مقارنة بين المجتمع الريفي والحضري
التميز بين الريف والحضر
المعيار الأكثر أستخدام في المقارنة بين المجتمع
الريف
ي والمجتمع الحضري هو كمية السكان، وفي معظم البلدان للتمييز بين الريف والحضر يؤخذ عدد سكان المنطقة بعين الاعتبار.
ويوجد معايير أخرى لتحديد ما إذا كانت المنطقة ضمن المجتمع الريفي أو القروي، ففي العديد من البلدان فلا يتم
النظر
فقط في عدد السكان الذين يعيشون في منطقة محددة، ولكن يتم أخذ معايير أخرى إضافية في الاعتبار مثل الأنشطة التي يشارك فيها الأشخاص وتوافر الخدمات وخصائص السكان.
سكان الريف هم من يشغلون مستوطنات صغيرة ومتفرقة مثل: البلدات والمزارع التي لديها كثافة سكانية منخفضة بشكل عام، ومن ناحية أخرى فإن المناطق الحضرية هي مدن يمكن أن تضم الآلاف أو الملايين من السكان وتصبح
الكثافة السكانية
فيها عالية جدًا.
على سبيل المثال مدينة ماكاو الصينية هي المدينة ذات الكثافة السكانية الأعلى في
العالم
، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 20000 نسمة لكل كيلومتر مربع، بالإضافة إلى ذلك الأنشطة الأساسية التي يمارسها السكان والتي يكرسوا لها حياتهم مثل: الزراعة أو الثروة الحيوانية أو صيد الأسماك أو العيش في الغابات.
العلاقة بين الريف والحضر
في المدن ينخرط الناس بشكل رئيسي في أنشطة مثل: الصناعة والتجارة وتقديم الخدمات، وكلا النوعين من المجتمعات مهمان لأن الغذاء والمواد الخام الأخرى المطلوبة في المناطق الحضرية يتم إنتاجها في المناطق الريفية، في حين أن الأموال الناتجة عن بيع هذه المنتجات تشجع على تنمية الريف.
ولهذا يقال إن بين المجتمع الريفي والحضري علاقة تكمل بعضها البعض، فعلى سبيل المثال لا تستطيع الصناعة التي تتركز في المدن من تصنيع منتجاتها دون المواد الخام التي يتم إنتاجها من سكان الريف، والمواقع السياحية في بعض المناطق الريفية سيكون لديها عدد قليل جدًا من الزوار إذا لم يذهب سكان المدن إلى هناك.
الفرق بين المدينة والريف
سكان الريف هم مجموعة من الناس الذين يعيشون في القرى والأراضي الزراعية بعيدا عن المدن الكبيرة، وسكان الحضر هم الناس الذين يعيشون في المدن الكبيرة، وفي كثير من الأحيان ينتقل الأشخاص الذين يعيشون في القرى والمناطق الريفية بحثًا عن فرص للعمل أو الدراسة أو الأنشطة الترفيهية.
لهذا السبب تكون الكثافة السكانية أعلى في المناطق الحضرية والمساحات أقل مقارنة بالمناطق الريفية، وفقًا للمعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا في المكسيك يكون السكان ريفيين عندما يكون عددهم أقل من 2500 نسمة، ويعتبر حضريًا عندما يتكون من أكثر من 2500 شخص، وفي الجدول التالي مقارنة توضح الفرق بين
الحياة
ضمن المجتمع الرفي والمجتمع الحضري:
سكان الريف |
سكان الحضر | |
التعريف | مجموعة من الناس الذين يعيشون في الأراضي الزراعية. | مجموعة من الناس الذين يعيشون في المدن الصناعية. |
البعد | كثافة سكانية منخفضة (يختلف العدد حسب الدولة). | كثافة عالية (يمكن أن تصل إلى عدة ملايين من السكان). |
النشاط الاقتصادي | بشكل رئيسي من القطاع الأولي (الزراعة والثروة الحيوانية وأشكال أخرى من إنتاج المواد الخام). | القطاعات الثانوية الحكومية والخاصة (الصناعة والتجارة والخدمات). |
مكان الإقامة | أفقي (منازل واسعة). | عمودي (مباني مرتفعة). |
المواصلات | في البداية جر الحيوانات. حاليا لديها أيضا سيارات، بكميات أقل مقارنة بالمناطق الحضرية. | السيارات. |
المزايا |
|
|
العيوب |
|
|
أمثلة | الريف المصري | مدينة طوكيو في اليابان، لديها أكبر عدد من سكان المناطق الحضرية في العالم مع ما يقرب من 35 مليون نسمة. |
معايير التفرقة بين الريف والحضر
وكما ذكرنا أعلاه أن معايير التفرقة بين الريف والحضر ليس فقط عدد السكان، بل تكمن الاختلافات الموجودة بين سكان الريف والحضر في تلك التي تشير إلى أختلاف نمط الحياة، ويعتبر أن المناطق الحضرية تقدم مستوى معيشة أعلى من المناطق الريفية.
ويفسر ذلك من خلال فرص عمل أفضل، وزيادة الوصول إلى الخدمات وإمكانية وجود المزيد من
التكنولوجيا
في المدن، بينما في المناطق الريفية غالبًا ما يكون الوصول إلى الخدمات والتكنولوجيا محدود.
في بعض المناطق الريفية في البلدان الفقيرة يكون الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم مقيدًا للغاية، مما يؤدي إلى مشاكل مختلفة مثل سوء تغذية الأطفال والأمية، ولكن هناك مناطق ريفية خاصة في البلدان المتقدمة يتمتع سكان المجتمع الريفي بمستوى معيشي مرتفع.
نتيجة حصولهم على وظائف آمنة وذات أجر جيد، والحصول على خدمات جيدة وابتكارات تكنولوجية، مثال على ذلك في
فرنسا
البلد الذي تتلقى فيه المناطق الريفية دعمًا نقديًا كبيرًا من الحكومة والمؤسسات الأخرى مما يسمح بتنمية المجتمع الريفي.
سكان الريف
هم أصغر من سكان المدن ويعيشون في مناطق بعيدة عن المدن الكبيرة، وعادة ما تكون المساحات الجغرافية التي توجد فيها كبيرة جدًا وهي الحقول، وعادة ما يكرس سكان الريف حياتهم لإنتاج المواد الخام.
مثل الزراعة لمختلف المحاصيل ورعاية الثروة الحيوانية وصيد الأسماك، لذلك فإنهم يقدمون مساهمة أساسية في الإنتاج الزراعي للبلد، ويضمنون الغذاء لجميع السكان، سكان الريف لديهم موارد اقتصادية وتكنولوجية أقل من سكان الحضر، ويوجد في الريف تراجع في الخدمات.
في الريف ظروف الخدمات الطبية وخدمات الرعاية والتعليم والاتصالات محفوفة بالمخاطر، بشكل عام هذا هو ما يسبب هجرة السكان إلى المناطق الحضرية.
خصائص سكان الريف
- حياة أكثر استرخاءً.
- تكلفة معيشتهم منخفضة.
- عادة ما تكون الأرياف مخصصة للنشاط الاقتصادي الزراعي.
- ليس لديهم مجموعة متنوعة من عروض العمل والدراسة.
- الموارد الاقتصادية والتكنولوجية تكون شحيحة.
سكان الحضر
هم الأشخاص الذين يسكنون المناطق التي تتكون من عدد أكبر من الناس مقارنة بأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، وتتميز تلك المناطق التي يعمل بها سكان الحضر بوجود موارد أكبر للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية والتعليمية والمهنية.
في المناطق الحضرية يتاح أمكانية الوصول إلى موارد أكثر من العلوم والتكنولوجيا وفرصة أكبر للتعليم والتوظيف في الأنشطة الاقتصادية في القطاعين الحكومي والخاص.
سكان الحضر لديها بنية تحتية أفضل في جميع الجوانب، فالمدينة محاطة على نطاق واسع بالتصنيع وإنتاج جميع أنواع المنتجات والخدمات، على الرغم من أن هذا ينطوي أيضًا على مشاكل مثل
التلوث
الشديد الناتج عن العديد من المصانع ووسائل النقل والأفراد.
بالإضافة إلى ذلك فإن وجود عدد كبير من الأشخاص يجعلهم يشكلون عبئ سكاني يؤدي إلى تطوير مناطق الأحياء في المناطق المهمشة، حيث يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر.
خصائص سكان المدينة
- لديهم جميع أنواع المنتجات والخدمات في متناول يدهم.
- لديهم معدل توظيف مرتفع عن المجتمع الريفي.
- محاطون ببنية تحتية حديثة.
- يتعرضون لمزيد من التلوث.
- تكلفة المعيشة مرتفعة.
- غالبًا ما تعانون من الإجهاد بسبب سرعة وتيرة الحياة.[2][1]