أنواع الشاش الطبي واستخداماته
ما هو الشاش
هو عبارة عن قطع ذات لون أبيض مصنوعة من القماش، ويتم استخدام هذا الشاش بشكل رئيسي في الضمادات المُستخدَمة في الجروح، بالإضافة إلى الإسفنج الطبي، وإن الضمادات التي يتم تصنيعها من الشاش تُعٕد إحدى أكثر أنواع الضمادات التي يتم استخدامها مع الجروح في
الوقت
الحالي.
الشاش الطبي يتم تصنيعه من مواد مختلفة؛ فقدْ يتم تصنيعه من القماش، أو الحرير الصناعي، أو حتى البوليستر، وقد يتم تصنيعه أيضًا من خليط من هذه الألياف مع بعضها.
إنّ الشاش الطبي له أنواع عديدة ومختلفة، ويختلف نوع الشاش تبعًا لاختلاف نوع
الجرح
أو الحرق الذي يتم استخدامه في شفائه، وإن أنواع الشاش عادةً ما تختلف عن بعضها في الحجم والشكل وكذلك السُّمك، كما أن هناك نوع من الشاش يتم استخدامه بشكل خاص في التدخلات الجراحية، وهذا النوع عادةً ما يكون مطلوبًا تميُّزه بخصائص ومعايير معينة خاصة، سواء كانت من درجة نقاوة الشاش، وعدد الخيوط التي يتركب منها الشاش، بالإضافة إلى درجة التعقيم التي تتميز بها القطعة المُستخدَمة.
من أهم مميزات الشاش الطبي أنّه يتم استخدامه في تغطية الجروح لحمايتها من أي أتربة أو أوساخ أو مواد خارجية تسبّب لها العدوى أو تضعف من التئامها، كما يفيد الشاش الجروح من ناحية توفير بيئة رطبة لها
بالإضافة إلى أنه يسمح بمرور الهواء الخارجي من خلاله ولكن بعد تنقيته، كل المكونات البيئية التي يوفّرها الشاش للجرح تجعل منه أداةً تساعد في شفاء الجرح بطريقة سليمة وصحية خالية من المواد الغريبة وعدم حدوث عدوى، بالإضافة إلى شفاء الجرح في وقت قليل؛ نظرًا لعدم وجود ما يعطّل أو يؤخّر التئامه.
أنواع الشاش
يوجد أنواع متعددة من الشاش طبي لكل منها مميزاته واستخداماته، ولكن يتم وضع كل هذه الأنواع تحت فئتين رئيسيتين هما الشاش المحبوك، والشاش غير المحبوك، وتتمثل صفاتهما في الآتي.
الشاش المحبوك
عادة ما يتكون هذا الشاش من بعض الطبقات المصنوعة من القطن والتي تكون محبوكة فوق بعضها، وعادةً ما يمتلك هذا الشاش نسيجًا رخوًا، وهذا النسيج يتكون من بعض الألياف التي تسمح بامتصاص السوائل التي توجد في الجرح وخروجها منه، وفي بعض الأحيان يتم تصنيع هذا النوع من الشاش بأن يكون هناك بعض المواد الماصَّة موجودة في ألياف هذا الشاش؛ وهذه المواد هي التي تقوم بوظيفة امتصاص السوائل من الجرح.
إنّ الألياف التي يتركب منها هذا الشاش من الممكن أنّ تكون ناعمة أو خشنة؛ فالنوع الناعم له استخداماته والنوع الخشن له استخداماته المختلفة، أما الشاش الخشن فيتم استخدامه بشكل خاص في إتمام عمليات الإنضار، أما الشاش الناعم يختص باستخدامات أخرى؛ حيث يتم استخدامه بشكل رئيسي في إتمام عمليات ملء الجروح؛ ويتمثل هذا الاستخدام في ملء الجروح التي تكون ذات عمق كبير تحت الجلد، ويساعد هذا الشاش في تحسين شفاء والتئام الجرح.
من الضروري تجنُّب قص أي قطعة من هذا النوع من الشاش قبل استخدامه على الجرح؛ حيث إن ألياف هذا الشاش محبوكة بدرجة كبيرة، وإن قصَّهُ يؤدي إلى فك عدد كبير من الخيوط والألياف، وإن هذه الخيوط من شأنها أن تدخل في بعض الأماكن الموجودة داخل الجرح وتقلّل من فرصة التئامه.
الشاش غير المحبوك
هو نوع من الشاش يتم تصنيعه بطريقة غير محبوكة؛ حيث إن آلية تصنيع هذا الشاش تتمثل في ضغط مجموعة من الألياف مع بعضها لكي تكوِّن نسيجًا يكون متماسكًا، ولكن هذا النوع عادةً ما ينتج أليافًا منفكة أقل من النوع الأول.
من أهم مميزات هذا الشاش أنه يترك عددًا من الألياف بعد إزالته من الجرح يكون أقل ممّا يتركه النوع الأول، كما أن قدرته على امتصاص سوائل الجرح تكون أعلى منه، كما أن قوته عادةً ما تكون أكبر منه وكذلك نعومته، وعادةً ما يكون حجمُهُ المُستخدَم أكبر، ويوم تصنيع هذا النوع من البوليستر، أو الحرير الصناعي، كما يُمكن تصنيعه أيضًا من خليط من هاتين المادتين.
أنواع ضمادات الشاش
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من ضمادات الشاش، وهو ما سنقوم بتوضيحه الآن.
الضمادات المحتوية على مواد دوائية
عادةً ما يتم تصنيع هذه الضمادات بحيث تكون متشبعة ببعض المواد الدوائية التي لها العديد من الاستخدامات المختلفة، ومن أهم الأمثلة عليها الآتي:
-
الضمادات النفطية:
يتم استخدامها من أجل إمداد الجرح بدرجة من الرطوبة اللازمة لالتئامه. -
ضمادات المحاليل الملحية:
عادةً ما يتم استخدام هذا النوع من الشاش في الجروح التي تكون مصاحَبة بوجود
إفرازات
عديدة؛ حيث إن المحاليل الملحية المتشبع بها هذا الشاش تعزّز من قدرته على امتصاص مثل هذه السوائل. -
ضمادات الهيدروجيل:
يتم استخدام هذا النوع هو الآخر من أجل توفير درجة رطبة تكفي لشفاء والتئام الجرح في وقت ليس بطويل. -
ضمادات البرافين:
وتتميز هذه الضمادات بتشبعها بمادة طبية مفيدة تُسمى “البرافين”، ومن فوائد هذه المادة أنها تحافظ على درجة رطوبة للجرح تكفي لحمايته، بالإضافة إلى التسريع من عملية التئامه. -
ضمادات مستحلبات
الماء
أو الزيت.
-
الضمادات المحتوية على اليود، أو بعض المواد المُضادة للجراثيم.
لفائف الشاش
هذا الشاش يأتي على شكل لفائف، ويتم تصنيع هذه اللفائف من خليط من مادتين؛ إحدى هاتين المادتين هي المطاط، والمادة الأخرى قد تكون القطن أو النايلون، وعادةً ما يتصف نسيج هذا الشاش بشكله المجعد، كما أنه يحتوي على بعض النتوءات التي تكون جافة، وعادةً ما يتم استخدام هذا النوع من الشاش في حماية الجروح وتضميدها.
أسفنج الشاش
وهذا النوع يتركب من قطع من الشاش تكون على شكل مربع، ويتم وضع هذه القطع على بعضها بحيث تتكون من طبقات، وعادةً ما يتم اللجوء إلى هذا النوع من أجل عمل حشوات الجروح.
استخدامات ضمادات الشاش
عند الإصابة بأي جرح، من المُفضَّل في مرحلة البداية أن يتم استخدام الشاش الذي يتركب من نسيج بسيط من القطن؛ حيث يتميز هذا النوع من الشاش بأنه مناسِب لعملية تنظيف الجروح، كما أن له قدرة مناسِبة على امتصاص
الدم
والإفرازات والسوائل المختلفة التي تخرج من الجرح.
يتم اللجوء إلى استخدام الشاش أيضًا في شكل ضمادات مؤقتة يتم وضعها على الأماكن التي يتم وضع المراهم عليها، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا النوع من الشاش عادةً لا يكون سطحه زلقًا؛ وهو ما يعني أن استخدامه لفترة ليست
قصيرة
من الممكن أن يسبِّبَ التصاقه في الجرح؛ ممّا يعوق عملية الالتئام، كما سيحدث أيضًا صعوبة في إزالته بالكامل من مكان الجرح.
إن ضمادات الشاش التي تكون مشبعة بمواد دوائية من الأنواع التي يُفضَّل أن يشيعَ استخدامُها في حالة الاستعمال بعد وضع المراهم؛ حيثٌ إنّ لها العديد من الفوائد التي من أهمها الآتي:
- نوع مريح بدرجة كبيرة للمُصاب.
- تزيد من سرعة عملية التئام الجرح، ولا تؤثر عليه بالسلب؛ حيثُ إنّ درجة التصاقها بأنسجة الجرح قليلة؛ فلا تعوق التئامه.
- نظرًا لقلة التصاقها بأنسجة الجرح؛ عادةً ما تستطيع أنّ تقوم بتغييرها بسهولة كبيرة.[1][2]