هل التعرق من علامات الشفاء من الإنفلونزا

هل التعرق علامة للشفاء من الإنفلونزا

إن الأنفلونزا عبارة عن عدوى تنفسية شديدة، تنتج عن الإصابة بفيروس الأنفلونزا، وفي الغالب ما تستمر أعراضها لحوالي أسبوع تقريبًا، بينما أن الأعراض الحادة تستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام فقط، ولكن قد يستمر المُصاب في الإحساس بالتعب، الضعف والسعال لمدة أسبوع آخر بعد أن يتعافى.

وأحيانًا ما تؤدي الأنفلونزا إلى ارتفاع مؤقت عن متوسط درجة حرارة

الجسم

الطبيعية، وقد تحدث الحمى في الغالب حينما يقاوم جسم الإنسان عدوى مثل الأنفلونزا أو البرد، وتتمثل

أشهر

أعراضها في (آلام العضلات، التعرق، القشعريرة)، كما أن الحمى عنصر هام في عملية

الشفاء

الطبيعية من

الفيروس

في الجسم، وحينما يصاب الشخص بالحمى، فإن الجسم يحاول أن يبرد صورة طبيعية من خلال التعرق، إذ أن


التعرق يخفض الحرارة

.

وعندما نتساءل حول هل التعرق من علامات الشفاء من الإنفلونزا؟ يُمكن القول بنعم، إذ أنه وبصورة عامة، يكون التعرق من المؤشرات التي تدل على أن الجسم بدأ في التعافي، ولكن عند الإصابة بالحمى والتعرق يمكن أن يؤديا إلى فقدان السوائل وبالتالي التعرض إلى الجفاف، إذ يشتمل

العرق

على إلكتروليتات حيوية لها دور في دعم الوظائف الخلوية الطبيعية بما في هذا تقلصات العضلات.

وبدون وجود قدر كافي من الإلكتروليتات، قد يواجه الجسم أعراض الجفاف والتي تتمثل في

الصداع

، الدوخة، الارتباك، وكذلك سوف يتم الشعور بالإرهاق والعطش، إلى جانب تسارع ضربات

القلب

وقلة معدل التبول.

ولكن من الممكن تجنب حدوث الجفاف من خلال الاهتمام بشرب كمية كبيرة من السوائل مثل

الماء

والعصائر، وحينما يكون الجسم رطبًا بشكل جيد، يصبح أكثر كفاءة في تنظيم درجة حرارته، ومن الجدير بالذكر أن الترطيب المناسب ومعالجة خسارة الإلكتروليت والسوائل أثناء التعرق قد يساعد على التعافي بصورة أسرع. [1]

كيف تتخلص من الإنفلونزا بسرعة

هناك بعض العوامل التي عند اتباعها قد يتم التخلص من الإنفلونزا بسرعة، جنبًا إلى جنب مع تناول الأدوية، وفي التالي توضيح تلك الأشياء: [2]


  • البقاء في المنزل

إن الجسم يكون بحاجة إلى بعض

الوقت

والطاقة حتى يتمكن من محاربة الإنفلونزا، وبالتالي يجب الهدوء بعض الشيء، كما أن البقاء في البيت يمنع من انتشار الفيروس إلى الأشخاص الآخرين، ومن الممكن أن تكون الإنفلونزا خطيرة على

كبار السن

والأطفال الصغار، ولذا من الهام الابتعاد عن الاتصال بالآخرين خلال الإصابة بالعدوى.


  • شرب الكثير من السوائل

واحد من أكثر أعراض الإنفلونزا شيوعًا هو ارتفاع درجة الحرارة ، والذي ينتج عنه التعرق، كما يتعرض المصاب إلى نوبات القيء أو الإسهال، وبالتالي يكون الجسم بحاجة إلى شرب الكثير من السوائل حتى يقوم بتعويض السوائل التي فقدها لمحاربة العدوى.


  • النوم قدر الإمكان

إن

النوم

يُعتبر أفضل دواء للجسم خلال محاربته للإنفلونزا، فمن الممكن مشاهدة التلفزيون والجلوس على الأريكة، إذ أن الراحة والنوم يُقلل من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الشديدة، مثل الالتهاب الرئوي.

إن الأطعمة الصحية لا تقل أهمية عن تناول الأدوية، إذ أن الفواكه والخضروات الطازجة توفر للجسم الفيتامينات،

المعادن

ومضادات الأكسدة اللازمة التي تقوم بتقوية جهاز

المناعة

من أجل محاربة الفيروس.


  • تناول الأدوية

إن تناول الأدوية له دور كبير في علاج الإنفولنزا أسرع، ولكن يجب التأكد أولًا من قراءة ملصق المنتج إذا تم الحصول عليه دون استشار الطبيب، إذ أن مسكنات

الألم

تعمل على تقليل أعراض الحمى، الصداع وآلام الجسد، وتتمثل تلك الأدوية في إيبوبروفين (أدفيل، موترين) وأسيتامينوفين (تايلينول).

وكذلك تناول مزيلات الاحتقان مثل السودوإيفيدرين (سودافيد) يساعد على فتح الممرات الأنفية وتقليل الضغط في الجيوب الأنفية.

إلى جانب الحصول على مثبطات السعال مثل

ديكستروميتورفان

(روبيتوسين)، التي تعمل على تهدئة السعال الجاف.

ويُمكن تناول الأدوية الطاردة للبلغم التي تساعد في تفكيك المخاط السميك، وهي هامة للسعال الرطب الذي يُنتج المخاط.

أما عن مضادات الهيستامين فهي قد يكون لها تأثيرات مهدئة ومن الممكن أن تساعد على النوم الجيد.


  • تناول ملعقة من

    العسل

    لتسكين السعال

إن العسل يُعتبر من العلاجات الطبيعية الشائعة بدرجة كبيرة في تسكين التهابات الحلق أو السعال، كما أن خلط العسل مع الشاي يُعد من الطريق الرائعة في المحافظة على رطوبة الجسم خلال علاج أعراض الإنفلونزا.

أعراض الإنفلونزا الشديدة

تشير بعض الأبحاث إلى أن الأنفلونزا الشديدة قد تساهم في حوالي أكثر من 3300 حالة وفاة في أستراليا كل عام، وهذا ليس على كبار السن والأطفال فقط، بل إن الأشخاص الأصحاء من الممكن أن يموتوا كذلك نتيجة الإصابة الأنفلونزا، وهي تكون خطيرة على

النساء

الحوامل والأشخاص ممن يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الحالات الطبية المزمنة، فقد تؤدي الإنفلونزا إلى حدوث نتائج خطيرة ومدمرة، ومن أعراض الإنفلونزا الشديدة الأكثر شيوعًا: [3]

  • السعال الجاف.
  • ظهور مفاجئ لحمى شديدة (38 درجة مئوية أو أكثر).
  • آلام الجسم (وبشكل خاص آلام في الرأس وأسفل الظهر والساقين).
  • الشعور بالضعف الشديد والوهن وعدم القدرة على النهوض من السرير).

وهناك بعض الأعراض الأخرى التي قد تظهر على المُصاب بالأنفلونزا ولكنها أقل شيوعًا وهي:

  • قشعريرة.
  • التهاب الحلق.
  • فقدان الشهية.
  • وجع خلف العينين.
  • سيلان أو انسداد الأنف.

اعراض ما بعد الإنفلونزا

هناك ما يُعرف باسم (متلازمة ما بعد الفيروس)، وهي تدل على الشعور بالضعف والتعب الذي يبقى بعد أن يحارب الجسم عدوى فيروسية مثل الأنفلونزا، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأدوية والعلاجات المنزلية قد تُقلل من حدة التعب وتساعد الأشخاص في استعادة طاقتهم، وقد ينتج عن متلازمة ما بعد الفيروس أعراضًا إضافية، مثل: [4]

  • ارتباك.
  • الصداع.

  • التهاب الحلق
  • مفاصل متصلب.
  • آلام في العضلات.
  • صعوبة في التركيز.
  • تورم الغدد الليمفاوية.

وفي بعض الأوقات، قد يحتاج الجسم إلى استغراق مزيدًا من الوقت الإضافي حتى يقوم بالتخلص من الفيروس بصورة تامة، وعلى الرغم من هذا، إذا استمرت مثل تلك الأعراض في الظهور لفترة أطول من بضعة أسابيع، يجب على المُصاب أن يتحدث إلى الطبيب، فقد يقوم بوصف أدوية مثل مسكنات الآلام لعلاج الأوجاع والآلام ، ولكن في الكثير من الأحيان لن يحتاج المرض إلى تناول علاجات، وبل سيكون كافيًا أن يتم التعامل مع الأعراض إلى أن يشعر بالتحسن.

نصائح لصحة الجسم بعد الإنفلونزا

هناك بعض النصائح التي يُمكن اتباعها في

الحياة

لمساعدة دعم الجسد خلال فترة ما بعد، وتشمل هذه:

  • تناول كمية كبيرة من الماء يوميًا.
  • النوم من سبع إلى تسع

    ساعات

    كل ليلة.
  • ممارسة بعض التمارين الخفيفة أثناء النهار.
  • الحصول على قيلولة خلال اليوم حسب الحاجة.
  • المحافظة على الطاقة والحصول على قدر كافي من الراحة.
  • الابتعاد عن

    الطعام

    الثقيل والدهني مثل الأطعمة المقلية أو السريعة.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشتمل على الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة والأطعمة المضادة للالتهاب.