أسباب الأحلام المزعجة المتكررة


ما مدى انتشار الأحلام المفزعة والكوابيس


الأحلام عبارة عن رؤية في أثناء

النوم

تكون تنفيس لما نحمله داخل أنفسنا من مشاعر لم يتمّ تفرغها في الواقع فتظهر في صورة أحلام، وفي كثير من الأحيان تكون الأحلام مزعجة أو  في صورة كوابيس التي تحدث نتيجة الشعور المستمر بالخوف تجعل منً يحلم بها يستيقظ من النوم من شدة الخوف، والأحلام المزعجة تكون أكثر انتشارًا بين الأطفال وتختفي تدريجيًا مع البلوغ.


أسباب الأحلام المفزعة والكوابيس


يوجد الكثير من الأسباب التي تسبب في رؤية الإنسان الأحلام المزعجة والكوابيس في أثناء النوم ومن هذه الأسباب ما يلي:


  • العلاجات الدوائية مثل تناول الأدوية المنومة، وأدوية مضادات الاكتئاب، الأدوية التي تعالج بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم.

  • عدم الحصول على قسط كافي من النوم يتسبب في رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة.

  • التفكير بطريقة سلبية

    قبل النوم

    .

  • الإصابة بعض الحالات النفسية الناتجة عن التعرض للصدمات أو الناتجة عن المشاكل الأسرية مما يتسبب في الإصابة بالقلق والتوتر بشكلٍ مستمر.

  • بعض الحالات المرضية مثل: متلازمة تململ الساقين، والإصابة بمرض انقطاع النفس الانسدادي النومي.

  • تناول

    الطعام

    بطريقة خاطئة تتسبب في الشعور بالتخمة خاصة

    الأكل

    قبل النوم  مباشرة، والإكثار من شرب السوائل قبل النوم أيضًا مما ينتج حدوث ضيق في التنفس ورؤية الأحلام المزعجة وذلك لأنّ عملية الهضم تساعد في تنشيط المخ في أثناء النوم مما يتسبب في رؤية الكوابيس كذلك.


كما يحدث أنّ يري الإنسان بعض الأحلام المزعجة والكوابيس دون سبب معروف مما تسبب في عدم الشعور بالراحة وعدم الحصول على القسط الكافي من النوم ينتج ذلك الشعور بالنعاس المستمر في أثناء النهار.


كيفية علاج الأحلام المزعجة والكوابيس


سوف نوضح من خلال النقاط التالية بعض الطرق لعلاج الكوابيس ومنها ما يلي:


يعتمد علاج الأحلام المزعجة والكوابيس على

تحديد

السبب ثمّ القيام بعلاج هذا السبب، كما يلي:


  • في حالة كان السبب تناول بعض أنواع من الأدوية فلا بدّ من التوقف عن تناولها.

  • إذا كانت رؤية الكوابيس ناتجة عن بعض

    الأمراض النفسية

    فلا بدّ من معالجتها حتَّى يتحسن النوم وتختفي رؤية الكوابيس.

علاج الأحلام المزعجة والكوابيس مجهولة السبب: علاج الأحلام المزعجة التي لا يكون لها سبب واضح فيتطلب الأمر للتخلّص منها تغير في نمط

الحياة

وتغيير بعض

العادات

وبيئة النوم من خلال اتباع الخطوات التالية:


  • تحديد وقت معين للنوم والاستيقاظ أيضًا مع الحرص على الانتظام في المواعيد المحددة.

  • يجب الامتناع عن تناول بعض أنواع من الأطعمة مثل الأكلات التي تحتوي على كميّة عالية من الدهون، وأيضًا المشروبات التي تحتوي على

    الكافيين

    بفترة لا تقل عن 4

    ساعات

    قبل النوم.

  • تناول كوب من

    الحليب

    الدافىء يساعد على الخلود في النوم لأنّ الحليب من المشروبات التي تحتوي على الحمض الأميني تريبتوفان الذي يساعد في تحسين النوم.

  • الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية بصورة منتظمة.

  • التقليل من شرب السوائل قبل النوم.

  • اختيار مكان أو سرير مريح للنوم مع وسادة مريحة أيضًا والنوم في جو هادي.

  • التأكد من درجة حرارة الغرفة لتكون مناسبة للاستغراق في النوم مع الحفاظ على التهوية.

  • محاولة ممارسة بعض التمارين البسيطة التي تساعد على الشعور بالاسترخاء مثل التنفس العميق حيثُ يساعد ذلك في التخفيف من القلق والتوتر.[1]


هل الأحلام المزعجة من أعراض السحر


يتعرض الكثير منا إلى رؤية الأحلام المزعجة والكوابيس، وفي حالة كان الأمر بصورة متكررة فهل يكون ذلك مس من الشيطان أو نوع من أنواع السحر؟


أكدت لجنة الفتوى “بإسلام ويب”  أنّه لا يوجد سبب معين لرؤية الأحلام المزعجة، لأنّ الشيطان يسعى بكل الطرق لكي يؤذي الإنسان وخاصة المسلم بأي صورة ويحاول دائمًا أنّ يدخل عليه

الحزن

والهم ومن هذه الطرق رؤية الأحلام المزعجة والكوابيس في المنام.


كما أوضحت أنّ أحيانًا قد يكون السبب دليل على الحسد، أو المس، أو السحر، لذا يُعدّ ذكر

الله

والتحصن بالرقية الشرعية من العوامل التي تحمي المسلم من كل هذه الأمور بأمر الله سبحانه وتعالى.


كما أوضحت أنّه يجب على المسلم أنّ يرقي نفسه بنفسه، إذا كان قادر على ذلك، أو أنّ يقوم بقراءة الرؤية عليه أحد من أهل العلم والصلاح مع الحرص على الضوابط الشرعية للرقية، كما يجب الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله في كل ابتلاء أو ضرر فالله سبحانه وتعالى هو وحده القادر على رفع البلاء


كما قال في محكم كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، وهي عن آداب الدعاء.[2]


علاج الأحلام المزعجة بالقرآن


لقد أمرنا ديننا بالعديد من السنن التي تحصننا من العديد من الأمور التي نواجهها في حياتنا طوال اليوم وفي خلال النوم كذلك التي تُبعد عنا الأحلام المزعجة والكوابيس ومنها ما يلي:


النوم على وضوء


من أجمل السنن التي أمرنا بها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم هو النوم على وضوء لأنّ الضوء يكون حرز وحماية للإنسان من مس الشيطان في أثناء النوم وقد جاء في ذلك  لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه : (إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن… الحديث).


قراءة بعض السور القصيرة من القرآن


بعض السور القصيرة تحمي من رؤية الأحلام المزعجة وهي سورة الإخلاص، والمعوذتين قبل النوم، لما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما


(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات، رواه البخاري.


التكبير والتسبيح عند المنام


ذكر الله هو حصن المسلم من كل شر والتكبير والتسبيح عند النوم يمنع رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة فعن علي رضى الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ خادمًا: (ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم) متفق عليه.


الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم


يوجد العديد من الأذكار التي يجب أنّ يتحصن بها المسلم في جميع الأوقات ومنها الدعاء عند الاستيقاظ في أثناء النوم فقد

ورد

في ذلك عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته) رواه البخاري.


الدعاء عند الاستيقاظ من النوم


كما يجب أنّ يذكر المسلم ربه ويحصن نفسه بعد الاستيقاظ من النوم ومن

دعاء

الاستيقاظ  أيضًا من الدعاء عند الاستيقاظ ما يلي:

  • (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور) رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
  • اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامةِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، اللَّهمَّ أنتَ تكشفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يهزمُ جندُكَ، ولا يخلفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ، سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ.[3]