كيفية التعامل مع النصاب
كيف تتعامل مع النصاب
تتعدد الجرائم، التي قد يرتكبها المجرمون، وتختلف، فمنها ما هو الصريح المادي مثل جرائم القتل، والسرقة، ومنها المعنوي الغير ملموس، مثل التهديد، والابتزاز، كما تختلف أماكن الجرائم، وظروفها مو مكان، وبلد لغيرها، ولكن من أكثر الجرائم التي يفلت مرتكبوها بنسبة كبيرة هي جرائم النصب، اعتاد الناس على وصف ضحايا تلك الجرائم، بالفريسة.
جرائم النصب المتعددة جزء من جرائم المجتمع المنتشرة على مستوى العالم، لكن جرائم النصب في الغالب لا تحتاج مجرم، وشخص عادي، بل يجب أن يكون هذا الشخص ذو مواصفات خاصة وغير عادية.
حتى يستطيع أن يخدع الناس ويحصل على ما يريد، السارق يأخذ الأموال عنوة رغم عن أصحابها على عكس النصاب الذي غالباً ما يحصل على بغيته برضا وموافقة من الضحية، لذا
يا ترى ما هي كيفية التعامل مع النصاب، حتى يمكن تجنب شره، وأذاه،
وفيما يلي كيفية التعامل مع النصاب
:
– إذا كانت طريقة النصاب معك مبنية على التملق، أو العواطف، سوف يخبر الضحية بما يلي، “أنت لست إنسان غبي حتى تضيع منك فرصة مثل هذا العرض”، أو “ من فضلك إن قبولك لتلك الصفقة سوف يكون سبب في تغيير مسار حياتي، أنا وعائلتي”.
إن هذه العبارات الرنانة هي واحدة من طرق متعددة يقوم بها النصاب، وهي تعتمد في حقيقتها على إرضاء غرور الضحية، أو استدرار عطفه، بالنسبة لهذه الحالة كيفية التعامل مع النصاب، الذي يتبع هذا الأسلوب.
ببساطة يمكنك أن تنتبه جيداً، لحقيقة أنه لا داعي لمدحك، من شخص ليس جزء من العائلة، ولا هو صديق موثوق، فلا يغتر الإنسان بالمدح، ويتجاهله، أما التعاطف، فإن التعامل معه يكون بالسؤال عن التفاصيل الدقيقة، ومحاولة النصاب بالاستفسارات مما يضطره للهروب من مواجهة الاستفسارات.
– قد تكون طريقة النصاب في التأثير على الضحية عن طريق إشعارهم بالذنب، مثل قوله، لقد ضيعت لي الكثير من الوقت، والعملاء أثناء محاولاتي الشرح لك، وبيان ما عندي، كان من الأفضل أن تجعلني أنصرف، من البداية ما دمت لست مهتم، هنا يساوى النصاب التأثير على الضحية بإقناعه أن عليه ذنب يجب التكفير عنه.
وهنا الطريقة الأمثل للتعامل مع النصاب، هو إخباره أنه هو من أضاع وقته، لأنه من حق أي إنسان الاستماع وتقييم ما يسمعه، ثم تقرير ما يناسبه، وليس شرط الاستماع الموافقة، في الغالب هذه الحيل. تستخدم مع من كان متردد ولا يريد الوقوع في فخ النصاب، لكن لديه احتمالية للوقوع، فيلعب النصاب بالورقة الأخيرة وهي الشعور بالذنب.
– العجلة والسرعة، دائماً الضغط والاستعجال في إخراج النصاب للنقود من جيبك أحد وسائل النصب، فالوقت دائماً ليس في صالحه، فكلما مر وقت كلما كانت فرصته في الوصول لغرضه أصعب، واحتمالية أن ينكشف بأي شكل، أكثر، لذلك فهو دائماً متعجل للوصول للهدف، تجد النصاب يقول، خذ هذا العرض اليوم، لإنه غدًا سوف يزيد سعره كثيراً.
هنا كيف يتعامل الشخص، ببساطة أخبره أن زيادة السعر غداً تصب في مصلحته هو وتضر بك أنت، فلماذا هو مصر على أن يخسر هو وتستفيد أنت، وعلى الأقل لو لم تنطق بها بفمك، يمكنك قولها لنفسك وعقلك، حتى تتمكن من مواجهة ذلك النصاب.
ومن الواجبات الأخرى في التعاملات المادية، مراعاة ما يلي
:
-
يراعى الانتباه عند التعامل مع الأشخاص المجهولين للهوية الدقة والحذر، والابتعاد عن التعامل معهم في الأمور المالية، وبالأخص منها البنكية وتحويل الأموال منهم لدل من تسليمها يدوي، والأفضل طلب تسليم البضاعة والمال باليد، فوري.
-
العودة إلى مواقع معروفة، وموثقة، وهي التابعة لوزارات الدولة، او الجهات الأمنية للتحقق من أوراق الشخص قبل التعامل منه.
-
معرفة طرق النصب في مجالك، وأساليبه، وحيل النصابين، وطرق استغلالهم، والاستماع لمن مر بالتجربة، سواء داخل أو خارج حدود الوطن.
أما من يقع بالفعل ضحية لنصاب، فعليه أولاً وقف التعامل معه بشكل فوري، وجمع البيانات المتوفرة عنه، وعن التعاملات معك، ومع غيرك إن أمكن، وإعداد كل ما يتعلق به والتعامل معه من أوراق ومستندات، والتجهيز للإبلاغ عنه الجهات المسؤولة. [1]
كيف تسترد أموالك من نصاب
نظراً لانتشار الجرائم، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، وقدرة البعض على التلاعب بأحلام الناس، ورغبتهم في تحسين حياتهم، يستغل البعض هذه الرغبات والأحلام، ليحقق أحلامه هو في جمع المال، حتى ولو كان عن طريق النصب.
وهنا تضيع سنوياً أموال كثيرة وحقوق كثيرة، لكن صاحب الحق لا يبقى مكتوف الأيدي ويبحث عن طريقة لاسترداد الأموال، وفي التالي قد تساعد النصائح التالية في استرداد الأموال.
إذا تم النصب من شركات الإنترنت مثل شركات
التوظيف
التي تطلب مقابل مادي قبل التعيين، وغيرها، يجب أن يكون لدى الشخص نفسه دليله الخاص في التعامل مع عمليات النصب، قبل البدء في هذا العمل، وعليه قبل الدفع أن يتأكد من حصوله مقابل دفع المال على إيصالات وأوراق تفيد بالمكان وبياناته، وبيانات المتعاملين، مع ختم أو إمضاء استلام المبلغ.
يجب تجميع معلومات كافية عن من يتعامل معهم الشخص، سواء كانت شركة أو أفراد، من دليل على شخصياتهم الحقيقية، مثل أماكن سكنهم، وعملهم السابق، علاقاتهم وأصدقائهم، ولو كانت شركات يبحث عن سجلاتهم الضريبية، أو تعاملاتهم البنكية.
بعد التجهيز لكل الأوراق والأدلة، وما سبق من معلومات وبيانات يمكن التحرك لاسترداد الأموال، وهو ما يمكن أن يتم بطريقتين، إذا كان الضحية يملك أوراق رسمية ومعلومات حقيقية وغير مزيفة، فعليه أن يتحرك رسمياً ويتقدم بالطلب للجهات المختصة في بلده.
أما إذا كان الضحية لا يملك أي ورق رسمي، فعليه أن يستغل ما لديه من معلومات بطلب مباشر للنصاب بإعادة ما استولى عليه، وإذا عرض النصاب التسديد على أقساط فعليه أن يقبل ولكن هذه المرة مع وجود ضمانات.
يمكن مراسلة النصاب على عنوان منزله، دون تهديد صريح، وإظهار نية أن الضحية لن يتنازل عن حقه، كما يمكن الاستعانة بالجهات المسؤولة لتحديد مكانه عن طريق شركات الاتصال ليشعر دائماً أنه ليس بمأمن من ضحيته، فيسعى للخلاص من مشكلته معه.
عن طريق رقم الهاتف الخاص بالنصاب يمكن معرفة عنوان المنزل، أو عنوان الأسرة للضغط عليه خشية الفضائح بين الأسرة والجيران، من خلال زياراته لبعض الأماكن والمتعامل معه يمكن محاولته للضغط عليه.
كما يمكن
تتبع
صفحاته الشخصية على مواقع الإنترنت، حتى يشعر بتضييق الخناق عليه، ويمكن في النهاية إخباره بأن صورته سوف تملأ المواقع حتى لا يتعامل معه أحد مع تنبيه الناس بحقيقته، كل هذه الطرق قد تساعد في استرداد المال، أو على الأقل أجزاء منه.
كيف انتقم من شخص نصب علي
يحق لمن نصب عليه غيره أن يقتص منه، وأن ينتقم أن يسترد منه ماله بأي طريقة، وهو أهم من الانتقام، ويمكن فعل نفس ما فعله النصاب معه
ورد
عملية النصب عليه ما استطاع، ويمكن الانتقام منه أيضاً، بتهديده المستمر بفضح أمره حتى لا يعيش هنيئا بما حاز من مال، كما يمكن مطاردته في كل مكان لإشعاره بالخوف، ولو أتيح الاتفاق مع شخص أخر لا يعرفه النصاب، ليتعامل معه وكأنه ضحية جديدة، ويستدرجه حتى يسترد أمواله منه بالحيلة. [2]
ما هو عقاب النصاب عند الله
إن أقرب توصيف ومسمى للنصاب في الدين الإسلامي، هو وصفه بأكل أموال الناس بالباطل، هذا التوصيف الذي يمحق البركة في كل شئ في الدنيا، ويكسب المرء السيئات في الآخرة قال
الله
تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) الشورى/ 30 ، وقال سبحانه : ( وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) الأعراف/ 168. [3]