لماذا أمرنا الرسول الكريم بقتل الوزغ

ما هو الوزغ

الوزغ أو ما يمسى ” أبو بريص” هو من الزواحف، ويوجد في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وعلى مدى فترة طويلة من الزمن، قد طور الأبراص ميزات فيزيائية خاصًة لمساعدتهم على البقاء على قيد

الحياة

ومن ثم تجنب الحيوانات المفترسة.

والأبراص أيضًا قادرة على التخلص من ذيولها إذا أمسكها مفترس، ومعظم الأبراص تنشط ليلاً، لكن الأبراص تنشط أثناء النهار وتتغذى على الحشرات والفواكه ورحيق الأزهار.

ومن ثم قد تمتاز بعض الأنواع بقدرتها على الرؤية في الليل باللونين الأبيض والأسود، كما أنّ الوزغ يمتاز باختلاف أحجامه فبعض الأنواع لا يتجاوز إنش ونصف والبعض الآخر أربعة عشر إنشاً ونصف.

ومن الملفت في الوزغ أنّ بعض الأنواع تستطيع إصدار صوتٍ من الحنجرة والفم أشبه ما يكون بعزف لحنٍ ما، كما أنها تمتلك حاسةً سمع قوية، ويمتلك الوزغ ذيلاً يمكن أن يتحرك عندما يتم قطعه.

فتعتبر هذه الطريقة إحدى طرق التمويه لإشغال العدو بالذيل ونجاة الوزغ بنفسه فهذا الذيل يمكن له أن ينمو مرةً أخرى وقد ينمو ذيلان أو حتى ثلاثة.

ويمكن لبعض الأنواع من الوزغ استعمال هذا الذيل في الهبوط الآمن عندما يقفز بين الأشجار أشبه بالنزول باستخدام المظلة  فالجميع يكره وجود الوزغ أو أبو بريص في البيت فهو ضيفٌ غير المرحّب به نظراً لبشاعة منظره وخطره

وتصدر معظم الوزغات أصواتًا مثل النقيق والنباح والنقر عندما يدافعون عن أراضيهم أو يجتذبون رفيقًا.[1]


لماذا نحن مأمورون بقتل الوزغ

هل سمعت بتلك المقولة من قبل، ألا وهي إذا قتلت وزغ ستأخذ ثواب على ذلك، على الرغم من أن الوزغ الموجود الآن ليس هو ذلك الذي كان ينفخ النار على إبراهيم عليه السلام.

لكن الحالي لا يقتل بذنب سلالته وإنما يقتل لكونه ضارا مؤذيا، سواء أكان الموجود في البيوت والمزارع، وقد  جاء الأمر بقتل الوزغ، ومن ثم بيان علته، وهو كونه ساماً، مثل الحية والعقرب والكلب العقور.

مخاطر الوزغ المنزلي عديدة حيث يصاب بعض الناس بالهلع من مجرد رؤية الوزغ وقد يؤدي ذلك إلى سقوطهم أثناء محاولة الهرب أو بقاء الضرر النفسي لفترة من الزمن،  وعلى الرغم من أنّ الوزغ نادرًا ما يؤذي فهو لا يلجأ للعض إلا إذا تم

الإمساك

به

وعضت الوزغ لا تعتبر

مؤلمة

وتشبه الشعور بقرصة لا أكثر، وعادة ما يبادر الوزغ بالهروب عند الشعور باقتراب أحد ما، إلا أنّ الوزغ مثل الحشرات يخشى من انتقال الأمراض عن طريقه

وعادةً ما يقتصر الوزغ على إفراز

البراز

في منطقة واحدة من المنزل، يعتبر هذا مصدر إزعاج في بعض الأحيان من قبل سكان المنازل، وقد يؤدي إلى تلوث أسطح المنزل والأركان.

روى البخاري (1831) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، – زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى

الله

ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِلْوَزَغِ: فُوَيْسِقٌ وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَمَرَ بِقَتْلِهِ “.

وروى مسلم (2238) سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا “

وقد قال الدميري في “حياة الحيوان الكبرى” (2/ 546): ” وأما تسمية الوزغ فويسقا، فنظيره الفواسق الخمس التي تقتل في الحل والحرم، وأصل الفسق الخروج، وهذه المذكورات خرجت عن خُلُق معظم الحشرات ونحوها، بزيادة الضرر والأذى”.

وروى البخاري (3359) عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ” أَمَرَ بِقَتْلِ الوَزَغِ، وَقَالَ: كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ” .

قال الملا علي القاري

رحمه الله

في شرح هذا الحديث :” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ : بِوَاوٍ مَفْتُوحَةٍ وَزَايٍ كَذَلِكَ وَبِمُعْجَمَةٍ وَاحِدُهَا وَزَغَةٌ .

(وَقَالَ) : أَيِ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – (كَانَ) : أَيِ الْوَزَغُ (يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ) . أَيْ عَلَى نَارٍ تَحْتَهُ.

وقَالَ الْقَاضِي: بَيَانٌ لِخُبْثِ هَذَا النَّوْعِ وَفَسَادِهِ، وَأَنَّهُ بَلَغَ فِي ذَلِكَ مَبْلَغًا اسْتَعْمَلَهُ الشَّيْطَانُ، فَحَمَلَهُ عَلَى أَنْ نَفَخَ فِي النَّارِ الَّتِي أُلْقِيَ فِيهَا خَلِيلُ اللَّهِ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – وَسَعَى فِي اشْتِعَالِهَا، وَهُوَ فِي الْجُمْلَةِ مِنْ ذَوَاتِ السُّمُومِ الْمُؤْذِيَةِ.[2] [4]


ومن أهم الأسباب التي أدت إلى قتل الوزغ ما يلي :-


إفساد الطعام

قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: وَمِنْ شَغَفِهَا إِفْسَادُ الطَّعَامِ خُصُوصًا الْمِلْحَ، فَإِنَّهَا إِذَا لَمْ تَجِدْ طَرِيقًا إِلَى إِفْسَادِهِ ارْتَقَتِ السَّقْفَ وَأَلْقَتْ خَرَأَهَا فِي مَوْضِعٍ يُحَاذِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ بَيَانُ أَنَّ جِبِلَّتَهَا عَلَى الْإِسَاءَةِ.” انتهى من “مرقاة المفاتيح” (7/2671) .

وقوله: كان ينفخ النار على إبراهيم فيه إخبار عما يدل على فسقه وخبثه، وليس حصرا لعلة قتله.

قال الشرواني – الشافعي – رحمه الله:

” أَيْ؛ لِأَنَّ أَصْلَهَا الَّذِي تَوَلَّدَتْ هِيَ مِنْهُ كَانَ يَنْفُخُ إلَخْ فَثَبَتَتْ الْخِسَّةُ لِهَذَا الْجِنْسِ إكْرَامًا لِإِبْرَاهِيمَ.” انتهى، من “حاشية تحفة المحتاج” (9/383) .

وقد ذكروا من ضرره أنه ” يمج فِي الْإِنَاء ، فينال الْإِنْسَان من ذَلِك مَكْرُوه عَظِيم” كما في “عمدة القاري” (15/ 250).


سام

يستطيع الوزغ أن يبخ السم في الطعام، الذي يأتي عليه ومن ثم وضع

البيض

في الطعام.

ما جزاء من يقتل الوزغ

فقد

ورد

الحديث في صحيح مسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية.[3]

وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأخزى من تعرض لها بسوء حريصة على العمل بهذه السنة، عن سائبة مولى الفاكه بن المغيرة أنها دخلت على عائشة فرأت في بيتها رمحا موضوعا فقالت: (يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا قالت نقتل به الأوزاغ).

ماذا فعل البرص في حادثة حرق إبراهيم عليه السلام

عندما خرج قوم إبراهيم، عليه السلام، وكان ذلك في عيد لهم فوضعوا قرباناً لأصنامهم، ومن ثم تمارض عندها نبي الله إبراهيم، عليه السلام، ومن ثم أقسم ليكيدن أصنامهم، فحطم جميع الأصنام التي يعبدها قومه، من غير الله .

ومن ثم وضع الفأس في عنق أكبر الأصنام لكي يخبرهم بأن هو من فعلها، ولكي يثبت لهم أن هذه الأصنام لا تنفعهم دون الله.

وعندما علم الكفار بما فعله إبراهيم تآمروا جميعاً على قتله، وقاموا بحرقه في النار، ومن ثم أختاروا أن يشارك ذلك الحدث الجميع حتى يكون عبرة لهم، فكانت جميع الكائنات تطفئ النار إلا الوزغ، فقد كان ينفخ فيها حتى تزداد أشتعالاً

وهذا ما أكده النبي – صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ – في أحاديثٍ عديدةٍ سبقَ ذكرها وجعل الله تعالى النار بردًا وسلامًا على خليله حيث قال تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ}.[2]

ما هي طرق التخلص من الوزغ

هناك عدة طرق لابد من إتباعها من أجل معرفة الطرق الممكنة للتخلص من الوزغ:-

  • استخدام حربة أو أي أداة حادة  للتخلّص منه بالضربة الأولى لنيل الحسنات.
  • استخدام قشور البيض لأن الوزغ يخاف منها فيظنها بيوض ثعبانٍ وهو يخاف من الثعبان بشكلٍ كبيرٍ.
  • استخدام البخور ورائحة اللبان فهو لا يتحمل الرائحة فيموت على الفور أو يهرب من المكان كاملاً.
  • دهن الشبابيك والمناطق التي قد يدخل منها بزيت

    السيارات

    فهو يكره رائحته ويبتعد عنه.
  • استخدام المبيدات الخاصة بموت الزواحف وتكون موجودة في الصيدليّات[3]