أسباب زرقة الأظافر .. ومتى تكون دلالة على الأمراض

تنجم زرقة الأظافر عن انخفاض مستويات الأكسجين الجائل في الكريات الحمر

الدم

وية. تحدث هذه الظاهرة عندما ينخفض الأكسجين في الدم، مما يؤدي لتحول

الجلد

أو الأغشية تحت الجلد إلى اللون

الأزرق

. يمكن أن تشير تصبغات الجلد إلى وجود مستوى مرتفع من الهيموغلوبين الشاذ في الدم. الهيموغلوبين هو بروتين مسؤول عن نقل الأكسجين في الدم. [1]

لماذا تتحول الأظافر إلى اللون الأزرق

في حال كان أحد الأظافر فقط باللون الأزرق، يمكن أن يكون ذلك بسبب الإصابة التي أدت لتجمع الدم تحت الأظافر. أما عندما تكون كل الأظافر باللون الأزرق، فإن هذا الأمر يشير إلى الزرقة، وهو عرض لاضطراب آخر أكثر من كونه اضطراب بحد ذاته. زرقة الأظافر تحدث عندما لا يكون هناك كمية كافية من الأكسجين في

الجسم

. تحدث في حال كان جهاز الدوران لا يحوي كمية كافية من الدم كما ينبغي، مما يؤدي إلى ضعف في الدوران وظهور اللون الأزرق.

يمكن أن يسبب الطقس البارد ضعف في الدوران بشكل مؤقت، حيث تتضيق الأوعية الدموية بسبب نقص الحرارة. تضيق الأوعية الدموية يحدث من أجل تقليل وصول الدم إلى الأطراف والحفاظ على درجة حرارة الأعضاء الداخلية ضمن المستوى المطلوب. في حال كان انخفاض درجة الحرارة هو المسبب، فإن الأظافر سوف تعود للونها الطبيعي عندما يقوم الشخص بتدفئة يديه. [3]

أنواع زرقة الأظافر

زرقة الأظافر تعد من أعراض نقص الأكسجة، والتي تحدث عند نقص كمية الأكسجين في الدم. يحدث ذلك بشكل شائع لدى الأشخاص الذين يعانوا من مرض الانسداد الرئوي المزمن، لكنه يمكن أن يحدث أيضًا بسبب بعض الاضطرابات مثل الربو أو النفاخ.

يتم تشخيص نقص الأكسجة من خلال قياس مستويات الأكسجين في الدم من خلال

اختبار


غازات

الدم الشرياني (ABG) أو قياس التأكسج النبضي ، باستخدام جهاز استشعار يقيس الأكسجين في الدم. الزرقة وتصبغات الجلد المرافقة باللون الأزرق أو البنفسجي تحدث عندنا ينخفض مستوى الأكسجين في الدم الشرياني.

• 
  الزرقة لدى حديثي الولادة
  

يمكن أن تحدث الزرقة لدى الرضع وصغار السن. الزرقة المحيطية يمكن أن تُشاهد في قدمي

الطفل

ويديه. الزرقة المركزية العابرة شائعة أيضًا ويمكن أن تختفي في غضون 10 دقائق من الولادة. الزرقة المركزية المستمرة يمكن أن تكون خطيرة.

تصبغات الشفتين

واللسان لدى حديث الولادة يمكن أن تشير إلى أن هذا الطفل لم يتلقى تدفق دم رئوي كافي.

• 
  الزرقة الكاذبة
  

تحدث الزرقة الكاذبة بسبب أسباب خارجية يمكن أن تقلد قلة الأكسجين في دم الجسم. على سبيل المثال، يمكن أن تكون الزرقة الكاذبة ناجمة عن تناول معادن مثل الحديد. بالإضافة إلى ذلك، استعمال بعض الأدوية يمكن أن تسبب أن يحاكي الجسم الزرقة المركزية والمحيطية الناجمة عن نقص الأكسجين في مجرى الدم.

أعراض زرقة الأظافر

الزرقة ليس مرضًا، إنما عرض لمرض آخر. يتحول الدم من اللون الأحمر الفاتح إلى اللون الأحمر الداكن عندما لا يحوي كمية كافية من الأكسجين. عندما يحدث ذلك، يتحول الجلد إلى اللون الأزرق. بينما تكون الأظافر الأكثر تأثرًا بتأثيرات الزرقة، إلا أن الأجزاء الأخرى من الجسم يمكن أن تتأثر أيضًا. هذا يتضمن اللسان، الشفتين، الجلد، الأذنين واللثة.

في حال ترافقت زرقة الجسم والتصبغات مع أعراض أخرى مثل تعجر الأصابع أو ألم الصدر، أو صعوبة في التنفس، فإن ذلك يمكن أن يشير إلى السبب المؤدي للإصابة بالزرقة.

متى يجب الاتصال بالطبيب

يجب الاتصال بالطبيب أو الحصول على رعاية طبية طارئة في حال كانت أعراض الزرقة مترافقة مع:

• ألم الصدر
• تعرق مفرط
• رطوبة الجلد
• 
  ضيق التنفس
  
• صعوبة التنفس
• الدوخة أو الإغماء

يمكن أن يشير ذلك إلى علامات حالة طبية طارئة مثل النوبة

القلب

ية أو الصمة الرئوية. [2]

الاضطرابات التي تسبب زرقة الأظافر

زرقة الأظافر يمكن أن تكون ناجمة عن العديد من الاضطرابات في الرئة، القلب، الخلايا الدموية، أو الأوعية الدموية. الاضطرابات التي يمكن أن تسبب زرقة الأظافر تتضمن:

أمراض الرئة

• 
  مرض الانسداد الرئوي المزمن
  
  (النفاخ أو
  
  التهاب الشعب الهوائية
  
  المزمن). النفاخ يدمر الأكياس الرئوية في الرئتين، بينما يؤدي التهاب القصبات المزمن إلى الالتهاب وتضيق الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تراكم المخاط.
• 
  الربو:
  
  يسبب الربو تضيق الممرات الهوائية وتورمها، ويمكن أن يزيد من إنتاج المخاط، ويؤدي لتراكمه. الأشخاص المصابين بالربو يعانوا من صعوبة في التنفس، ألم الصدر، والسعال، والأزيز الذي يمكن أن يؤثر على
  
  الحياة
  
  اليومية. في بعض الأحيان يؤدي الربو إلى نوبة ربو مهددة للحياة.
• 
  
  متلازمة الضائقة التنفسية الحادة:
  
  
  الأشخاص في هذا الاضطراب يعانوا من صعوبة في التنفس، ويكون معدل ضربات القلب والتنفس لديهم أعلى من الطبيعي، مما يؤدي لانخفاض نسبة الأكسجين في الدم.
• 
  ذات الرئة
  
  : البكتريا، الفيروسات والفطور جميعها يمكن أن يسبب ذات الرئة، وهو إنتان في الرئة. يمكن أن يحدث هذا الاضطراب بعد إصابة شديدة من الإنفلونزا. الأعراض يمكن أن تكون خفيفة أو معتدلة، لكن معظم الأشخاص يتعافوا في حوالي 1-3 أسابيع.
• 
  الصمة الرئوية
  
  (خثرة دموية في الرئتين): في حال تضيق أحد
  
  الشرايين
  
  الرئوية، يمكن أن يؤدي ذلك للصمة. يمكن أن تنتقل الخثرة عادةً من الساق أو جزء آخر من الجسم وتسبب انسداد الرئتين.

أمراض القلب

• 
  أمراض القلب الخلقية
  
  (شذوذ في بنية وهيكل القلب والأوعية الدموية منذ الولادة): العديد من هذه الحالات يمكن أن يكون غير عرضي، بينما الحالات الأخرى يمكن أن تؤدي لأعراض مهددة للحياة.
• 
  متلازمة أيزنمينجر
  
  (المضاعفات المتأخرة لأمراض القلب الخلقية). متلازمة ايزنمينجر تسبب ارتفاع ضغط الدم وتدفق دم غير
  
  طبيعي
  
  خلال القلب.
• 
  فشل القلب الاحتقاني
  
  : يسبب فشل القلب الاحتقاني اضطراب في القلب. الأعراض تتضمن ضيق التنفس، التعب المفرط، وتورم الأطراف.

اضطرابات الخلايا الدموية

بعض الاضطرابات المتعلقة بالأوعية والخلايا الدموية والتي يمكن أن تسبب زرقة الأظافر، تتضمن:

• 
  ميتهيموغلوبينية الدم
  
  : هذا الاضطراب يسبب زيادة في الميتهيموغلوبين، وهو شكل من الهيموغلوبين لا يستطيع تحرير الأكسجين، وله نوعان: خلقي (شيء ولدت به)، مكتسب (شيء يحدث بعد تناول طعام أو دواء أو مواد كيميائية معينة)
• 
  
  التسمم بأول أكسيد الكربون
  
  :
  
  أول أكسيد الكربون يسبب صعوبة في ارتباط الهيموغلوبين مع الأكسجين.
• 
  كثرة الحمر الحقيقية
  
  (إنتاج الكثير من خلايا الدم الحمراء): يتسبب هذا النوع من سرطان الدم في إنتاج نفي العظم لعدد كبير جدًا من خلايا الدم.

شذوذات في الأوعية الدموية

• 
  
  ظاهرة رينود
  
  
  (تضيق لأوعية الدموية في اليدين والقدمين بشكل غير طبيعي)

تشخيص وعلاج زرقة الأظافر

يقوم الطبيب بتشخيص زرقة الأظافر من خلال إجراء فحص جسدي للكشف عن زرقة الأظافر. يمكن أن يشير تعجر الأظافر إلى مرض خلقي في الرئة واضطرابات رئوية. سوف يقوم الطبيب ايضًا بتقييم الأعراض القلبية أو الرئوية. مقياس تأكسج النبض غير الباضع هو أبسط طريقة لقياس أكسجة الدم. يتم سحب غازات الدم الشرياني (ABGs) لقياس كمية الأكسجين في الدم. يساعد هذا في

تحديد

العوامل التي قد تساهم في ظهور زرقة الأظافر

في حال كان الزرق عرض لسبب أخر، فإن الهدف يمكن في علاج السبب, يشمل العلاج تحديد السبب الأساسي أولاً لاستعادة الأكسجين الكافي في الدم. [1] [3]