ما هو التوحد اللانمطي ؟.. وأعراضه وطرق علاجه


ما هو التوحد اللانمطي


يتم تشخيص

الطفل

بالتوحد غير النمطي عندما يشترك في غالبية خصائص

التوحد

ولكن لا تظهر عليه جميع الصعوبات الثلاث، وهي: فهم واستخدام التواصل غير اللفظي واللفظي،فهم السلوك الاجتماعي، التفكير والتصرف بمرونة والتي قد تظهر في الأنشطة المقيدة أو الوسواسية أو المتكررة، أو لأنهم أصغر من أن يتم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد (ASD)، حيث لا يزال الأطفال المصابون بالتوحد غير النمطي يواجهون صعوبات مشابهة جدًا لتلك التي يعاني منها الأطفال المصابون بالتوحد، يمكن أن يشمل أعراض ذلك صعوبات الاتصال وفهم التواصل غير اللفظي والحدود الاجتماعية وتفضيل الروتين والصعوبات في معالجة المعلومات الحسية، عادةً ما يستفيد الأطفال المصابون بالتوحد غير النمطي من نفس العلاجات والدعم مثل الأطفال المصابين بالتوحد.


وعادة ما يتم التعرف على التوحد اللانمطي على أنه حاجة تعليمية خاصة (SEN)، نظرًا لأن التوحد غير النمطي هو اضطراب طيفي، فقد يكون الدعم الإضافي لـ SEN مناسبًا في بعض الحالات، بينما في حالات أخرى، ستكون خطة

التعليم

والصحة والرعاية (EHCP) ضرورية، ويكون مطلوب تقييم دقيق لتأثير احتياجات الطفل لتحديد المستوى الضروري من الدعم وينبغي طلب المشورة الخاصة بالاحتياجات التعليمية، وهذا يرجع إلى أن الأشخاص المصابين بالتوحد غير النمطي يظهرون اختلافات كبيرة في قدراتهم وتحدياتهم، مما قد يجعل تشخيص الاضطراب أمرًا صعبًا.[1]


أعراض التوحد اللانمطي


تم اعتبار التوحد اللانمطي، من حيث الشدة، في مكان ما بين مرض أسبرجر ومرض التوحد CDD النموذجي، وهو شكل “خفيف” لا يتطلب علاجًا جادًا أو تدخلًا علاجيًا لمن تم تشخيصهم بأنهم يتمتعون بحياة طبيعية منتجة، وتشمل أعراض التوحد غير النمطي ما يلي:


  • سلوك اجتماعي غير لائق أو غير عادي.

  • التطور غير المنتظم للمهارات الحركية الدقيقة أو الكبيرة أو المهارات المعرفية أو الإدراك البصري أو المكاني.

  • تطور بطيء في الكلام أو فهم اللغة.

  • خسارة في التواصل غير اللفظي واللفظي.

  • تغيرات في الحساسية تجاه حاسة التذوق والبصر والصوت والشم واللمس.

  • السلوكيات المتكررة أو الشعائرية، خاصة عند الإجهاد.

  • قد يظهر التوحد اللانمطي مع أعراض أكثر اعتدالًا، ولكن حتى الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الإعاقة يمكن أن يعانون بشكل كبير.


قارن بعض الباحثون الأشخاص المصابين بالتوحد غير النمطي بأولئك الذين يعانون من اضطراب التوحد ومتلازمة أسبرجر، ولقد توصلوا أن نصف الأطفال المصابين بالتوحد غير النمطي لديهم عدد قليل جدًا من السلوكيات المتكررة التي تشير إلى التوحد لدرجة أنهم لم يستوفوا معايير الإعاقة، يعاني ربع آخر من الأطفال من تأخيرات لغوية عابرة أو تأخيرات بسيطة في النمو الإدراكي، الربع الآخر كان لديه عمر متأخر للظهور أو كان أصغر من أن يفي بالتشخيص المطلوب للتوحد.[2]


طرق علاج التوحد اللانمطي


في الحالات التي يؤكد فيها تشخيص التوحد غير النمطي ويكون لديهم أعراضًا خفيفة نسبيًا، يوصي الأطباء باستخدام العلاجات القياسية التي تنطبق على طيف التوحد: النطق، والعلاج المهني،  والعلاج الطبيعي، العلاج السلوكي والنمائي، وفصول للأطفال الأكبر سنًا تركز على المهارات الاجتماعية، وقد يتطلب التوحد اللانمطي نفس المستوى الدؤوب من التدخل والرعاية والعلاج المستمر مثل الأشكال الأخرى لاضطراب طيف التوحد.


وتعتمد شدة العلاج على تفاصيل الحالة الفردية، وغالبًا ما يكون التوحد حالة تستمر مدى

الحياة

، ويستفيد كل من الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد من التدخلات السلوكية أو العلاجات التي يمكن أن تعلم مهارات جديدة لمعالجة أوجه القصور الأساسية للتوحد وتقليل الأعراض الأساسية، كل طفل وبالغ مصاب بالتوحد فريد من نوعه لهذا السبب.


تم تخصيص خطة العلاج لتلبية

الاحتياجات

الخاصة، لابد أن تبدأ التدخلات العلاجية في أقرب وقت، حتى تستمر فوائد هذا العلاج على مدار الحياة، غالبًا ما يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد من حالات طبية إضافية، مثل مشكلات الجهاز الهضمي والتغذية والنوبات واضطرابات النوم، يمكن أن يشمل العلاج العلاج السلوكي أو الأدوية أو كليهما، تشمل العلاجات السلوكية المكثفة المبكرة الأسرة بأكملها وربما فريق من المهنيين، مع تقدم طفلك في

العمر

وتطوره، قد يتم تعديل العلاج لتلبية احتياجاته الخاصة، خلال فترة المراهقة، يستفيد الأطفال من خدمات الانتقال التي تعزز مهارات الاستقلال الأساسية في مرحلة البلوغ، ينصب التركيز في هذه المرحلة على فرص العمل والتدريب على المهارات الوظيفية.[3]


تشخيص التوحد اللانمطي


يجب على الآباء ومقدمي الرعاية البحث عن التأخيرات الاجتماعية والتواصلية الواضحة، والتي يمكن أن تظهر في وقت مبكر في

الطفولة

، قد يبدو هذا في صعوبة في استخدام مفاهيم اللغة وفهمها، وصعوبة في التواصل مع الأطفال الآخرين، والعادات غير العادية أثناء اللعب بالألعاب، وصعوبة التكيف مع التغييرات في الروتين والبيئة المحيطة، وحركات

الجسم

النمطية المتكررة، على الرغم من أوجه التشابه مع أعراض التوحد الكلاسيكية، قد يكون من الصعب

تحديد

مرض التوحد غير النمطي لأن أعراضه قد تكون خفيفة أو أقل اضطرابًا من أعراض اضطراب التوحد.


وفي حالة الاشتباه في التوحد (أو إذا كان هناك دليل آخر، مثل

التاريخ

السلوكي وأنماط الاتصال والأداء النفسي العصبي)، يمكن للتدخل المبكر توجيه الوالدين نحو العلاج لمعالجة المشاكل وفقدان مهارات معينة، يمكن إجراء الاختبارات التنموية كجزء من فحص العافية القياسي.


آثار التوحد غير النمطي على مرحلة البلوغ


  • لا يزال الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد غير النمطي يعانون من قيود مماثلة لتلك الخاصة باضطراب طيف التوحد الكلاسيكي .

  • وجد الباحثون في مجلة التوحد والاضطرابات التنموية أنه حتى الأشخاص ذوي

    القدر

    ات النموذجية في المهارات المعرفية والقدرات اللغوية سيواجهون مع ذلك تحديات في مرحلة البلوغ، حتى الشكل غير النمطي للتوحد سيضع بعض القيود على فهمهم للسياق الاجتماعي والتعبيرات العاطفية.

  • أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد غير النمطي لديهم فرصة متساوية للزواج أو الاحتفاظ بوظيفة، مقارنة بأولئك الذين لديهم أعراض أكثر حدة للتوحد.

  • هذا هو المكان الذي يمكن أن يساعد فيه التدخل المبكر، لكن الدرجة التي يمكن أن يؤدي بها علاج التدخل السلوكي في الطفولة إلى تحسين الحياة في مرحلة البلوغ غير معروف.

  • علق الباحث الرئيسي في الدراسة على أن وظيفة اللغة النموذجية، والوظائف المعرفية النموذجية، لا يمكن أن تعوض عن عواقب الإصابة باضطراب طيف التوحد، خاصة عندما يؤثر هذا الاضطراب على كيفية تواصل الشخص وانخراطه في المواقف الاجتماعية.

  • أعرب أستاذ العلوم السلوكية عن دهشته من أنه على الرغم من أن الأشخاص المصابين بالتوحد غير النمطي يعملون بشكل أفضل بشكل عام، إلا أنهم لم يتمتعوا بمزايا مرحلة البلوغ على أولئك الذين لديهم أشكال أكثر ضعفًا من الإعاقة.

  • قد تكون الأعراض الموجودة مدمرة بنفس القدر أعراض التوحد، سواء أثناء الطفولة أو حتى في مرحلة البلوغ.[2]