ما هو الاستثمار الجريء
تعريف الاستثمار الجريء
الاستثمار الجريء أو رأس المال الجريء هو استثمار أو رأس مال يأتي من الأسهم الخاصة لتوفر رأس المال للشركات التي تظهر إمكانات نمو عالية مقابل حصول المستثمر على حصة في الأسهم، وعادة ما يكون هذا التمويل للمشاريع الناشئة أو لدعم الشركات الصغيرة التي ترغب في التوسع، ولكن ليس لديها إمكانية الوصول إلى أسواق الأسهم.
ومع ذلك، فإنه لا يأخذ دائمًا شكلًا نقديًا فقط، لكن يمكن أيضًا توفير
الاستثمار
الجريء في شكل خبرة فنية أو إدارية، وعادةً ما يتم تخصيص رأس المال الاستثماري للشركات الصغيرة التي تتمتع بإمكانيات نمو استثنائية، أو للشركات التي نمت بسرعة ويبدو أنها مستعدة لمواصلة التوسع.
وبالرغم من أن هذا النوع من الاستثمار قد يكون محفوفًا بالمخاطر بالنسبة للمستثمرين أصحاب رأس المال، إلا أنه في حالة نجاحه يحقق عائد استثماري أعلى من المتوسط، وهذا يعد أمر جذاب بالنسبة للمستثمرين.[1]
أنواع صناديق الاستثمار الجريء
يمكن تصنيف أنواع رأس المال الجريء وفقًا للمرحلة التي يشارك فيها المستثمر، إلى :
-
رأس مال مبدئي:
وهو تمويل للشركات الناشئة الجديدة، حيث تقدم صناديق رأس المال الجريء رأس المال الأولي لهم للمساعدة في البدء، وعادة لا تمول شركات رأس المال المغامر في هذه المرحلة، وإذا شارك يكون بمبلغ صغير. -
Startup Capital:
يمكن تسميته رأس مال بعد مبدئي لأن الشركة الناشئة في تلك الفترة قد يكون لديها عينات من منتجاتها. -
رأس المال المبكر:
وهو الذي يتم ضخه بعد مرور عامين إلى ثلاثة أعوام على الاستثمار وتسعى لزيادة المبيعات. -
التوسع الرأسمالي:
تسعى فيه الشركة لتنمية العمل. -
رأس المال المتأخر:
وفي تلك المرحلة تكون الشركة قد حققت أهدافها في المبيعات والإيرادات وتسعى لتجاوزها. -
تمويل الجسر:
وفيه تبحث الشركات الصغيرة لناجحة عن فرصة للاندماج والاستحواذ
المحددات الثلاث لنجاح أي صندوق استثمار رأس المال الجريء
-
حدد هدفك الاستيراتيجي
يجب على أي مستثمر في البداية أن يركز على واحد من هدفين رئيسيين لاستثماره وهما : إما الحصول على مصلحة مالية أو مصلحة استيراتيجية.
لذلك يجب أن تسأل نفسك هل الهدف الأساسي هو تحقيق ربح مالي مع اكتساب رؤى ودراية بالسوق ، أم هو تسريع المشاركة الإستراتيجية في نماذج الأعمال التي من المحتمل أن تصبح كبيرة في
المستقبل
واختبار سوق جديد.
ونظرًا لأن كلا الهدفين يتطلب إعدادات وعقليات مختلفة اختلافًا جذريًا عن بعضها البعض ، فمن المهم أن تكون على دراية بالتوقعات التي تتوقعها تجاه العمل والتخطيط والتصرف وفقًا لذلك.
وفقا للخبراء فغن التجارب قد أظهرت أن استثمارات رأس المال المغامر هي الأكثر نجاحًا مع المشاركة بحصة أقلية حيث تتمتع شركات المحفظة بحرية كافية.
-
لا تضع كل
البيض
في سلة واحدة
بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالكفاءة ونطاق الأعمال التي تصاحب صناديق الاستثمار الجريء، لا يزال جعل الاستثمار في المشاريع الناشئة والمشاريع الفردية محفوفًا بالمخاطر، وفي حين أن احتمالية الاتجاه الصعودي لاستثمار واحد عادة ما تكون مضاعفة لما تتوقعه من الأسهم المتداولة علنًا، يمكن أن تسوء العديد من الأشياء في الطريق، ف لا يوجد غداء مجاني في أي نوع من الاستثمار، باستثناء التنويع.
لذلك من المهم جدًا بالنسبة للاستثمار في الشركات الناشئة يجب تنويع الاستثمار عبر العديد من الشركات والقطاعات ومراحل التمويل والمناطق الجغرافية لتخفيف مخاطر التخلق عن السداد التي ترتفع بالنسبة لأي شركة ناشئة.
-
اختر استثمار يتماشى مع استثماراتك السابقة
معظم المستشارون الماليون قد لا يفضلون الاستثمار في صناديق الاستثمار الجريء، وذلك لأنه بالإضافة لعدم تخصصهم في ثل تلك الاستثمارات فهم دائمًا ما يفضلون التعامل مع الأعمال القائمة بالفعل.
وذلك لأنه حتى وقت قريب كان من المستحيل عمليًا أو أنه من غير المجدي اقتصاديًا دمج قطاع ناشئ في محفظة استثمار تقليدية، مع وجود مخاطر غير تقليدية نظرًا للطابع الائتماني والنفقات الإدارية العامة وعدة عوامل أخرى.
ولذلك من الأفضل دائمًا ضخ الاستثمار في منتجات أو أصول تتناسب مع استثماراتك القائمة بالفعل حتى لا تواجه صعوبات كبيرة في دمجها.[2]
الفرق بين رأس المال والجريء والاستثمار الملائكي
إن كل من صاحب رأس المال الجرئ والمستثمرين الملائكيين هم أشخاص يستثمرون أموال في الأعمال التجارية، ويخوض كل منهما مخاطر محسوبة عند الاستثمار على أمل تحقيق عائد صحي على الاستثمار (ROI). لكن هناك فروق رئيسية بين الاستثمار الملائكي والاستثمار الجريء وتشمل تلك الفروقات:
-
طبيعة المستثمر
رأس المال الجريء هو شخص أو شركة تستثمر في الشركات الصغيرة، وتستخدم عمومًا الأموال المجمعة من شركات الاستثمار والشركات الكبيرة وصناديق التقاعد، وعادةً ، لا يستخدم أصحاب رأس المال الجريء أموالهم الخاصة للاستثمار في الشركات.
أما المستثمر الملائكي فهو شخص يعتمد على ماله الخاص ليستثمره في الأعمال التجارية الصغيرة، ويحتاج المستثمر الملاك أن يمتلك قيمة صافية تبلغ مليون دولار على الأقل وأن يكون لديه دخل سنوي لا يقل عن 200 ألف دولار ليتم اعتباره مستثمر، وعادة ما يكون المستثمر الملاك قريب لصاحب الأعمال الصغيرة سواء من عائلته أو أصدقائه.
-
مقدار رأس المال
وهناك اختلاف آخر بين المستثمر الملاك والمستثمر الجريء وهو مقدار رأس المال التجاري الذي يرغب المستثمرون في تقديمه.
فعادة ما يستثمر رأس المال الجريء أموالًا في الأعمال أكثر من المستثمر الملاك، وفقًا لإدارة الأعمال الصغيرة ، يبلغ متوسط صفقة رأس المال الجريء 11.7 مليون دولار.
بينما يبلغ متوسط استثمار الملاك 330 ألف دولار وفقًا لاتحاد الأعمال الصغيرة الأمريكية.
-
وقت الاستثمار
أيضًا فإن المستثمر الملاك يختلف في توقيت أو المرحلة التي يبدأ فيها دفع أموال في الأعمال التجارية عن المستثمر الجريء، فإذا كنت صاحب عمل صغير وترغب في جذب مستثمر لدعم شركتك، فسوف يعتمد المستثمر الذي تناشده على ما إذا كنت أسست الشركة بالفعل أم أنك بدأت للتو.
فعادة ما يميل أصحاب رأس المال الجريء إلى الاستثمار في الشركات التي تم تأسيسها بالفعل لتقليل مخاطر خسارة الاستثمارات.
من المرجح أن يستثمر المستثمرون الملاك في الشركات التي بدأت للتو، فهم عادة ما يختارون الأعمال التي يهتمون بها ويمكنهم أن يروا أنها ستصبح مربحة، حتى لو لم تثبت الشركة نفسها بعد، لهذا السبب يتحمل المستثمرون الملاك مخاطر أكثر من أصحاب رؤوس الأموال الجريئة.
-
دور المستثمر في الأعمال التجارية
عادة ما يسعى صاحب المال الجريء لامتلاك حقوق ملكية او تجارية أو نوع من التحكم في طريقة إدارة المشروع، لأنه يريد التأكد من حصوله على أعلى عائد مقابل أمواله، لذلك دائمًا يسعى لإنشاء مجلس إدارة للشركة التي يعمل بها، ويطالب بمقعد في هذا المجلس لكنه في النهاية لا يهتم بتوجيه العمل.
أما المستثمر الملاك يعمل غالبًا كموجه للعمل حيث يقدم اقتراحات أو يساعد في تكوين اتصالات مع البنوك والمحاسبين ويساعد في اتخاذ القرار.[3]
صناديق الاستثمار الجريء في السعودية
بدأ الاستثمار الجريء في الظهور داخل المملكة منذ عام 2018م من خلال تأسيس الشركة السعودية للاستثمار الجريء، وخلال عامين فقط نما الاستثمار الجريء بنسبة تبلغ 124%.
وقد بلغت قيمة الاستثمار في رأس المال الجريء بقية تبلغ حوالي 152 مليون دولار، وخلال النصف الأول من عام 2021م بلغت قيمة رأس المال الجريء الذي تم ضخه في الشركات الناشئة السعودية حوالي 168 مليون دولار.
وبذلك يكون قد حقق الاستثمار الجريء في المملكة نمو بنسبة 65% عن نفس الفترة من العام الماضي، وبذلك تكون المملكة قد اقتربت من الدولة الأولى في المنطقة في الاستثمار الجريء وهي الإمارات العربية السعودية.[4]