أو قل لطفلك ” هل هذا المكان ليس لطيفًا بالنسبة لك، هل تريد أن نبحث عن طفل أخر لنلعب معه”، لكن لا تشجع طفلك على رد الضرب إلا في حالات معينة.
-
تكلم مع شخص بالغ
إذا لزم الأمر تكلم مع الشخص البالغ المرافق للطفل الآخر وبالطبع أنت لا تريد القتال مع الشخص البالغ، لكن حاول أن توحي له أنه يمكن أن يتدخل، مثل أن تقول له” يبدو أن النقاش هنا قد فاتك، إن ابني يلعب على تلك الأرجوحة حاليًا وبمجرد انتهائنا يمكن أن يلعب طفلك، وعادة سوف ينسحب الوالد الآخر ويبحث لابنه عن أرجوحة أخرى.
-
ساعد طفلك على فهم مشاعره
من المخيف أن يشعر طفلك أنه محل عدوانية من طفل أخر، لذلك بمجرد رحيل
العائلة
الأخرى يمكنك أن تطمئنه بكلمات مثل ” كان ذلك موقف صعب أليس كذلك” ثم يمكنك أن تجعل طفلك يضحك بأي طريقة حتى تبدد القلق الذي شعر به كلًا منكما.[1]
كيف اخلي طفلي يأخذ حقه
لا أحد منا يريد أن يصبح ابنه عدواني لكن لا يجب أن نترك الطفل عرضه للتنمر أو الضرب دون رد، وهناك عدة استيراتيجيات يمكن أن تساعد الطفل في التعامل مع المتنمرين، أولها أن تجعل الطفل واثق من نفسه ولا يخاف من الأخرين، لأن الطفل غير الواثق من نفسه يتم التنمر عليه باستمرار، من النصائح الأخرى يجب أن تعطيها للطفل عندما يكون في موضع تنمر:
- علمه استخدم صوتًا حازمًا مع المتنمر، أيضًا يمكنه أن يستمر في الصراخ بشدة أمام المتنمر بشدة لتخويف المتنمر.
- كما يجب أن يخبر شخص أكبر منه بسرعة عن السلوك المتنمر مثل معلمه أو مدربه أو أبويه.
-
التايكوندو
هو فن قتالي تم إبتكاره في الأساس للدفاع عن النفس وليس للهجوم، لذلك من الجيد أن تعلم طفلك هذا الفن فهذا يزيد أيضًا ثقته في نفسه. - وعلى الرغم من أنه ليس من الجيد أبدًا تشجيع طفلك على القتال، إلا أنه يمكنه استخدام تقنيات الدفاع عن النفس لحماية نفسه إذا تعرضوا للهجوم فقط.
- حاول أيضًا أن تعلم طفلك أن يحصل على أصدقاء جيدين ويرافقهم دائمًا، فالطفل الذي يسير في مجموعة يكون أقل عرضة للضرب أو التنمر.[2]
كيف اجعل طفلي واثق من نفسه
باستخدام
لغة الجسد
الحازمة حتى قبل أن تتطابق مشاعرهم الداخلية مع سلوكهم الخارجي، يمكن للأطفال تعلم إظهار الثقة بالنفس، وهذا الأمر قد يستغرق بعض
الوقت
للتدريب لكنه يجدي نفعًا:
-
إن تعليم الطفل
المشي
لغرض مباشر إلى وجهته هو أسلوب بسيط يعطي طاقة إيجابية حازمة، ويجب أن يمشي مع أكتافه للخلف وعيونه مرفوعة وليس على الأرض. - إن التواصل البصري بطريقة محايدة وليست عدوانية مع من حوله يبرز القيادة والثقة.
- الابتسام للآخرين يخلق إحساسًا بالتواصل مع تعزيز احترام الذات، كما أنه يساعد أيضًا في درء العزلة الاجتماعية، والتي يمكن أن تلعب دورًا في التنمر.
- غالبًا ما يكون التحدث بصوت محايد وهادئ مع المتنمر أمرًا فعالاً للغاية، لا يحتاج الطفل للرد على أي ملاحظات غير لطيفة، بدلاً من ذلك ، يمكنهم فقط قول “معذرة” أو “أنا في طريقي إلى الفصل وسأتحدث إليك لاحقًا” قد يرغبون أيضًا في إجراء اتصال بالعين وتجاهل كل ما قاله المتنمر.
- ذكر طفلك أنه حتى عندما لا يشعر بالثقة، مثل عند دخول غرفة غداء مزدحمة لأول مرة ، يجب أن يمشي كما لو كان يفعل ذلك كل يوم.
طفلي يضربني ماذا أفعل
من أكبر المشاكل الأخرى التي يمكن أن تواجه الآباء هو إقدام الطفل على ضربهم وخاصة الأم، والشعور الأسوأ هو عندما يقوم الوالد أو الوالد بضرب ابنه كنوع من العقاب الرادع، وهذا يخلق شعور سيء لدى الآباء ويجعلهم يشعرون أنهم فشلوا.
وهناك عدة أسباب تجعل الأطفال يضربون والديهم، أحيانًا يقومون بذلك لأنهم لا يمتلكون المهارات اللازمة لإدارة مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة مقبولة اجتماعيًا، وقد يفتقرون إلى اللغة أو التحكم في الاندفاع للتعامل مع مشاعرهم، ويضربوا والديهم دون التفكير في العواقب، وبعض الأطفال حين يشعر بالغضب تجاه أي شيء يتجه لضرب والديه.
والطريقة الصحيحة للتصرف في تلك الحالة ليست ضرب الطفل بل على العكس تجنب تماما ضرب الطفل لأنه سيزيد من عدوانية الطفل:
- ضع قواعد منزلية محددة تشمل أن الضرب والعض والركل أمور غير مسموح بها في هذا المنزل.
- عندما يضرب طفلك قل بحزم ” غير مسموح بالضرب” واجعل لغتك حازمة وحافظ على اتساق رسالتك حتى يتعلم الطفل أن هذا الأمر غير مسموح به.
إذا استمر الطفل في فعل ذلك يمكنك معاقبته بالطرق التالية:
- الوقت المستقطع: وهو وقت يقضيه الطفل بمفرده كمهلة ليهدأ فيها ويتعلم كيف ينظم مشاعره.
- التعويض: يمكنك أن تجعل طفلك يقوم بعمل روتيني في المنزل أو يقوم برسم صورة لك على سبيل المثال كتعويض عن فعلته.
- يجب أيضًا أن تمدح الطفل في أوقات هدوئه على لمساته اللطيفة معك مثل العناق، وأخبره كم تحب أن يفعل ذلك.
- علم طفلك السلوك المهذب فلا يكفي أن تقول له أن الضرب ممنوع، لكن شجعه على القراءة والرسم عندما يشعر بالغضب أو أن يأخذ نفس عميق أو يذهب لغرفته حتى يزول غضبه.
-
وعلمه أيضًا عن مشاعر
الحزن
والإحباط وأنه يجب أن يتعامل مع تلك المشاعر بطريقة مناسبة، وناقش معه طرق تساعده في التأقلم مع تلك المشاعر.[3]