10 أسرار عن خندق ماريانا
ما هو خندق ماريانا
يعتبر خندق ماريانا أعمق جزء في المحيط، حيث كل محيط عميق وغامض بطريقته الخاصة ولكن عند المقارنة مع خندق ماريانا تبدو بعض أجزاء المحيط وكأنها نهاية ضحلة لحوض السباحة، يوجد خندق ماريانا في غرب المحيط الهادئ، وهو يعتبر أعمق جزء يقع في أي محيط.
ونجده مقسم على شكل هلال يبلغ طوله 1580 ميلًا في قشرة الأرض، ويعتبر عمق خندق مارينا هو الجزء المثير للإعجاب فقط وليس الطول، وبرغم أنه لم يتم استكشافه بشكل جيد بسبب التحديات المرتبطة بالذهاب إلى هذا العمق، إلا أن الخندق يصل إلى عمق 36،070 قدمًا على الأقل، فهو يعتبر أعمق من أعلى جبل مرتفع.
ومن المدهش أن الجميع يعلم أن جبل إيفرست يمثل تحدي كبير لمتسلقي الجبال في كل مكان بسبب ارتفاعه الشاهق والظروف الجوية المرتبطة به، لكن إذا تم وضع جبل إيفرست في خندق ماريانا فسوف تظل قمة الجبل أكثر من ميل واحد تحت
الماء
. [1]
متى تم اكتشاف خندق ماريانا
تم
تحديد
موقع
خندق ماريانا للمرة الأولى في عام 1875، وذلك أثناء القيام برحلة حول
العالم
، حيث تم العثور عليه من خلال استخدام معدات السبر في hms challenger وتم تسميته بذلك الاسم لجزر مارينا القريبة.
كان ذلك التعهد عبارة عن
رحلة
تحدي من 1876 إلى 1872 في مجال علم المحيطات خلال ذلك
الوقت
قطعت السفينة ما يقرب من 70000 ميل بحري واستكشفت ورسمت الخرائط أثناء سفرها، وأثناء الرحلة تم اكتشاف حوالي 4700 نوع.
وتكون بعض نقاط الخندق أعمق من غيرها، ويطلق على الجزء الأعمق اسم تشالنجر ديب، وتم تسميته لسفينتين استكشفتا أعماقها بمعدات السبر HMS challenger و HMS challenger ll.
وقد حصل العالم جاك بيكار والملازم في
البحر
ية الأمريكية دون والش على امتياز كونهما أول من وصل إلى تشالنجر ديب في قارب عميق، وقد حدث ذلك في عام 1960. [1]
كيف تشكل خندق ماريانا
قد تشكل خندق ماريانا من خلال عملية تسمى “الاندساس”، وخلال هذه العملية أصطدم لوحتان ضخمتان موجودين في القشرة المحيطية، وكل هذا يحدث في الطبقة الموجودة تحت القشرة والتي تسمى بـوشاح الأرض، ويكون خندق ماريانا من الخنادق العميقة التي يتشكل فوق منحنى القشرة الغارقة، ووقتها تغوص القشرة الباردة الكثيفة في الوشاح ويتم تدميرها. [3]
10 أسرار عن خندق ماريانا
يوجد العديد من الأسرار التي تخص خندق ماريانا، ومن ضمن هذه الأسرار أهم 10 أسرار عن ذلك الخندق العميق وهي كالتالي:
- يعتقد أن الخندق هو أحد أقدم قيعان البحر على هذا الكوكب، حيث يبلغ عمره حوالي 180 مليون سنة.
-
يعيش عدد مذهل من الكائنات الحية في الخندق، على الرغم من قلة الضوء والظروف الحمضية المعادية في الخندق، حيث أن به أكثر من 200 نوع من الكائنات الحية الدقيقة المعروفة والمخلوقات الصغيرة التي تعيش هناك، بما في ذلك القشريات ومزدوجات الأرجل، وتم العثور مؤخرًا على نوع جديد من سمك
الحلزون
في الخندق. - الجو حار وبارد، قد تتوقع أن تكون مياه خندق ماريانا متجمدة حيث لا يمكن لأشعة الشمس الوصول إليها، وسوف تكن على حق حيث تتراوح درجة حرارة المياه هناك بين 34 إلى 39 درجة فهرنهايت، ولكن المثير للدهشة هو مدى سخونة الماء أيضًا حيث توجد فتحات حرارية مائية في جميع أنحاء الخندق. [1].
- وجود حمم بركانية في خندق ماريانا ناتجة عن ثوران بركاني لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات.
-
ظهور سمكة الأشباح في خندق ماريانا، وتعتبر أعمق سمكة حية سجلت على الإطلاق من بين اكتشافات الباحثين الذين أذهلهم مقدار
الحياة
التي عثروا عليها. [2] - تعيش الكائنات الحية في خندق ماريانا في ظلام شديد ونجد أن البعض منهم لا يرى ويعتبر أعمى ، والبعض الآخر يمتلك عيون تلسكوبية ضخمة يمكنها أن تلتقط أدنى توهج ضوئي، وبعض الكائنات يمتلكون أضواء فوق رؤوسهم تنبعث منها ألوان مختلفة.
-
يعتبر الشخص الثالث في
التاريخ
بشكل كامل الذي يقوم بدراسة خندق ماريانا ينزل إلى قاعه قبل ثلاث سنوات بالتحديد هو جيمس كاميرون. - في نهاية عام 2011 اكتشف العلماء هياكل غامضة للغاية في خندق ماريانا وهي عبارة عن أربعة جسور حجرية تمتد من أحد طرفي الخندق إلى الطرف الآخر لمسافة 69 كيلو مترًا. [3]
- الخندق عبارة عن تجويف على شكل حرف v ويقال أنه تشكل من تحركات الصفائح التكتونية جراء بسبب الزلازل.
- رأى بعض الشهود وجود ثعبان بحري عملاق للغاية بظهر محدب وأقدام مرتفعة خارج الماء. [4]
عجائب حول خندق ماريانا
خندق ماريانا يعتبر جزء من شبكة عالمية من الأحواض العميقة التي تقطع قاع المحيط، وتتشكل عندما تصطدم صفيحتان تكتونيتان عند نقطة الاصطدام، حيث تغوص إحدى الصفيحتين تحت الأخرى في وشاح الأرض مما يخلق خندق في المحيط.
ونجد أنه قد تم حفر أعماق خندق ماريانا للمرة الأولى في عام 1875 وكان ذلك من خلال السفينة البريطانية إتش إم إس تشالنجر، والتي تعتبر جزء من أول رحلة بحرية أوقيانوغرافية عالمية، حيث سجل علماء تشالنجر عمق 4475 قامة أي حوالي خمسة أميال أو ثمانية كيلومترات، وذلك عن طريق استخدام حبل سبر ثقيل.
وفي عام 1951 قامت السفينة HMS البريطانية، وعاد تشالنجر الثاني إلى الموقع باستخدام مسبار صدى وقياس عمق ما يقرب من 7 أميال حوالي 11 كيلو متر تقريبًا.
ونظرًا لعمقه الشديد، فإن خندق ماريانا مغطى بظلام دائم ودرجة الحرارة أعلى من درجة حرارة التجمد ببضع درجات، حيث يبلغ ضغط الماء في قاع الخندق ثمانية أطنان لكل بوصة مربعة أو حوالي ألف مرة للضغط الجوي القياسي عند مستوى سطح البحر حيث يزداد الضغط مع العمق.
كانت المرة الأولى والوحيدة التي نزل فيها البشر إلى تشالنجر ديب متذ أكثر من 50 عام، حيث أنه في عام 1960 حقق جاك بيكار والملازم البحري دون والش ذلك الهدف في غواصة تابعة للبحرية الأمريكية وهي عبارة عن غواصة أعماق تعرف باسم trieste، بعد نزولهم لمدة خمس
ساعات
أمضى الأثنين حوالي 20 دقيقة ولم يتمكنا من التقاط أي صور بسبب سحب الطمي التي أثارها مرورهما.
وأصبح أغلب خندق ماريانا في وقتنا الحالي عبارة عن منطقة محمية توجد بالولايات المتحدة وتعتبر جزء من نصب ماريانا الوطني البحري الذي أنشأه الرئيس جورج دبليو بوش وكان ذلك في عام 2009 وقد تم
تأمين
تصاريح البحث في النصب التذكاري. [5]
ويعتبر خندق ماريانا هو أعمق موقع موجود على قشرة الأرض، حيث تشكل خندق ماريانا بعد اصطدام لوحين تكتونيين وهما لوحة المحيط الهادئ ولوحة ماريانا، والكائنات الحية التي تم اكتشافها في خندق ماريانا قد تشمل ما يلي:
- البكتيريا.
- القشريات.
- خيار البحر.
- الأخطبوطات.
- الأسماك. [4]
وفي النهاية، يعتبر كل محيط عميق وغامض بطريقته الخاصة، ومع خندق ماريانا كانت الأمور مختلفة حيث بدت أجزاء المحيط وكأنها نهاية ضحلة، وهذا الخندق الفريد الذي يوجد في المحيط الهادئ وتحديدًا في منطقة الغرب يعتبر أعمق جزء موجود في المحيط كله. [5]